باسم صادق يكتب: البيروقراطية تهدد مشروع “كارنيه” عروض البيت الفني للمسرح بالفشل!
مر ما يقرب من عامين على إطلاق الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح لمشروع كارنيه المسرح المصرى لكل مصرى.. وهو مشروع مهم وبناء يتجاوز كل حدود البيروقراطية ويسهل على المواطن العادى الاستمتاع بمشاهدة كافة عروض مسرح الدولة بجنيهات قليلة.. ولكنه مع الأسف مع تنفيذ التجربة على أرض الواقع مازالت تواجهها بعض المعوقات التى تهدد بنسف المشروع وتراجع إقبال المشاهدين عليه..
فى البداية يجب ألا ينكر أحد المجهود الخارق الذى بذله الفنان فتوح احمد لخروج هذاالمشروع الى النور من خلال مفاوضات شاقة ومضنية مع وزارة المالية بسبب كيفيةتحصيل الضرائب على كارنيهات هذا المشروع حتى استقر الوضع على دفع الضريبةمقدما عن كل كارنيه بمجرد استخراجه لحامله، ولكن هناك سلبيات كثيرة يجبمواجهتها بشكل فورى وسريع للغاية حتى لا ينهار هذا المشروع الوجيه.. فقدوصلتنى كثير من الشكاوى من أهالى المحافظات وخاصة الأسكندرية تؤكد أن السيدمسئول الضريبة بمسارح الليسيه وبيرم التونسى قام بمنع دخول أصحاب الكارنيهاتلأن البيت الفنى لم يسدد ضرائبها فى الأسكندرية نفسها.. علما بأنه يتم سداد الضرائبأولا بأول عن كل المحافظات فى مصلحة الضرائب الرئيسية بالقاهرة!! ونفس الشيءيحدث فى كثير من المحافظات بسبب بيروقراطية وتعنت الموظفين بلا مبرر واضح.
ثانيا: من خلال زياراتى المتكررة للمسارح لمست عدم وعى موظفى المسارح انفسهمبأهمية هذا الكارنيه وبناء عليه يتم التعامل مع صاحبه بتجاهل شديد وفى كثير منالأحيان يرفض الموظف دخول أصحاب الكارنيهات إذا كان الاقبال على عرض بعينهشديدا.. أو على الأقل يطلب من صاحب الكارنيه الانتظار حتى يدخل أصحابالتذاكر أولا ثم يسمح له بالدخول إذا تبقت أماكن.. والغريب أن هذا الموقف حدث معالسيدة ماجدة عبدالعليم مديرة إدارة التسويق بالبيت الفنى للمسرح نفسها بحسب كلامهالى.. كل هذا يحدث رغم الاجتماعات المتكررة لفتوح احمد مع موظفى المسارح والذىدعيت بشخصى لحضور أحدها وتم الاتفاق يومها على تخصيص كوتة من المقاعد فىكل مسرح لحاملى الكارنيهات بدءا من الصف الثالث تقريبا.. وهو ما لم يتم تنفيذهواقعيا.
ثالثا: رغم أهمية المشروع لم يحقق النجاح المطلوب حتى الآن فقد لا يتجاوز عددحاملى الكارنيهات 10 آلاف وهو ما تبرره ماجدة عبدالعليم مدير ادارة التسويق بأنميزانية الدعاية فى البيت الفنى تكاد تكون معدومة، وأنه يتم الاعداد منذ فترة لإطلاقموقع الكترونى للحجز “أون لاين” من خلال ربط جميع المسارح بشبكة واحدة ولم ينتهبعد.. لذلك يتم الاعتماد على المشتركين الجدد فى توصيل الفكرة لمعارفهم وأقاربهم،ولعل هذا يؤكد فكرة إن حاملى الكارنيهات هم وسائل دعاية متنقلة فإذا تمت معاملتهمباستهانة فى المسارح فهذا ينسف الهدف من المشروع ويهدده بالفشل فلابد إذا مناتخاذ ما يلزم فى كافة دور العرض لاستقبال المشتركين بشكل مضياف وآدمى.
ـــــــــــــــ
الأهرام