الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية تحتفي بمناقشة المشاريع الثقافية من الفكرة إلى الإنجاز!

المسرح نيوز ـ تونس| صفاء البيلي

ـ

كيف يمكن لحامل مشروع ثقافي أن يجد تمويلا لفكرته وأن يحولها إلى شركة يراها رأي عين ويطورها لتثمر وتزدهر؟

قد يكون هذا ملخصا للندوة التي انتظمت ضمن فعاليات الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية التي جمعت أصحاب الأفكار بالممولين من تونس وخارج

وتأتي هذه الفعالية في دورتها الثانية بحسب السيدة وفاء بن بلقاسم المسؤولة عن الندوة كفرصة لنشر المعلومات المتعلقة بتعبئة الموارد في مجال الفنون والثقافة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط

وتكمن أهمية هذه الندوة بحسب السيدة بلقاسم في سياقها الزمني، حيث نشهد تشتتا للمعلومات المتعلقة بالتمويل وطرقه في المجال الثقافي بشكل أصبح هذا التمويل غير متاح بسهولة، وهنا يأتي هذا الموعد ليس فقط كفرصة للتفكير في الميكانيزمات الموجودة حاليا وإنما أيضا فرصة لاكتشاف العروض المالية المتوفرة ولقاء المانحين من تونس وخارجها

اللقاء كان فرصة ايضا للحديث عن وضع “الاقتصاد الثقافي” في تونس مع الخبير المحاسب السيد معاذ مهيري والسيد شهاب غزواني عن تونيزيان ستارتاب اكت

الأستاذ المهيري تحدث أولا عن النظرة السائدة قادما حول الاستثمار في الثقافة والذي يعتبره الكثير بمثابة سوء تصرف في الأموال.

وعن الجانب التشريعي وتحديدا قانون الرعاية الثقافية الصادر في 2015 الذي يمنح حوافز مالية للمتثمرين في القطاع الثقافي ولكنه يشترط على اأصحاب المشاريع الثقافية الحصول على شهادة من وزارة الثقافة تؤكد أن هذا المشروع ثقافي

وقد تطورت بذلك التشريعات لتطرح قيمة المبلغ الممنوح كاملا من الضرائب التي يدفعها للدولة

وأضاف أن ميزانية وزارة الشؤون الثقافية للسنة المقلة محددة بأهداف وتم تقسيمه على أربعة قطاعات هي الفنون، الكتاب والمطالعة، أنشطة ثقافية والتراث، غير أن الميزانية بقيت في حدود 0,78 من ميزانية الدولة

من جهة أخرى قدم الأستاذ شهاب غزواني رئيس جمعية “تونيزيان ستارتاب اكت” التي تضم 100 شركة، قدم لمحة عن قانون الشركات الناشئة الذي تم اعتماده مؤخرا في مجلس نواب الشعب، وهو قانون مازال في انتظار الأوامر الترتيبيية

وقد وضع هذا القانون مجموعة من الشروط كي يتمكن صاحب المشروع من الحصول على شهادة تمكنه من التمتع بالامتيازات، ورغم ما يبدو عليه هذا النص القانوني من سهولة إلا أنه يمكن أن يحرم بعض الشباب ويحرم تونس من عائدات كبيرة

وفي هذا الإطار ضرب مثلا بصاحب شركة “أبل” ستيف جوبس الذي لو قدم لتونس بفكرته لتم رفضه حيث يشترط القانون أن يكون المشروع مبتكرا وغير مسبوق وبذلك قد تفوت الفرصة على الطرفين

وقد وجه السيد غزواني نقده للمسؤولين عن هذا القانون قائلا “ليس من المعقول أن يقرر الموظفون وحدهم محتوى القانون دون الرجوع للمهنيين والاشخاص المعنيين بالأمر”

“Culture funding watch” وقد اختتمت وفاء بن بلقاسم هذه الندوة بالإشارة إلى أن جمعية

التي تترأسها بذلت مجهودا في إنشاء موقع إلكتروني وضعت فيه ما أسمته مؤشرات الشركات الإبداعية والثقافية وهو موقع يمكن أصحاب الأفكار من إيجاد شركات ومؤسات مالية لتمويل مشاريعهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock