“حكاية السنجاب البدين” نص مسرحي للأطفال .. للكاتب: موفق الطائي

المسرح نيوز ـ القاهرة| مسرح طفل

ـ

 

 

 

 

 

مسرحية:

 

حكاية السنجاب البدين

 

موفق الطائي

 

شخوص المسرحية حسب الظهور:

 

 

*الأم: (في العقد الثالث من عمرها).

*السنجاب البدين: (في العاشرة من عمره).

*سنجوب: (في الثانية عشر من عمره).

*القندس:(في العاشرة من عمره).

*الجد :(في الستين من عمره).

 

 

المشهد الأول:

المنظر: الزمن اول الصباح.. كوخ صغير من الداخل. سرير خشبي في الجانب الأيمن نائم فيه السنجاب البدين…. في الوسط شباك صغير مطل على الغابة…يسار المسرح اثاث منزلية بسيطة. الأم تقوم بتحضير فطور الصباح.. توقظ ابنها السنجاب البدين..

الأم: (تنادي عليه من مكانها) بني سنجاب.. استيقظ..

السنجاب البدين :(يرد متثاقلا ومدمدما..) مهلا يا امي مهلا.. ارجوك.. انني تعبان جدا..

الأم: (تتجه نحوه، وهي غاضبة.. تهزه) ايها البدين، انهض الشمس تكاد تشرق..

السنجاب البدين: (يرمش بأجفانه الثقيلة.. ثم يفتح فمه على سعته متثائبا) آه.. ليتها تمطر..

الأم: (بغضب) نحن بأول الخريف.

السنجاب البدين: (يعتدل متثائبا) لقد امطرت مرارا في مثل هذا الوقت..

الأم: تنظر اليها بغضب..

السنجاب البدين: هذا ما قالته جدتي..

الأم: (تكظم غضبها..) السماء خالية من الغيوم اليوم.. هيا انهض..

السنجاب البدين :(يقوم من سريره ويتجه نحو الشباك وينظر الى الغابة.. متثائبا) ومع هذا فقد تمطر.

الأم: (تقاطعه منفعلة) جدتك لم تقل، ان السماء تمطر بدون غيوم.. انهض وامض الى الحقل، فلن ينظرك سنجوب والجد الى آخر النهار..

السنجاب البدين: (منزعجا يتناول قطعة من الخبز، ثم يتناول فأسه ويخرج من الكوخ..)

(إظلام)

 

المشهد الثاني:

 

المنظر:(جانب من غابة.. في الجانب الأيمن من المسرح شجرة كبيرة من اشجار الجوز. في الوسط مجموعة من اشجار صغيرة متنوعة والأحراش مختلفة. في الجانب الأيسر شجرتين من أشجار اللوز..). يدخل إلى المسرح من الجانب الأيمن السنجاب البدين مسرعا وخلفه سنجوب محاولا ان يجاريه في سيره..

سنجوب: تمهل يا صديقي، ماذا دهاك اليوم؟ لم اراك من قبل مستعجلا هكذا؟

السنجاب البدين: لقد رأت جدتي بأني اطير في الحلم..

سنجوب: (بذهول) تطير!

السنجاب البدين: (فرحا) في الحلم.. وقالت هذا حظ حسن، وأني سأعثر اليوم بما يرضيني.. (أثناء كلامه يرتطم بقندس جالسا في طريقهما)..

القندس: (محذرا السنجاب البدين.. ولكن البدين لم ينتبه لتحذير القندس. مما يجعله يطير في الهواء ويسقط على الأرض متألما)..

سنجوب: (يسرع إليه) لقد صدقت جدتك، إنك قد طرت..

السنجاب البدين: (متوجعا) آه ياجدتي ذا هو الحظ الحسن وإلا فلا.. (يضحكان.. موسيقى)

(إظلام)

 

المشهد الثالث:

 

المنظر:(جانب من غابة.. في الجانب الأيمن من المسرح شجرة كبيرة من أشجار الجوز. في الوسط مجموعة من اشجار صغيرة متنوعة والأحراش مختلفة. في الجانب الأيسر شجرتين من أشجار اللوز..).

تفتح الستارة على هذا المنظر مع موسيقى ايقاعية.. يظهر في الجانب الأيمن من المسرح الجد (سنجاب) منهمكا في عمله وفي الجانب الأخر جلس متكأ على جذع شجرة اللوز (السنجاب البدين)، ويبدو عليه التعب والتذمر. وبجانبه سنجوب وهو يضحك عليه..

السنجاب البدين: (متذمرا.. مشتكيا. يمسح عرقه. ثم يجلس): لقد.. تعبت..

سنجوب: (مبتسما): العمل سيفيدك، فأنت تأكل بقدر ثلاثة سنجاب..

السنجاب البدين): اشاح بوجهه عنه) دعني إنني لا أكاد أشبع..

سنجوب: (يضحك مع نفسه) صه.. سيسمعني الجد سنجاب.

الجد سنجاب:(يعتدل ويمسح عرقه عن جبينه) كفى ثرثرة، هيا، فلنعمل، ستغرب الشمس بعد قليل..

السنجاب البدين: (متذمرا من كلام جده، وهو جالس في مكانه) نحن نعذب أنفسنا بهذا العمل.. ان الغابة مليئة بأشجار الجوز واللوز والبندق..

الجد سنجاب: (بغضب) لو أن السناجب التي سبقتنا قد فكرت مثلك، لما وجدت اليوم في الغابة شجرة واحدة مما ذكرت..

السنجاب البدين: (لاذ بالصمت)..

الجد سنجاب: (يعود إلى عمله) هيا.. انهضوا.

سنجوب: (ينهض. يبتسم للبدين. هامسا) انهض وإلا لن يكون حفيدك المنتظر بدينا مثلك

السنجاب البدين: (ينهض متثاقلا) بالتأكيد لن يكون بدينا، إذا عمل مع سنجاب مثل جدك.. (ينهمك الجميع بالعمل) مع موسيقى ايقاعية..

(إظلام)

 

المشهد الرابع:

 

 

المنظر.. نفسه الكوخ من الداخل.. السنجاب البدين جالس على طاولة الطعام. الأم تضع أمامه أطباق من الطعام..

 

السنجاب البدين: (فرحا.. يغني مع نفسه) ليتها تمطر..

الأم: (تذهب الى الشباك وينظر عبره الى السماء) رغم اننا في أول الخريف، الا أن السماء مليئة بالغيوم..

السنجاب البدين: (فرحا) زرعت اليوم الكثير من البندق مع سنجوب وجدي.

الأم: (فرحة بكلام ابنها) ليتها تمطر الليلة إذا يابني..

 

(اظلام)