مسرح طفل

مسرحية “الأراجوز الكسلان” للكاتب السيد فهيم


 
السيد فهيم*

كاتب مصري

ـــــــ
الشخصيات:-
زرزور              الملاغي – ممثل
الأراجوز            عروسة قفازية
زوبة               زوجة الأراجوز – عروسة قفازية
نبهان               خيال ظل مع تشخيص
الزوجة              خيال ظل مع تشخيص
الحمال              تشخيص
الشجرة             عروسة ماسكات
السمكة              خيال ظل
الذئب              عروسة ماسكات
الحكيم              خيال ظل
الأطفال
المنظر :
(بارافان الأراجوز الشهير .. في الجانب الأيمن من المسرح يقف إلي جانبه زرزو الملاغي يحمل ترومبيطة يعزف عليها بايقاع رتيب شهير بينما تلتف حوله مجموعة من الأطفال في أنتظار لبدء العرض ويشاركون في الغناء والاستعراض .. في الخلفية شاشة كبيرة تستخدم لعرض خيال الظل .. بينما باقي مساحة الخشبة في المقدمة تستخدم لأداء عرائس الماسكات والممثلين وللاستعراضات الغنائية .. زرزور يستمر في العزف علي الترومبيطة وهو يغني بينما الأطفال تصفق علي الايقاع في استهلال لبدء السهرة).
زرزور : ( يغني علي الايقاع )
الأراجوز ..
اللوز .. اللوز ..
الأراجوز ..
اللوز .. اللوز ..
الأراجوز.
( يكف عن الغناء وهو يقول محادثا الأطفال )
زرزور : يلا يا بنات.. يلا يا صبيان.. نسمع حكايات ومعاها ألحان.. مين فيكم بيحب الأراجوز؟!!..
الأطفال : كلنا .. كلنا بنحب الأراجوز .
زرزور : دلوقتي هانبدأ سهرتنا الليلة مع أجمل حكايات الأراجوز .. هانضحك هأنتسلي ونفرفش مع الأراجوز الظريف .. أبو دم خفيف ..
الأطفال : ( يصفقون في سعادة ) هيييييييييييييييييه
زرزور : اظهر وبان عليك الأمان …
( يعزف ايقاعًا عاليًا متواصلاً تمهيدا لظهور الأراجوز الذي لا يظهر )
( يتوقف عن العزف ويقترب من البارافان وينادي الأراجوز )
زرزور : الله!!.. هوه ما طلعش ليه؟! .. أراجوز … يا أراجوز … يا عم يا أراجوز .. هوه ما بيردش ليه؟! أراجوز … يا أراجوز.
( صوت شخير ممطوط )
زرزور : الله !! .. أنت لسه نايم؟! … الناس دي كلها جاية تسهر معاك وأنت لسه في سابع نومة؟!!
( صوت شخير )
زرزور : لا لا لأ .. ما يصحش كده .. يلا يا أراجوز اصحي بقي .. الناس كلها حضرت ومستنية طلتك البهية .. أراجوز .. يا أراجوز !!
( صوت شخير ممطوط )
زرزو : يا أراجوز … أنت نمت تاني؟!! .. أراجوز .. يا أراجووووووز.. إيه رأيكم يا أصحابي الصغيرين .. تيجو نغنيله عشان يصحي ويفوق ..
الأطفال : يلا بينا
( ويبدأون في الغناء والرقص )
غناء
اصحي يا أراجوز
اصحي يا كسلان
اصحي يا غلباوي
بنص لسان
اصحي يا كسول
نايم علي طول
وعامل لنا فارس
م الفرسان
اصحي يا أراجوز
اصحي يا كسلان
اصحي يا غلباوي
بنص لسان
في النوم غرقان
علي طول نعسان
من غير صحيان
اصحي يا تمبول
دي الحكمة تقول
عمر الكسلان
ما يكون كسبان
اصحي اصحي اصحي
اصحي يا أراجوز
اصحي يا كسلان
اصحي يا غلباوي
بنص لسان
اصحي يا أراجوز
اصحي يا أراجوز
اصحي يا أراجوز
( صوت شخير ممطوط )
زرزور : ده لسه نايم وبيشخر .. تيجو نسلط عليه زوبة مراته عشان تصحيه وتقلق منامه ؟! يا زوبة.. يا ست زوبة .. أنتي كمان نايمة ولا إيه؟!
( تظهر عروسة زوبة من وراء البرافان )
زوبة  : إيه يا راجل أنت .. في إيه يا منيل علي عينك ؟! .. مالك كده عامل غاغة عالمسا ؟!
زرزور : يا وليه أنتي دايما كده لسانك متبري منك زي جوزك! .. طب احترميني شوية قدام الجمهور .
زوبة : طيب يا سي المحترم … عايز إيه الساعادي؟!
زرزور : جوزك فين؟!!
زوبة : نايم .
زرزور : لسه نايم؟!! .. ده ما صحيش من ييجي تلات تشهر .
زوبة : وأنت مال أهلك .. هوه كان نايم في بيتكم ؟!
زرزور : الله .. الله .. ما قولنا بلاش قباحة .. الناس المحترمين دول ياخدوا علي خاطرهم … وحبايبنا الصغيرين دول ما يحبوش كده.
زوبة : ما هو عشان حبايبنا الصغيرين دول .. وعشان الجماهير المحترمة دي .. أنا ماسكة لساني.
زرزور : كل ده وماسكة لسانك ؟!! .. أمال لو سيبتيه كنتي عملتي إيه؟! … قصره … روحي صحي جوزك خلينا نبدأ شغل.
زوبة : ما أقدرش .. أنت عايزه يلسوعني بالعصاية .
زرزور : صحيه يا زوبة اعملي معروف … الناس دي كلها جاية مخصوص عشان خاطره ..
زوبة : مين دول ؟! .. ديانة ولا بتوع البلدية ؟!
زرزور : لأ دول الجمهور .. معجبين بفن الأراجوز .. وجايين يتفرجوا عليه .. ويسمعوا حكاويه .. ويتمزجوا بغناويه.
( صوت شخير )
زوبة : اتمزج يا خويا اتمزج .. سمعت العزف المنفرد؟!! … أهو غرقان في سابع نومة .
زرزرو : طب عشان خاطري صحيه.
زوبة : ما اقدرش .. ما اقدرش.
زرزور : عشان خاطري يا زوبة.
زوبة : وأنا مالي هه
( يشرع زرزور في العزف علي الترومبيطة ويغني مع العروسة )
زرزور : طاوعيني يا زوبة.
زوبة : وأنا مالي هه
زرزرو : يا بت يازوبة..
زنوبة : وأنا مالي هه
زرزور : شاطرة ولهلوبة
زوبة : وأنا مالي هه
( يكف عن العزف – ثم يتحدث بجدية )
زرزور : وبعدين معاكي بأه ؟ … صحي جوزك يا ولية.
زوبة : صحيه أنت .. لو تقدر.
زرزور : هاصحيه .. هو أنا يعني هاخاف منه … يا أراجوز … إنت ياض يا أراجوز …
( يقترب من البارافان في حذر )
زرزور : يا أراجوز بيه … أراجوز باشا … يا لورد مارشال أراجوز … يا أراجووووووز..
( يظهر الأراجوز ويختفي بسرعة )
الأراجوز : إرررررررررررررررر …. خير اللهم اجعله خير ..
زرزور : أهو صحي .
( صوت الشخير )
زوبة : لا … ده كان بيتقلب علي جنبه التاني .
زرزور : بيتقلب ؟؟! … هو لسه هايتقلب … أراجوز … اصحي يا عم خلينا نبدأ الحدوتة .
الأراجوز : إررررررررررررررررررررر …. إوعي وشك.
زرزور : كده بقي .. يبقي صحي ..
زوبة : لا … ده بيتمغط ..
زرزور : بيتمغط ؟!! .. علي كده مش هايصحي غير بعد سنتين … هو مش هايبطل الكسل ده بقه .. اصحي يا أراجوز إعمل معروف .. أراجوز .. يا أراجوز ..
الأراجوز : إرررررررررررررررررر..
( يظهر ثم ينام علي حرف البرفان – يقترب منه زرزور ويحاول إيقاظه برفق )
زرزور : أراجوز .. اصحي يا أراجوز .. إصحي يا حبيبي .. أراجوز .. أراجز جز ..
الأراجوز : اوعي يا زوبة بطلي هزار .. سيبيني أنام شوية يا ولية.
زرزور : فوق يا أراجوز .. أنا مش زوبة مراتك ..
الأراجوز : امال أنت مين؟!
زرزور : أنا زرزور .
الأراجوز : وإيه اللي زرزرك ؟!
زرزور : أنت .. وكسلك ونومك ليل ونهار .. ما تصحي بأه .. عايزين نشتغل.
الأراجوز : طب سيبني يومين تلاتة وابقي تعالي صحيني .
زرزور : يومين تلاتة ؟!! ..وناكل أنا وأنت منين يا فالح؟!
الأراجوز : من الحلة يا ناصح .
