مقالات ودراسات

حيدر عبدالله الشطري يكتب عن عروض مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الرابعة .. تحت شعار: لأن المسرح يضيء الحياة


المسرح نيوز ـ القاهرة| مسابقات ومهرجانات

ـ

حيدر عبدالله الشطري| العراق

 

 

مسرح، المسرح نيوز، العراق، الكاتب، حيدر عبد الله الشطري، العراق،

بعد أيام معدودة ستحتضن العاصمة بغداد الدورة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح الذي ستقيمه دائرة السينما والمسرح في 10-10- 2023 وتحت شعار ( ولأن المسرح يضيء الحياة )

وقد أعلن مدير دائرة السينما والمسرح، ورئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى عن المشاركات الدولية والعربية والمحلية في المهرجان بنسخته الرابعة.

وعن اختيار لجنة مشاهدة العروض والتي تكونت من:

د. باسم الأعسم – رئيسا

الفنانة الآء نجم – عضوا

د. فرحان عمران – عضوا

الفنان مخلد راسم – عضوا

الفنان جبار المشهداني – عضوا ومقررا

عشرون عرضا مسرحيا للمشاركة ضمن مسابقة المهرجان متمثلة بـ3 عروض محلية و 9 عروض عربية و8 عروض أجنبية.

وستكون في المهرجان مشاركات من عدة دول خلال الفعاليات والنشاطات ومنهم من المغرب، تونس، الجزائر، مصر، سوريا، لبنان، الأردن، سلطنة عمان، السعودية، الكويت، البحرين، الامارات العربية المتحدة، السودان، ايطاليا، فرنسا، روسيا، بلجيكا، تركيا، المانيا، البرازيل، انغولا، إيران.

ولغرض التعرف على هذه العروض والتعرض الى نبذة مختصرة عنها قمنا ببحث نظري ميداني من اجل ان نسلط الضوء على الفرق التي قدمتها واماكن عرضها ومؤلفيها ومخرجيها وممثليها وكذلك عن المجاميع الفنية التي عملت على تقديمها وعن الافكار والمواضيع التي تناولتها وكذلك الاساليب الفني التي قدمت بها …حتى يتسنى للمتابع والجمهور الذي يسعى الى مشاهدة هذه العروض ان يتعرف على طبيعتها وبعض الملاحظات التي تخصها…

العروض الـ20 التي ستدخل في مسابقة المهرجان هي:

مسرحية الكنغر الأزرق – إيطاليا

اخراج سيمون مانينو ذي الأصول الصقلية

كتب النص الكاتب  لورانزو مارسيلي بالتعاون مع فنانين من تونس وإيطاليا في إطار ورشة  نوسترا سينيورا ومجموعة البحر الأبيض المتوسط، وهو إنتاج مشترك بين مسرح بريمن ومهرجان الحمامات الدولي.

تمثيل/ الممثلين التونسيين جمال المداني وأيمن مبروك ومريم الصياح والممثلين الإيطاليين جورجيو كوبوني وباولو مانينا وكيارا موسكاتو.

قدمت في ايام قرطاج المسرحية ديسمبر 2022

افتتاح مهرجان الحمامات الدولي  8 جويلية2023

(برومثيوس) شخصية أسطورية ملهمة انتصرت للإنسان وقبلت العقاب مبتسمة، دفعت قلبها قربانا له ووهبته للنسر يقتات منه ويرتوي من دمه وكلما انتهى يينع قلبه من جديد شعلة النار التي سرقها فألهبت الغضب في (زيوس).

والعمل عبارة عن تراجيديا فلسفية، ومانيفستو جمالي ودراما سياسية، شكل ملامحها المخرج على إيقاع صوت يحاكي صخب المياه في عمق البحار تتبدى صورة إله أجبر على التجول عبر البحار إلى الأبد في إحالة غير مباشرة لظاهرة الهجرة التي أفاضت سيلا من الدم والدموع في شقها غير النظامي. غطرسة الإنسان وتدميره لموطنه، علاقة الإنسان بمن حوله، الأزمات البيئية والإنسانية والجيوسياسية في البحر الأبيض المتوسط، وغيرها من المواضيع تناثرت بسلاسة على الركح رغم الركون إلى لغة إيطالية أدبية وفلسفية.

وانطلاقا من تفسير جديد للأسطورة يتطرق العمل المسرحي إلى أزمة المناخ وتفاقم أزمة حقوق الإنسان ​ من خلال إعادة النظر في العلاقة بين الإنسان والأرض بكل ما تحويه من كائنات أخرى.

من القمة إلى البحر يهوي “برومثيوس” الذي يؤدي دوره جمال المداني عقابا له على قلب عنصر النار إلى نقيضه وفي سقوطه المدوي تتجلى قضايا راهنة وتتهافت شخصيات أخرى أداها ممثلون ملتزمون بقضايا الإنسانية وقد تماهوا مع شخصياتهم وانسجموا في ما بينهم حتى تلاشت حواجز اللغة مع قدرة على تطويع الجسد وتعابير الوجه أبداها كل الممثلين دون استثناء وهم يعيدون صياغة أسطورة “برومثيوس” صاحب القصة الأكثر وقعا في علاقة بتعامل الإنسان مع الطبيعة والتكنولوجيا.

تحاليل ذاتية جديدة لمجتمعات متغيرة أوجدها الممثلون على الركح وهم يتنقلون بين المواقف الدرامية والانفعالات ليسائلوا الطبيعة البشرية وتفكك شيفرات التوحش والعنف التي سادت الراهن في تمظهرات مختلفة.

أداء لافت للممثلين التونسيين تعالت فيه أصواتهم بإيطالية مغرية بالاستماع إليها وتحركت أجسادهم في فضاء ضيق لكنك تخاله رحبا على إيقاع خطواتهم.

وانطلاقا من المفارقة التي تقوم عليها الأسطورة كونها ضرورة ومستحيلا رسم المخرج سيمون مانينو ملامح الإخراج على نسق مقاربة جديدة لقصة “برومثيوس” في محاولة لاستكشاف عالم الأصول مستثمرا في المعنى والخرافات والغموض والرمز والطقوس ركن المخرج إلى أسلوب حمل فيه الأسطورة إلى المستقبل، إلى سنة 2072 حيث تحولت النار التي سرقها “برومثيوس” إلى نقيضها وغمرت مياه البحار الكوكب إثر تفاقم اختلال التوازن البيئي…إيقاع تراجيدي انعدمت فيه الحياة وتبدى فيه الموت بتمظهرات مختلفة وعاضدته الإضاءة التي أوجدها صبري عتروس لتحاكي العوالم المتخيلة وتساير تراجيديا الكوت وصراعات الشخصيات في داخلها وفي ما بينها.

وتعالت الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي اختارها “غايتانو دراغوتا” والتي كانت شخصية مستقلة بذاتها على الركح تعكس العنف والقسوة ومشاعر الخوف والهلع وتتشبث بالحياة وتحاول الهرب من الموت.

ومن بين العناصر الجذابة في العرض الأزياء المستلهمة من لون البحر إذا ما عانق السماء والأحذية التي يحاكي وقعها على الخشبة حكايا الأثير في ذروة صراع البشر مع الطبيعة.

مسرحية مكبث زار – إيران

إخراج إبراهيم بشت‌ كوهي

عرضت هذه المسرحية كعمل مسرحي منتخب من قبل جمعية نقاد المسرح الروسي في حفل ختام المهرجان المسرحي في سانت بطرسبرغ ايار2023

وقد قدمت في المهرجان العالمي لليالي موسكو

وقد تكريم العرض في مهرجان ميونخ

وعرضت في دول أرمينيا وأذربيجان والهند.

مسرحية اكستازيا – المغرب

دراماتورجيا واخراج ياسين احجام

تقديم مؤسسة ارض الشاون بشراكة مع مسرح محمد الخامس

المراجع / كتاب هكذا تكلم زرادشت لفريديريك نيتشه، ديوان بوح الصعاليك لأدهم عادل، ديوان سكرات لأحمد جندول

تشخيص قدس جندول,رضى بنعيم,رشيد العدواني, ياسر الترجماني

الصوت والموسيقى الحية/ ياسر الترجماني

سينوغرافيا ومابينغ / عبد الحي السغروشني

ملابس واكسسوارات/ نور اسماعيل

محافظة عامة وانارة/ ياسين الزاوي

العلاقات العامة/ ياسين البوقمحي

اقتباسات/ احمد جندول وادهم عادل

سيكربت/ بوح الصعاليك

شعر/ قدس جندول

انفوغرافيا/ عرفات مشطاج

يصور العرض حكاية زوجين يعيشان حياة نفسية مضطربة ، الزوج هو أستاذ فلسفة ( يدعى آدم ) يعاني من اكتئاب حاد و يحس برتابة الأيام التي تثقل كاهله خاصة أن رغبته بإنجاب الأطفال تواجه بمعارضة قوية من طرف زوجته الرسامة ( تدعى ليليث ) المولعة بالفن التشكيلي و التي تحب الحياة حتى الثمالة و تريد استكشاف أسرارها المثيرة ، حيث نكتشف مع مرور الوقت أن الأمر يتعلق بثنائي غير منسجم في الطباع و مختلفان تماما في نمط عيشهما ، الزوج موظف عادي و نمطي يريد بناء أسرة متوازنة و دافئة و الزوجة مهووسة بعوالم الفن و متقلبة المزاج و تحب السهر و الحفلات ، رغم أنهما تزوجا عن حب قوي إلا أن التباعد بينهما مع مرور الايام أصبح شيئا حتمياً ، تتوالي الأحداث فتقترح ليليث على زوجها في إحدى الليالي تناول حبة الإكستازي التي جلبتها معها من حدى الاحتفالات الصاخبة كي يشعر بالسعادة فيبتلع هو حبة و كذلك تتناول هي الأخرى حبة أخرى فيسقطان في إدمان مميت تقود الزوج في النهاية لمصير مأساوي . تتخلل القصة لوحات انزياحية مقابلة للأحداث تحكيها و تتحكم في تطورها شخصية ” تزيس” التي تؤجج الصراع بشكل سادي حيث يغرقان كل من آدم و ليليث في عوالم ميثولوجية و أسطورية قديمة خاصة حينما يدخلان في موجة من الهيستيريا و الهوس العقلي .

مسرحية ثورة الخشب – تونس

اخراج فيصل بن محمود

انتاج ابن زيدون للانتاج

قدمت في مهرجان قرطاج 3/ديسمبر/  2022

وقدمت في مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير بالشراكة مع المركب الثقافي بالمنستير وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير في الفترة 12-15 مارس 2023،

في تظاهرة ( رحلة العرائس من قرطاج إلى المنستير ) بالمركب الثقافي بالمنستير في إطار التشبيك مع أيام قرطاج لفن العرائس التي ينظمها المسرح الوطني لفن العرائس.

وقدم ضمن مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي في دورته الـ 13 التي ستقام خلال الفترة من 22 الى 28 شتنبر

ثورة الخشب فرقة مسرحيّة تجتمع على الرّكح لتتمرّن على مشروع عمل عرائسيّ يوجّهها في ذلك المُشرف على العمل والصّانع الذي يبتكر عرائس الخيط. لكنّ الصّانع يستحوذ على كلّ الأدوار ويحتكر العمل فيغيّر تفاصيله حسب إرادته وتوجّهه وعواطفه وحسب مصلحته ويلغي بذلك دور المشرف حتّى لكأنّه مجرّد عروسة خيط يحرّكها. تتأزّم الأوضاع حين يثور الممثّل على إلغائه واستخدامه أداة تنفيذ ويقابل هذا عدم إيمان الصّانع بالثّورة وعمله على تمرير فكرة أنّ ما يصوغه وما يريده هو الأفضل وهو أقصى ما يمكن أن يكون. وفي خضمّ الصّراع تتبيّن حقيقة أنّ لا شيء حقيقيّ تماما إلّا إن آمَنْتَ به . فإن آمنت بفكرة الحريّة فأنت حرّ وإن آمنت بأنّ من يتسلّط عليك لا قوّة له فقد انتصرت عليه وإنْ آمنت بأنّ ثورتك قادرة على بلوغ هدفها فسيكون لك ما أردت. لذلك عندما آمن فريق العمل/ المجموعة بأنّ الصّانع/ القوّة المُحرّكة ، عروسة خيط لا حول لها، تغيّر مجرى الأحداث ومغزى القصّة. لكنّ المثير في هذه الجدليّة أنّ عمليّة الكشف والتساؤل لا تنتهي وكما انكشفت حقيقة ما في نهاية القصّة غيّرت النهاية (المبدئية) فإنّ لا شيء يعلن النّهاية ( المتغيّرة) طالما أنّ الحركيّة ما تزال قائمة على الرّكح والعمل مازال بصدد التّحضير. والعرض الأوّل لا تاريخ له …وحتّى ذاك الوقت تبقى الصّراعات قائمة والحقائق ضبابيّة والتّحوّلات غير معلنة على الرّكح ، كما هو الحال على أرض الواقع.

فكرة المشروع : ليست الحقيقة التي تؤمن بها حقيقيّة تماما ولا شيء يمكن أن يخرج من دائرة الممكن حتّى وإن بدا مستحيلا. في هذا العمل يتداخل الحقيقيّ بالمصطنع فتكون . تتحوّل الحقائق إلى مصدر شكّ. فكرة المشروع أن تلقي الضّوء على جوهر الإنسان حين يتعلّق مصيره بإرادته أو حين تحرّكه خيوط لا يراها ولا يشكّ بوجودها. تبدو الشّخصيّات واثقة من المكان والزّمان والفعل . تتحرّك في أطر معلومة وواضحة وتستعين بعرائس خيط لتبلغ فكرة هي في الأصل مشروع “الصّانع” الذي ابتدع العرائس والخيوط لكنّ الأزمة تكمن في تداخل الفاعل والمفعول به / المُحرِّك والمُحَرَّك. يتداخل العرائسيّ بالعروسة التي يحرّكها في مزج مُتعمّد لا يقبل التّماهي . وفي لحظة الإيقان بأنّ المُحرّك/ الفاعل يُفكّر ويرفض و قد يثور، يتأزّم التّداخل ليتحوّل إلى تماهي وإلى خلط مجنون فيه رِيبَة. حتّى من كان يعتقد أنّه قادر على الثّورة فهو في الحقيقة عروسة خيط لا ترى خيوطها وتتوهّم الحياة والقدرة . لذلك يسمّيها ” الصّانع” ساخرا ” ثورة الخشب” .لكنّ الحقيقة ليست دائما ما يُشاع أو ما يريد الغير إقناعك به. يمكن أن تكون الحقيقة كزجاج النّافذة، ترى من خلاله الحقيقة لكنّه يفصلك عنها.إذن ما يدور على الرّكح من صراع بين الحقيقيّ والمزيّف /بين الظاهر والخفيّ/ بين القدرة وانعدام القدرة / بين الاستسلام والثّورة .هو ما يدور فعلا في الذّات البشريّة وقد ينتهي بخسارة فادحة للذّات أو بثورة . ” ثورة الخشب” من منظور أُحاديّ متسلّط يريد سلبك حقيقتك هي من منظور آخر ثورة حقيقيّة وحيّة لها أن تعلن عن نفسها وأن تعيش. وهي بحياد حمّالة أوجه وضبابيّة ومخاتلة . قد تكون ثورة من خشب فعلا تحرّكها خيوط لا نريد رؤيتها ولا الاعتراف بها وقد تكون الحياة حرّة ومنطلقة منحتك أجنحة الفعل والقرار وما عليك سوى الإيمان بأنّ لديك أجنحة وبأنّك قادر على التّحليق … وإنْ بِفِكْرَة.

 

مسرحية خارج عن السيطرة – تونس

كيروغرافيا واخراج امال العويني

مشاركة فنية قيس بولعراس

أداء حسام الدين العاشوري سلسبيل السويسي ادم عمري امال العويني

سينوغرافيا واضاءة صبري العتروس

موسيقى اسامة السعيدي

فيديو عبد القادر القارشي

تقديم فرقة امال العويني للرقص

وقدم للجمهور يوم 28نوفمبر 2022

انتاج وزارة الثقافة ادارة الموسيقي و الرقص

قدم في مهرجان ايام قرطاج الكوريغرافيا ومهرجان عروض الكوريغرافيا الاولى  و في محافظات تونس العاصمة الكاف سليانة بنزرت باجة

ينطلق العرض من خلفية الركح كواليسا مكشوفة ويبدأ بحركة وراء شرائط بلاستيكية شفافة نازلة من فوق فيؤشر هذا المشهد الاستهلالي على نوع وجمالية العرض الحركي والذي يستند الى مسرح الاشياء والذي يتأكد حين ينفتح الفضاء الركحي على اكوام من العلب الكرتونية والشرئط البلاستيكية التي تخلق مكانا ركحيا دالا …

وهو عرض يعمل بالاجتهاد والاشتغال بشيفرات الجسد ولغته القادرة على اختراق القلوب ودفع العقول لطرح السؤال وان للجسد لغته القادرة على النقد وإيصال رسائل انسانية دون الحاجة الى النص المنطوق وهو تجربة نقدية يسعى الى المشاكسة والاختلاف في طروحاته الفنية .

تدور أحداث العرض في أحد الأحياء القصديرية القديمة، قرب المناطق العمالية حيث يحدث انفجار لعبوات الغاز بأحد المصانع، في حالة من الهلع والخوف غادر السكان مآويهم خوفا من حصول كارثة، في العمل ترقص الاجساد لتنقل حالة بين الرثاء والحزن، بين الامل والحلم تتفاعل الاجساد مع الوضع الراهن وكانها تطالب بفتح ابواب أخرى للعيش، كانها تواجه الكارثة باجساد عارية الروح والقدرة، الرحلة بين النجاة والموت تقدمها اجساد الممثلين الراقصين، اجساد تمثل ثورة على الركح تشرف عليها امال العويني.

والعرض تجربة فنية كان الجميع فيها يسكنهم الطموح وتقودهم الرغبة في النجاح لصناعة عرض متميز وكانت هذه التجربة ابداعية ذات رسالة اجتماعية وحقوقية، وفرصة تبوح بها اجساد الراقصين بحكاياتهم ومطية للنقد والسؤال تعتمد عليها امال العويني في تقديم عرضها وتعبيرة مختلفة عن احلام كثيرة تعجز اللغة عن كتابتها فتترك المساحة الكاملة للجسد ليكتب ويعبر بصدق دون خوف، فالكلمات لا تكفي احيانا لكن لا سلطة تعلو على صوت الجسد حين يصدح بالحقيقة.

انها تجربة فنية جديدة تكتبها امال العويني الكوريغراف المؤمنة بقدرة الجسد على صناعة مشهد مختلف، فنانة نجحت في تأثيث مسيرة فنية جمعت الرقص مع التمثيل، فالرقص لغة الجسد الصادقة، الرقص اول لغة نطق بها الانسان، الرقص هو اللغة المتماهية مع المشاعر فالجسد ينكمش على ذاته اثناء الحزن ويقفز في الفرح ويصدر حركات متعددة جميع هذه المشاعر تلخصها الكوريغراف وتنقلها للجمهور عبر الرقص.

كان عرضا عن تشيؤ العمال اثناء اداء العمل وبعده في الحياة اليومية تناولا كوريغرافي للظروف التي يتحول بها العمل لنوع من التعذيب البدني والنفسي والعرض ليس فيه كلام سوى (حليمة) عندما تنطقها امال العويني بفزع بينما اجساد الخدامة تأخذ ايقاع الماكينات وتتحول حياتهم العاطفية لعذاب نفسي من توترات العمل الميكانيكي المتكرر هذا معبرا عنه بحركات عصبية متتالية بين راقصتين وراقص في وسط ديكور من علب السلع المهيئة للشحن وتتحول ادمغة الخدامة لما يشبه العلبة نفسها الموسيقى الايقاعية المتكررة للماكينات تسكن عضلاتهم وتختفي ملامحهم الشخصية خلف اليونيفورم الذي يفرضه العمل الصناعي لكنهم احينا يفتحون الافق للخروج من هذا التنميط بالظهور بنصف ملابسهم العادية الملونة لكن الاضطرارات والتعودات ترجعهم لما كانوا عليه منبطحين للايقاع الذي كسب العيش صعوبة العمل لا تمنع مناقشته رغم ضرورته الدائمة وندرته الحالية وتداعياته النفسية والسلوكية تفترض المناقشة الجادة من صعوبات وجودية لمزاولته بنفس الهدف والايقاعات وخاصة بعد تكرار حوادث الانتحار بسبب ضغوطات العمل الالي وظهور طب خاص يسمى الطب النفسي لصعوبات العمل دون كلمات وبديكورات من علي السلع ومستلزمات تغليف وشحن البضائع التي تتحول لقيود تحيط بالراقصتين والراقص .

حيث قامت المخرجة بتكثيف العذاب المقيم لملايين يقضون حياتهم في هذا الجحيم ويتحولون لضحايا نفسيين للعمل المغترب والذي هو في نفس الوقت ضرورة معيشية.

مسرحية مانيا – الجزائر

من إخراج وتأليف بن حديد إدريس

تمثيل بن حديد ادريس و مخناش أسماء

وساعده في الإخراج أحمد بن طاهر، وأعد السينوغرافيا هارون الكيلاني.

وهو من إنتاج (جمعية النسور) للمسرح بتندوف بالشراكة مع المسرح الوطني الجزائري

قدمت في المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، مساء يوم الثلاثاء7 جوان 2022 

قدم العرض في المسرح الجهوي لأدرار، الطبعة الحادية عشر للأيام الوطنية لمسرح (النخلة الذهبية) دورة المرحوم عبد القادر بومرجان من تنظيم الجمعية الثقافية للفنون الدرامية في الفترة الممتدة من 9 إلى 12 مارس 2023.

قدم العرض في فعاليات الدورة 12 لتظاهرة 24 مسرح في تونس ماي 2023

وهو عمل فني يحاول ركحيا تلمس نتائج الشك والخيانة في العلاقات الزوجية وتبعاتها على تماسك النسيج الاجتماعي ويتقفى هذا العمل المسرحي الجديد، ، يوميات امرأة تدعى (مانيا)وهي شابة من الغجر تزوجت بعد علاقة حب قوية مع شاب من المدينة وتقبل العيش معه بعيدا عن بيئتها الأولى، ولكن ورغم تضحياتها وبسبب تأخرها في الإنجاب يتسرب الشك إلى نفسه بفعل الإشاعات التي يطلقها أفراد من المجتمع عليها فيتوجس من تصرفاتها رغم حبه الشديد لها ويصبح يشك في سلوكها ويتهمها بالخيانة مع رجل آخر.

وتبرز اللوحات المسرحية المتعاقبة على مدار ساعة من الزمن الركحي أجواء مشحونة بالشك المتصاعد بين الزوجين التي تغذيها آراء الناس حول هذه المرأة الجميلة التي رسم حولها هؤلاء هالة من الشك والريبة تطعن في شرفها ما دفع بزوجها إلى الشك في كونها تخونه رغم انعدام الدليل ومعاملتها بسلبية ما أدخلها في دوامة من الحزن والتمزق لأنه يعشقها ولا يريد ان يفقدها.

تغوص الشخصيتان اللتان تحركا النص في واقع مزدحم بالشك والريبة يجمع بين زوجين رغم علاقة الحب الكبيرة بينهما ويتسلل الغير ليشوهها بالخيانة المزعومة ليحتدم الصراع بين الشخصيتين فتطفوا تفاصيل العلاقة المسكونة باللهفة والبوح والتفاعل التي تنساب لتشكل تجربة إنسانية فريدة وتتوالى الأحداث وتتصاعد حيث يشك الزوج في خيانة زوجته التي تدافع عن نفسها حيث يشك ذات يوم بوجود عشيقها المتواري داخل الصندوق الخشبي بغرفتها لكنها تمنعه من فتحه.

وفي ختام العرض الذي ينتهي بلوحة رمزية توحي بالأسئلة حول مصير الزوجة الذي يبقى مبهما حيث تتمدد المرأة في إحالة الى موتها على يد زوجها الذي يقوم بعدها بفتح الصندوق الخشبي ليجده فارغا إلا من ثيابها وبعض ذكرياتها وبالتالي لا أثر للخيانة لكن بعد أن يكون قد نفذ جريمته في حق زوجته البريئة التي تعود بعدها لتتحرك على الركح في إشارة شديدة على براءتها من تهمة الخيانة.

وتحققت الفرجة إلى حد ما من خلال اشتغال المخرج على الإضاءة التي تم توظيفها للتعبير عن حالات التشرذم والتيه التي تعاني منها الشخصيتان والتمزق الداخلي والتشظي الروحي حيث تناغمت حركات أجساد الممثلين وكذا الديكور الذي خدم الرؤية الاخراجية للعمل وكذا السينوغرافية التي أنجزها هارون كيلاني وعكست تناقضات نفسية، كما اعتمد على اقتصاد العرض كخيار جمالي خدمة للنص حيث تتيح للممثل حرية الحركة والانتقال بانسيابية في الفضاء الركحي.

يقول مخرج العرض أن عنوان العرض المسرحي الجديد (مانيا) يحيلنا إلى مفهوم يرتبط بمرض عصبي يعكس الهوس المرضي بشخص أو موضوع ما والارتباط بشكل جنوني به وعدم القدرة على التخلي عنه وهو ما كان يعاني منه الزوج الغيور بسبب شعوره بالخيانة، مبرزا أن العرض يعالج موضوع الخيانة الزوجية في المجتمع الشرقي وأسبابها ونتائجها ومآلاتها.

وذكر أن العرض المسرحي اعتمد على اقتصاد العرض لخدمة فكرة العمل حيث تم اعتماد سينوغرافيا تمازج بين الواقعية والرمزية بصورة بسيطة لكن عميقة الدلالات، كما قدم بلغة عربية فصحى شاعرية مفعمة بالرمزية وبقاموس جمالي بديع وثري باستعارات مستمدة من التراث وبمفردات لها صلة بالموضوع.

زمن العمل المسرحي حوالي 60 دقيقة، وقدم بالفصحى، وقد استقت ملامح شكسبير في مسرحيته (عطيل) في الشق المتعلق بالخيانة.

 

مسرحية نستولوجيا – الجزائر

إخراج وسينوغرافيا لخضر منصوري

ومساعدة عبد الله بهلول

نص الكاتب الفرنكو-روماني ماتيي فيسنيك وترجمها عبد الحميد هواس عن مسرحية (قصة دببة الباندا )

تمثيل أسماء شيخ وفتحي مباركي

الطاقم تقني في التأليف الموسيقي أمين دهان وفي تصميم الإنارة مختار موفق وتقني صوت توفيق عبد الله وأنفوغرافيا سليم بن شيخ وتصميم الفيديو: مصطفى عدناني والتسجيل الصوتي ربا الحلبي وإعلام واتصال سارة خرفي ومستشار فني هشام سقال.

انتاج تعاونية (مسرح النقطة) في وهران

قدم في المسرح البلدي للجزائر الوسطى في الجزائر العاصمة

قدم في الدورة ال30 للمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من 1 إلى 8 سبتمبر 2023 وحصل على جائزة احسن ممثلة للمثلة اسماء الشيخ .

العرض يروي أحداث موسيقي يستيقظ ذات صباح، عاجزا عن تذكر ما حصل معه في الليلة الماضية، و هو بجانب شابة لا يعرفها…من هنا تنطلق رحلة البحث عن المعنى و لفهم الأشياء بالنسبة لهذا الفنان الذي يبحث عن العرفان. و فيما يجتاحه فيضان من الذكريات الحية أو المفبركة ممزوج بشعور بالحب المتبادل بين كائنين يتعلمان التقرب من بعضهما خلال سبع ليال، سيتقين أكثر بأن هذه المرأة تمنحه الرغبة في حب الحياة… لكن هل هذا هو الحال فعلا؟

وهو عمل فني يحاول تلمس رحلة بحث فنان عن معنى الإبداع والموت في متاهة الحياة، ويتقفى هذا العمل المسرحي الجديد الموسوم بـ(نوستالجيا) أجواء نفسية مكتظة تعج بمعاني الموت وحالاته والحياة برؤية تمازج بين سؤال فلسفي غائر ومعنى الوجودية لرحلة الإنسان في هذا الكون.

يطرح العرض سؤال علاقتنا الهشة بالموت والحياة حيث اعتمد المخرج على المزج بين القالب الدرامي والتراجيدي كما اشتغل على توظيف موسيقى جميلة.

وقد عمل الثنائي الفني وهما الممثلان أسماء الشيخ وفتحي مباركي في تقمص روح النص. كما ساهم تقديم النص بلغة عربية فصحى في إعطائه شحنات من الجمال والمعنى.

وقال المخرج لخضر منصوري ( أن هذا العمل الجديد هوتجربة جديدة في حلقة الإبداع المسرحي الجزائري الذي تشتغل عليه منذ سنوات وهو ملامسة إبداعية تتمحور حول الموت الحاضر بيننا واستحضار لذكرى من رحلوا عنا )

وأضاف (أن المسرحية تلامس أيضا الإنسان بكل ما يحمله من قيم وهواجس ومخاوف وأحلام) وموضحا  (اعتمدت في تشكيل رؤيته الإخراجية على المزج بين مختلف المدارس الإخراجية على غرار العبثية والتراجيديا والبسيكودراما، وهي تجربة جديدة في الحقل المسرحي الجزائري)

كما أشار في كلمته (هذا العرضُ المسرحيُّ .. إنَّما هو مُكاشَفةٌ في الموت، وفي علاقتِنا به على وجهٍ مَخصوص. وإنِّي، إذَنْ، أتعَمَّد فيه التذكيرَ بأنَّ الموت هو ها هُنا، وفينا، يُطَوِّقنا من كلِّ حدَبٍ وصَوْب، وسيظلُّ كذلك أبَدَ الآبِدين فأمام حتميَّة الموت، أَحْرَى بنا أن نتذوَّق الحياة لحظةً بلحظة.. أن نعيشَها في أفضل حُلَّةٍ وجوديَّةٍ مُمكنة، أن نستحضِر مَوتانا في الذاكرة!

بَيْدَ أنَّ الذاكرة نسَّاءةٌ في غالب الأحيان – مع أنَّ النسيان أَأْمَنُ لنا بعضَ المرَّات -، لذلك يُعاسِرُنا الواقع، ويضيع منَّا الزمن، رغم أنَّنا لا نملك إلاَّ الذكرى من أجل الاحتفاظ بمَوتانا معنا؛ فلعلَّ في ذلك يكمُن جمالُ إنسانيَّتِنا، وجَدواها…وأمَّا المِفْصَل الآخرُ الذي اشتغلتُ عليه، في مستوىً واحدٍ مع التشكيل الحركيِّ للموضوعة الرَّئيسة، فإنَّما هو أداء الممثِّل: إنَّ المُمثِّل عنصُر جوهريٌّ في الإبداع المسرحيّ، إذ يُفضي، من خلال أدائه وانسجامِه، إلى مُلامَسة حقيقة الشَّخصيَّات.

إلى ذلك، إنَّني أُطارِح باستعمال الموادّ المسرحيَّة إشكاليَّةَ الأثر: ماذا سنُخَلِّف وراءنا بعدَ الموت)

وجاء في كلمة الكاتب ماتيي فيسنيك ( لقد كتبت هذه المسرحية، على ما أعتقد، من وحي ما. لا أملك مفاتيح الأسئلة والتساؤلات التي قد تولدها. ومن باب الحكمة، قررت حرق هذه المفاتيح بعد كتابة كلمة النهاية. سيتوجب على الآخرين، الآن، العثور على الإجابات، وعلى المنطق في هذه القصة، إذا ما أرادوا الخروج من هذه المتاهة برسالة نيّرة…فكرة أن مسرحيتي تُؤدى لأوّل مرة في الجزائر تسعدني جدا، لأن ذلك يعني أيضًا نجاحها في اجتياز الحدود البرية … وربما يكون هذا هو السعي وراء العالمية: قوة الشعر في الانتشار ومخاطبة الآخر من بلدان وثقافات مختلفة. وأنا أعتبر هذه المسرحية بمثابة قصيدة لأني كنت دائمًا أعلم في قرارة نفسي أن الشعر له القدرة على خلق روابط مذهلة، وأنه لغة عالمية  باريس، 23 يناير 2023 )

مسرحية فرمولوجيا – الأردن

اخراج/ الدكتور الحاكم مسعود

تمثيل الفنان عماد الشاعر، الفنانة مرام أبوالهيجا، ومساعد مخرج يوسف الشوابكة، ياسمين الحلو، التأليف الموسيقي عبدالرزاق مطرية، اضاءة كفاح قباجة، مكرم الكفاوين، تنفيذ الديكور احمد الساحورم، مكياج عرين عربيات، علاقات عامة عبدالله قرقيش، ادارة عامة مهنا مهنا.

يجسد العرض معاناة امرأة تعمل خادمة تحلم بكسر السطوة الذكورية بالمجتمع، وكسر لاحتجاجات، عبر اختيار نموذج الأسرة، بشقيه الرجل والمرأة، الذين عرفوا من تنميط المجتمع لدوريهما وجلسته لهما، ولا سيما ومعاناتها من هذه الحالة، تدور عبر خشبة المسرح، التي احتوت على ثلاثة أطر، حاول كلا الفنانين تفكيكها، الأحداث، كدلالة على حاجتهم الذكية من الأطر التي يفترضونها عليهم المجتمع، فيما يتعلق ببداية الأطر الثلاثة، يُظهر أكثر من وجود المرأة والرجل في المجتمع فيجب تفكيكها، حيث قررت “فريمولوجية”، القضايا العميقة، اجتذبت تيارا يؤتيها قيادة في المجتمع الذي يؤثر بشكل سيء على الرجل والمرأة.

ودعا المخرج مسعود الى ان «فريمولوجية» التي تقتصر على ما يعرف بمسرح «الديودراما»، ساعة درامية بين التراجيديا والكوميديا ​​السوداء يحاول فيها الذكر متسلحا بكل الانماطية حفل زفاف الجائرة، بزج المرأة شهودها الى اقصى النفي بعيدا عن كل اشكال المنظومة الاخلاقية، صراحة على شرعية التسلط منظمة تنظيمية للذكور الواهم الواهن، تحت مظلة واحدة تتخصص المرأة الخادمة الزوجة العاملة لمحاولة كسر حدود تلك التسعات فقط وخاصية لاسترداد المرجعية الاساسية فرقة على التنوع بين الكر والفر، وعندما تجد ضيق نفسك تعيش في إطار من الانماط حفل المسقطة على المجتمع بشكل فوري في ذكورية سائدة ايضا وعندما يطلب منك التصرف ضمن تلك الانماط المجتمعية المجموعة الممجوجة الزوجة التي عمت وطمت، وعندما يحاول الرجل الانفصال من إطاره على حساب المرأة دفع الى اقصى تنقيح التطرف، عندما يعتقد انه مستقل والامروالنهي عن محصول المرأة ضمن منظومته الفلسفية في فضائه المتحرر من كل ادوات السياحة الانسانية، وسرعان ما ترك ان امرأة في انتفاضة واحدة تمييزه الى حدوده اولى بقرار واحد، وتصرف واحد وليعلم انها حقيقة تمتلك مرجعية علمية تنوع يوميات الصراع في كسر الانماطية المجتمع للبدء في الهجرة

مسرحية موشكا – سلطنة عمان

ألف نصها نعيم بن فتح وكتب رؤيتها محمد الشحري

شارك العرض مسابقات الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة في 7 ديسمبر سنة 2019وحصلت جائزة أفضل إضاءة .

المشاركة في أيام (مهرجان المسرح الصحراوي)، في منطقة الكهيف في الشارقة

حصلت على المركز الثاني، والأول على مستوى كليات العلوم التطبيقية ضمن المهرجان المسرحي الرابع للكليات، الذي أقيم بكلية التربية بالرستاق خلال الفترة من 11-13 ديسمبر 2017

تدور أحداث المسرحية حول “موشكا” التي عوقبت بعد تسليم نفسها للحب بأن تتحول لشجرة تضرب بالسكاكين طوال حياتها لتستخدم دمائها كبخور يحرق في المعابد والأديرة كقربان في بقاع الأرض الممتدة.

يتناول العرض قصة أسطورية قديمة حدثت في الصحراء العُمانية، وهي معالجة مسرحية لرواية (موشكا) للكاتب العُماني محمد الشحري، ومن إعدادي المسرحي، وتحكي عن علاقة حب تنشأ بين إنسيّ (خدير)، وجنية (موشكا)، وتدور أحداثها في أجواء غريبة في الصحراء، حيث منازل (اللبان) التي يعمل فيها العمال في بيئة جافة قاسية ومن خلالها ينتصر الحب في نهاية أحداث هذه المسرحية الدرامية الغرائبية.

يقع خدير في حب موشكا، وتختلف موشكا عن صفات الجن، فهي محبة للبشر، وتأخذ شكل شجرة اللبان، ويذهب الحب ببطل القصة خدير كل مذهب، فيجافي زوجته ويذهل عن حياة البشر، وبالمقابل فإن موشكا تنال غضب ملك الجن، الذي يطاردها؛ من أجل الانتقام منها، ومن هذا الحب المستحيل بين البشر والجن، فموشكا قد قررت أن تعيش على سجيتها، وفقاً للحب الذي يعمل في داخلها، فكان أن طردت من مجتمعها، إلا أن التنازع بين حبها وانتمائها إلى مجتمعها الأصلي يجعلها في حيرة تأخذها إلى أن تعيش في شكل شجرة لبان، وهي الشجرة التي كلما طعنت فاح عطرها.
القصة تمثل التراث الصحراوي العُماني الزاخر بالأسطورة، وقد قام المخرج في توظيف هذه الغرائبية في عمل مسرحي حيث حشده باللغة العاطفية الشعرية، وبحوارية ممتعة أخاذة .

وبالاستناد الى محتوى القصة الثري اشتغل مخرج العرض على فكرة الأسطورة الصحراوية ليمزجها بالغناء والأشعار والفنون التراثية الشعبية، وقام بتوظيف التقنيات المسرحية والسينمائية من موسيقى تصويرية وإضاءة، كذلك كان الأداء من قبل الممثلين بما يخدم فكرة العرض

كما وظف المخرج الفضاء المسرحي، الذي جرى فيه العرض، وهو فضاء طبيعي في منطقة الكهيف شبيه بصحراء ظفار العُمانية، ولعل القصة في مجملها قد حملت الكثير من الدلالات والمضامين التراثية، وعكست بشكل كبير قيم المجتمع الصحراوي، والشظف الذي يعيشونه وهو الذي ينعكس على العاطفة فتأتي مشحونة ومحتشدة.

مسرحية حيث لا يراني أحد – مصر

من تأليف وإخراج محمود صلاح عطية

تمثيل / بولا ماهر, ومحمود بكر, ساندرا
قدمت على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون  يوم الاثنين24/4/2023

ديكور منى سامي ومكياج وأزياء ناريمان الملاح وإضاءة أحمد بيرسي وموسيقى شاهر عبد الرحمن.

حاصل على أفضل عرض مسرحي بمهرجان القاعة بمعهد الفنون المسرحية

حصل على العديد من الجوائز من المهرجان، منها أفضل ملابس وممثل وممثلة وديكور ومؤلف ومخرج.

وهوعرض مسرحي شبابي تدور فكرته في إطار خيالي كوميدي حول عقرب ثواني في ساعة قديمة تعطل عن الدوران وبعد بحث من الساعاتي عن عقرب ثواني بديل، ومع تأخر الوقت قرر تأجيل تصليحها في اليوم الثاني وترك العقرب القديم والجديد معا ليحدث العديد من المفارقات الكوميدية.

وتدور فكرة العرض حول تدني مستوى الذوق العام في المجال الفني والأدبي في العالم، وفي نهاية العرض يظهر بصيص نور حيث يولد الأمل في طفل صغير يرغب أن يكون عالم فضاء يعطي الأمل دائما في مستقبل أفضل.

أهم ما في العرض المسرحي عندما تحدث  عن فكرة الالتفات إلي الذات، ومحاولة كاتبه ومخرجه صلاح عطية، الإصغاء إلي صوت عصره، وهموم جيله من الشباب، بعيدا عن اللجوء إلي نصوص مستهلكة، عربية كانت أم أجنبية

ولدى كل منا ما يستحق الكتابة، كل منا لديه منجمه الخاص، عليه فقط أن ينظر إليه في عمق، وبرغبة حقيقية في تقديم شئ يخصه، حتي لو كان على مستوي الفكرة فحسب، فهذا يكفي، أما الشكل فحسبه أن يجيد توظيفه لخدمة موضوعه.
حاول المخرج القبض على فكرة جيدة وملهمة ومجازية، نحن أمام عقرب ثواني قديم، وآخر جديد سيحل محله، كان على القديم، وكذلك علي الجديد، أن يظل يدور دون توقف، فبدون دورانه لن تعمل الساعة، لن تستمر الحياة، وهو رغم ذلك غير مرئي للآخرين الذين يهتمون فقط بعقربي الدقائق والساعات.

إنها المفارقة العبثية المحزنة، فما عقرب الثواني هنا سوي تلك الفئة البسيطة من الشباب التي عليها أن تدور ليل نهار من أجل توفير نفقات العيش، هي القوة المحركة للمجتمع. لكن المجتمع لايعبأ بها أصلا، ويظل اهتمامه بالفئات الأخري الأكثر شهرة ونفوذا وثراء.
في العرض تتجلي أزمة الشباب الباحث لنفسه عن مكان تحت الشمس، وغالبا ما يجده في الظل، إذا كان من أولئك الذين بلا سطوة أو نفوذ، وغالبا ما تتكسر أحلامه على صخور الواقع وإهمال المجتمع له، مع أهمية ما يقوم به من أدوار لاستمرار الحياة.
هو عرض مسرحي بسيط ومنضبط ويقدم رؤية عميقة وذكية لأزمة الشباب، ويشير إلى مخرج لديه قدر كبير من الوعى والثقافة، ولديه، وهذا هو الأهم، الجرأة التي تحرره من تقاليد بالية يمكن أن تكبل حركته، وتحصره في منطقة يتشابه فيها الجميع.

مسرحية نقيق – سوريا

اخراج / عجاج سليم

تأليف/ روعة سنبل

تمثيل وليد الدبس ندى العبد الله ريم زينو

رقص أليس رشيد وغناء إيناس رشيد وفيديو زين حيدر.

الإضاءة لليوناردو الأحمد والسينوغرافيا والديكور ـ إنجي سلامة وأحمد العلبي

تقديم/ فرقة المسرح القومي في دمشق الأحد 2022/10/30

حاول العرض رسم تصور نمطي عن التجريب في المسرح العربي، وهو عادة ما يكون عماده المزج بين الرقص والغناء والفيديو لإطالة زمن العرض والانتهاء إلى صيغة أداء شاملة. وعلى مزاوجته بمقاطع من قصائد السوري رياض الصالح الحسين وكل هذا بدا متاحاً أمام محاولة من المخرج لتدجين الشعر على الخشبة واستدراج الشعر.

مناورة فنية لتحويل نص  إلى تربة خصبة لعناصر مختلفة، فـ “نقيق” يعد من النصوص المسرحية القصيرة التي يمكن تقديمها في 20 دقيقة على الخشبة على أكبر تقدير، وهو زمن لا يغطي رغبة الفنان عجاج سليم في تحقيق تجربة جديدة، مما جعله يتصدى لإعداد النص وإدخال عناصر تزيينية عليه .

وهو توليفة بصرية لنصّ يتناول الحالات الإنسانية زمن الحرب، وتبادل الأدوار بين الضحايا الذين يحاولون الانتصار في دوائرهم الضيقة، لكنهم في الواقع يبقون مهزومين.

ويتناول العمل أمّاً مقعدة نتيجة إصابتها بقذيفة طائشة أودت بحياة ابنها الصغير، وأصبحت تكابد المعاناة وحيدة مع حماتها بعد سفر زوجها للخارج هرباً من الحرب.

ويميل النص باتجاه الغرائبية خارج النمط، عبر ثلاث شخصيات ترافق القصة هي “الضفدع” ، والراقصة،   والمغنية  .

واختار عجاج سليم أن يبدأ المشهد الأول بشكل معكوس، فصوّر والدة الزوج “وفاء”   بأنها هي المقعدة التي تعتني بها الأم “مي”  .

وقام المخرج في توزيع صفة الضحية على الشخصيات، عبر تبادل الأدوار بينهم، لنكتشف لاحقاً بأن “مي” هي المقعدة جراء الإصابة وأن “وفاء” والدة زوجها تعتني بها!.

ويفاقم الغرائبية في هذا العمل، دور الضفدع، أداء وليد الدبس، الذي ينجو من التشريح في مختبر كلية الطب حيث درست “مي”، ويأتي طالباً الانتقام رغم مشاعر الحب التي يحملها لـ”مي”!.

ويبدو عنوان العمل “نقيق” إشارة إلى هواجس تأنيب الضمير التي تنتاب “مي” بشكل دائم، بسبب قتلها عددا كبيرا من الضفادع “الضحايا” في مختبرات التشريح بالجامعة، لتأخذ دور الضحية والقاتل معاً.

ويُظهر الحوار بين “الضفدع” و”مي”، جملة من الانفعالات المتناقضة التي يحملها الجلاد والضحية، فتطفح مشاعر الانتقام والصفح إلى جانب الحب والكراهية، كحالات تشبه لزوجة الضفادع وقدرتها على التبدل.

ويزيد المتعة البصرية في “نقيق”، أداء الراقصة أليس رشيد، التي رافقت الحوار بحركات تعبيرية متقنة، كأنها انعكاس لانفعال الشخصيات، فظهرت المشاهد تُمَثّل مرتين، الأولى في الأداء والثانية في الرقص.

واختار عجاج سليم، حضور الشعر ليزيد الحيوية الإنسانية في المسرحية أثناء أداء المشاهد أو كفواصل بينها.

اعتمد العرض على الرقص التعبيري المنسجم مع الحوار، وغناء الشعر المنتمي إلى الأحداث، إضافة إلى دور “الضفدع” الذي رفع درجة التشويق بالغرائبية المثيرة.

ولا تنتهي المسرحية بخاتمة تقليدية، بل تبقى مفتوحة على الاحتمالات ومحتفظة بالمعاناة وصوت “النقيق” الذي يدق كالإسفين في أرواح الضحايا ويحولهم أحياناً إلى جلادين، ثم يعيدهم مساكين نتعاطف معهم.

في العرض تحضر عوالم الخوف والانكسارات والهزائم الروحية، وتحضر جدليات الوطن والغربة والحب والفقد والضحية والجلاد والماضي والحاضر. فيه عوالم حقيقية وافتراضية تعنى بتقديم الفكرة العليا التي تريد الوصول إليها من خلال سلوك أي طريق إبداعي يحقق ذلك.

مسرحية أمل – العراق

نص واخراج :جواد الأسدي

سينوغرافيا :علي السوداني

تمثيل : حيدر جمعة ورضاب أحمد

قدمت في منتدى المسرح23/11/2022

قدمت في المغرب على خشبة مسرح محمد زفزاف، الدار البيضاء. ضمن عروض المهرجان العربي للمسرح الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح

قدمت على مسرح بريانتسيف/ روسيا في مهرجان المسرح الدولي الدورة 24

قدم في مهرجان فجر الدولي للمسرح وحصل على جائزة افضل عمل متكامل

صرخة أمل وبوح” في وجه واقع مرّ، يجسّده العرض المسرحي للمخرج العراقي جواد الأسدي.

ويحكي العرض قصة امرأة عانت الكثير في مجتمع كان يسوده التطرّف والفوضى. وترفض الإنجاب في ظل تلك الظروف، وتسعى بطرق شتى إلى التخلّص من الجنين.

ويشي العرض بكثير من هموم الأسر العربية المشتركة في بلدان عاشت الحرب، أكثر مما هنأت بالسلم والأمان.

أن العرض يروي ظروف الحياة المظلمة والمعقّدة والقهر الذي تعيشه الأسر العربية.

مسرحية “أمل” للمخرج العراقي جواد الأسدي تحكي قصة زوجين يبحثان عن الأمل في زمن

ويختزل اسم المسرحية “أمل” صراع الحب والأمل في زمن الحرب، وحكاية امرأة تأمل كبقية النساء بوطن آمن، تُنجب فيه الأمهات دون خوف، ولا يموت فيه الناس والأطفال بلا جريرة أو سبب.

