الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح في التأليف: “محمود عقاب”.. وجدت نفسى فى الكتابة للمسرح لأنه يجمع بين الشعر والدراما والموسيقى

المسرح نيوز ـ القاهرة|حوارات

ـ

حاوره: كمال سلطان

 

 

 

حوار/ كمال سلطان

استطاع الكاتب المسرحى الشاب محمود عقاب اقتناص جائزة أفضل نص مسرحى موجه للطفل من الهيئة العربية للمسرح عن نص “أساطير المستقبل” الذى كتبه حول طفل تضطره الظروف إلى ترك دراسته والعمل بأحد المطاعم لإعادة أسرته، وقد سبق للكاتب الحصول على العديد من الجوائز عن نصوص للطفل وعن نصوص شعرية.

وفى هذا الحوار الخاص مع “المسرح نيوز” يحكى لنا محمود عقاب عن كيفية مشاركته فى مسابقة الهيئة العربية، ومدى توقعاته للفوز، ويتطرق الحوار إلى بدايته فى هذا المجال، وعن أحلامه وطموحاته المستقبلية ..

* مالذى يمثله لك هذا الفوز الهام؟

** يعد فوزي بجائزة الهيئة العربية للمسرح تتويجًا فريدًا من نوعه يختلف عن كل التتويجات السابقة، خاصة وأنَّه جاء في محفل مسرحي عربي ضخم وهو مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية عشر، المقام بالعاصمة الأردنية عمّان، مما يعد حضوري في فاعليات هذا العرس المسرحي بمثابة تكريم إضافي فوق الجائزة، خاصة وأن نصِّي المسرحي الموجه للطفل احتل المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي.

* ما هى الفكرة الأساسية التى يدور حولها النص الفائز؟

** الفكرة في النص تعتمد على المناظرة بين الأسطورة والعلم، بين الموروث الناتج عن الماضي والابتكار الذي ينتظره المستقبل، وذلك من خلال المرور بواقع الحاضر وتحدياته التي يمر بها كثير من الأطفال ممن يعيشون ظروفًا صعبة كالفقر والحرمان من التعليم وعمالة الأطفال، فكانت أهم تيمة للنص هو الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، فاستخدم النص الأسطورة التي يعشقها الطفل في الماضي كمحفز على التغلب على أزمات الحاضر، لبث روح جديدة نحو الابتكار تجعل للمستقبل أساطير موازية لأساطير الماضي.

* كيف جاءت مشاركتك فى المسابقة؟

** جاءت مشاركتي في المسابقة من خلال المتابعة لموقع الهيئة العربية للمسرح سنويًا، فقد تقدمت للمسابقة من قبل وتأهلت للقائمة القصيرة مرتين، مرة عام 2016 في نصوص الكبار، ومرة في عام 2018 في نصوص الأطفال، واستمرت المحاولة والتحدِّي إلى أن وفقني الله بالفوز بالمركز الأول في عام 2019 في التأليف المسرحي الموجه للطفل، وكان على خلفية الفوز حضوري مهرجان المسرح العربي بعمَّان مطلع عام 2020 وفي حفل ختام المهرجان كان التتويج بالجائزة.

* ما هى أمنياتك وأحلامك بعد هذا الفوز؟

** بالتأكيد بعد الفوز يرتفع سقف الطموح إلى الأعلى خاصة إذا كان الفوز بجائزة كبيرة كجائزة الهيئة العربية للمسرح، وكذلك تزداد المسؤولية في الحفاظ على المستوى الفني لكتابة النصوص، بل والارتقاء المستمر به من خلال المنافسة التي تفرضها طبيعة المسابقات، فالفوز يمثل دافعًا للاستمرار، فإنَّ الفوز يمثل لي تتويجًا لبداية وليس لنهاية، فالأمر لم ينته بعد من مجرد الانتهاء من عمل إبداعي حالفه التوفيق في الفوز، فما زال المشروع قائم، ومشروعي الأكثر اهتماماً هو مسرح الطفل، فهو يعد مادة خام حديثة النشأة، بها الكثير والكثير من المناطق التي لم يدخلها أو يكتشفها مبدع، ولذلك أرى أني أستطيع كتابة نصوص مسرحية للأطفال لم تُكتب من قبل.

* كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

** الرحلة بدأت مع الكتابة منذ زمن بعيد، وتفاوتت قدراتي على الكتابة بين مراحل عمرية متباعدة، وكانت البداية في مرحلة الطفولة مع الرسم الذي كان منطلقًا لكتابة بعض الأناشيد والقصص، إلى أن تطور الأمر لاكتشاف أكثر من موهبة، وجدت فرصتها في المسرح، لأن المسرح كما يقال عنه (أبو الفنون) استطاع أن يجمع بين  الشعر والدراما والموسيقى.

*ما هى أبرز نصوصك التى تعتز بها؟

** غالبًا يكون النص الأخير في الكتابة هو الأقرب مني؛ لأنَّه يلمس آخر لحظة شعورية في حياتي ما زال أثرها على النفس والوجدان، والنص الأخير دائمًا يكون وليد آخر مرحلة نضج، وآخر مرحلة مهارة  في الحياة، الأمر ينطبق على ما أكتب من شعر وكذلك مسرح وقصص الأطفال، لذلك كل نص له قدر من القرب، ولكل نص مذاق مختلف من الاعتزاز، لكن بدون أن أضع للنصوص ميزان المفاضلة، الذي دائمًا ما تحتاجه لجان التحكيم لاختيار النصوص الفائزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock