مجدي محفوظ يكتب: هنا القاهرة …..هنا المسرح
المسرح نيوز ـ القاهرة| مفالات
مجدي محفوظ
ـ
المسرح حلم الحقيقة في وجه الأكاذيب ……….هكذا بدأ الفنان القدير / سيد أحمد أقومي كلمته …. محملاً بكل زحم المسرح إيذاناً بفتح الستار علىالعشر الثّانيةمن عمر مهرجان المسرح العربي ، وعلي أرض مصر بيت العرب النابض بالحياة والثقافة…. ليبقي المسرح هنا وهناك وفي كل مكان علي أرض المعمورة كما قال راعي الثقافة سموالشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي : ( نحن كبشر زائلون ويبقي المسرح ما بقيت الحياة ) نعم سيبقي المسرح دوماً مهما اختلفت الرؤي ومهما تشابكت الأحداث في عالمنا .. سيبقي المسرح مهما اختلفت السياسية والأفكار مهما تفرقنا … فليجمعنا حب المسرح .
لقد ظل المسرح منذ ولادته علي يد الإغريق ينبض بالحياة في كل مكان ليترجم وأقع وحياة الأمم مستمداَ ديمومته من فعلة المتنامي دوماً ، ليشكل ثقافات الشعوب المختلفة على مر العصور ليتحدى كل من نافسه من وسائل أخري , وتظل خشبته متألقة في رسم ملامح النفس البشرية والتعبير عن الحرية والحياة .
واليوم يعتلي خشبته متحدثاً عن عمر أفناه عشقاً فيه ، وبعطاء فياض للبحث عن القيم النبيلة أنه الفنان القدير .. / سيد أحمد أقومي ….الذي جاء محملاًبكل الحب من بلد المليون شهيد ، ليثبت أن المسرح قادر على صهر خلافات العالم المتشابكة …
فيحكي تاريخاً حافلاً بالإنجازات ، وبعمق وإيمان يلامس روح الأنسان ، في قدرته علي تحمل كل الصعاب في حبه ،وبكل غبطة وسرور وفرح ! …نعم : كنت علي حق في كل ما تحدثت عنه ، كان الصدق رسالتك التي ألقيتها ومداد كلماتك دموع تنبض بها روحك فامتزجتحباً وعشقاً لهذا الفن ،تسرد تاريخ طويل من العطاء ….أنه ذاك الوهم الذي يؤازر الحقيقة ! وهو من وقف ويقف في وجه الأكاذيب نعم : هو من يقف في وجه كل من يدنسون ثقافته ليبقي دوماً محملاًبالصدق والحرية والحقيقة ….أنه المسرح ، ذاك الخيال المعبر عن هموم الشعوب ، وهو الواقع المستنير الذي ينير العقول فيبدد ظلام الأكاذيب ويقف في وجهها متربصاً لكل باطل علي هذه الأرض أنها الحقيقة التي أهدتها دموعك بكل صدق في حبه .
وها نحن نقول :هنا القاهرة !
وهنا :الشارقة !التي حملت علي عاتقها هموم مثقفي الأمة لتهدي للعرب والعالم شعاع ثقافي يحمل أبلغ آيات الفكر والثقافة ، فتفتح ذراعيها حاضنه لكل مسرحي ، بل ومثقفي الأمة أنها شارقة الثقافة شارقة سلطان القاسمي الذي فتح ابواباً جديده لآمال المسرحيين العرب حتي يتجمعوا علي خشبات مسارحهم بكل حب وإخاء حاملين ثراء إنساني لعشق المسرح .
فتضيء شموعها في ربوع الوطن حاملة دلالات ثقافية استطاعت من خلالها أن تجسد رؤية قائد المسيرة الثقافية سمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لإيمانه الكبير بقدرة الثقافة علي لم الشمل العربي ، فكان العطاء سخياً عليها لتحافظ علي تراث الامة الثقافي، فيجمعنا دوماً حبها في بيت مسرحي العرب بالشارقة متوجاً بمهرجانها العربي الكبير .
وهنيئاً لمصر بهذا التجمع علي أرضها في حب المسرح .