حوارات

تغطية بالصور للقاء صانع النجوم خالد جلال الذي اعترف: الإخراج خطفنى.. لكننى ممثل في الأساس

خلال لقائه في أولى المحاورات الفكرية لمهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي بالإسكندرية


المسرح نيوز- القاهرة| متابعات

ـ

كتب: كمال سلطان

 

استضافت مكتبة الإسكندرية يوم الاثنين 23 اغسطس أولى المحاور الثقافية لمهرجان بلا إنتاج الدولي، والتي تحدث فيها المخرج الكبير خالد جلال، وادارتها الناقدة والصحفية هند سلامة، حملت الندوة عنوان “مركز الإبداع مصنع نجوم المستقبل” خالد جلال او صانع النجوم كما هو متعارف عليه ولد في 3 نوفمبر 1963 وبدأ حياته الفنية خلال مسرح الجامعة بكلية التجارة جامعة القاهرة، ثم انشأ فرقة مسرحية أطلق عليها فرقة لقاء وقدم من خلالها عروضا كثيرة بعضها من تأليفه ،حصل خالد على العديد من الجوائز كمؤلف ومخرج ثم قرر صقل الهواية بالدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية التخرج من المعهد العالي للفنون، حصل جلال علي جائزه الإبداع الفني للدوله وحصل على منحة في الإخراج المسرحي الي روما فاستطاع مطالعة التجارب الفنية في الغرب.

حرص الفنان خالد جلال علي التطرق الي مسرح الشباب باعتباره النواة التي صنعت مركز الإبداع فيما بعد حيث قرر وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني تعيينه مديراً لمسرح الشباب خلفاً للأستاذ عبدالهادي ذكي؛ آملاً في تغيير الأوضاع بالمسرح، وكان يعد جلال أصغر مدير فرقة مسرحية في هذا الوقت حيث كان يبلغ 28 عام فقط، ومن الجدير بالذكر أن مسرح الشباب هو صرحاً للشباب الا أن معدل أعمار الملتحقين به كان كبيراً نسبياً، فقرر خالد جلال عمل ورشة اطلق عليها ورشة مسرح الشباب بمساعدة الاستاذ سامي خشبة رئيس البيت الفني للمسرح في هذا الوقت، واستطاعت الورشة تقديم أفضل عرض في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وذكر جلال الإشادة القوية للفنان الراحل نور الشريف الذي كان عضواً للجنة التحكيم في هذه الدورة، كما عُرض العرض في أكثر من 56 دولة عربية وأجنبية مثل الأردن والارجنتين.

وأكد خالد جلال علي حرصه علي نقل تجربة مسرح الشباب إلي مركز الإبداع الفني والذي تولي رئاسته في عام 2002 بدعم كامل من وزير الثقافة فاروق حسني الذي أراد لمركز الإبداع أن ينافس مسرح الهناجر الذي كان يمثل قوة ضاربة في هذا الوقت، والحقيقة أن مركز الإبداع كان صانعاً للنجوم بكل ما تحمله الكلمة من معني منذ دفعته الأولى التي أخرجت كلاً من بيومي فؤاد ونضال الشافعي وإيمان السيد وياسر الطوبجي وسامح حسين وغيرهم، من النجوم الذين تربعوا علي عرش الساحة الفنية حيث تم إنتاج اكتر من 55 عرض مسرحي من خلال مسرح الشباب.

‌عرض الفنان خالد جلال فيلم تسجيلي بعنوان الأستوديو وفي نهاية اللقاء عرض فيلما آخر “الأستاذ” عن تخرج دفعة “قهوة سادة” من تعليق صوتي للراحل العظيم الفنان محمود ياسين، الدفعة التي استمر تدريبها ثلاث سنوات منذ عام 2003 الدفعة التي وصلت بمركز الإبداع إلى ذروة الإبداع، الدفعة التي اثبتت أن المسرح قادر علي القيام بدوره الأساسي، ومن الجدير بالذكر أن هذه الدفعة هي التي أخرجت لنا درراً فنية مثل محمد فراج ومحمد شاهين ومحمد ممدوح ومحمد سلام وحمزة العيلي وأمير صلاح الدين ومحمد فهيم ومحمد ثروت وعلا رشدي وغيرهم من النجوم.

وشار  خالد جلال أن عرض “قهوة سادة” سيظل هو العلامة الفارقة دائماً ليس لكونه مصنعاً لنجوم هذا الجيل ولكن عروضه دائما تعتمد على ميزانيات ضئيلة على سبيل المثال “قهوة سادة” كانت ميزانياتها 22 الف جنيها فقط؛ العمل نتاج عمل وجهد لأيام وشهور؛ لدينا أقسام أخرى بجانب التمثيل مثل الإخراج بقيادة المخرج عصام السيد والذي اخرج من هذا المركز العديد من المخرجين المبدعين مثل هاني عفيفي وريم حجاب وإسلام إمام، وأساتذة الرقص بقيادة الفنان ضياء شفيق والفنان محمد مصطفي او التدريب علي الالقاء من خلال الدكتورة نجاة علي.

ثم بدأت المداخلات مع الحاضرين من الجمهور وتم فتح دائرة من النقاش حول أهم الشخصيات التي ساهمت في خلق شخصية خالد جلال الفنية، ليؤكد جلال أن الفنان كرم مطاوع بلا اي شك ، وأنه سبباً في كل ما وصل اليه ، وأنه الشخصية التي ستظل عالقة في أذهانه ووجدانه طوال حياته، وكان السؤال التالي عن تفضيل جلال للإخراج عن التمثيل برغم انه ممثل وكوميديان كبير؛ ليجيب أن الإخراج أخذه دون أن يشعر وأنه يعشق التمثيل ليعلق أنا بالأساس ممثلا ، فالتمثيل جزء لا يتجزأ من كياني، لا أعلم متي اختلق الفرصة الماسية ولكنها ستاتي يوماً ما بالتأكيد ، و اختتمت فقرة المداخلات بإفصاح جلال علي أن أفضل عروضه والمحببة إلي قلبه هي التي عرضت علي مسارح الإسكندرية كما أكد على أن أكاديمية الفنون ومركز الإبداع يعملون تحت هدف مشترك وهو إخراج جيل من الفنانين المثقفين والمؤثرين لخدمة قضايا الوطن، وأنه لا يوجد أي نوع من انواع التضارب.
كما حرص المخرج الكبير خالد جلال عن الحديث بصورة مطولة عن الفنان محمد رمضان ، حيث أكد أن رمضان مثالاً للإلتزام والتمسك بالحلم، فقد كان شغوفاً وحافظا علي شغفه للنهاية، وأنه مجتهد لأقصى درجة، علي عكس الصورة المتداولة عنه نتيجة لتصريحاته المثيرة للجدل التي لم يراعيها في الكثير من الأوقات.

وتطرق جلال للحديث عن مسرحية أهلا رمضان والتي كانت من بطولة الفنان محمد رمضان وإخراج خالد جلال، ليؤكد أنه فوجىء بكل ما تحمله الكلمة من معني من إلتزام رمضان وانضباطه في المواعيد رغم أن هذه الصورة ليست المعتاده عن نجم العمل، إلا أنه كان أول الحاضرين دائما في كل البروفات وأن شغفه لا حدود له فهو لا يكل ولا يمل ولا يعرف معني الراحة داخل العمل يسعي دائماً للكمال، كما أكد أن مسرحية أهلا رمضان كانت مفاجأة للجميع لأنها كانت تعتبر بمثابة تغيير جذري في أعمال رمضان ولا تمثل جميع أدواره السابقة وأنها خالية من كل معاني الإسفاف أو الإبتذال، كما صرح بوجود اتجاه لإعادة عرضها لايف مره أخري وشجع الجمهور الحاضر علي مشاهدتها علي منصة شاهد.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock