مهرجان المسرح الوطني الحي المحمدي للمسرح بالدارالبيضاء.. يستعد للانطلاق من 18 و25 مايو 2024.

في دورته العاشرة يستحضر المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي روح الفاعل الجمعوي والمسرحي حسن بنواشن من خلال حمل الدورة اسمه تكريما له واعترافا من الأجيال التي سارت على نهجه فوق الخشبة.

وفي ندوة صحافية أمس الخميس، قدم أعضاء اللجنة المنظمة لمحة على فقرات المهرجان المتنوعة والغنية بفضل العروض والفرق المسرحية المشاركة.

وعلى خلاف غيره يواصل المهرجان هذه السنة سلسلة الورشات التكوينية التي عهد على تقديمها أساتذة ومسرحيون لفائدة الفئات الشابة والمهتمين بقضايا المسرح، وهو ما يعكسه شعار الدورة الجديدة: “المسرح المغربي.. ورش مستمر نحو آفاق جديدة”.

وحسب المنظمين يستمر المهرجان في تسطير نفس الأهداف التي دأب عليها والتي تتمثل في “خلق حركية ثقافية وفنية بالمنطقة انفتاحا على المحيط والرقعة المحلية والوطنية، وفسح المجال للتلاقي والنقاش ولتبادل المعارف والخبرات، وتمكين الشباب وهواة المسرح من التكوين في تقنيات وفنيات المسرح بإشراف فعاليات متخصصة، وتقريب الفرجة الفنية والمسرحية من عموم المتلقين، وتدعيم دور الفن عموما باعتباره رافعة للتنمية وتكريسا لقيم السمو والمواطنة والتسامح”.

ويشق المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي طريقه بتظافر جهود عدد من الفاعلين العموميين بالحي المحمدي من ممارسي المسرح وكتابه وممثلين وتقنيين ونقاد ودارسين وممثلي المجتمع المدني بقيادة مجلس دار الشباب الحي المحمدي وهيئات منتخبة ممثلة في مجلس مقاطعة الحي المحمدي.

وكشف المنظمون عن برمجة هذه الدورة التي تتضمن لقاءات تواصلية وتكريمات وندوات محورية خاصة وعامة.

و يفتتح المهرجان فعاليته في السابعة من مساء يوم الأحد 19 ماي بالمركز الثقافي الحي المحمدي. ومن أهم العروض المسرحية التي سيلتقي معها جمهور “أبو الفنون”: مسرحية “بورتري” من تقديم فرقة مسرح غرناطة والتي ألفها وأخرجها عمر الجدلي وتشخيص عبد الرحيم المنياري ومحمد الأثير ومونية لمكيمل وزاهية زاهري.

وسيلتقي الجمهور مساء يوم الاثنين مع مسرحية “سبعة رجال”، تقدمها فرقة “مسرح لاكوميدي”، التي أخرجها الشرقي سروتي، وهي من تشخيص الفنان جواد السائح ومحمد مهيول وسكينة درابيل وابراهيم خاي وعبد الصمد الغرفي وعبد الإله لمسيح وزكرياء تمالدو والشرقي سروتي.

وخلال أمسية يوم الثلاثاء سيتم عرض مسرحية “تم طاح الريال” لفرقة جمعية الإشعاع للتنمية والإبداع”، من إخراج حسن هموش وتشخيص الفنانين: سعاد رجاء وجلال بوفطايم وأحمد بوعودة.

أما يوم الأربعاء 22 ماي فسيتم عرض مسرحية “محلة البنات” لفرقة جمعية أحلام للثقافة والفن” ألفتها وأخرجتها أحلام العلوي، ويقوم بتشخيصها كل من لبنى غلالي وأسماء تلاتيك وأحلام العلوي وأسية الذهبي هو.

وسيتم اختتام العروض المسرحية يوم الجمعة 24 ماي الجاري، بعرض لفرقة مسرح تانسيفت تحت عنوان “سرح مسجونك” من إخراج حسن هموش وتشخيص الفنانين: نورة الصقلي ومريم الزعيمي وعبد الله ديدان وعادل أباتراب ومحمد الوردي.

موازاة مع تقديم هذه العروض سيتم تنظيم ورشات تكوينية المهتمين الشباب التي تحتضنها الخزانة البلدية وقلعة ميراج الموحدين ومقاطعة الخير المحمدي والمعاهد الموسيقي محمد السوسدي، مع الانفتاح على التلاميذ بعدد من الثانويات.

وتتميز الدورة الجديدة للمهرجان بتكريم وعرفان لرجل ساهم في ميلاد هذا المهرجان وعايش استمراريته وترسيخ فعل التظاهرات الثقافية المسرحية الوطنية، حيث تم إطلق اسمه على هذه الدورة الحالية وهو المرحوم  حسن بنواشن، المدرسة التي تتلمذ على أيديها جيل من شباب المسرح في الحي المحمدي وعبر الوطن هم الآن رواد وفعاليات في المجال الفني والمسرحي على عدة أصعدة ممثلون ومخرجون وكتاب وتقنيون وغيره.

ويعتبر الراحل حسن بنواشن بمثابة الجسر الممتد بين الموسيقى والمسرح وبين الفن والحياة، لم يكن المسرح بالنسبة إليه مهنة أو هواية فقط، بل أسلوب حياة وممارسة مستمرة في الزمان والمكان فعلا وتفاعلا.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح ستختتم بحفل وعرض موسيقي يوم السبت 25 ماي بقاعة الميراج الموحدين.