حوارات

المخرج الشاب مازن الغرباوى: “فيردي” أعادت إحياء مسرح التليفزيون


حاورته:  دينا دهب

ـ

“حلم ليلة صيف” كوميديا بعيدة عن السياسة
العرض يصف فكرة الحلم
المسرحية بها مساحة من الخيال في التناقض بين عالم الجن والبشر
“حق ميت” من أقوى مسلسلات رمضان 2015
ورق “ولاد رزق” ضعيف
السبكى يقدم منتجًا شعبيًا دون المستوى
بدأ حياته الفنية في الخامسة عشرة من عمره، وفي عام 2000 أسس فريقًا للتمثيل بكلية الآداب جامعة عين شمس، وتخرج في نفس الكلية عام 2005، ليتوجه للمعهد العالي للفنون المسرحية، ويتخرج فيه من قسم التمثيل والإخراج، ثم يحصل على دبلومة إخراج درامي بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف من أكاديمية الفنون، ورغم ذلك توجه للعمل كمذيع ببرنامج “اسمعونا” بالتليفزيون المصري، هو الفنان ” مازن الغرباوي”، الذي بدأ عمله بالتمثيل التليفزيوني من خلال أعمال : (حكايات المدندش) و (اللص والكتاب) ومسرحية (تاجر البندقية)، وعلى صعيد اﻹخراج أخرج مازن العديد من المسرحيات من أبرزها: (مات الملك)، و (الزير سالم)، و (طقوس الموت والحياة)، و (حلم ليلة صيف)، وله فيلم واحد قصير بعنوان (ميراث الذل) عام 2010، مازن الغرباوي يطرح على الجمهور إحدى روائع الكاتب العالمي “وليم شكسبير” وهي مسرحية “حلم ليلة صيف”، والتي سيتم عرضها على مسرح ميامي، العرض ينتظره العديد من جمهور المسرح، “دردشة” قابلت مازن ودار معه حوار حول العرض المسرحي وأهم اعماله وأشياء أخرى في السطور القادمة….
بدايةً.. برأيك أي أعمال الدراما أعجبت المخرج مازن الغرباوي؟
مسلسل “حق ميت” للنجم حسن الرداد “دفعتى” ، فالمسلسل قوى ، و شركة “فيردى” المنتجة ليست ناجحة على مستوى الفيديو فحسب ، بل على مستوى المسرح ، وأرى أن المنتج محمد عبد الحميد نجح فى إعادة الدور الذى كان يلعبه مسرح التليفزيون، فقد أخذ على عاتقه مهمة اكتشاف المواهب وتقديمها في عمل فني محترم، قدم لهم كل أشكال الدعم المادي والفني والمعنوي، فيحسب له إعادة إحياء المسرح وفتح طريق جديد أمام الموهوبين من الشباب، بالإضافة لتقديم أعمال فنية محترمة تحترم المشاهد وعقله، وتبعث فكرة المسرح التليفزيوني من جديد.
لماذا اخترت “حلم ليلة صيف” ؟
بعد الثورة أخرجت عددا من المسرحيات التي تنتقد بأسلوب مباشر الوضع السياسي في مصر، ومن خلال ملاحظتي للجمهور شعرت بأنه يحتاج إلى التغيير في هذا التوقيت الذي أصبحت فيه كل الأعمال الفنية، سواء كانت مسرحا أو تليفزيونا أو سينما تتحدث عن الوضع السياسي، “حلم ليلة صيف” أيضاً يحمل رسالة لكنها غير مباشرة، فهو يصف فكرة الحلم، منتصف ليلة من ليالي الصيف، وهذا هو الخيط الرابط بين العرض والوضع، قدمت عرضا كوميديا “ميوزيكال” بعيداً عن المباشرة السياسية، والميوزيكال عنصر من عناصر الإبهار الذي يجذب الجمهور، كنت أريد أن أقدم فكرا جديدا في شكل العروض المسرحية التي تقدم ويكون في إطار كوميدي بعيداً عن التراجيديا، في الوقت نفسه يحمل رسالة وليس خطابا سياسيا، عرض يرتقي بالذوق العام على مستوى الموسيقى والسينوغرافيا، والقصص الشخصية التي ترتبط بحياتنا، فهو يتناول فكرة الحلم المشروع، كما أخاطب جيل الشباب وأدعوه من خلال العرض لتصديق حلمه والسعي إلى تحقيقه.
هل تعتقد أن الجمهور الآن بحاجة أكثر للكوميديا ؟
“حلم ليلة صيف” تنتمى للعروض الكوميدية التى قدمها الكاتب المسرحى “وليم شكسبير” ، والجمهور يحتاج للضحك أكثر من الكلام عن السياسة ، وقد أعطتنى المسرحية مساحة من الخيال ، فالأحداث تدور فى غابة ، وتظهر التناقض بين عالمى الجن و البشر.
ما الصعوبات التي واجهت “حلم ليلة صيف”؟
إن ميزانية العمل ضئيلة، والبيت الفني للمسرح وفر لي ما هو متاح له من إمكانيات، لكن لدينا مشكلة في مسارح البيت الفني، خاصة على المستوى التقني، من ناحية التجهيزات الفنية للمسارح، التي تحتاج إلى تجديد وتطوير بعض أجهزة الإضاءة والعرض التي تلزمنا، وتم توفير من أربعة إلى ستة أجهزة موفنج لمسارح البيت الفني، وهذه خطوة جيدة لتطويرهذه القاعات، ولكن مازال هناك بعض الضعف التقني الذي قد يهدم أفكار المخرجين في تقديم عروض تتطلب وجود أجهزة عرض حديثة وإضاءة خاصة.
كيف تتعامل مع فريق عمل المسرحية؟
منذ بدأنا والفريق يجتهد فى البروفات، وكنا على “قلب رجل واحد” ، وكان همنا أن ننفذ عملا يليق بنا وبمسرح الدولة لتقديم عمل جيد يجذب الجمهور، وبجودة الأعمال “الشكسبيرية”.
ما العمل السينمائى الذى شاهدته فى عيد الفطر الماضى.. و ما رأيك فيه؟
شاهدت فيلم “ولاد رزق”، وأعجبنى التمثيل والإخراج للمخرج المتمكن طارق العريان، ولكن الدراما ضعيفة والورق ليس قويا.

ومن تراه استطاع أن ينقش اسمه فى وقت قصير من العناصر الشابة؟
من النجوم الشباب الذين حفروا أسماءهم هذا العام الفنان محمد عادل، والفنانة الشابة ندى موسى، فقد سعيا كثيرا من قبل حتى وصلا إلى هذا النجاح.
ما رأيك في أفلام السبكى؟
نصنفها كمتخصصين على أنها أفلام دون المستوى، رغم أنه يقدم منتجا شعبيا عاليا، وسبق له إنتاج أفلام تركت علامات فى تاريخ السينما المصرية خلال السنوات العشر الماضية، وهى : “ساعة و نصف”، “كباريه”، “الفرح”، ولكنه قدم أفلامًا تهدف للمكسب مثل “عبده موتة”.

متى نراك فى أعمال درامية؟
هناك أعمال درامية ستعرض قريبًا لي، وهي: مسلسل “ماريونيت” ، و”الوسواس”، وأجسد بهما أدوار مهمة.
بعد إخراجك العديد من الأعمال المسرحية، هل ستتجه للإخراج السينمائي والدرامى ؟
أفكر فى إخراج فيلم أولًا، ولكننى لم أجد العمل الذى يستفزنى لأخرجه، وأحتاج إلى التأهيل لأكون قادرًا على إخراج الأفلام والمسلسلات بنفس الكفاءة التى أقدمها فى الأعمال المسرحية.

من تراه من المخرجين الشباب ينافسك حاليا؟
الفكرة ليست من ينافسنى، فأنا أسير على المثل الإنجليزى ” خليك زى الحصان”، بمعنى أن تجري فى “التراك” وتركز فى الشيء الذى تفعله، وأحب أن أخرج من تجربة للأخرى، وأن أسعى وراء حلمى ليتحقق، وهناك شباب من جيلى متواجدون على الساحة وناجحون مثل “محمد الصغير” و”شادى الدالى”.

ـــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : دردشة


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock