ريتشارد الثالث على مسرح فرنسي في درع خزفي استثنائي يزن أكثر من ستة كيلو جرامات!
المسرح نيوز ـ القاهرة ـ (و ص ف)
ـ
استضافت مدينة ليموج في وسط فرنسا عروضاً لمسرحية ريتشارد الثالث للمؤلف البريطاني وليم شكسبير بحلة غير مسبوقة تظهر فيها شخصية هذا الملك الشهير مرتدية درعاً من الخزف تم انجازها بدقة في هذه المدينة الملقبة بالعاصمة الفرنسية لصناعات الخزف.
وتطلّب انجاز هذه القطعة الاستثنائية المزخرفة باللون الازرق المميز لخزف ليموج سبعة اشهر من العمل وقد صبت سبع قطع مباشرة على جسم جان – لامبير – وايلد الممثل الذي يؤدي دور “ريتشارد الثالث” وهو ايضاً مدير المركز المسرحي الوطني في ليموج (وسط فرنسا الغربي).
والدرع المثبتة على قماشة تزن اكثر من ستة كيلوغرامات لكن يتم ارتداؤها كأي “لباس آخر”. وقد صممت هذه القطعة خبيرات الملابس في مسرح “لونيون” على ما اوضح جان لامبير – وايلد. ونجح المخرج في اقناع مدير مشغل الخزف بهذه “المغامرة المجنونة” موضحاً: “لقد وضعوا مشغلهم ووسائلهم في تصرفنا”.
ومدير المسرح معتاد على المشاريع الخارجة عن المألوف مثل التمثيل في ظل انعدام الجاذبية. وهو يحب ان يدمج في عروضه مهارات المناطق التي استضافته. ويسعى منذ مدة طويلة الى جعل خزف ليموج يعتلي مسرحه.
ويوضح قائلاً: “عندما بدأت اغوص في نص ريتشارد الثالث والاستعلام عن سيرة هذه الشخصية ادركت سريعاً ان الخزف سيكون في مكانه هنا”.
ويقول جان لامبير – وايلد: “ثمة شاعرية ما في انجاز درع ترمز الى القوة والرجولة وينبغي ان تحمي الجسم بمادة تذكر بالهشاشة والرقة. بالنسبة إلي هذا اللباس هو تفسير جميل لريتشارد الثالث. فتحت القوة الخارجية نرى مواطن الضعف لديه”. وهو اختار ان يظهر ريتشارد الثالث الاحدب بملامح مهرج أعرج.
ويؤكد خبير الخزف كريستيان كوتي: “يتمتع الخزف الذي يبدو هشاً بمزايا تقنية وبصلابة غير متوقعة. ويمكن ان نقوم بكل شيء تقريبا مع هذه المادة”.
وبعد عشرة عروض قدمت في ليموج، تباشر المسرحية جولة في فرنسا ومن ثم تنتقل الى بروكسيل في نهاية شباط ومنها الى سويسرا في ايار.