حوارات

المهندس “محمد هاشم” رئيس قسم التجهيزات الفنية بالقومى للمسرح: نبذل جهدا مضاعفا لنكون على قدر الحدث


المسرح نيوز ـ القاهرة| كمال سلطان

ـ

 يعتبر رجال قسم التجهيزات الفنية بالمهرجان القومى للمسرح هم الجنود المجهولون وراء هذا الإنجاز ولا يستطيع أحد أن ينكر جهدهم المبذول طوال فترة المهرجان، والتى كانت تحرمهم من النوم والراحة فى أحيان كثيرة. م. محمد هاشم رئيس قسم التجهيزات الفنية بالمهرجان يقول:

 

التجهيزات الفنية هى كتيبة كاملة من المهندسين والفنيين التابعين للمسارح وآخرون يتم الإستعانة بهم للدعم الفنى وتكون تخصصاتهم مقسمة مابين الديكور والإضاءة، والصوت، وهم يقومون بمجهود انتحارى يبدأ قبل حفل الإفتتاح، فديكور حفل الإفتتاح يتم تصنيعه فى الورش الخاصة بنا، ثم بعد ذلك نبدأ فى التواجد فى جميع المسارح المشاركة فى المهرجان، وحتى يأتى حفل الختام وهنا نستطيع أن نستريح.

 

ويضيف هاشم: كل ذلك يحتاج إلى مجهود غير طبيعى، ففى حالة التجهيز لعرض مسرحى بعيدا عن المهرجان فأنت تبدأ فى التحضير له قبلها بأسبوعين ويظل العرض لمدة ثلاثين ليلة فأكثر، ولكن فى المهرجان أنت مطالب بإنهاء ديكورات العروض فى ساعات قليلة، من المفترض أن تضبط خلالها الإضاءة والصوت والديكور ومايستجد من أعطال مفاجئة، والأهم من ذلك أننا نقوم برش الديكور بمؤخرات الحريق، ونتنقل خلالها من مسرح لآخر كل ذلك مجهود ويجب أن يتم من خلال لجنة متابعة، ومن حظى أننى كنت أشرف على لجنتين، لجنة التجهيزات، ولجنة البرامج والعروض، والتى تبدأ من تحضير الجدول ومرورا بأماكن دور العرض ومراعاة مدة كل عرض ليتلائم مع ظروف لجنة المشاهدة والوضع فى الاعتبار إنتقال اللجنة من مكان لآخر وألا يكون خط السير مرهق لهم، مع مراعاة مدى جاهزية المسارح وملائمتها للعروض،

 

ثم أنتقل بجانب ذلك للاستوديوهات، فمثلا كان هناك ديكورات فى معهد الفنون المسرحية وقصر ثقافة الجيزة، وفى نفس التوقيت فى الهناجر ومركز الابداع بدار الأوبرا، ويجب أن تكون هناك متابعة دقيقة لكل ذلك، مع الوضع فى الإعتبار حدوث أية مفاجآت طارئة، كل ذلك يكون مجهود شاق على الفنيين والمهندسين، وفى نطاق جغرافى متسع فأنت تعمل فى محافظتين القاهرة والجيزة، صحيح أن الفاصل بينهم ليس كبيرا، ولكن فى النهاية المواقع دائرتها واسعة، ومن حق كل مخرج قدم رؤية ان نساعده على تحقيقها على خشبة المسرح، وهو فى النهاية واجبنا وعملنا ويجب أن نكون على قدر المسؤولية الموكلة لنا، مادمنا قد تصدينا لها

 

والمهرجان القومى للمسرح المصرى تظاهرة يجب أن نكون على قدر مسئوليتها، فهو فرصة لإبراز نجوم جدد فى عالم المسرح من مخرجين وفنانين ومهندسين ديكور. ويضيف هاشم: فى ظل كل هذا يجب أن نتعامل بحكمة ودبلوماسية مع شكاوى صناع العروض وتوترهم وحماسهم الزائد وانفعالاتهم، ونحن مقدرين أنهم زملائنا وأولادنا ويجب أن نحتويهم ونحل مشكلاتهم.

 

وحول مساهمتهم فى ديكورات العروض يقول: العروض تأتى بديكوراتها ويمكننا مساعدتهم ببعض الخامات البسيطة أو الأدوات الكهربائية، لكن مسالة تنفيذ ديكورات كاملة تتم فى حالة العروض الدولية التى تأتى من الخارج فى المهرجانات الدولية فى حالة تأخر وصول ديكوراتهم وذلك طبقا لإتفاقات التعاون الثقافى الدولى بيننا وبين تلك الدول، وهو مايحدث معنا عندما نسافر لديهم.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock