مسابقات ومهرجانات

العرض المسرحي”صدى الصمت” ينافس على جائزة السلطان القاسمي في مهرجان المسرح العربي بدورته الثامنة في الكويت


المسرح نيوز ـ الكويت ـ حافظ الشمري

تصوير: إدارة المهرجان

ـ

تواصلت فعاليات المركز الإعلامي في الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث يسلط المركز الضوء على التجارب المسرحية الخليجية والعربية المشاركة في المهرجان.

في هذا الجانب أقيم مؤتمرا صحفيا لفريق مسرحية “صدى الصمت” لفرقة المسرح الكويتي، التي تشارك في منافسات المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي من تأليف قاسم مطرود، إخراج وبطولة الفنانون الدكتور فيصل العميري، سماح، عبدالله التركماني، وأدار الزميل محمد عبدالرسول.

تجربة ثرية     

في البداية رحب مدير المؤتمر محمد عبدالرسول بالحضور، مبينا أن تجربة مسرحية “صدى الصمت” تعتبر من الأعمال المسرحية الثرية، والتي مثلت الكويت في مهرجانات خليجية منها الشارقة ونالت عدة جوائز، مشيدا في فريق العمل المكون من فنانين بارزين لهم ثقلهم في الحراك المسرحي الكويتي والخليجي.

المشهد الثوري

تحدث المخرج والممثل الدكتور فيصل العميري فقال أنه يقدم العمل وسط الرصد في المشهد الثقافي العربي وما يسمى الربيع العربي، وأراد أن يقدم عمل يناسب المشهد الثوري العربي ووقع الاختيار على “صدى الصمت”، والتي مثلت الكويت في مهرجان الشارقة الأول ومهرجانات عربية أخرى.

الفرجة المسرحية

أضاف أن العمل المسرحي مواكب للفرجة المسرحية، لافتا إلى أن العمل ذو حالة خاصة وضعها المؤلف في مسألة الاغتراب، وهو يؤشر إلى العراق وإيران في الثمانينات، وضع المؤلف خطته في تحقيق الفرجة المسرحية، مؤكدا أن عمق النص أثاره لما فيه من حمل مشكلة إنسانية، ليكون معبرا عن كل نفس بشرية تعاني من الاغتراب.

الرؤية الإخراجية

تناول العميري الرؤية الإخراجية للعمل فقال أنه لم يكن يرغب ف زيادة الفلسفة في الطرح، بل قدم البساطة في الأزياء والسينوغرافيا والموسيقى، وأراد إعادة العمل المسرحي التلقائي، إلى جانب الحرفية العالية، مؤكدا أن أفضل شيء في مجال التمثيل يكمن في البساطة.

مبدأ المشاركة

أشار العميري إلى أنه يري نفسه قائدا مهما سواء في مجال التمثيل أو الإخراج، ولم يتعلم أن يكون أنانيا أو شرسا على خشبة المسرح، بل أنه يشجع مبدأ المشاركة، لافتا إلى أن خروج أي ممثل من العمل لم يؤثر في مشاركاته الخارجية خصوصا في الأردن، بل أنه يمنح قراءة النص من جديد ووضع فلسفة أخرى على نفس النص ذاته.

مشاكسة الذهن

ذكر العميري أن المسرحية باتت تنافس في المهرجانات العربية، وهذا أمر يعتبره جميلا ودافعا لتقديم المزيد مثل تلك التجارب الثرية، مؤكدا أنه لمس مشاركة زملائه في العمل عبر الحلول اليومية في المشاركات الخارجية، والمهم في المسرح عدم إلغاء الآخر، وسط تسيد الأداء الرخيص المشهد المسرحي كثيرا في الساحة الفنية، لكن المسرح الجاد هو من يداعب ويشاكس الذهن.

إلغاء الآخر

بين العميري أن جوهر العرض المسرحي يكمن في التساؤل في عملية القتل، والأسباب والدوافع التي تؤدي إلى ذلك، مؤكدا أن العمل قدم علاقة الشخص والموت، لاسيما أن المهم وصول الإنسان إلى حالة الإشباع بحياته حتى يصل فيه إلى تطلعاته، في ظل ما يجري من أحداث في العالم العربي خصوصا في إلغاء الآخر.

فريق محترف

من جانبها عبرت الممثلة سماح عن سعادتها للمشاركة في المهرجان في هذا العمل المشرف، والانضمام إلى فريق محترف مبدع وفرقة المسرح الكويتي، مبينة أنه عندما عرض عليها فيصل العميري التعاون لمست أنه يحاكي المعاناة في فقدان الآباء لأبنائهم في الحروب.

احتمالية الجائزة

بينت أن العمل لامسها خصوصا في ظل ما يجري في الحروب والأحداث السائدة في الوطن العربي، وفي ظل اختلاف المباديء، وهي تقدم أكثر من حالة لأكثر من وجع في الشخصية، وأن مشاركتها تعتبر الأولى في مهرجان المسرح العربي، ولقد شاركت في عدة مهرجانات خليجية وعربية، متوقعة أنه سينال إعجاب الحضور واحتمال الحصول على الجائزة.

شخصيات متغيرة

أضافت أن النص حمل شخصيتين امرأتين وكان يتناول وجع النساء، لكن فيما بعد بات النص يتضمن شخصيتي رجل وامرأة وتحول إلى أوجاع وآلام الأبناء والأمهات والأبناء، وأصبح يحمل جوانب عاطفية وانسانية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock