الأخبار

بعد عرضها بمدينتي زرهون والحاجب..فرقة فييستا أفريكانو المغربية تقدم مسرحية “الإخوة الثلاثة ” بدعم من وزارة الثقافة


المسرح نيوز ـ المغرب ـ محمد العلمي

ـ

بعد مشاركتها في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بمدينة تازة في أبريل 2015، ستشرع فرقة فيسستا أفريكانو في تقديم آخر العروض لمسرحية ” الإخوة الثلاثة ”  بدعم من وزارة الثقافة بكل من المركب الثقافي الحاجب و دار الثقافة زرهون،  وستختم عروضها بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس يوم الجمعة 20 نونبر 2015،

الإخوة الثلاثة للكاتب المغربي كريم الفحل هي مسرحية موجهة للأطفال و قد قام بإخراجها الفنان المقتدر أحمد جهيد المشهود له بمسار دام لأكثر من ثلاثين سنة في الاشتغال على قضايا الطفل من خلال المسرح، ويدير إنتاج المسرحية المنشط محمد الوهابي العلمي الذي يشغل في نفس الآن رئيس فرقة فييستا أفريكانو للتنشيط الفني والثقافي.

مسرحية ” الإخوة الثلاثة ”  هي عبارة عن حكاية ممتعة، حكاية تؤكد على أن القوة بدون فطنة و ترو و صبر، تؤدي بصاحبها إلى التهلكة ، لذا و من خلال المسرحية فالقوة الحقيقية ليست هي قوة الجسد، بل هي في النهاية قوة العقل والحكمة باعتبارها القوة الحقيقية التي تسمو بالأفراد و المجتمعات و الأمم، فالشيطان ليس دائما ذلك الذي يتصوره الإنسان بذيل وحوافر و قرنين و له عين واحدة ، و إنما الشيطان يمكنه أن يلبس ثوب رجل نبيل ! أو يظهر في جبة رجل دين أو على شكل امرأة جميلة …!

و حتى يتحقق الهدف الفني – التربوي المنشود، حاول مخرج المسرحية الفنان أحمد جهيد تفجير لغة النص و حواراته في تناسق تام مع مكونات العرض المسرحي للكشف عن المخزون الجمالي و التربوي للمسرحية في قالب فرجوي بديع ، كل ذلك داخل نسق درامي يتلاءم و روح مسرح الطفل، الذي يعتمد لغة فنية ذات إيقاع حركي خفيف و مرح، يحقق للطفل/المتلقي الفائدة الذهنية و المتعة البصرية و اللذة الفرجوية،

وبالتالي مد جسور التواصل الإبداعي مع خيال الطفل و عالمه الفسيح، من خلال توظيف كركوزتين، الأولى وهي البومة التي تطل على الجمهور من كوة تتوسط جدع شجرة لسرد الحكاية و التعليق على أحداثها، بينما تتخذ الكركوزة الثانية و هو الغراب من كوة الشجرة الثانية مكانا لمتابعة الحكي و التواصل مع البومة، و الغاية هي استدراج الطفل و شد انتباهه للانخراط في اللعبة المسرحية.

ثم فيما بعد الاعتماد على الحضور المبدع لممثلين خبروا أنواعا كثيرة من أنماط التشخيص و أساليبه و قد تميزوا في عدة أعمال مسرحية، يتعلق الأمر بالممثلة لبنى المستور والممثلين خالد ازويشي، محمد طوير الجنة، عبد العلي فهيم، محمد العلمي.

و قد أبدع سينوغرافيا المسرحية الفنان التشكيلي حسن صابر بحيث تم الاعتماد على ديكور خفيف و متحرك و غير مكثف ليؤدي وظيفته الدرامية، وأيضا حتى لا يعيق تحركات الممثلين، كما تم اعتماد  عنصر الإبهار و الجمالية و تناسق الألوان .

ونظرا لتعدد المواقف الدرامية و اختلافها فقد تم الاعتماد على موسيقى تصويرية و أغاني ذات لحن خفيف ومعبر أبدع في لحنها و أداءها الفنان الموسيقي صلاح الدين جهيد.

و بما أن خصوصية النص تلح على أن تكون للإضاءة دورا هاما في لغة العرض، إذ تتحول الإضاءة إلى شفرة تساهم في فهم اللعب الدرامي، فقد تم اعتماد إضاءة توضح للأطفال تغير الزمن، و تمكنهم من فهم خصوصيات الأماكن، إضافة إلى  دورها الجمالي، ويشرف على تنفيذها في هذا العمل المسرحي الفنان خالد الدقاقي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock