الأخبار

كيف تطفئ أنوار مسرح ناجح؟..”أوبرا ملك” بين حملات التشوية والبيروقراطية!


المسرح نيوز ـ القاهرة ـ متابعات

ـ

تناولت الزميلة انتصار صالح في موقع جريدة البديل المشاكل التي تحاصر مسرح أوبرا ملك، في خضم استعداداته لإطلاق ثاني مهرجاناته هذا العام، «كيميت» للمسرحيات القصيرة، فتقول: “بعدما كنا نتناقل أخبار زخم عروضه، طغت أخبار الخلافات بين الفريق المؤسس لمهرجاناته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفقت العروض قيد التجهيز، والورش الفنية، بعد محاصرة «ملك» من قبل قطاع الإنتاج الثقافي، بإلغاء تخصيصه كمركز فني، وإعادته للبيت الفني، الذي يعطل حتى الآن إقرار ميزانية عروضه.

ورغم الجدل الدائر حول مهرجان كيميت، أصر مدير المسرح المخرج أحمد السيد إقامة دورته الثانية في موعدها السنوي من 26 إلى 31 اكتوبر، فيما لم يرد رئيس قطاع الإنتاج الثقافي على طلب المسرح تخصيص الجوائز المالية للفائزين، وهي رمزية.. ألف جنية لكل جائزة في العناصر الفنية، فيما عدا أفضل عرض، 3آلاف جنيه، وأفضل ثاني عرض ألفان. وأقيم المهرجان دون ميزانية بجهود الفنانين المتطوعين مع إدارة المسرح.

المخرج أحمد السيد قال للبديل: لم تتم الموافقة على أي من العروض الستة، التي قدمتها في الميزانية الجديدة للبيت الفني، وليس للمسرح أي مخصصات في الميزانية الجديدة، وهي عروض نحاول إنتاجها من العام الماضي، وأغلبها استكمال لنشاط أقيم في أوبرا ملك مثل “كراكيب السحارة” استكمالا لورشة حكي البلكونة النسائية”.

يواصل: العام الماضي تم تحويل “ملك” إلى مركز فني تابع لقطاع الإنتاج، على أن تحدد ميزانيته في شهر يونيو، وحينها ألغي هذا القرار وأعيد ملك للبيت الفني للمسرح، فتقدمت بالعروض بداية السنة المالية، أول يوليو، وحتى الآن لم تتم الموافقة عليها، ثم طلبوا تعديلات قمنا بها، والمفترض أن مدير المسرح وافق على الميزانية المقدمة بناء على رؤيته حول العرض المقدم لاعتماد ميزانيته.

يواجه المسرح ومديره، منذ فترة حملات تشوية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تطور الخلاف بين مديري مهرجان كيمت السابقين، المخرجين محمد مبروك ومنار زين ومدير مسرح ملك، على حق ملكية المهرجان.

قال أحمد السيد، إن المهرجان ملك للمسرح وليس لأشخاص بأعينهم، واجهت معهم مشكلة لأنهم عملوا طوال عام كامل متطوعين، فلم تخرج مكافآت من قطاع الإنتاج للمشاركين في تنظيم المهرجانات، كنت أتمني أن يتغير هذا الوضع بتحولنا لمركز وتم التراجع عن ذلك في قطاع الإنتاج، نشأ الخلاف حين أرادوا الانفصال عن مسرح ملك، رغم أن كيميت كيان معنوي ولد في مسرح ملك لتنظيم العمل ومواجهة البيروقراطية التي تعيق عمل المسرح منذ بدايته، وحين أعلنوا على الفيس بوك انسحاب مجموعة كيميت التي تنظم مهرجانات ملك، أخر مارس الماضي، وحين لم نصل لاتفاق، قررت الاستمرار في برنامج المهرجانات في مواعيدها المعلنة منذ الدورة الأولى العام الماضي.

وفقًا لـ«السيد»، فأن المنسحبين يعتبران أن فكرة المهرجانات ملكهم، رغم أنها نتاج اجتماع للمكتب التنفيذي لمسرح أوبرا ملك، شكله لإدارة العمل به بشكل جماعي مع شباب الفنانين، وقال: كنا بصدد إقامة ورشة المئة الفنية، واخترنا اسم مجموعة كيميت للمهرجانات من خلال العصف الذهني للمجموعة حول إقامة مهرجان بالمسرح، يتخصص في قضايا الشباب وما يشغلهم.

وتابع: خلال المناقشات أقترحت الزميلة لمياء السعداوي اسم كيميت ووافقنا عليه، لدلالته فهو اسم مصر القديم و يعني “الأرض السوداء الخصبة”، ليصير اسما لمجموعة تدير العمل في سلسلة مهرجانات المسرح الشهرية، تتنوع في كل مرة، لكن يظل مشروعها قضايا الشباب.

ووصلت حملات التشوية الموجهة للمسرح في الفترة الأخيرة مداها مع تدشين ايفنت علي الفيس بوك بعنوان “أول حفلة بورنوفي مصر”، في ختام مهرجان كيميت، أطلقها حساب وهمي قبل أيام.

قال أحمد السيد، إنه حرر محضرًا في مباحث الإنترنت، وأبلغ رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، لكن لم يتحرك أحد في الوزارة للدفاع عن أحد مواقعها. معتبرُا أنها جزء من “حملات لتشوية إنجازات المسرح خلال الفترة الماضية”، حيث قدم على خشبة المسرح أكثر من 86 ليله عرض من مسرحية “رجالة وستات”، وأقيمت 9 مهرجانات، و24 ورشة لتنمية المهارات الشبابية.وأضاف إنه خلال الفترة القادمة سوف يتم البدء في تجربة تبادل الأفكار الفنية من خلال مهرجان سيتم الأعلان عنه في 10 نوفمبر الجاري.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock