فرقة شروق المسرحية بموريتانيا.. 5 سنوات.. و مستمرون في العطاء
المسرح نيوز ـ موريتانيا | علي ديدة
ـ
صادف 26 من يناير ذكرى تأسيس فرقة شروق المسرحية . حيث تم يوم الأحد إطفاء الشمعة الخامسة لمسيرة هذه الفرقة المتميزة في حفل طبع بالبساطة وحسن التدبير. حيث أبتدأ الحفل صباح يوم جميل و دافئ من أيام نواكشوط .بحضور رسمي تمثل في عمدة بلدية لكصرالسيد الدكتور محمد السالك ولد عمر الراعي الرسمي للحفل و الشريك المحوري للفرقة الذي أفتتح الحفل بكلمة عبر من خلالها عن إستعداد المرفق العمومي الذي يسيره للتعاون مع الفرقة ورعاية نشاطاتها بشكل مباشر لينتقل الميكرفون بعد ذالك إلى الأمين العام للفرقة السيد عالي ديده الذي استعرض في كلمته نشاطات و أعمال الفرقة في السنوات الخمس الماضية في الداخل و الخارج سواء كانت هذه المشاركات بأعمال مسرحية فرجوية أو بحوث و دراسات.
لتتخذ بعد ذالك الكلمة منحى عاطفي حين تذكر الأستاذ إبراهيم سمير مؤسس الفرقة وطموحات الجميع آنذاك إبان أيام التأسيس الأولى والمعاناة و الكبوات ثم الإصرار دائما على النهوض و مواصلة المسيرة من جديد .وبعد كلمة الأمين العام بدأ مشهد مراسيم التكريم لشخصيات و هيئات وكانت دائما حاضرة في الأوقات العسيرة التي مرت بها الفرقة هيئات و شخصيات تقدمهم ممثل المركز الثقافي المغربي بنواكشوط و رئيس شبكة الجمعيات الشبابية السيد الحسن أبيهي وكذالك المستشار الإداري لفرقة شروق السيد محمد الأمين واو .
وبعد التكريم بدأ نشاط الذكرى بالندوة الفكرية حول المسرح الموريتاني بين الارتجال و النص التي أثراها عدد من الأساتذة المتخصصين في المجال و هم:
-الأستاذ محمد سالم إخليه مخرج مسرحي و رئيس فرقة شروق المسرحية
-الأستاذ باب ميني مخرج و ممثل مسرحي و مدير المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني
-الأستاذ محمد أبوه أسويلم كاتب مسرحي و المدير الفني لفرقة أنواذيبو المسرحية
-الأستاذ عبد الفتاح سولي مخرج مسرحي و الأمين العام لفرقة إحياء للفنون الركحية
وقد تناول المحاضرون الموضوع كل حسب رؤيته و مدرسته من زوايا متعددة.مجمعين على أن المسرح الموريتاني بدأ أول ما بدأ بالارتجال سواء على مستوى التجسيد أو الإخراج و ذالك بطبيعة الحال في ما سمي بالكيكوطية أيام همام فال رائد المسرح الموريتاني , مبرزين تاريخ التجربة الإرتجالية في المسرح الموريتاني و تطورها عبر الحقب ..
ذالك التطور الذي تحولت فيه الممارسة المسرحية الموريتانية من الارتجال إلى التقيد بالنص في منتصف الثمانينات من القرن الماضي بعد بروز كتاب ولجوا إلى الممارسة المسرحية بواسطة الكتابة فكانت نصوص مثل اللعبة-بريق الصمغ العربي –مملكة العقل الواحد-الهذيان –الحب و الماء و الخرافة……الخ وظهر ما يمكن أن يسمى مدرسة النص أو سيطرة النص التي طغت لفترة زمنية .ليؤسس فيما بعد وخصوصا في نهاية العشرية الأولى من الألفينيات لمدرسة الإرتجال و لكن في هذه الحالة إرتجال تضبطه القواعد وليس فوضويا كما في السابق لتكون هذه المدرسة موازية و داعية في ذات الوقت إلى الخروج على سلطة النص و المؤلف. وأتفق المحاضرون على أن الفعل المسرحي سواء كان أرتجالا أو مضبوطا بنص ضرورة أساسية لتغذية التجربة المسرحية الموريتانية
وفي نهاية الندوة تدخل بعض الحضور مبرزين أهمية الموضوع و مثمنين أسلوب المحاضرين في الطرح و وسعت المداخلات الموضوع قصد إثرائه.
أما المساء فكان الجمهور على موعد مع الفرجة حيث اكتملت فعاليات الذكرى بعرضين مسرحيين هما:
-مونودراما لم أشك شيئا تأليف و إخراج و أداء الفنان عالي ديده
-مونودراما إمرأة خارج الصندوق شارك بها نادي الرواد للمسرح تألقت فيها الممثلة فرح عبد الرحمن
وقد لاقى العرضان استحسانا وتفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الذي غصت به ساحة المركز العربي لفنون الأداء مكان إقامة التظاهرة