مهرجان الدن الدولي للمسرح يكرم ثلاث قامات من رواد المسرح العماني في دورته الخامسة

المسرح نيوز ـ القاهرة: مسابقات زمهرجانات
ـ
كتبت: نور مطاوع
في ليلة العرفان والتقدير، يشهد مهرجان الدن الدولي في دورته الخامسة وقفة احتفاء بثلاثة من رواد المشهد الفني العُماني الذين أضاءوا خشبة المسرح والشاشة على مدى عقود.
واليوم نستقبل بالحب والتقدير قامات فنية شامخة: الفنانة القديرة فخرية خميس، التي تمثل أيقونة للدراما والمسرح الخليجي، والفنان الممثل والمخرج الرائد محمد نور البلوشي، أحد أوائل مؤسسي مسرح الطفل في السلطنة، والفنان القدير عبيد بن خادوم الهنائي، الذي أثرى فرقة مسرح الدن بخبرته المتنوعة في التمثيل والإخراج. وتكريمهم اليوم هو احتفاء بمسيرة الإبداع العُماني الأصيل وبصماتهم التي لا تُمحى في ذاكرة الفن
عبيد بن خادوم الهنائي
فنان عماني مخضرم، يجمع بين التمثيل والإخراج المسرحي وهو عضو في فرقة مسرح الدن للثقافة والفن. بدأت مسيرته المسرحية في عام 1992 مع فرقة تابعة لنادي سمائل بمسرحية “لكل مجتهد نصيب”، ثم انضم إلى فرقة مسرح الدن في عام 1995. تنوعت مشاركاته ممثلاً في أعمال بارزة مثل “نجوم المنتخب” و”سيف الجن” و”الموت الهادي”، كما اتجه للإخراج وقدّم مسرحية “العاصفة” للكاتب محمد النبهاني. مثل الهنائي فرقة الدن في مهرجانات دولية عديدة، أبرزها مهرجان القاهرة التجريبي، ومهرجان المسرح الخليجي في الشارقة، ومهرجانات الطفل في المغرب وتونس،
مما أسهم في صقل خبرته. اضطر للابتعاد عن الخشبة مؤخرًا لأسباب صحية بعد آخر مشاركة له في مسرحية “اليوم العالمي للكلى”. وقد كرس خبرته في تدريب ولديه راشد وعلي، حيث كان فخورًا بحصول ابنه راشد على جائزة أفضل ممثل طفل في مهرجان الدن الدولي بنسخته الرابعة عن مسرحية “أصابع جميل”. يوجه الهنائي شكره وتقديره لعائلته وأصدقائه من رواد المسرح وللأستاذين إدريس النبهاني ومحمد النبهاني، كما يستذكر دعم الشيخ خلفان بن سلطان البكري الذي تنبأ للفرقة بتحقيق العالمية
فخرية بنت خميس
فنانتنا فخرية بنت خميس إبراهيم العجمي، المعروفة بـ “سلطانة الخليج”، هي ممثلة ومذيعة عُمانية رائدة. وُلدت في الكويت وقضت سنوات نشأتها الأولى هناك قبل أن تعود إلى وطنها الأصلي سلطنة عُمان حيث بدأت مسيرتها الفنية والمهنية التي امتدت لعقود.
انطلقت مسيرتها الفنية في عام 1974 من خلال مسرح الشباب في عُمان، مقدمةً حوالي 20 مسرحية متنوعة بين الوطنية والاجتماعية والتاريخية. عززت خلفيتها المسرحية بحصولها على دورة في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة خلال الفترة بين عامي 1981 و1982. بالتوازي مع التمثيل، عملت فخرية خميس في وزارة الإعلام العُمانية منذ عام 1976 وحتى 1996، حيث تنوع عملها بين مذيعة ومقدمة ومُعدة لبرامج إذاعية وتلفزيونية ثقافية ومنوعات، بالإضافة إلى تأليف تمثيليات إذاعية.
اكتسبت شهرة واسعة في الخليج العربي، خاصةً من خلال أدوارها الكوميدية المميزة. لعل أبرز أدوارها وأكثرها رسوخاً في ذاكرة الجمهور هو شخصية “فتون علف” في المسلسل الكويتي الشهير “الحيالة”. وقد توجت مسيرتها بالعديد من الجوائز والتكريمات الرفيعة، منها حصولها على جائزة أفضل ممثلة في أكثر من مهرجان مسرحي خليجي. ومن التكريمات البارزة مؤخراً، بجائزة “الشارقة للإبداع المسرحي العربي”. وتكريمها في الدورة الخامسة من مهرجان الدن الدولي للمسرح.
كفاحها في الفن والحياة ألهم الكثيرين لذا فستظل فخرية خميس نموذجاً للفنانة الخليجية التي جمعت بين الإبداع المسرحي والدرامي والتلفزيوني، وبين العطاء الإعلامي.
محمد نور البلوشي
فناننا من الوجوه المسرحية الرائدة في سلطنة عُمان، بدأت مسيرته في الشارقة عام 1976 قبل عودته للالتحاق بفرقة مسرح الشباب في عُمان. شارك في معظم أعمال الفرقة خلال الثمانينيات، ومن أبرزها “الطير المهاجر” و”الراية والوطن”. اتجه البلوشي للإخراج المسرحي منذ عام 1983، ويُسجل له ريادة خاصة في مسرح الطفل، إذ كان من أوائل من قدم عروضًا مخصصة لهم مثل “نعم أَقيُويا” و”القناع” منذ عام 1986. كما قدم العديد من المسرحيات الاجتماعية تأليفًا وإخراجًا، وشارك في معظم المسلسلات التلفزيونية العمانية. حظي البلوشي بتكريمات تقديرية متعددة، منها تكريمه في أيام الشارقة المسرحية 2015، وفي مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالبحرين 2010، وفي مهرجان المسرح العماني مرتين، مما يؤكد دوره المحوري كفنان جمع بين التمثيل والإخراج والكتابة في إثراء الحركة المسرحية والدرامية العمانية.


