حوارات

الكاتب متولى حامد: مسرح الثقافة الجماهيرية سيشهد طفرة مستقبلا.. ويحتاج إلى كثير من الجهد و العمل الجاد


المسرح نيوز ـ القاهرة| حاوره: كمال سلطان

ـ

 

يشارك الكاتب المسرحى متولى حامد فى عضوية لجنة تحكيم المهرجان الختامى لنوادى المسرح فى دورته 27 والتى يترأسها الكاتب والشاعر يسرى حسان وتضم فى عضويتها الناقد محمد فتحى التهامى والمخرج أحمد رجب ومصمم الديكور والمخرج محمود فؤاد صدقى والكاتب والمخرج شاذلى فرح. والكاتب متولى حامد له العديد من النصوص التى تم انتاجها بمسرح الدولة ووصلت إلى 12 نص مسرحى، ويعتمد الكثير من مخرجى فرق الأقاليم والجامعات على نصوصه العديدة ، كما قدم العديد من التجارب الهامة لمسرح الثقافة الجماهيرية، وفاز بالعديد من الجوائز فى التأليف المسرحى أبرزها جائزة كاتب ياسين الذهبية وجائزة ساويرس عام 2016 ، وفى هذا الحوار يفتح لنا قلبه وعقله ليحدثنا عن تجربته مع لجان التحكيم ، كما يتطرق الحوار لقضايا مسرح الثقافة الجماهيرية.

* كيف تلقيت خبر اختيارك للمشاركة فى لجنة تحكيم الدورة الحالية من مهرجان نوادى المسرح؟

 

** هذا الأمر أسعدنى جدا ، لأننى لا أسعى لمثل هذه الأمور فكون إدارة المهرجان فكرت فى اختيارى فهذا يعيد لى حقا كان مسلوبا ، وخاصةوأننى متواجد على الساحة المسرحية منذ وقت طويل ، لذلك سعدت باختيارى وأشكر د. أحمد عواض رئيس الهيئة والفنان هشام عطوة نائب الرئيس ورئيس المهرجان لأنهما من فكرا فى أن أكون ضمن اللجنة .

 

* فى ظل تقارب مستوى الفرق ، ماهى المعايير التى تضعونها لاختيار الفائزين؟

** اللجنة مشكلة من أساتذة كبار فى مختلف المجالات المسرحية فأنا في النص المسرحى والمخرج أحمد رجب فى الاخراج ود. محمود صدقى فى الديكور والأستاذ محمد التهامى فى النقد والشاعر والناقد يسرى حسان كرئيس للجنة وبعد كل عرض نجلس للتشاور وتبادل الآراء، ومن ثم في منح الدرجات لكل عنصر من عناصر العرض.

 

* إتهام لجنة التحكيم بالمجاملة هو الرد الدائم لمن يفشل فى حصد جوائز ، فهل تضع هذا الأمر فى اعتبارك؟

 

** ما أراه حتى الآن فى تجربة النوادى أن الأمر يتم بمنتهى الشفافية ونحن كلجنة ليس لنا أى علاقة بصناع أى عرض ، ونحرص على عرض كل فرد حقه فنحن لا نعرف أحدا منهم حتى نتهم بالمحاباة والمجاملة ود. أحمد عواض أعطانا الحرية كاملة ولا يمكن أن يكون هناك تدخلا من أحد فى التقييم النهائى للعروض.

 

 * ما مدى تأثير حصول شاب فى بدايته على جائزة من مهرجان هام كمهرجان النوادى؟

 

** بالتأكيد له تأثير كبير على الرغم من الامكانيات المحدودة للنوادى إلا أنك من الممكن أن تجد عرضا به عشرون ممثلا ، وبالطبع عندما تدفع بممثل أو ممثلة فإن ذلك يعطيه أملا فى المستقبل خاصة وهم من الأقاليم فتعطيه الجائزة دفعة قوية للتقدم والاستمرار وهذا هو المطلوب.

