مقالات ودراسات

الملاحظات والملاحظات المضادة “الجزء الرابع” بقلم يونيسكو.. ترجمة.. الناقد الجزائري علاوة وهبي


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

بقلم يونيسكو
ترجمة.. علاوة وهبي
(الانسان الحيوان)
اعتقد اننا نجد صعوبة في ان نتنفس ونحيا. اعتقد كذلك ان الانسان لا يمكنه ان يكون حيوانا اجتماعيا. فالطفل يجد صعوبة في ان يصبح اجتماعيا. فهو يقوم ضد المجتمع ويتكيف بصعوبة. المربيون يعرفون شيئ ما. واذا كان الطفل يتكيف بصعوبة فلانه في طبيعة الانسان شيئ لاوجود له في المجتمع او انه في حالة تغريب عن المجتمع. وبمجرد ان يصبح الانسان اجتماعي فهو لا ينجح دائما في حياته مع الاخرين وما يمكن ان يعطيه لنا ذلك قدمه لنا سارتر نفسه)ليسمح لي السيد تونبي بالاستشهاد في مسرحيته) الابواب المغلقة). ./انه الجحيم المجتمعي.. جحيم يامل الاخرين في تجاوزه/ الم يقل دوستويفسكي انه( لا يمكننا ان نعيش اكثر من ايام مع اي كان دون ان نبدأ في كرهه).
ثم وبمفهوم ما فان كل شيئ اجتماعي .ومع ذلك اعتقد ان الانسان لا يختزل في تنظيم اجتماعي. في الالة الاجتماعية وانا كذلك قلت ذلك بالضغط بشكل ما علي المفهوم. بان المجتمع الراقي هو ارقي اجتماعيا. اليست احلامنا الاساسية هي ذاتها الا تبين قلقنا المشترك. رغباتنا المشتركة. والنظام الاجتماعي اليس مغتربا. وهذا ما يؤدي الي وجود(لا اجتماعيين) عندما اكون في عمق اعماقي انا ذاتي فانني التحق بعشيرة وغالبا انسي المحتمع(الخارجي) وتغربني بنعني تبعدني عن ذاتي وعن الاخرين في ذات الوقت. افضل كلمة عشيرة علي كلمة مجتمع اجتماعي الخ. وهذه العشيرة الارقي تاريخيا تبدو لي اساسية. يمكننا الانضمام اليها رغم الحواجز ( والموانع).
لقدقلنا وكررنا بان الانسان ليس حيوان اجتماعي .ولكن عليكم فقط ملاحظة ما يحدث في الميترو وفي الاتوبيس فان المقعد المشغول دائما هو المقعد الامامي اين يجلس الراكب بمفرده. النحل الطيور النمل كائنات اجتماعية .الانسان بالعكس هو غير اجتماعي. ورغم ذلك هو اجتماعي ولا يمكنه ان يكون عكس ذلك.
ان تكون اجتماعيا هو في النهاية ان تكون رغم كل شيئ اجتماعي. ولكن بطريقة مختلفة فقط. اليوم وتحت عنوان اجتماعي يوجد اراديا او غير غير ارادي شيىكثير من سوء التفاهم وهكذا فان عمل فني او رائعة فنية لا بد لهما من هدفواجتماعي وهذا يعني القول انه بهما غالبا هظف سياسي انهما يفسران اتجاه حركة سياسية محددة او دعاية او هدف عملي.
يلومني دور علي تحديد مسرحياتي في جو عائلي .هذا غير صحيح سوي بالنسبة لبعض مسرحياتي. ثم ان العالم العائلي موحود واذا كان ب. دور لا يعرفه فان هذا ليس مانعا من ان يكون هاما مثل العالم الداخلي في هذه العوالم الشمولية.فان الناس ليسوا سوي رفاقا وليس اصدقاء. ما تقترحه الارادة هو الباقي.الانسانةفي داخليته في انسانيته الحقيقية في حريته وتوازنه.العالم العائلي هو. عشيرته المجتم المختصر ويمكن ان تكونفي الداخل او الخارج بالنسبة لي مسرح البولفار والمسرح السياسي كلاهما مسرح تسلية.
(يونسكو وجاك)
في الحقيقة قاومت من اجل الحفاظ علي حريتي الفكرية وحريتي ككاتب والامر يتعلق في جزء كبير منه بحوار الصم او الطرشان. لان الجدران ليس لها اذان وتلناس اصبحوا مثل الجدران بالنسبة لبعضهم البعض لا احد يتحدث مع احد .كل واحد يريد ان يجعل من الاخر مريده او يسحقه.
وحتي نعود الي الحلم في اعمالي بما انك تطرح علي السؤال عليةان اقول لك بانه عندما احلم فالامر ليس عاطفة تخلي عن فكرة با العكس اظن انني اري ما هو في الامام.حقاىق تبدو لي بداهات في ضوء ساطع مع حدة اكثر قساوة اكثر من حالة ما قبله. واحيانا يتلاطف ويخفت ويتوحد ويشخصن لاجل هذا استخدم في مسرحي صور من احلامي .وقائع احلمها.
( العقل)
العقل الجدي يبني السجون..العقل الجدي تعسفي .العقلوالجدي تعليمي. العقل الجدي مقلق. العقل الجدي يصنع الحروب..العقل الجدي يقتل.. اعرف جيدا اننا لا نعيش في عصر الفنون الكبري العقول مقصرة. لكن عن ماذا نبحث في المسرح اذا كنا لا نذهب اليه من اجل اللعب.
حالتان من الوعي السياسي هما اصل كل مسرحياتي .احيانا تتغلب الواحدة منهما علي الاخري واحيان يمتزجان.
هاتان الحالتان اصيلتان وهما احيانا التلاشي او ثقل الفراغ وافراط في شفافية لا واقعية العالم ومثافة الضوء والظلام الكثيف كل واحد منا يشعر في لحظة ما ان للعالم ماهية حلم وبان الجدران لمتعد سميكة بحيث يمكننا الرؤية عبر اي شيئ وكل شيئ في عالم ليس فضاء ولكنه مكون من النور فقط ومن الالوان. كل الوجود .كلالعالم يصبح في هءه اللحظة غير ضروري وغير مهم .مستحبل. عنظما لا نستطيع تجاوز هذه المرحلة الاولي من التغريب(ذلك لاننا نحس باننا افقناومن الحلموفي عالم لا نعرفه).
والاحساس بالتلاشي يعطيك قلقا من نوع الزوغان. لكن مل هذا يمكنه كذلك ان يصبح مرحا. ويتحول القلق الي حرية. لا شيئ له اهمية خارج لذة ان تكون من وعي الضمير الجديدبوجودنا في ضوء
الشفق والحرية التي عثرنا عليها.
نستغرب كوننا في هذا العالم الذي يبدو خيالي .وهمي وتكشف تصرفات الانسان عن المضحك فيه.
كل القصص غير مهمة. كل الوقائع كل لغة تبدو مفككة او تفاصيل عن الذي كتبه ولكن هذا يبدو كأنه علامة. علي ضعف العمل او لا قدرته علي الفهم من القراءة او المشاهدة.
والحقيقة هي اننا نريد انونعرف اكثر او معرفة اشياء اخري
(خاتمة)
عليّ الاعتراف بانه بدا لي انني لا حظت بان شيئا غريبا يحدث في ايامنا هذه بخصوص الاعمال الادبية والدرامية لدي احساس بان الحديث نادرا ما يكون عن العمل ذاته بل غالبا ما يكون علي الهامش وكأن العمل لا يهمةالا حين يكون حجة للحديث. اذ يطلب من الكاتب ان يتحدث عن مسرحياته ويعطي تفسيراته وتبدو هءه اهم من عمله الذي يفسر نفسه بنفسه واذن علي من يقرأون او يشاهدون مسرحية ان يتحدثوا انطلاقا من المسرحية ذاتها والعودة اليها والابتعاد التعليقات او السؤال ما هو المقصود فقط يمكننا ان نطلب من الكاتب معلومات .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock