مسابقات ومهرجانات

المسرح الوطني يعلن جائزة “مصطفى كاتب” للدراسات المسرحية.. تخليدا لروح الفنان المناضل و مؤسس المسرح الثوري في الجزائر


المسرح نيوز ـ الجزائر| العربي بن زيدان
ـ
أعلن المسرح الوطني الجزائري”محي الدين بشطارزي” عن تنظيم الطبعة الأولى لجائزة “مصطفى كاتب” للدراسات المسرحية حول المسرح الجزائري لسنة 2018 المسابقة تهدف إلى دعم البحث وفتح المجال أمام الدارسين لرصد التحولات الرُّكحٍية الجزائرية، وإلى الجمع والتحقيق في المنجز والممارسة المسرحية في الجزائري.
و جاء في البيان الذي نشره المسرح الوطني الجزائري عبر موقعه الإلكتروني:
إن إقتراح جائزة سنوية للدراسات حول المسرح الجزائري، هي دعوة كريمة منه للمخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية، وذلك من أجل إضاءة الجماليات التي تأسست حولها مشاهد الفرجة وسِحر الخشبة، والوقوف بموضوعية عند مراكز الثّقل والعلامات التي كان لها الفضل في الإدهاش والإمتاع، كما تسمح هذه الأعمال المُنجزة في الوقوف عند الإختلالات والإخفاقات التي قد تحدث في بناء العرض وميكانيزمات صناعته.
كما يأمل القائمون على هذه الجائزة ، أن تركز البحوث والدراسات على الأبعاد التطبيقية حول المسرح الجزائري، حيث تمكّن نتائج تحليل العروض، أسرة المسرح بكل أطيافها من كُتَّاب النص، و مخرجين وممثلين وتقنيين ومقتبسين من مراجعة أدواتهم الفنية، ومساءلة راهن المسرح الجزائري ومنجزه، بغرض التطلع لما هو أفضل. ويأتي اقتراح الجائزة باسم أحد أقطاب المسرح الجزائري “مصطفى كاتب” (1920-1989) اعترافا لما قدمه هذا الرجل عبر مسيرته الفنية الغنية، بدءاً بشغله مسؤوليات تاريخية ثورية بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وإخراجه لعدّة مسرحيات ثائرة في صورة “نحو النّور، القصبة، الخالدون، دم الأحرار…”،
كما أبدع في روائعه في “حسان طيرو” للفنان الكوميدي “رويشد”، و”دون جوان” للكاتب والممثل الفرنسي القدير “موليير”، وفي “عنبسة” للكاتب الساخر “أحمد رضا حوحو”، وفي “الجثّة المُطوّقة” و”الرجل صاحب نعل المطاطي” للكاتب الكبير “كاتب ياسين”، و”احمرار الفجر” للمبدعة المتميّزة “آسيا جبار”، وأدى أدوارا عديدة مبهرة في مسرحيات أخرى عربية وعالمية،
بالإضافة إلى أدواره المميزة في السينما، حيث أمتع في “ريح الأوراس” و”ديسمبر” و”حسان طيرو” للمخرج “محمد لخضر حمينة”، وفي “علي في بلاد السراب” وفي “الأفيون و العصا” للمخرج “أحمد راشدي.كما ساهم الفنان المناضل مصطفى كاتب ،في دعم مهرجان مسرح الهواة كأهم و أقدم تظاهرة مسرحية في الجزائر منذ بداياته الأولى سنة 1967
حيث رافق المرحوم خلال فترة تواجده في المسرح الوطني الجزائري،مسيرة المهرجان الوطني لمسرح الهواة عبر المساعدة المالية و اللوجستيكية في ظل شح الموارد الأمر الذي ساهم في ديمومة التظاهرة المسرحية في بداياتها الأولى من خلال تنقلاته المستمرة إلى مدينة مستغانم لدعم المنظمين في مسعاهم إيمانا منه بقدسية رسالة المسرح في أوساط الجماهير حيث شكل مسرح الهواة بالنسبة للمثلين و المخرجين و صناع الفرجة في الجزائر ،المدرسة الحقيقية لصقل المواهب و مد المسارح العمومية بالممثلين .
لم يكتف الفنان المناضل مصطفى كاتب بالخيارات المسرحية والسينمائية كوسائل مقاومة، بل خاض تجارب إعلامية متنوعة و منها تأسيسه لمجلتي ” الحلقة” و”الثقافة والثورة”، وتولى مناصب إدارية، و منها إدارته لشؤون معهد الفنون الدرامية سابقا. إن مسيرة هذا الرجل النبيل لا يمكننا اختزالها في رحلة بدأت بتمثيله في فرقة “محي الدّين بشطارزي” سنة 1939 إلى غاية توليه المسرح الوطني لسنتي 1988-1989، فهو أكبر من ذلك كله، لأنّ إبداعه تخطى الزمنية وروحه تجاوزت تلك المسافة المغلقة. إن تسمية الجائزة بهذا القطب المسرحي هو وفاء له ولكل الرّموز الوطنية والفنية والمسرحية على الخصوص، ورسالة ناصعة للحفاظ على شُعلة الإبداع المسرحي بكل أشكاله وأنواعه…
أهداف المسابقة
التنافس على جائزة “مصطفى كاتب للدراسات المسرحية حول المسرح الجزائري” لسنة 2018، تهدف إلى:
1- التحفيز على البحث في تحولات المسرح الجزائري على مستوى النص والعرض والتجارب والاتجاهات المسرحية.
2- التأصيل للمسرح الجزائري وإبراز خصائصه الفنية و الجمالية، وسماته الإنسانية
3- إبراز دور المسرح الجزائري في الثّقافة العربية والإنسانية
4- إسهام المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي في التشجيع على التوثيق والتأصيل والتنظير للمسرح الجزائري
5- تشجيع الإنتاج المعرفي الجاد في مجال المسرح الجزائري 6- تفعيل إسهام المسرح في التنمية الثقافية بالجزائر

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock