برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. ملتقى الشارقة للخط ينطلق اليوم.. الأربعاء
بمشاركة 27 دولة،و 718 عملا فنيا ،و 219 فعالية ، 231 فنانا
المسرح نيوز ـ القاهرة| فنون صديقة
الشارقة .خاص ع.ج`
برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الشارقة،
أعلن الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير ملتقى الشارقة للخط، تفاصيل الدورة العاشرة التي تنطلق غد الأربعاء، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر المقبل في ساحة الخط في قلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.
وأشار القصير إلى أن الملتقى يضم في دورته الحالية 718 عملاً فنياً لـ231 فناناً من مختلف دول العالم، كما يضم 219 فعالية من معارض، وورش فنيّة، ومحاضرات، وندوات، تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 20 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد في الدائرة، بحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وفنانين مشاركين في الملتقى، إضافة إلى إعلاميين من مختلف دول العالم.
ـ مكانة عالمية:
أكد القصير على موقع الحدثِ الفنيِّ الذي يحجزُ مكانةً عالميةً مهمّةً جنباً إلى جنبٍ مع الفنونِ الجميلةِ الأخرى، والى عالميةَ الملتقى التي تأتي بفضلِ رعايةِ سمو حاكمِ الشارقة، الذي يولي اهتماماً بالغاً للفنونِ بوصفِها لغةً حضاريةً للتخاطب بين الشعوب كافّةً”.
وأوضح أن الشارقةِ أصبحت مركزاً ثقافيّاً وفنّيّاً للكثيرِ من المبدعينَ حولَ العالم، من خلال توجيهاتِ صاحبِ السموّ حاكمِ الشارقةِ على دعم فنّاني الخطّ العربيّ عبر توفير كافّة مُتَطلَّباتِهم الإبداعية.
ــ لماذا اختيار ” ارتقاء”؟
وبين القصير أن الدورةُ العاشرةُ من ملتقى الشارقةِ للخطّ اختارت عنوان “ارتقاء” كشعارٍ لهُا، بحثا عن محتوىً جديدٍ وطرحٍ إبداعيٍ متجدّدٍ ، يُحيلُ إلى الصعودِ في الأفكارِ أولاً، والثباتِ في الأداءِ ثانياً، فكلُّ عملٍ فنّيٍّ يبدأ بفكرةٍ، وينتهي إلى تجهيزٍ تمّ الاشتغالُ عليه بحرفةٍ وأداءٍ مميّزين، لذا يقتربُ فنّانون من العالمِ إلى روحِ الخطِّ العربيِّ، وكلُّ واحدٍ منهم يستندُ إلى اجتهادِهِ وثقافتِهِ ومقاربتِهِ من هذا الإرثِ الجماليِّ والحضاريِّ التاريخيِّ.
وكشف مدير الملتقى عن 219 فعاليةً من معارضَ، وورشٍ فنيّةٍ، ومحاضراتٍ، وندواتٍ، تستضيفُها دائرةُ الثقافةِ مع أكثرَ من 20 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة، ومنها: بيتُ الحكمةِ في الشارقة، وساحةُ الخطّ، والجامعةُ القاسميةُ، وكليةُ الفنونِ الجميلةِ والتصميمِ في جامعةِ الشارقةِ، وجمعيةُ الإماراتِ للفنونِ التشكيليةِ، وجمعيةُ الإماراتِ للتصويرِ الضوئيِّ، واتحادُ المصوّرين العربِ، وغيرُها من الجهات.
اضافة الى معارض فنّيّة وخطّيّة متنوعة تبلغ 29 معرضاً، لـ 231 فنّاناً يمثّلون 27 دولةً منها: الإماراتُ، والكويتُ، والعراقُ، وسوريا، والسعوديةُ، ومصرُ، والجزائرُ، وكندا، وتركيا، والأردنُّ، والهندُ، وباكستانُ، وليبيا، وإيران، وأندونيسيا، وتونسُ، وجزرُ القمرِ، واليابانُ، والنرويج، وغيرها من الدول.
ومن المنتظر أن يقدم هؤلاء الفنّانينَ 718 عملاً فنياً من تجهيزاتٍ، وحروفيّاتٍ، وجداريّاتٍ، ولوحاتٍ في الخطِّ الأصيلِ والزخرفةِ الإسلامية، والخطوطِ الحديثةِ والمعاصرةِ، تُقام في متحفِ الشارقةِ للخطِّ، ومتحفِ الشارقةِ للفنونِ، وجمعيةِ الإمارات لفنّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلاميةِ، وغيرِها من الأماكن.
ـ ورش متعددة:
نوه القصير الى أنه سيَتِم تنظيم 156 ورشةً فنيةً من فنانين ومتخصصين وأساتذة في الخط من خارج الدولة، ومنها: “ورشة الأشكال الهندسية في إخراج العمل الخطي”، و”ورشة تنسيق السطر بخط النسخ”، و”ورشة الحروفية ، وغيرها من الورش المتنوعة، اضافة الى 14 عرضاً مرئياً لتجاربَ خطيةٍ متنوّعةٍ”.
“الخط العربي: مدن وتاريخ”
فيما يخص الجانب النظري، وأشار القصير إلى أن الملتقى سيشهد تنظيمَ 15 محاضرةً تسلّطُ الضوءَ على مستجدّاتِ الخطِّ العربيِّ، ومنها: محاضرة ارتقاء الفن الإماراتي من جديد للاستاذ خالد الجلاف، ومحاضرة خصائص مدارس الخط الديواني للاستاذ أحمد فتحي، ومحاضرة التشكيل في الخط العربي وأسس العمل الحروفي للاستاذ جلال المحارب، وغيرها من المحاضرات المتنوعة.
ندوة دولية
سيشهدُ الملتقى تنظيمَ الندوةِ الدوْليةِ التي تأتي تحت عنوان “الخطُّ العربيُّ: مُدُنٌ وتاريخ”، وتقامُ في بيتِ الحكمةِ، ويتحدّثُ فيها: أ. خالد الجلاف من الإمارات، ود. صلاح شيرزاد من العراق، ود. محمد حمزة الحداد من مصر، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا، ود. محمد عبد الحفيظ من المغرب، وأ. بسام ديّوب من سوريا.
ومن الجدير بالذكر إن الملتقى يستضيف 180 ضيفاً من إعلاميينَ ومحاضرينَ وخطاطينَ ومشرفي الورشِ الفنيةِ من مختلف دول العالم.
ـ خطاطو الإمارات
سلّط القصير الضوء على معرض “امتنان” الذي يشارك فيه 15 (خمسةَ عَشَرَ) خطّاطاً وخطّاطة من الإمارات، حيث تعودُ نصوصُ اللوحاتِ المشاركةِ إلى أقوالٍ لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوِ المجلسِ الأعلى حاكمِ الشارقة، كما تحملُ بعضُ الأعمالِ أشعاراً مهداةً إلى سموّه، ويقامُ في جمعيةِ الإمارات لفنّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلامية.
ترنيمة الذهب
وضمن فنِّ الزخرفةِ الإسلاميةِ يقام معرض “ترنيمةِ الذهَب”، ويشاركُ فيه 8 (ثمانيةُ) فنّانين من عدة دولٍ ، حيث يقدّمُ كلُّ فنّانٍ أعمالاً تعكسُ طبيعةَ الزخرفةِ في بلادِه.
ـ ثقافات أخرى
وتحدث محمد القصير مدير الملتقى في المؤتمر حول معرضُ “ثقافاتٌ أخرى”، واصفا بأنه “يشكل علامةً فنّيةً فارقةً في الخطّ العربيِّ، وتأتي خصوصيته كونِهِ لفنّانين غيرِ ناطقين باللغةِ العربيةِ، إلّا أنّهم تأثّروا بهذا الفنِّ الأصيلِ، وانخرطوا في عالمِه المتعدّدِ والمتنوّعِ، فعرفوا خباياه وجمالياتِه وأسرارَ عذوبتِه، ويشاركُ في المعرض ٦ مبدعين في خطوطِ “الأصيل” و”الحروفيات””.
ـ تكريمات:
وحول تكريم الملتقى لقاماتٍ في الخطِّ العربيِّ لها أثرٌ إبداعيٌّ كبيرٌ في الساحةِ الفنيةِ المحليةِ والعربيةِ والدوليةِ، أوضح القصير إن الدورة العاشرة ستكرّم ثلاث شخصيّات، هي: معالي عبد الرحمن العويس، عضو مجلس الوزراء، وزيرِ الصحّةِ ووقايةِ المجتمعِ في دولةِ الإمارات، ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والفنّانُ المصريُّ حمدي زايد، والخطّاطُ العراقيُّ الراحل صادق علي الدوري، تقديراً وتكريماً لجهودِهم الإبداعيةِ.
ـ جوائز:
أما مسابقة الملتقى، فأبرز القصير أنها تُخَصِّصُ جوائزَ تقديريةً للأعمالِ المتميزةِ المشاركةِ في المعرضِ العامّ، ويجري اختيارُها من قِبَلِ لجنةِ التحكيم، وهي: الجائزةُ الكبرى، وثلاثُ جوائزَ للاتّجاهِ “الأصيلِ”، وثلاثُ جوائزَ للفنونِ الخطّيّةِ الحديثةِ والمعاصرةِ، بالإضافةِ إلى جائزةِ لجنةِ التحكيمِ الخاصّةِ بالخطّاطِ الإماراتي.