“جبرتي المسرح العربي” أ.د سيد علي.. يناقش أول رسالة جامعية عن الناقد المسرحي الكبير “فؤاد دوارة” بآداب حلوان
المسرح نيوز ـ القاهرة| هبة جاد
ـ
تمت بالأمس في كلية الآداب جامعة حلوان مناقشة أول رسالة جامعية عن الناقد المسرحي فؤاد دوارة، والرسالة هي لنيل درجة الدكتوراه، وكانت بعنوان (أيديولوجيا الخطاب النقدي عند فؤاد دوارة) للباحث أيمن عبد العظيم، الذي نال الدرجة بتقدير (مرتبة الشرف الأولى).
وقد تكونت لجنة مناقشة من الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل (مشرفاً ورئيساً)، والأستاذة الدكتورة سامية حبيب (مناقشاً من الخارج)، والأستاذ الدكتور يسري عبد الله (مناقشاً من الداخل). و
قد خص المشرف الدكتور سيد علي (جبرتي المسرح العربي) موقع المسرح نيوز بجزء من مقدمة الرسالة، وفيها يقول الباحث أيمن عبد العظيم: تأتي هذه الدراسة لتتناول ــ بتحرز من التعميم ونزوع إلى التحديد ــ الجهود النقدية لأحد نقاد المسرح وهو الناقد فؤاد دوارة (1926ــ 1996)، وذلك بدرس خطابه النقدي المطروح في كتبه النقدية ومقالاته، لتكون بذلك أول دراسة علمية تتناول الجهود النقدية لناقد واحد بعينه من خلال درس خطابه النقدي وتقويمه.
وتتمثل الدراسة في تمهيد ثم أربعة فصول ثم خاتمة تشتمل على نتائج الدراسة، تبدأ الدراسة بتمهيد يتناول الإطار النظري من حيث التعريف بنقد النقد وتجلياته في المسرح العربي، ثم تطور مصطلح نقد النقد في ثقافتنا العربية، ورصد اتجاهات نقد النقد المسرحي، ثم تتخذ من الخطاب النقدي عند فؤاد دوارة موضوعا تتناوله بالبحث، فتحدد مادة الدراسة وتصنيفها، ثم تحدد أهم المشكلات التي تواجه البحث في هذا الموضوع، ثم تحدد فرضية الدراسة وأهدافها ومنهجها، ثم تقوم برصد الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.
الفصل الأول جاء عنوانه (الناقد والنقد)
ويضم ثلاثة مباحث، أولها مبحث عن الناقد فؤاد دوارة، وسيرته ومسيرته من خلال بحث العوامل المؤثرة في شخصيته، ثم بحث أهم سماته الشخصية ذات الأثر في توجهه النقدي والفكري، بينما اتجه المبحث الثاني إلى بحث أيديولوجيا الناقد دوارة من خلال بحث منظومة الأفكار والقيم لدى دوارة، لذلك يضم المحور الثاني عوامل صياغة الأيديولوجيا، وعناصرها، ثم اختتم ببحث إجراءات طرح الأيديولوجيا في الخطاب النقدي، أما المبحث الثالث فيتناول نظرة دوارة للنقد المسرحي من خلال بحث أثر عوامل تكوينه وعوامل الأيديولوجيا في الخطاب النقدي، حيث يتوقف هذا المبحث عند حدود النظرية النقدية عند دوارة من خلال درس مفهوم النقد المسرحي لديه ومنهج النقد المسرحي ووظيفته، ثم معرفة اتجاهات الوعي الأيديولوجي تلك التي ظلت حاضرة في خطابه النقدي.
الفصل الثاني جاء عنوانه (نظرية المسرح والخطاب النقدي)
ويحتوي ثلاثة مباحث، أولها مبحث يعنى بدرس الاتجاه النقدي الذي سار فيه خطاب دوارة النقدي، وهو الاتجاه الاجتماعي الذي تميز فيه دوارة بالقياس إلى اتجاهات النقد الأخرى، ثم الإطار الذي وضع فيه هذا الخطاب، أما المبحث الثاني فيتناول نظرية المسرح عند دوارة من خلال رصد لماهية المسرح ثم أداته ثم وظيفته، ثم يتوقف المبحث الثالث عند مستويات الخطاب النقدي عند دوارة، من خلال بحث بعضها مثل مستوى النقد الدعائي ومستوى النقد الفني والجمالي.
الفصل الثالث جاء عنوانه (المؤسسة المسرحية والخطاب النقدي)
ويتناول مفهوم المؤسسة المسرحية بمستوياتها المختلفة، بوصفها مسئولة عن حال المسرح المصري وتحولاته، حيث تميز خطاب دوارة النقدي بأن جزءًا كبيرا منه كان موجها لانتقاد لمؤسسات المسرحية التي أنتجت المسرحية، وانتقل دوارة في ذلك من النقد للانتقاد، لذلك يتناول الفصل المؤسسية التي أدت لانهيار المسرح مثل سياسات وزارة الثقافة، أو الفساد المالي والإداري بمؤسسات المسرح، أو ظهور المسرح الخاص، وحيث إن الفصل يتناول مستوى من النقد ظاهره النقد الفني وباطنه النقد السياسي فقد ضم الفصل مبحثا عن الأليات التي يستتر خلفها الناقد دوارة في كتاباته السياسية ذات المظهر الفني والجوهر السياسي
والفصل الرابع جاء عنوانه (العرض المسرحي والخطاب النقدي)
ويتناول عناصر العرض المسرحي وموقف خطاب دوارة النقدي منها مثل التمثيل والإخراج والإضاءة والموسيقى والديكور ومكان عرض المسرحية ثم الجمهور الذي يشاهد العرض، حيث توجه جزء كبير من خطاب دوارة النقدي إلى عناصر العرض المسرحي في سابقة تميز خطابه الذي جاء شاملا للنص والعرض معًا، لذلك يتوقف الفصل عند تناول دوارة لعناصر العرض المسرحي، وكيف تناولها نقده من بحث لمزاياها وعيوبها ثم تحديد لآلياته النقدية في تناولها، ثم يختتم الفصل ببحث لمنهج دوارة في تقويم العرض المسرحي بصفة عامة.