 

* سبق لك الفوز بالعديد من الجوائز المهمة، فماذا تعنى الجائزة بالنسبة لك؟

 

** الجائزة تأتى نتيجة تنافس ، والكاتب عندما يدخل للتنافس على جائزة ولم يحصل عليها فهذا لا يقلل منه، كمبدع ، لكن حصولى على جائزة تعطينى قدرا من السعادة ، فرغم تواجدى على الساحة بقوة إلا أن الجائزة لها مذاق خاص، فهى بمثابة تشجيع وتقدير للجهد المبذول.

 

* ما رأيك فى اعتماد بعض المخرجين على أسماء كتاب كبار أو نصوص عالمية فى عروضهم استغلالا لشهرة النص وشهرة الكاتب؟

** مبدئيا يجب أن نعلم أولا المعيار الأساسى لاختيار النص، لأن هذا الاختيار يكون سلاح ذو حدين ، فعندما يجئ أحد مخرجى النوادى ويقدم نصا لكاتب معروف وليس لديه الدراية الكافية للتعامل مع النص المسرحى ، فعلى أى أساس تم الاختيار ، فهذا الأمر سلاح ذو حدين كما ذكرت لك فإما أن يرفع المخرج إلى مكانة عالية أو يهوى به ، لأن فى النوادى اختيارك للنص يجب أن يكون فى حدود إمكانياتك لأن أنت ميزانيتك ضعيفة جدا .

 

 * ورش الكتابة المصاحبة لبعض المهرجانات .. هل هى قادرة على إفراز جيل جديد من مؤلفى المسرح؟

 

** لا.. لانه من المفترض ألا تكون تلك الورش مصاحبة للمهرجانات ، وإنما تقام قبل المهرجان إذا كنت  أريد أن أصنع كوادر لأستفيد منهم فى المهرجان بعد ذلك، إذ كيف أجعل الورش مصاحبة للمهرجان وأشاهد خلاله عروض محدودة ، فيجب أن تكون المسألة سابقة للمهرجان حتى استفيد من الدارس فى سوق الإبداع، وأنا لا أحبذ فكرة إقامة ورش مصاحبة للمهرجان، ويمكن ان يكون البديل عنها هو الندوات التطبيقية التى تقام بعد العروض حتى يتتفيد صناع العروض من تلك المناقشات.

* على ذكر الندوات ، كيف ترى فكرة إلغاء الندوات خلال الدورة الحالية من المهرجان؟

 

** أتصور أن إلغائها جاء بسبب أن هذا مهرجان تنافسى ولم يرد القائمين عليه أن يتم أن تفتح الندوة مجالا للهجوم على بعض العروض ، وبصفة عامة فأنا مع إلغاء الندوات.

 

 * ماهى أبرز المعوقات التى يعانى منها مسرح الثقافة الجماهيرية؟

 

** الثقافة الجماهيرية بحرها واسع ، لكن أهم شيئ مفتقد لديهم هو العمل الجاد ، فمنذ إنشاء الهيئة ويتم إنفاق الأموال ورصد ميزانيات، لكن المشكلة حاليا فى وجود كوادر ولكنها لا تعمل بجدية وكل ماهو مطلوب أن يعمل هؤلاء بحماس ونشاط حتى يعود لمسرح الثقافة الجماهيرية دوره المفتقد ، لأن الثقافة الجماهيرية تعتبر دولة وزارة الثقافة ، فالهيئة لديها ٦٠٠ موقع وبها عدد كبير من الموظفين، أغلبهم لا يعملون وكل المطلوب أن يعملوا بإخلاص .

* كيف رأيت إقامة مهرجان النوادى فى نفس توقيت إقامة مهرجان الأقاليم؟

** هذه المسألة تخص الإدارة ، ولكننى اتصور أن إقامة المهرجانين فى وقت واحد وإصرار من جانب الإدارة على تواجد المسرح بقوة فى الثقافة الجماهيرية، لأن المسرح سيشهد طفرة قوية خلال الفترة القادمة ، وسيعمل طوال العام بكل طاقته وسيكون موجود بقوة.

 

نشرة مهرجان النوادي 2018


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock