عدد جديد من «فصلية المسرح» تناقش تحولات الموسيقى في المسرح التونسي 1909 ــ 2000 وموضوعات مسرحية متنوعة
المسرح نيوز ـ القاهرة| متابعات
ـ
في العدد الجديد من «فصلية المسرح» (كانون الأوّل (ديسمبر) 2016) التي تصدرها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وبمناسبة نهاية السنة، يكتب رئيس التحرير، أحمد بورحيمة، عن الحراك الذي شهدته الساحة المسرحية العربية خلال الفترة الماضية، خصوصاً في الشارقة، مشيراً إلى أن المسارح العربية بدت أكثر حضوراً ودينامية قياساً إلى سنوات سابقة.
فهي تنتج المزيد من العروض وتتوسع في تغطية أقاليمها بالمناسبات المسرحية، وسط اهتمام رسمي وأهلي ملحوظ. حتى في بعض البلدان التي عانت مشكلات وتحولات سياسية عاصفة اثبت المسرح أن في مقدوره ان يكون حاضراً، فظهر كوسيط للاحتفال والترفيه والتسلية كما ظهر وسيلة لمجابهة العوائق والصعوبات والتحديات.
في باب «رسالة»، كتب حسين قهواجي عن «تحولات الموسيقى في المسرح التونسي 1909 ــ 2000»، مستحضراً ذكرى العديد من الموسيقيين الذين أثروا عروض المسرح التونسي بمقترحاتهم اللحنية والايقاعية الثرية.
وفي وقت يشهد نقصاً ملحوظاً في الدراسات المتعلقة بـالنصوص المسرحية، تخصص الفصلية ملفها لإضاءة واستعراض خصائص وتوجهات الكتابة المسرحية في السنوات الأخيرة. نقرأ في بداية الملف دراسة للناقدة وطفاء حمادي تحت عنوان «الرؤية النسوية في الكتابة المسرحية العربية»، مستندة إلى نصوص للقطري حسن رشيد والمصرية فتحية العسال والسعودي عباس الحايك واللبنانية زينة دكاش، فيما قرأ أحمد بلخيري تجربة الكاتب المغربي رضـوان أحــدادو بوصفها دالة على «الالتزام بالقضية».
من جانبه، استعرض عادل القريب مرتكزات البنية الدرامية في نص «امرأة تجيد إعداد القهوة» لأحمد السبياع. وعن «نصوص سعد الله ونوس (الصورة): مصادرها وموضوعاتها وتقنياتها»، كتب رضا عطية.
وتحت عنوان «كيف تفكر ككاتب مسرحي»، استعرض هاني حجاج جملة من الآراء والنماذج التي طرحت في سنوات ماضية حول كيفية التدرب على انجاز النصوص المسرحية، فيما ترجمت سوسن عزام مجموعة من المقالات لتبرز الطابع الشعري المتفرد في نصوص الكاتبة المسرحية البريطانية الراحلة سارة كاين، وتطرّق محمد جلال اعراب إلى اللعبة التأليفية المستندة إلى تقنية الكولاج في نص «موت المؤلف» للسعودي سامي الجمعان.
وفي باب «دراسات»، ترجمت لمى عمار الدراسة التي كتبها نيفيل باربور في نشرة مدرسة الدراسات الشرقية في جامعة لندن، تحت عنوان المسرح العربي في مصر، سنة 1935. وتناولت فاطمة الزهراء الصغير تجربة الفنانة المسرحية التونسية جليلة بكار من منظور علاقتها بالحاضر.
في باب «تجارب وشهادات»، كتب بوسرحان الزيتوني عن مسار ومحطات المسرح المغربي منذ 1975 مستنداً إلى تجربته الشخصية. فيما كتب عبيدو باشا عن المشروع المسرحي للراحل فؤاد الشطي. وعن الشطي الذي كرس مسرحه لـ «القومية العربية»، كتب فيصل القحطاني. وجاءت مساهمة عبد الرحمن بن زيدان في هذا الباب تحت عنوان «الطيب الصديقي صانع الفرجة المسرحية المغربية». أمالعزيز محمد، فكتب تحت عنوان «الطيب الصديقي: مسرح الامتاع والمؤانسة».
في باب «متابعات»، قدمت الفصلية صورة موسعة للنشاط المسرحي في الشارقة خلال السنة المنصرمة بداية من «أيام الشارقة المسرحية»، مروراً بـ «مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي» و«جائزة الشارقة للتأليف المسرحي» و«مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي» و«مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة» وسواها من الأنشطة التي عرفتها الإمارة. وحوى الباب أيضاً قراءات لعروض مسرحية قدمت في عدد من الأقطار العربية، فكتب عبد الكريم قادري عن مسرحية «اللاز» التي أخرجها يحيى بن عمار في الجزائر؛ وكتب محمد أبو العلا عن مسرحية «باي باي جيلو» للمخرج إبراهيم الهنائي الذي قدم في المغرب، وتناولت الزهراء بنبراهيم عرض «صدى الصحراء» للأردني عبد الكريم الجراح الذي قدم في مهرجان عمان للمسرح، في الوقت الذي غطى فيه إبراهيم الحسيني الدورة الأخيرة من «مهرجان الكويت الدولي للمونودراما». ألجي حسين كتب عن مسرحية «سفينة الحب» التي أخرجها السوري نوار بلبل وقدمت في عمّان. وعن شواغل وعروض وتحديات المسرح العراقي خلال السنة المنقضية كتب أحمد الشرجي، فيما تناول هيثم الخواجة «السينوغرافيا في مسرح الطفل».
أما باب «كتب»، فضم مقالات حول عناوين مسرحية صدرت في مواقيت مختلفة. كتب محمد سيف الاسلام بوفلاقة عن كتاب «المسرح ورهاناته» لحسن المنيعى وخالد الأمين، وتطرق محمود كحيلة إلى مسرحية «الورقة الأخيرة» لبهيجة مصري، وتناول محمود سعيد كتاب «فن الدراما» لمارتن اسلن، فيما كتب أحمد حميدان عن «المسرح والمرايا» لحسن يوسفي.
في باب «نصوص»، نشرت الفصلية العمل الفائز بالمركز الأول في مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي الخليجي والموسوم «غصة عبور»، للكاتبة الكويتية تغريد الداود.
صورة الغلاف مشهد من مسرحية «حالات تحولات الاحياء والأشياء» للكاتب العراقي الراحل قاسم محمد وإخراج الإماراتي محمد العامري، وكانتقد توجت بالجائزة الكبرى لـ «أيام الشارقة المسرحية «في دورتها السادسة والعشرين.