إصدارات

صدر مؤخرا.. عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .. كتاب “الأغنية الشعبية في مصر” للأكاديمية والناقدة د. ياسمين فراج


المسرح نيوز ـ القاهرة| كمال سلطان

ـ

 

 

د. ياسمين فراج

“الأغنية الشعبية في مصر”..  هذا هو اسم الكتاب الذي صدر مؤخرا .. للدكتورة ياسمين فراج أستاذ النقد الموسيقي في أكاديمية الفنون والناقدة الفنية والذي يعد كتابها الرابع .

 

الكتاب ثري ويحمل الكثير من المعلومات حول التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري من خلال الأغنية الشعبية المصرية ، وهي دراسة خاصة تنتمي إلى علم إجتماع الموسيقى ((sociology of music وتعتمد فيها على منهج السيميولوجيا الإجتماعية في محاولة منهجية لسحب السيميولوجيا بما هي دراسة لحياة العلامات إلى الحقل الإجتماعي والموسيقي ، لربطهم منهجيا ضمن مجال معرفي واحد.

 

أما عن السؤال الملح.. لماذا الأغنية الشعبية ؟. وعن هذا تقول المؤلفة: الأغنية الشعبية هي التي تنبع من أزقة وحارات وضواحي ونجوع أقاليم مصر فتعكس القيم الحاكمة لمنتجي وجمهور هذه النوعية من الأغنيات ، وتُفصح عن منظومة القيم المجتمعية في الفترة الزمنية التي أنتجت فيها. وقد شهدت مصر في عصرها الحديث والمعاصر أحداث جسام أثرت على سياسات الدولة والمجتمع تأثيرا كبيرا سواءً بالسلب أو الإيجاب.

 

وفي كل حدثٍ من هذه الأحداث الجسام تطور شكل ومضمون الأغنية الشعبية وبالتبعية تغيرت جماهيرها. تهتم هذه الدراسة بالأغنية الشعبية التي تنتجها شرائح الطبقة المتوسطة ومادونها وهي تلك الشرائح المجتمعية التي تكون قوة ضاغطة على أي نظام سياسي ، فهم أغلبية تعداد سكان مصر والقوة الضاربة في الإنتفاضات والثورات ، وتلك الأغنيات التي ينتجها أبناء الطبقات الوسطى والأدنى منها تعبر عن واقعهم وأحاسيسهم .

 

كذلك ومن خلال دراستها يمكن وضع أيدينا على مشكلات هذه الشرائح المجتمعية لنضعها نصب أعين المسئولين وأولي الأمر في مصر ، وقد أشار أرسطو إلى ذلك بقوله “إن الفن يمكن أن يُعَد سياسة لو قُدِّرت أهميته تقديرا سديدا”. نحاول في هذه الدراسة تتبع التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري من خلال الغناء الشعبي في ثلاثة فترات زمنية وقعت فيها أحداث سياسية جسام في مصر ،

 

وهذه الفترات كالتالي:

ـ  الفترة من 23 يوليو 1952 إلى هزيمة 1967.

ـ الفترة مابعد هزيمة يونيو 1967 إلى إنتصارات أكتوبر 1973 ومابعدها.

ـ الفترة من إندلاع إنتفاضة 25 يناير 2011 ومابعدها.

وأكدت ياسمين أن محتويات هذا الكتاب تقع في خمسة فصول تلخصها كالتالي :

 

الفصل الأول : يقع تحت عنوان:  إشكالية مصطلح شعبي.

وفيه تستعرض آراء الباحثين حول مفهوم مصطلح الغناء الشعبي ، والمصطلحات المنبثقة منه.

أما الفصل الثاني فعنوانه:/الأغنية الشعبية الفلكلورية.

وفيه تستعرض نماذج من الأغنيات الفلكلورية المصرية من محافظات مختلفة وتحليل الفروقات بين بعضها البعض على مستوى النص الشعري والموسيقي وعلامتها الإجتماعية.

أما الفصل الثالث فبعنوان: الأغنية الشعبية بعد يوليو1952

ومن خلاله تستعرض  نماذج لبعض الأغنيات الشعبية وتحليلها تحليلا سيميولوجيا على مستوى الشكل والمضمون. الفصل الرابع بعنوان/ الأغنية الشعبية بعد هزيمة 67 إلى نصر أكتوبر73 ومابعده. نستعرض من خلاله نماذج لبعض الأغنيات الشعبية وتحليلها تحليلا سيميولوجيا على مستوى الشكل والمضمون ، وأبرز أعلام الأغنية الشعبية في هذه المرحلة.

 

على أن الفصل الخامس جاء بعنوان: الأغنية الشعبية في عصر مابعد الحداثة.

وفيه تستعرض أهم ماقيل حول مفهوم وتعريف مابعد الحداثة ، وتأتي بنماذج لأنماط الغناء الشعبي مابعد الحداثي وتحليلها موسيقياً وسيميولوجيا على مستوى الشكل والمضمون .

 

وجاء الفصل السادس بعنوان: نقد تحليلي لأغنيات شعبية.

وفي هذا الفصل تستعرض تحليل ونقد بعض الأغنيات الشعبية بأنواعها المختلفة ، والإجابة على تساؤلات الدراسة السابق ذكرها.

 

ثم تتبع الستة فصول بنتائج إستبيانات إستطلاع وهو عبارة عن رأي عينة من الجمهور المصري حول الأغنية الشعبية. وسوف يجد القارئ معلومات جديدة تماما عن الأغنية الشعبية في هذا الكتاب منها إلقاء الضوء على الأغنية الشعبية الحداثية ، ومابعد الحداثية ، والأغنية الشعبية الشبحية وهو المصطلح التي صكته د. ياسمين بدلا من المصطلح المتداول بين الجمهور عن هذه النوعية من الأغنيات والمعروفة بأغنيات المهرجانات ، وإستعراض سمات كل منهم.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock