الأخبار
في اليوم الدراسي حول مسرح علولة.. الحاضرون يؤكدون: مسرح الحلقة كان الخطاب المباشر بين النص والمتلقي
المسرح نيوز ـ الجزائر | ريان اسماعيل عزيز
ـ
تعتبر تجربة عبد القادر علولة المسرحية حلقة مهمة في الممارسة المسرحية في الجزائر، بل وفي العالم العربي كله سواء تعلق الأمر بالكتابة الدرامية أو بالإخراج المسرحي أو بفضاء العرض وتقنياته، بحيث اجتهـد علولة، لتأسيس مسرح جزائري متجذّر في الموروث الثقافي والفني الأصيل، المرتبط بالفئة الأكثر حرمانا.
وفي لقاء دراسي احتضنته قاعة العروض لمدينة يسر بولاية بومرداس شرق الجزائر أجمع فيه المتدخلون أن المسرح الذي قدمه عبد القادر علولة كان إبداعا حقيقيا خاصة بعد تحقيقه فكرة مسرح السرد أو القوال وهي النقطة التي انطلق منها ليصل بها الى المسرح الخطابي الذي يمتد من خطاب النص الى المتلقي مباشرة وذلك مرورا بأداء الممثلين مما يجعله نظاما مسرحيا يراعي كل الجوانب العملية الإبداعية المسرحية، بما فيها المتلقي الذي أصبح عند عبد القادر علولة أهم شيء في العرض، نظرا لتحويله من وظيفة المسرح المتمثلة في الترفيه، والتي ترتكز على مخاطبة العاطفة الى مسرح “الحلقة” الذي يتجدرمن مورووث شعبي اصيل من واقع المجتمع.
المتدخلون أكدوا أن المزاوجة المسرحية التي اعتمدها عبد القادر علولة في تأسيسه لمسرح القوال جعلته يحتل مكانة مرموقة بين صناع الحركة المسرحية في الوطن العربي والتي تعد امتدادا منطقيا للممارسات التي حاولت استلهام الفرجة الشعبية ولقد كانت ممارسة علوله للموروث الثقافي في مسرحه ،هو بمثابة الاختيار جماليا ابداعيا لامس الذوق العربي وغازل المسرح العالمي، من خلال مزجه الموروث الثقافي المحلي بالثقافات المسرحية الاخرى.