بالصور.. قدمتها فرقة “باك ستيج جروب” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان ايام المسرح للشباب 12 “سيراونجلو”.. عندما يفتقد الفنان التقدير لتاريخه وانجازاته!
المسرح نيوز ـ الكويت| خاص مهرجان أيام مسرح الشباب
ـ
يمتاز المسرح بالتفاعل المباشر بين الممثلين والجمهور، وفي مسرحية “سيراونجلو” التي قدمتها فرقة باك ستيج جروب على خشبة مسرح الدسمة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “ايام المسرح للشباب” الثاني عشر، والذي تنظمة الهيئة العامة للشباب في الفترة من 3 حتى 13 مارس الجاري، كانت اجواء التفاهم سائدة بين فريق الممثلين والحضور الذين ظلوا متابعين للعرض حتى اخر دقيقة لما شاهدوه من أداء مميز.
قضية مهمة
المسرحية تأليف وإخراج عبدالله جاسم العلي، إشراف عام محمد راشد الحملي، بطولة : عبدالله العلي، على الريس، احمد الهاجري، عبدالله وليد، هادي كرم، عبدالعزيز السعدون، عيسى جمعه، إسماعيل كمال، محسن الحداد، وطرح النص قضية مهمة تتمثل في مهنة الفن ما لها وما عليها تجاه العاملين فيها، وتناول قصة
سيراونجلو الممثل العجوز الذي برع في مجاله طوال حياته وحصد الجوائز في جميع المحافل الفنية، ولكن لكبر سنه تنزوي عنه الاضواء، فلم يعد احد من المنتجين يطلبه لبطولة فيلم كما كان يحدث في السابق، فقط يريدونه ضيف شرف لتلميع اعمالهم.
رغبة جامحة
يصارع سير انجلو رغبته الجامحة في العودة إلى القمة وهو في هذا العمر المتاخ والذي يفرض عليه نوعية أدوار معينة، فيقرر ان ينتج فيلما على حسابه الشخصي يعيد فيه شخصية قدمها وهو في سن العشرينات، لكن صديقه المخرج “بيل” ينصحه بعدم الأقدام على هذه الخطوة لأنه لن يستطيع أن يؤدي دور شاب صغير وسيفشل، فيرفض سيراونجلو كلام “بيل”، ويسترجع ذكرياته عندما كان صغيرا وكيف كان والده ينصحه بأن يصبح طبيبا بعدما علم بحبه للفن وتعلقه بشارل شابلن.
حالة نفسية
تزداد حالة سيراونجلو سوء، خصوصا ان الجميع نسيه ولم يعد احد يتذكره وينكرون إنجازاته وتاريخه، فيدمن الخمر ويصاب بحالة نفسية شديدة تجعله شديد العصبية، حتى يأتيه ممثل مبتدأ يطلب منه أن يساعده في دخول الوسط الفني، فينصحه ان يبحث عن عمل اخر، لأنه “حين تقدم العطاء وتلتقي النكران يجب أن تتذكر من انت ولا تسمح لنفوسهم ان تتغلب على نفسك” ، وتنتهي حياة سيراونجلو ولا يبقى الا أزياء الشخصيات التي جسدها.
شبكة مترابطة
تضافرت في العرض عناصر العمل المسرحي فشكلت شبكة مترابطة مجموعها الرسالة التي يهدف النص ايصالها على المسرح تجاه قضية التقدير للذين قدموا عطاءاتهم وافنوا حياتهم في خدمة مهنتهم، واتكأ النص على بناء درامي جاذب سلط الضوء على ما يعانيه الفنان واهمية تقدير تاريخه، كما جذب الممثلين انتبهاه الجمهور بادائهم البعيد عن “الفذلكة والتنطيط”، وظهر عليهم التركيز في حوراتهم فاضافوا الى الفرجة المسرحية قوة وتاثيرا، وذلك تحت قيادة المخرج عبدالله جاسم العلي الذي استطاع ان ينقل النص الذي كتبه بطريقة سلسلة يستوعبها الحضور، معتمدا على عناصر بسيطه لكنها في نفس الوقت مدهشة مثل الديكور الذي كان له دور في الحالة النفسية المعقدة التي مر بها سيراونجلو، وتم توظيف الاضاءه بطريقة جيدة، وكذلك الازياء مناسبة لأجواء القصة، وغابت الموسيقى الا من بعض الاغاني العربية والاجنبية القديمة التي أكدت على أن الفن لغة تفهمها كل الشعوب.
الطاقم الفني
إضاءة على الفضلي، مكياج رغد سليم، إدارة مسرحية باك ستيج جروب عبدالله الوزان، موسيقا محمد الشطي، مساعد مخرج احمد الجزاف، إدارة الإنتاج ٦لي الأسدي، أزياء على الريس، ديكور على حب الله.