مقالات ودراسات

الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: المسرح المغاير..قاتي


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات

ـ

المسرح المغاير..قاتي

علاوة وهبي

يقول إن مسرحه مغاير للمسرح الذي وجد قبله .وأنه يشتغل علي اللغة أكثر من الكلمة لأن اللغة هي التي تمكن الإنسان من الثورة وان الشعر والثورة يتكاملان.ا

ختار أن يكون مقاوما بهذه الوسيلة أي المسرح ومفهوم الحق في المقاومة من أجل قضية الانسان منخذا اللغة وسيلته ولأن الكلمة هي الوعي الذي اغتصبته السلطة.

إنه الكاتب الفرنسي دانت سوفور قاتي .

ولد قاتي سنة1924في مدينة موناكو .وتوفي في فرنسا سنة2017 اشتغل في الإعلام وهو شاعر وكاتب سيناريو ونصوص مسرح. يعتبر من رجال المقاومة ضد الاحتلال الالماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية وقد قبض عليه الألمان وتم سجنه في أحد المحتشدات التي فر منها بقدرة قادر ليتجند بعدها في القوات الجوية الخاصة لبلده ويكون من الذين شاركوا في تحرير فرنسا من انياب الاحتلال الأماني كتب واخرج مجموعة من الأفلام وفاز بجائزة المهرجان السينمائي العالمي (كان) سنة 1961 بعد رحلة مع السيناريوهات يتوجه الي المسرحي ويركز عليه اكثر وقد تعرضت الكثير من نصوصه المسرحية إلي المنع من طرف هيئة الرقابة الفرنسية بحجة أن مضامينها سياسة .يقول قاتي ان مسرحه ثوري.

وقد ابتعد فيما كتبه عن النمط الكلاسيكي الذي كانت اغلب كتابات كتاب المسرح في فرنسا تلتزمه كما تخلي عن تلك الشخصيات(التيب)المنمدجة في الاعمال المسرحية واقترب أكثر فاكثر من نمط المسرح الثوري الذي عرفته حقبة السبعينات من القرن الماضي مع امتداد الفكر الاشتراكي . وحركات التحرر في العالم وهو الذي عرف عنف الحروب لأنه اشترك فيها ضد المانيا وعرف قيمة الحرية لأن بلده احتله الألمان وعرف معني أن يقاوم الإنسان دفاعا عن وطنه لأنه هو نفسه كان مدافعا عن وطنه وعرف معني أن تسجن أنه جرب السجن في سجون المانيا بعد القبض عليه لكل هذه الأسباب انخرط في حركة المسرح الثوري المقاوم لكل أصناف الاحتلال والتعدي علي حرية الاوطان الاخري .فعمل علي ارغام الشخصيات الكلاسيكية المنمطة أن تتخلي عن مكانها لشخصيات ثورية شخصيات لا تظهر إلا في الأعمال الدراماتورجية الثورية في كل شيئ في الفضاء المسرحي وفي المتفرجين وفي الصوت وكل ما يصادفه البصر في المسرح.

المسرح عند قاتي هو قبل أي شيئ ضرورة للتعبير ووجود المسرح كما يقول ويؤمن به وجد أساسا مما يحدث وبلغته المناسبة بمعني آخر إن المسرح هو الولادة . الولادة التي تكون مغايرة للموجود قبلها آرماند قاتي يرفض في مسرحه المتفرج المستهلك وهو لا يمارس المسرح دون ان يكون له هدف المسرح هو العمل وهو جامعة الفقراء هكذا يقول .جامعة الفقراء ففيه يتعلم الفقراء النضال وفيه يتعلمون الثورة ضد من يستغل جهدهم او يغتصب منهم حقهم في العيش بكرامة في وطنهم .من أعماله التي نالت شهرة وعرفت انتشارا لها وقدمت في جهات مختلفة من العالم نذكر:

1.. الارنب الوحشي
2..ادم ماذا.
3..مجهول معدومي الرصيف رقم5في بانتاغون اراس
4.. الكلمة التائهة

أعمال دانت سوفور قاتي الذي اشتهر باسم آرموند قاتي .وجدت صدي لها في أوساط فرق مسرح الهواة في حقبة السبعينيات وهو المسرح الذي اتخذ من الثورة والتحريض هدفا له فوجد مبتغاه في نصوص قاتي الثورية المغايرة للمسرح النمطي الذي كان سائدا قبل هذه الحقبة ولأنه مسرح تغيير كان لا بد أن تحتضنه حركات الشباب الي كانت تناضل من أجل التغيير ضد سلطات الحكم في بلدانها .
قاتي رغم أن نصوصه وجدت لها مكانا في وسط فرق المسرح الشاب أو مسرح الهواة في بعض الدول العربية إلا انها لم تعرف ترجمة الي اللغة العربية مثل نصوص كتاب آخرين.
وشخصيا أري انه من الضرورة والأهمية أن نلتفت إلي مسرح هذا الكاتب ونعمل علي ترجمتها وعرضها من جديد علي ركح مسارحنا.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏وقوف‏‏، ‏نص مفاده '‏‎ARMAND GATTI‎‏'‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock