صدر مؤخرا.. عن منشورات الهيئة العربية للمسرح.. “فرجة الروح والحواس في أعمال بوسلهام الضعيف”
المسرح نيوز ـ القاهرة| إصدارات
ـ
نور مطاوع
عن الهيئة العربية للمسرح صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان “فرجة الروح والحواس.. قراءات في التجربة المسرحية لبوسلهام الضعيف”.
الكتاب الصادر في 210 صفحة، يتضمن مجموعة من النصوص والمقالات بأقلام نقاد وباحثين وإعلاميين، يغوصون من خلالها في المتن المسرحي الضعيف.
وتولى الدكتور عبد الرحمن بن زيدان تقديم الكتاب، معتبرا أن ما حققه المخرج بوسلهام الضعيف من تجارب في تاريخ المسرح المغربي، وبعدما نضجت أشكال تعامله مع كل تجربة كان يخوضها في الإخراج المسرحي على وجه الخصوص.
وأضاف بن زيدان أنه من خلال عودته إلى ذاكرة مشاهداته لكل العروض التي أنتجها الضعيف مع فرقة “الشامات”، كي يجمع بعض ثوابت التجربة، يستخلص منها بعض آليات اشتغاله، وهو يحرك تجاربه المسرحية بخبرته المتراكمة.
وتابع المتحدث نفسه أن الضعيف مع كل عرض ينجزه يكتب عمر التجريب المسرحي بعمر التجارب التي يقدمها، ويستحضر دوما كل تفاعله مع السياقات التي خاض معها وفيها اختبار حضوره مع الفرق المسرحية، أو في التكوين الذي لعب دورا جوهريا في إعداده لزمن التأليف والإخراج.
وقال بن زيدان إن بوسلهام الضعيف وثّق علاقة خاصة مع كل النصوص التي اقتبس منها عروضه المسرحية، أو قام بمسرحتها أو تعبيرها، فأسس عليها عناصر البناء المشهدي المختلف وفق ما يقوله كل متن مسرحي بعد التعديل.
وكان الضعيف، يضيف بن زيدان، لا يتردد في مغامرة تعميق التزامه بكل ما سيسهل عليه اكتساب المزيد من تقنيات الكتابة المشهدية اعتمادا على هذا الاقتباس، أو المسرحة أو تحرير النص السردي من سرديته الموجودة في النص الروائي لنقله إلى منظومة بصرية توازن بين كلام النص وبين علامات الصورة.
وحسب التقديم فإن كل تجارب بوسلهام الضعيف في الاقتباس والترجمة والمسرحة هي التي شكلت منهجه في إنتاج جرأة علامة صريحة ظل يراهن بها على تقديم رؤيته لمجتمعه ورؤيته للعالم ورؤيته للتسامح، وتقديم القراءة المسيسة للزمن العربي بعد أن يكون قد مسْرح العديد من النصوص السردية ونجح في نقلها من مستوى الحكي والوصف إلى ما هو مرئي ومكتوب بخاصيات العرض المسرحي حوارا وتأثيثا للعلامات التي تحيل على معنى الرؤية للعالم في رؤيتها.