اللقاءات السينماتوغرافية ببجاية: حينما يكون الفن السابع في أيد آمنة..

المسرح نيوز ـ القاهرة ـ سينما وتليفزيون
ـ
صالح عزوز: كاتب صحفي جزائري
استمرت فعاليات اللقاءات السينماتوغرافية ببجاية من 6 الى غاية 11سبتمبر 2025، محافظة على تقاليدها، من حيث الحضور و العروض وكدا مستوى النقاشات و الندوات و التي تعكس حقا، أنها أسست لموعد ثقاقي يحتفي بالسينما في كل مجالاتها، وأنه يقف جنبا إلى جنب مع التظاهرات الثقافية الكبيرة، حيث سوف يتمكن الجمهور المحب للسينما بمدينة بجاية والقادمين إليها، من حضور ثلاثين عمل من 19دولة.
وللذكر فإن القائمين على هذا الموعد الثقافي، سطروا برنامجا متنوعا وثريا، يتوزع بين والعروض والنقاشات، وكذا الأصبوحات السينمائية، التي تتطرق بنوع من التفصيل للأعمال المعروضة كل يوم، كما يمكن للحضور من كل الفئات، الوقوف على مختلف الأعمال والاستمتاع، بمختلف المواضيع التي تم انتقاؤها بعناية من طرف اللجنة الفنية للقاءات، حيث تلامس في مجملها القضايا الإنسانية والجغرافية، وكدا العلاقات بين الأفراد.
” بين و بين” يطرق حياة الحدود و حدودها
هذا وقد انطلقت هذه الفعاليات يوم السبت 6سبتمبر 2025 ، حيث كان الجمهور الذي غص به متحف السينما، على موعد مع عرض” بين وبين” للمخرج لخضر تاتي، الذي اختير ليكون، عرض إشارة إنطلاق الفعالية التي تحتفي بالذكرى العشرين لوضع حجر الأساس لها، عمل عالج في مجمله أو تطرق إلى موضوع تهريب البنزين على الحدود بين الجزائر وتونس،
كما تطرق إلى العديد من المواضيع خاصة تلك المتعلقه بعلاقات الأفراد، سواء علاقات الحب أو الصداقة أو العلاقات الأسرية، موضوع اعتبره العديد أنه حساس جدا، كعمل سياسي واقتصادي في نفس الوقت.
برنامج مقهى السينما…. مساحة للطرح و النقاش
من أجل أن لا تكون هناك حدودا للأعمال المعروضة، خلال هذه اللقاءات، ينشط أعضاء كل عمل على حدة، أصبوحة سينمائية مع الحضور من مختلف الأطياف، وهي المساحة التي تمكن الجمهور من الجلوس وجها لوجه مع المخرج والممثلين وكل فريق العمل، وطرح وجهات النظر و فتح نقاش يلامس كل زوايا العمل.
كما ستشهد الفعالية، تقديم منحة الكتابة السينمالية للشباب، في نسختها الثانية، والتي تقدم من طرف زرماني سفيان، وهي مبادرة أصبحت تقليدا تهتم بالابداع في مجال الفن السابع، وكذا تطوير الأفكار في هذا المجال، على أن تقدم منحة الفائز في ختام هذه اللقاءات.
لعل نجاح هذه التظاهرة الثقافية، لم يتحقق بالمجان ولا بالصدفة كما يقال، بل بسهر دائم من طرف فريق متمكن ومتمرس في مجال الفن السابع، وهم أعضاء جمهية ‘project heurt، وكذا كل الفريق المتطوع من شباب المدينة، الذين يفتخرون كونهم جزءا من تاريخ فعالية ثقافية تصل اليوم إلى عشرين سنة من وضع حجر الأساس لها، والقادم أفضل، فكل المعطيات تؤكد، أن اللقاءات ربما صغيرة ظاهرا، لكنها عملاقة بمحتواها.