إصدارات

الهيئة العربية للمسرح تصدر “تحولات البنية الدرامية في مسرح يوسف العاني في ضوء المتغيرات الثقافية” للمرزوك


المسرح نيوز ـ القاهرة ـ هدير عبد العزيز

ـ

صدر مؤخرا  كتاب (تحولات البنية الدرامية في مسرح يوسف العاني في ضوء المتغيرات الثقافية) ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح ، وفي سياق علاقة الإبداع المسرحي بحركة الواقع الثقافية تم دراسة تحول البنية الدرامية عند (يوسف العاني) من خلال طبيعة الشكل الدرامي لكل مرحلة من مراحله الكتابية ، وبيان مستويات التطور والتجدد لهذه المراحل ؛ إذ يعتمد المؤلف على ما حدده من رؤى ومرجعيات فكرية وفنية تَلَمَّسَهَا من خلال القراءة الاستطلاعية لعينة الكتاب ، إضافةً إلى الدراسات النقدية التي تناولت مسرح (يوسف العاني) ، معتمدًا على المنهج السيميولوجي (علم العلامات) في تحليل النصوص الدرامية للكاتب ، والمنهج السوسيولوجي لمعرفة العلاقة بين تطور بنية العمل الفني وتطور البنية الاجتماعية ، ومدى انشغال _ أو عدم انشغال _ (يوسف العاني) في مسرحه بالمتغيرات الحادثة في مجتمعه ، انطلاقًا من تعريف عالم اللغة السويسري دي سوسور Saussure De للسيميولوجيا بأنها : علم يدرس حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية .

وعلى ضوء ذلك وبما توافر لدينا من مراجع ومصادر ، تم تقسيم الكتاب إلى بابين ومدخل عام ، وقد اهتم المدخل الذي كان بعنوان (المسرح العراقي : الصعود والتطور خلال النصف الثاني من القرن العشرين) بتقديم صورة بانورامية لحركة المسرح في العراق خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، مشيرًا إلى بدايات المسرح العراقي عبر مسرد زمني تابَعَ مراحل تطور هذا المسرح ومواكبته لمجمل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وقد ركز المدخل على دراسة هذه الملامح شريطةَ أن يكون (يوسف العاني) خارجها ، حتى نقف بأنفسنا على ما قدمه (العاني) من جديد للمسرح العراقي ، وهذا ما سوف يتناوله الكتاب فيما بعد .
ثم درس المؤلف في الباب الأول الكاتب والمجتمع في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين ، والكاتب والمجتمع فيما بين ستينيات وتسعينيات القرن العشرين من حيث الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، مشيرًا إلى أهم الأحداث التي أثرت في المجتمع العراقي ومدى علاقة هذه الأحداث بمسرح (العاني) .

بينما درس المؤلف في الباب الثاني نماذج تطبيقية من مسرح يوسف العاني من خلال خمس مراحل من مراحل الكتابة لديه ، وهي : البنية المونودرامية متمثلةً في مسرحية (مجنون يتحدى القدر) ، والبنية الواقعية متمثلةً في مسرحيتين : (راس الشليلة) و(آني أمك يا شاكر) ، والبنية الملحمية متمثلةً في مسرحية (المفتاح) ، والبنية التسجيلية متمثلةً في مسرحية (الخرابة) ، والبنية العبثية متمثلةً في مسرحية (الساعة) .

وفي الخاتمة تمت الإشارة إلى أهم النتائج التي توصل إليها المؤلف من خلال الدراسة والبحث ، وبيان المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها ، ثم تأتي الملاحق بعد ذلك .

وأخيرا وجه المؤلف د. عامر صباح المرزوك كلمة عبر موقع “مسرح أون لاين” قال فيها: “لابد لي ان اشكر الهيئة العربية للمسرح لتبنيها طبع الكتاب ضمن منشوراتها القيمة والشكر موصول الى الصديق المبدع الفنان غنام غنام والى استاذي القدير الناقد الدكتور حسن عطية لتوجيهاته السديدة والقيمة .
مضيفا: مع ملاحظة أصل الكتاب أطروحتي للدكتوراه بتخصص الدراما والنقد المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية باكاديمية الفنون في القاهرة وحصلت على تقدير مرتبة الشرف الاولى .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock