بحضور مسرحيين وسينمائيين ونقاد..ندوة كتاب”شبرا ..اسكندرية صغيرة فى القاهرة” بالأعلى للثقافة يعيد قراءة التاريخ
المسرح نيوز ـ القاهرة | إسلام نور
ـ
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على – القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس وبحضوره، ندوة وحفل لمناقشة كتاب “شبرا..اسكندرية صغيرة فى القاهرة” للمؤرخ د.محمد عفيفي الأمين العام الأسبق للمجلس, وسط حضور د. خالد العنانى، وزير الآثار, المؤرخ د. عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق , حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة, وعدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين ومنهم د.محمود الضبع رئيس دار الكتب والوثائق القومية، ود.أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، والكاتب حلمى شعراوى، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية، المخرج سمير سيف, والمنتج محمد العدل، والفنانة سيمون,أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس, د. أحمد مرسى، المخرج عصام السيد, د.لميس جابر, الكاتب محمد الروبى, والكاتبة ضحى عاصى وغيرهم.
أكد أبو غازى إن هذه الفكرة عند الكاتب منذ حوالى 7 سنوات، وقد دعمه فى ذلك أن الحى الذى يكتب عنه له تاريخ فى ذلك لعل أشهر قصة “داليدا بنت شبرا”، وأن ما يميز هذا الكتاب، هو فكرة ذات الباحث والمؤرخ الحاضرة فى العمل، وأوضح أن الكتاب ليس رواية محمد عفيفى فقط، بل مجموعة من الروايات لشخصيات عاشت فى شبرا فى فترات مختلفة، وقام محمد عفيفى باستحضارهم داخل نسيج العمل، وأضاف أبو غازى أن محمد عفيفى لم يبتعد عن الأصول الأكاديمية فى كتابة التاريخ، حيث قدم مزجًا بين المصادر، وهو ما أعرفه عنه من حيث بحثه عن المصادر غير التقليدية فى الكتابة التاريخية، ما يجعل لديه تنوع واسع جدًا فى المصادر على كافة المستويات، حيث يظهر جلياً للقارئ كيف تتبع تطور شبرا من خلال العديد من المصادر, وأكد أن الكتاب يرصد تاريخ حى شبرا العتيق، وأبرز شخصياته التى أثرت فى مجتمعها بداية من القرن العشرين .
وعلق د. محمد عفيفي مؤلف الكتاب أن كتابه “شبرا.. إسكندرية صغيرة في القاهرة”؛ تم اختيار عنوانه بعد الانتهاء من الكتاب تأكيداً على فكرة المجتمع المفتوح المتعدد الأعراف واللغات والأعراق, مشيراً إلى التشابه بين شبرا والإسكندرية الذى يتضح في دخول الصحافة والسينما, حيث عرفت مصر الصحافة من الإسكندرية وكذلك عرفتها القاهرة من شبرا وكذلك عرفت السينما، وأضاف عفيفي، أن التحول إلى الفكر السلفي الذي شهدته الاسكندرية في السبينعات عرفته أيضا شبرا في نفس الوقت. فالكتاب يجمع شهادات لعدد من الأشخاص الذين عاشوا في شبرا في مراحل زمنية مختلفة ومن بينهم شخصيات معروفة، كما أشارإلى أنه عاش بها عدد كبير من الشخصيات الفنية والثقافية الكبيرة مثل صلاح جاهين والبابا شنودة، مشيرًا إلى أن الكتاب سوف يكون له جزء ثان لضم مزيد من الشهادات.
وقال د. الضبع الذى أدار الندوة: إننا نجتمع اليوم لنحتفل بجمهورية شبرا، وبدولة شبرا، وفى الأساس بالفكرة ، مؤكدا إن احتفال اليوم بكتاب الدكتور محمد عفيفى، لكى نؤرخ للزمان والمكان، والشخصية المصرية، عبر ما رسخ فى الوعى الشعبى حول مجتمع شبرا، الذى استطاع أن يصنع لنفسه علامات منذ عهد الخديوى سعيد, مضيفاً أن هذا الكتاب لم تتضح فيه فقط شخصية المؤلف، وعملية الرصد التى قام بها، بل اعتمد فيه على روح الحكاء، الذى يقدم للقارئ حكايات عن المكان والزمان، وتحولات المجتمع من الزارعة وحتى الحرف الصناعية، وتشكل المكان الجغرافى، والتعداد السكانى وتطوره، وأشارالضبع إلى أن كل هذا يجعلنا أمام فكرة هامة، تعتمد على تسجيل الشخصية المصرية، وهى فكرة مازالت حية، وعلينا أن نؤسس لها، فى العديد من أشكال الكتابة، نظرًا لأهميتها الشديدة، فى ظل غياب الوعى المجتمعى، وغياب ملامح هذه الشخصية المصرية، مع فقدان الجمال، ومن وجهة نظره أن هذا الكتاب هو صرخة إنسانية تعلن عن امتلاك مصر لكنوز معنوية تضاف إلى ما لديها.
واختتم الحفل بشهادات لعدد من الفنانين والكتاب كان أولهم المخرج سمير سيف الذي قال “إن منطقة شبرا كانت تشبه العاصمة اليونانية أثينا لأن معظم لغة الحوار فيها والسكان من اليونان، خصوصا شارع البعثة ومنطقة نشاطى” واشار لذكرياته مع منطة شبرا.
وكذلك الفنانة سيمون التى روت طفولتها بشبرا وأوضحت كيف أن كتاب شبر لعفيفي أشبه بفيلم سينمائي ممتع.
وأشار د. محمد العدل الى ذكريات طفولته فى شبرا وفكرة الإنتماء.
أما لميس جابر فقد تطرقت فى شهاداتها للشوارع وللطفولة ووصفت الكاتب بأنه حكى للتاريخ على طريقة الحكائين.
وأشار الناقد الروبي لقيمة الكتاب من حيث أنه يفتح مجالا لشبرا المعمار والغناء والسينما من جديد أمام الأجيال الجديدة، وتطرق لعلاقة المسلم بالمسيحي بشبرا وكيف كانت وكيف هى الآن,وأكد الروبى بأن الروابط ما زالت قوية فى حوارى شبرا.
كما أوضح عصام السيد أن الكتاب وافِ , ولكن توجد حالة من التغيير وهى وجود الجماعات الإسلامية, بالإضافة لوجود 5 مناطق فى شبرا تحتاج الى دراسة مستفيضة منها روض الفرج والحافظية ..الخ .