حوارات
كمال سلطان يحاور الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد.. التي تعترف: لم ألجأ للأسطورة فى “محاكمة زيوس” هرباً من الرقابة
حوار بالصور
المسرح نيوز ـ القاهرة| حوارات
ـ
حاورها: كمال سلطان
سجل اللحظة بعدسته: عيد خليل
سونيا بوماد روائية لبنانية صدر لها العديد من الروايات مثل “التفاحة الأخيرة” ، “كايا” ، “الرصاصة الصديقة” وغيرها .. قررت مؤخراً خوض تجربة الكتابة للمسرح وذلك من خلال عرض “محاكمة زيوس” تمثيل وإخراج عمرو قابيل، ديكور عمرو الأشرف، أزياء ريم شاهين، موسيقى حازم الكفراوى، أداء حركي مروة مصطفى، تصميم دعاية مصطفى عوض، تصميم إضاءة محمد عبد المحسن، ماكياج لؤا رشدان، والذى تم افتتاحه أمس على خشبة مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية . “المسرح نيوز”التقى بالكاتبة سونيا بوماد لنتعرف منها عن السر الذى جنبها لخوض تلك التجربة فى هذا التوقيت فقالت:
أنا بالأساس كاتبة روائية، وأحب المسرح منذ صغرى وكنت أحلم بدراسة الإخراج، وأثناء دعوتى لحضور أحد المهرجانات المسرحية قررت الكتابة للمسرح بعد تردد شديد حيث كنت ارفض اختزال المشاعر التى تحملها الرواية فى نص مسرحى به حركة وإضاءة وديكور وتمثيل.
والحمد لله تخطيت هذا الخوف بعد مشاهدة عدد من الأعمال المسرحية، وقررت خوض التجربة، وكتبت نص “محاكمة زيوس” وبعد أن قرأه عدد من المتخصصين والمخرجين اشادوا به جدا وعاتبونى على تأخرى فى الكتابة للمسرح، واكتشفت أن الفن والإبداع يستطيع الظهور فى أى مجال بمجرد أن نتمكن من الإلمام بآلية الكتابة للمسرح أو السينما أو التلفزيون، وكانت البداية.
وحول ما إذا كانت قد اعتمدت على مقالات د. نادية البنهاوى التى كتبتها عن الأساطير الإغريقية سألتها فأجابت: النص منتهى كتابة منذ عام ونصف ولدى رواية بعنوان “كايا” تحمل نفس الأجواء الاسطورية،
ونقلت بطلة الرواية من عصر الأساطير إلى أوروبا فى العصر الحالى، فلم يكن صعباً علىّ الخوض فى تلك المواضيع لأنى ظللت اجمع فى أبحاث لمدة عام ونصف قبل كتابة الرواية فكانت شخصية “زيوس” بالنص المسرحى هى جزء أصيل مما ورد بالرواية، ولكن بصياغة مختلفة.
وبسؤالها عما إذا كان لجوئها إلى زمن الأساطير الإغريقية قد جاء تجنباً للاحتكاك بالرقابة قالت: أنا مقيمة حالياً بالنمسا وبعيدة نسبياً عن مشكلات الوطن العربى، وأهالي من خلال النص مشكلة إنسابية موجودة بجميع أنحاء العالم وهى عدم تحمل الشعوب مسئولية أوطانها، فنحن كشعوب مسؤولون عن أوطاننا وليس “زيوس” أو الإله ، وتلقى بعجزنا وإهمالنا على الله، ولعل هذا الأمر هو الذى أوحى لى بفكرة العرض، وأنا لدى رواية اسمها “كايا” تحكى عن الأساطير الاغريقية، وكانت تشغلنى شخصية “زيوس” لأنه شخصية مشتتة يتأرجح بين البشرى والإله، ولا نستطيع أن ننسى أن زيوس هو آخر الآلهة وبعدها جاءت الديمقراطية والفلسفة، ثم جاءت الأديان، فكان زيوس بمثابة مرحلة انتقالية بين عصر الآلهة وعصر الأديان.