إن العرض هو بوح إنساني ذاتي يعبّر عن المواطن ومستقبله.

وهكذا يحاكي المسرحي جواد الأسدي أجزاءً من واقع قاسٍ، دون أن ينسى صبغها بالأمل.

 

ويدفع الراغبون بالسلام والمؤمنون بأن لا شيء جميل في الحروب غير توقّفها، ثمن الصراعات والتردي الاجتماعي والسياسي والثقافي.

على خشبة المسرح، تُرصد حياة الناس اليومية وما يشغلهم. وبهذا العرض المسرحي، تمكّن الأسدي من تشخيص واقع عربي متردٍ، يتشابه في تفاصيله كما في ثقله وأهواله.

بينت ثيمة العرض أمل/الحب/الوعود/الفن والجمال  قد تحول الى مطحنة لروحي هذين الحبيبين والزوجين. لأن القتل الذي يحيق بالمدينة، يحول البيت الى معتقل، وما دلالة حالات صعوبة تنفس الزوج   المتكررة إلا رمزا لهذا الاختناق الذي تتصاعد وتيرته خلال العرض، فيُعدي هذا الاختناق ليس الحبيبة والزوجة فحسب، بل حتى الجنين الذي تحمله في رحمها. قام المخرج الفنان جواد الاسدي ببناء مشهدية بصرية/سمعية، لمشاركة المتلقي في هذه اللعبة الجميلة والمحسوبة التفاصيل. فثيمة الماء والاغتسال بكل ما تعنيه وتثيره من افكار ومشاعر والماء هو العنصر الحي الوحيد في هذه الزنزانة او هذا القبر أو الجحيم الذي يلفه الغبار الخانق، وأي غبار هذا الذي اجتاح مدننا، وشوّه معالمها واختزال الوانها الجميلة بلون واحد، هو السواد، لون الظلمة.

وتعد الصورة المسرحية أحد أبطال هذا العرض، فالصورة تتكون من المنظر المسرحي بما يشمله من موجودات مادية، وإضاءة مسرحية، وإكسسوارات، وأزياء مسرحية، وأخيرًا، تتضمن الصورة المسرحية عنصر جسد الممثل في علاقته بالمساحات الفارغة عل خشبة المسرح، وهو في رأيي العنصر الذي يؤكد  – بحضوره الحي وبتفاعله مع باقي عناصر الصوت والصورة المسرحية –  الوحدة العضوية، التي تعنى  بإيجاد علاقة بين أجزاء العمل المسرحي بعضها ببعض تقوم على التكامل لتشكل كلًا واحدًا متسقةً أجزاؤه، ويمكن في هذا الصدد أن نشير إلى الصورة البصرية التي يطل منها العرض علينا، والتي تتمثل في مجموعة الموجودات المادية التي تشكل المنظر المسرحي مثل صالة البيت والبرميل والمكتبة…

مسرحية الملك لير وساحرات مكبث – العراق

اخراج/ كاميران رؤوف

قدمت ضمن فعاليات مهرجان اربيل الدولي للمسرح بدورته السابعة للمدة من 12إلى 18 نوفمبر 18/11/2022

قدمت في مهرجان المسرح العراقي 61/3/2023 ونال بطل العمل كامران رؤوف جائزة أفضل ممثل، كما نالت الفنانة هيرو جواد جائزة أفضل ممثلة في دور ثان

تعتبرنصوص المؤلف الانكليزي الابرز وليم شكسبير مصادر الهام غنية ومفاتيح للشروع في تقديم عرض مسرحي يلبي حاجة تستحق الرصد والتأشير والتحليل لما لها من تأثير في الراهن الحالي وما يمكن ان تكون مصدر قلق على مستوى بناء وطن وبالتالي استقرار دولة هي ربما هواجس ارقت مخرج عرض مسرحية: (الملك لير وساحرات مكبث) (كاميران رؤوف) وانشغل بها

وبحسب القصة المعروفة لنص مسرحية الملك لير, وهو ما يجعل منها محاكاة سياسية وايدلوجية يمكن ان تكون انعكاس للراهن الحالي بأبعاده التقسيمية , اذ ينطلق المخرج في مقترحه الاخراجي مستعيرا او مستحضرا ساحرات مكبث التي ترسم وتحضر وقائع ودوافع ذلك التقسيم والتي تبقى حاضرة في كل التحولات المشهدية بوصفها تضيئ ثريا العرض   بعد ان يحقق (رؤوف) مقاربة فكرية يستلهمها من الفن التشكيلي, لوحة العشاء الاخير للفنان الايطالي ليوناردو دافنشي, والدور الذي يلعبه يهوذا الذي باع المسيح ب (30) قطعة فضة وتسببت خيانته في صلب المسيح في نهاية تراجيدية كمعادل موضوعي يتسق مع نهاية (الملك لير) التراجيدية , جاعلا من هذا الاجتماع مبررا دراميا تمهيديا لقرار (لير) بالتقسيم  .

أن ما عمله كاميران رؤوف هو عملية انتقاء، ثم اقتطاع فتحويل، ثم تكثيف وتعميق. من هنا يتحدد التناص داخل وعي المؤلف المخرج لينتقل ويتحدد داخل وعي المتلقي.

اقتطع كاميران أجزاء محدودة من النص الثاني والتقط شخصيات منتقاة لدعم تأويله الجديد مع محاولة إيجاد علاقات درامية جديدة بين الشخصيات المكبثية والليرية ليخرج بنص عرض حقق تداخلاً وتقاطعاً مع وبين النصين.

قام المخرج تقديم لير كما تصوره ورسمه شكسبير في نصه الخالد، ثم قام بوصفه مخرجاً حين زاوج بذكاء بين الكلاسيكية التي تسيّدت أجواء وعناصر العرض ممزوجة بالروح الرومانسيَّة.. وبين تنويعات إخراجيّة متناثرة جمعت بين الرمزيّة (على مستوى الشكل واللون) والتعبيريّة على مستوى الأداء، لا سيما في المونولوگات الشكسبيريّة على لسان لير أو باقي الشخصيات. ولا ننسى اللمسة البريشتية التي ختم بها المخرج عرضه باستدعائه لأحد المتفرجين ومحاولة إشراكنا، بل وتوريطنا في هذه المتاهة والمعضلة الإنسانية. وكان المخرج معدّا مؤولاً للنص الشكسبيري، إذ إنه ورغم محافظته على المتن الحكائي بحذافيره، والذي يدين عقوق الأبناء، لكنه على مستويات أخرى تعمّق فكرياً وانطلق إلى تأويلات سياسية ذات طابع فكري تتصدى للسلطة وعوالمها وصراعاتها والاعبيها المستترين.. السلطة الخفية التي تتحكم بمقدرات العالم على كوكب الأرض وبحكوماتها الكارتونية لتجعلها في حقيقتها أقرب إلى دمى الماريونيت التي يُمسك بخيوطها لاعب يُمسك بميزان التحكم..

ملاحظة

بعض الآراء النقدية لأصحابها الذين قاموا بكتابتها

 

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock