المسرح نيوز ـ القاهرة: إصدارات
ـ
كتبت: نور مطاوع
صدرت مؤخرا للناقد والأكاديمي العراقي د. منصور النعماني ثلاثة كتب مسرحية متنوعة . وقد صدرت الكتب الثلاثة في الثلث الأول من هذه السنة والمشاركة حاليا بمعرض أربيل الدولي للكتاب
هي :
1- البطل الغائب والمغيب في الفكر المسرحي – ودراسات أخرى
عن دار نشر جبرا للنشر والتوزيع 2025 عمان، ويقع الكتاب بواقع 148 صفحة.
وتناول في فصوله الأربعة، دراسات معمقة في المسرح، وتضمن الفصل الأول:
غياب وتغيب البطل في النص المسرحي الأجنبي، متناولا بالتفصيل، اوديب ملكا وانتجونا، والكترا، وبعدها تم تشريح النص العربي وتحليله
تطرق الفصل الثاني إلى: نظام الدراماتورج في مسرح ما بعد الحداثة
اذ تم تحديد المخرج الدراماتورج، ونص الدراماتورج، والممثل الدراماتورج، مستشرفين نظامي الدراماتورج عند (باربا و منوشكين)
بينما تناول الفصل الثالث: حبكات في حبكة النص المسرحي
واعتمدت مسرحية (هاملت) لمؤلفها شكسبير نموذجا للتحليل، وعليه تم ترسيم حبكات الشخصيات البطلة في النص وتفرد كل منها لصياغة حبكة النص ذاتها.
بينما شدد الفصل الرابع على: الاتجاهات النقدية في النص المسرحي
اذ تم الكشف عن الإرهاصات النقدية وهي في طور التكون والتي شكلت جذورا نقدية في الأدب المسرحي، من هنا جاء تقصي اهم خصائص النظريات النقدية الكبرى في: النقد القواعدي،السياقي، الاجتماعي، النفسي، الانثروبولوجي، الانطباعي، القصدي،الشكلاني، البنيوي، السيميائي والاجتهاد بتحديد نقاط تواجدها بالنصوص المسرحية المختلفة.
2- كتاب: أوراق في الذاكرة المسرحية
عن دار جبرا للنشر والتوزيع 2025 ويقه الكتاب 160 صفحة من القطع الكبير وتناول في فصوله الخمسة عدد من الدراسات المختلفة في المسرح والحياة، التي شكلت حزمة من التأملات والتطلعات الى مفاهيم أكثر غورا وتجذرا في الحياة الجمالية والثقافية، والقراءات هي:
الرؤية والمنجز الجمالي، برجماتية الفن، الأسطورة، الرمز والبنية الذهنية، القانون الوضعي والميتافيزيقي، تخفيات السرد الدرامي، ميتا بطل التراجيديا، الموندراما بين الطفولة والنضج.. واوراق أخرى شكلت مخاضا فكريا
3 – كتاب : الوجه الآخر- دراسات وتأملات في المسرح
عن دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، القاهرة، 2025، والكتاب بواقع 210 صفحة من القطع
الكبير وتناول عدد من الدراسات التي تشكل محورا أساسيا في الثقافة المسرحية عبر فصوله الخمسة اذ توزعت الدراسات بحسب الفصول،
وكان الفصل الأول: الوجه الآخر.
فالمسرح يعيد تنضيد عالمه الجمالي وقد يختلف عن العالم الواقعي، بخلق صور قد تكون مشاكسة، إلا انه يتوسم فيها شد المتلقي ودهشته.
وفي الفصل الثاني
تناول الكتاب الحقيقة والوهم تساؤلات تؤرق الفكر، وتشحذ التفكير، وتقلب المعاني عن مفهومي الحقيقة والوهم فالحياة حقيقة، بوصفنا نحياها ونحس بها وندرك كوننا نحس بوجودنا فيها، لهذا فأننا ندرك ولدينا الوعي بكوننا ندرك المُدرك، بينما الوهم حقيقة بعقل من يدرك واقعا، والدراما في جوهرها وهم جمالي يبحث عن الحقيقة.
اما الفصل الثالث:
فقد تطرق الى قدسية النص، والحقيقة ان القدسية لا أساس لها، بل جوهر النص بحثه عن استجابة المتلقي، ومن هنا كانت شخصية البطل بين المنجز وغير المنجز مما يشدد على الحدث وفي الوقت ذاته يبني اصواتا قد تكون متضاربة أو متطاحنة الا انها تبلور صورة كفاءة البطل وقدرته على تخطى الصعاب وبلوغ الأهداف وان كان في ذلك نهايته
اما الفصل الرابع:
كان يتمحور حول التفكير الجمالي بوصف المتلقي من يضيف المعنى الى المنجز الإبداعي، وان ثقافة المتلقي ومرجعيات ستنعكس بهذه الدرجة أو تلك، على صيغة تلقيه للعمل الفني، فغواية العمل الجمالي، انما تخاطب غير المرئي في المتلقي، وتجره جرا الى العوالم التي يتطرق اليها
بينما الفصل الخامس:
فقد تطرق إلى الخيال وهو استباق للحظة الآنية والتخيل استعادة لما مضى وما استقر في النفس. وتكمن روعة العرض بانه يتعامل معها في آن واحد، عندما تدفع دلالات العرض من عبر دال ثابت محدد إلى مدلول آخر غائب، فإنه يتطلب نوعا من الاجتهاد في عقل المتلقي. إن الدال يحرك المتخيل.
أما المدلول فانه يحرك الخيال بسعة أكبر. وفي ضوئه، تكون طاقة الخيال، وسعتها في الحركة النابضة، ستردم الفجوات الموجودة في العرض، وتعيد لملمة الصورة المسرحية.
