د. مروة عودة مصممة الأزياء للمسرح نيوز: فوزي بجائزة الدولة التشجيعية.. كان مفاجئة سعيدة لي.. وفرحة زملائى جائزتي الكبرى!
كمال سلطان يحاور المسرحيين الفائزين بجوائز الدولة
ٍالمسرح نيوز ـ القاهرة| حوارات
ـ
حاورها: كمال سلطان
ـ
بدأت رحلتها مع الجوائز مبكراً وهى مازالت طالبة بكلية الفنون الجميلة وتدرس بمركز الإبداع الفنى، وذلك عندما منحها المهرجان القومى للمسرح المصرى جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل أزياء عن عرض “عنبر رقم 1”، نالت بعدها العديد من الجوائز المحلية والعالمية، حتى منحها المجلس الأعلى للثقافة جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون فى مجال الأزياء المسرحية خلال اجتماعه الرابع والستين برئاسة د. ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وبأمانة د. هشام عزمى الأمين العام للمجلس.
انها مصممة الأزياء مروة عودة التى التقينا بها وتعرفنا من خلالها على رحلتها مع الجوائز، وبدايتها فى عالم الأزياء ..
* كيف تلقيت خبر فوزك بالجائزة، وما هو شعورك بها؟
** لم أكن أعلم تحديداً موعد إعلان جوائز الدولة، لكننى كنت أترقب الإعلان عنها، منذ مشاركتى بها، وكنت أدعو الله أن يوفقني بالفوز بالجائزة هى أعلى تقدير من بلدى، وأعتبرها وسام على صدرى، وتاج على رأسي وتختلف تماماً عن أى جائزة نلتها من قبل، وارى انها تتويج لمجهودى فى كل العروض التى شاركت بها.
* ما هى ظروف تقدمك لها، وهل كنتِ تتوقعين الحصول عليها؟
** الجائزة كانت تمنح من قبل فى السينوغرافيا، وعندما علمت بمنح جائزة فى الأزياء المسرحية، سارعت بالمشاركة بها، وقد تقدمت بأكثر من عرض منها “زى الناس” إخراج هانى عفيفى، وعرض “حدث فى بلاد السعادة” إخراج مازن الغرباوى، وعرض “الجلسة” إخراج مناضل عنتر، وتم منحى الجائزة عن عرض “الالياذة” إخراج محمد حزين، ولم أكن أتوقع الحصول عليها ولكننى كنت اتمنى ذلك من كل قلبى.
* من هم أول من هنأوك بالجائزة؟
** هنأتنى د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ود. عمر غنيم عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، وهى الجامعة التى أعمل بها، كذلك دكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، ود مكاوى عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان التى تخرجت منها، وطبعا المخرج الكبير خالد جلال الذى أعتبره أستاذى وأبى، وقد كتب لى رسالة تهنئة على صفحته الشخصية ووصفني خلالها بأننى ابنته بالاختيار وهى جملة أسعدتني كثيراً.
* وكيف تلقيت ردود أفعال زملائك عقب اعلان فوزك ؟
** ردود أفعال زملائى كانت جائزة فوق الجائزة، وأسعدتنى جداً، ومن أبرز الكلمات التى أسعدتنى كلمة المهندس حازم شبل، الذى عملت معه كثيراً وكذلك أستاذتى المهندسة نعيمة عجمى، وزملائى بكلية الفنون الجميلة، والعديد من أصدقائى على المستوى الشخصى.
* حدثينى عن تصميمك لأزياء عرض “الالياذة”، الذى نلت عنه الجائزة، وعن الجهد المبذول فيه؟
** المخرج محمد حزين مخرج العرض أخبرنى أن العرض انتاج بنك مصر وجميع الممثلين موظفين بالبنك، وطلب أن تكون الأزياء مبهرة، وقسمت الأزياء إلى ثلاثة أنواع من الملابس، منها ملابس الآلهة، الذين اهتممت بأن تبدو ملابسهم بأنها ليست مصنوعة من القماش وإنما من الذهب والفضة وساعدنى على ذلك الماكيير المتميز اسلام عباس، الذى صمم لهم الماكياج والشعر ووفق فى أن ينتقل بهم من المرحلة البشرية إلى مرحلة الآلهة، وكذلك كان هناك سكان بلدتين واهتممت كثيراً بأن تكون أزيائهم مختلفة فى كل شيئ لكى تميزها عين المشاهد منذ اللحظة الأولى.
* سبق لك الحصول على العديد من الجوائز من قبل، فما هى أبرز هذه الجوائز؟
** بالفعل، حصدت العديد من الجوائز وكانت أول جائزة وأنا مازلت أدرس ولم أناقش مشروع التخرج وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان القومى عن عرض “عنبر رقم 1” وكانت لجنة التحكيم تضم النجمين الكبيرين دريد لحام وسميحة أيوب، كذلك نلت من نفس المهرجان أفضل أزياء عن عرض “ظل الحمار” عام 2010 ونلتها فى العام الماضى عن عرض “تسجيل دخول” اخراج هانى عفيفى، كما نلت جائزة الدولة للإبداع من وزارة الثقافة وهى امتداد لجائزة الدولة التشجيعية، ونلت جائزة من مهرجان “طقوس” بالأردن عن عرض “ظل الحمار”.
* ما الذى تعنيه لك الجوائز والتكريمات بصفة عامة؟
** الجوائز تعنى لى الكثير جداً من حيث التقدير الأدبي الذى يجعلني أنسى تماما أى متاعب واجهتها فى عملى، وخاصة عندما تكون من بلدى فإنها تعطينى دفعة للاستمرارية والتقدم.
* ما هى أهم العروض التى تعتزين بتصميم أزيائها؟
** أعتز جدا بتصميم أزياء عرض “حبيبى يا وطنى” إخراج خالد جلال وتم تقديمه على مسرح الجلاء، أيضاً أعتز بتصميم أزياء عرض “الزائر” وعرض “المحاكمة” للمخرج خالد جلال أيضا وعرض “الجلسة” لمناضل عنتر، لأن أزياء تلك العروض كانت مختلفة وجديدة على الجمهور.
* كيف كانت بدايتك مع عالم الأزياء لأول مرة، وما سر اختيارك لهذا المجال لتتخصصين به؟
** كنت قد التحقت بمركز الإبداع الفنى مع المخرج خالد جلال قبل أن أنهى دراستى الجامعية، وطلب منى المخرج خالد جلال تصميم أزياء عرض “عنبر رقم 1” الذى نلت عنه جائزة كما ذكرت لك، أما عن سر اختياري لهذا المجال فقد جاء بسبب د. داليا فؤاد أستاذتي بالجامعة التى كانت تشجعني دائما وتثنى على أعمالى، وهو ما حفزنى وحمسنى لكى أطور من
نفسى وأحترف المهنة.
* ماهى المعايير التى تضعينها عندما تبدأين فى تصميم ملابس أحد العروض المسرحية؟
** أضع فى ذهني دائماً جملة قالها لى أستاذى خالد جلال وهى “لو استطاع الممثلون الخروج إلى الشارع بملابس العرض والذهاب بها إلى بيوتهم فقد فشلت تصميماتك” .. ومن هنا تعلمت أننى يجب أن تكون تصميماتي غير عادية ومختلفة عن الملابس التى يرتديها الناس، فالمسرح مختلف عن التلفزيون والسينما الذى يمكن فيهما أن يستعين الممثل بملابسه العادية عدا الأعمال التاريخية، ولكن فى المسرح الدراما تفرض نفسها على الملابس، ثانيا درجات الألوان والتى يجب أن تكون مختلفة ما بين المجاميع بحيث لا تطغى ألوان ملابسهم على ألوان ملابس الشخصيات الرئيسية فى العرض، كذلك يجب أن يكون كل لون معبر عن طبيعة الشخصية سواء كانت طيبة أو شريرة، ثم اعتمد على رؤية المخرج للعرض فقد سبق أن قدمت “هاملت” مع المخرج محمد الشافعى وكانت وجهة نظره أن يرتدى هتملت ملابس عصرية، فلو اعتمدت على النص فقط دون الرجوع للمخرج فلن اقدم له ما يريد.
* ماهى الشروط الواجب توافرها فى مصمم الأزياء المسرحية، وما هو الفارق بينه وبين المصمم العادي؟
** مصمم المسرح يقدم أزياء غير قابلة للاستخدام فى الحياة العادية ويمكن أن يصمم أيضا اكسسوارات مثل درع أو خوذة، وأنا أرى أن بها إبداع وفكر أكبر من تصميم الأزياء العادية وإن كنت أرى أن تصميم أزياء العروض أكثر سهولة من تصميم الأزياء العادية، بسبب وجود مرجعية درامية وتاريخية لملابس العروض المسرحية.
* ما هى أبرز العقبات التي يواجهها مصمم الأزياء فى مصر؟
** أهم عقبة هى عدم وجود ورشة متكاملة مثل ورشة دار الأوبرا ولكنها مقتصرة على انتاجهم فقط، ولكن المسارح الأخرى لا يوجد بها ورشة متكاملة بأقسام مختلفة مثل الملابس والأحذية والاكسسوار ومكملات الأزياء فتلك عقبة كبيرة جداً.
* هل نحن فى حاجة إلى وجود معاهد متخصصة لتفريخ أجيال جديدة من مصممي الأزياء؟
** كليات الفنون ومعهد الفنون المسرحية يتكفلون بذلك، ولكن لو كان هناك ورشة يتم من خلالها تقديم تدريب عملى للطلبة فأعتقد أن ذلك سيكون شيئ رائع.
* هل يوجد لدينا جهة لتوثيق وحفظ الأزياء المسرحية؟
** أى عمل مسرحى ينتجه المسرح القومى يتم حفظ ملابسه واكسسواراته وكذلك النصوص بمكتبة المسرح، وكذلك هناك المركز القومى للمسرح يحتفظ أيضاً ببعض الملابس إضافة إلى أنه يصور تلك العروض وكذلك لديه تصوير فوتوغرافي أيضا وهو ما يعتبر توثيق لهذه الأزياء.
* ما هى أمنياتك وأحلامك على المستويين الشخصى والفني؟
** أتمنى تنفيذ ورشة الأزياء التى تحدثنا عنها، كما أتمنى أيضا اقامة معارض دولية متخصصة فى السينوغرافيا يحضر بها فنانون من مختلف أنحاء العالم لكى نستفيد من خبراتهم وتجاربهم، وهذا سيكون مفيدا للطلبة وهذه مبادرة كان اقترحها المهندس حازم شبل وكان هناك معرض سيقام فى كندا لكنه توقف بسبب وباء كورونا، وكان هناك مقترح اخر يضم دول حوض البحر المتوسط وكان سيقام فى مصر ووفرت لنا د. ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة جميع المعارض التى سوف نحتاجها بدار الأوبرا والمسرح الصغير ولم تتوانى عن مساعدتنا وكان من المقدر أن يفتتح المعرض فى شهر أكتوبر القادم وتعطل المشروع أيضا بسبب الكورونا.