زرزور : حلة ؟! .. ونأكل عيالنا منين يا لميض ؟
الأراجوز : من الحلل الصغيرين ولادها.
زرزور : أنا باتكلم جد .. مش باهزر .. لازم نشتغل عشان نلاقي ناكل.
الأراجوز : طب ما تشتغل أنت .. حد حاشك؟!
زرزور : ما ينفعش اشتغل لواحدي … إحنا فريق واحد .. أنا الملاغي، وأنت الأراجوز .
الأراجوز : ملاغي ؟!! .. فكك مني يا عم الملاغي .. باقولك إيه .. روح لاغي البت الحلوة اللي قاعدة قدام دي .
زرزور : عيب يا أراجوز .. دول ضيوفنا وجايين عشان يتفرجوا عليك .
الأراجوز : ليه هو أنا فرجة؟!
زرزور : أمال أنت وظيفتك إيه؟! .. مش فرجة شعبية .. عشان الناس تضحك وتنبسط .
الأراجوز : أنا خلاص .. هاعتزل المهنة … هابطل الشغلانة دي.
زرزور : وهاتشتغل إيه إن شاء الله ؟!
الأراجوز : طيارة .
زرزور : قصدك طيار.
الأراجوز : أو ظابط .
زرزور : ظابط حتة واحدة.
الأراجوز : ولا أقولك .. دكتور .. لأ .. لأ .. مهندس.
زرزور : كل ده وأنت نايم ليل ونهار؟!
الأراجوز : هوه فيه أحلي من الكسل والنوم في العسل !!
( يغني )
نام يا حبيبي نام …
وادبحلك جوز حمام
نام .. نام ..
( ينام علي حافة البرفان مرة أخري – ويعلو صوت شخير )
زرزور : الله .. أنت نمت تاني ؟! .. اصحي يا أراجوز الله لا يسيئك .. الناس هاتاكل وشنا.
الأراجوز : سيبني يا زرزور … مش عايز اشتغل .. سيبني غرقان في النوم .. يا سلام عالكسل وحلاوة الكسل ..
( صوت الشخير )
زرزور : وبعدين بقي ؟!! .. عاجبكم اللي بيعمله الأراجوز ده ؟!! .. وآل عايز يبقي دكتور .. هايسيب العيانين ويروح ينام ؟!! … وبعدين مش الدكترة دي عايزة مذاكرة ، وتعب وسهر ليالي ؟!
الأراجوز : ( غارقا في النوم ) نااااااام … وافرشلك ريش نعام .
زرزور : ولا ظابط؟! … في ظابط نايم ليل ونهار؟!! … ينفع يا أصحابي الكلام ده؟! … في ظابط ينام ويشخر بدل ما يحرس الناس ويمسك الحرامية ؟!
الأراجوز : ( يقفز فجأة ويمسك رقبة زرزور ) حرامي .. إمسك حرامي .. امسك حرامي .. والله ما أنا سايبك غير في القسم ..
زرزور : سيب رقبتي يا أراجوز .. حرامي إيه … طب احلم بحاجة حلوة.
الأراجوز : ( غارقا في نومه ) زوبة .. بت يا زوبة … ( يغني ) هاتي بوسة يا بت .. هاتي حتة يا بت .. ( يحاول تقبيل زرزور بصوت ممطوط )
زرزور : لا ده أنت زودتها خالص .. أنا هاغطيك أحسن من الفضايح دي … وأمري لله .. أكمل النمرة لواحدي .. ( ثم مترددا )
زرزور : بس ده ما ينفعش .. لازم تساعدني يا أراجوز .. أنت بطل السهرة .. يعني من غيرك الناس دي مش هاتيجي تاني بكرة .. لازم تصحي .. إصحي يا أراجوز .. اصحي وأنا هاحكيلك حدوتة .
الأراجوز : حدوتة امنا الغولة ؟!
زرزور : لأ .. هاحكيلك حكاية نبهان الحمال والكنز … إيه رأيك؟!
الأراجوز : ( في كسل ) أنا باحب الحواديت قوي .. بس مكسل أسمعها ..
زرزور : هيه دي كمان فيها كسل ؟!! .. أنا اللي هاحكي ..
الأراجوز : وأنا اللي هاسمع .. وهاستهلك وداني الخشب دي اللي مكلفينها شيء وشويات .. ويمكن الحدوتة تطلع ملتوتة .. وما تعجبنيش … لا يا عم النوم أسهل. ( يشخر )
زرزور : طب جربني الأول … ومش هاتندم ..
الأراجوز : يعني لو سمعت الحدوتة هتحل عن سمايا وتسيبني أكمل نومي ؟!
زرزور : لو ما عجبتكش روح كمل نوم يا سيدي.
الأراجوز: وعد؟!
زرزور : وعد.
الأراجوز : كلام رجالة؟!
زرزور : كلام رجالة ..
الأراجوز : واللي يرجع؟!!
زرزور : يبقي عيل.
الأراجوز : أنا بقي عيل .. ملتوتة .. سيبني أكمل نوم .. ( يشخر )
زرزور : هوه أنا لسه قولت حاجة .. يا أخي اديني فرصتي .. شجعني .. ارفع من روحي المعنوية.
الأراجوز : طلعت روحك يا شيخ .. خلاص احكي .. سمعنا حدوتة الحمال اسمه إيه ؟!
زرزور : نبهان ..
الأراجوز : ( يغني ) احكي يا شهر زاد .. احكي لشهريار .. لخبطيله حاله .. واقلبيله باله.. وخليه في ازبهار ..
زرزور : ازبهار إيه ؟! … أنت بتخرف يا أراجوز ؟! … شايف كتر النوم عمل فيك إيه؟!
الأراجوز : عايزين بقي شوية فشار ولب وسوداني عشان نعيش اللحظة .
زرزور : لب وسوداني ؟! .. وهاترمي القشر فين ؟!
الأراجوز : ما تخافش .. مش هارميهم في قفاك ..
زرزور : قفايا؟!
الأراجوز : هارميهم عالأرض ..
زرزور : أرض إيه يا أراجوز؟! .. ما ينفعش .. الزبالة تترمي في الباسكيت ..
الأراجوز : باسكيت ؟!.. يا أخي عيش عيشة أهلك وقول صفيحة الزبالة.
زرزور : صندوق الزبالة يا سيدي ولا تزعل روحك .. سلة المهملات .. الباسكيت ..
( يقولها ويفر هاربا خوفا من الأراجوز )
الأراجوز : تعالي.. تعالي.. ما تخافش .. مش هاضربك .. أنت بتروح مدرسة من ورايا ياد يا زرزور؟!
زرزور : أيوه .. وبتعلم هناك لغات.
الأراجوز : بتشرب مغات؟!
زرزور : باقولك لغات .. مش مغات .. إنجليش .. وفرانسيه .. ودويتش كمان ..
الأراجوز : إيه دويتش دي ؟!!
زرزور : ألماني .. ألماني ..
الأراجوز : كل ده وأنا نايم في العسل؟!
زرزور : أمال فاكرني كسلان زي جنابك؟! … يلا نبدأ الحكاية ..
الأراجوز : يلا بينا ..
زرزور : كان يا ما كان .. في سالف العصر والأوان .. وما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام .
الأراجوز : عليه الصلاة والسلام ..
زرزور : كان في حمال غلبان فقير الحال اسمه إيه ؟!!
الأراجوز : نبهان ..
زرزور : ( مؤكدا ) نبهان .. لكن كان كسول .. نايم علي طول .. يعشق النوم والكسل .. ويكره الشغل والعمل …
الأرارجوز : الله .. الله ؟!! … أنت بتنبط عليا ياد يا زرزور؟! … إحنا فينا من كدة؟!
زرزور  : أنا باتكلم عن نبهان الكسلان .. حد جاب سيرتك يا أراجوز ؟! …
الأراجوز : باحسب ..
زرزور : ( متملقا ) ده أنت قمة في النشاط .. والشطارة … نوتي نوتي يعني ..
الأراجوز : شكرا .. شكرا .. مرسيه .. مرسيه.
زرزور : أكمل بقي الحكاية ؟!
الأراجوز : كمل يا سيدي.
زرزور  : وفي يوم من الأيام .. دخلت عليه مراته تصحيه وهيه بتعيط بالدموع .
( يظلم المسرح وتضاء الشاشة الخلفية حيث تتجسد الحدوتة مزج بين خيال الظل والتشخيص علي الخشبة أو حسب رؤية المخرج )
الزوجة : نبهان .. اصحي يا نبهان … ولادنا الصغيرين جعانين .. والبيت ما فيهوش أي حاجة تتاكل.
نبهان : يوووه .. سيبيني أكمل نوم .. وربنا يبقي يفرجها.
الزوجة : يفرجها إزاي وأنت نايم ليل ونهار ؟! .. قوم يا راجل اتلحلح .. روح اشتغل عشان ربنا يرزقك برزقنا ورزق عيالنا.
نبهان : بكرة … بكرة ..
الزوجة : كل يوم تقول لي بكرة !! .. وولادك الجعانين ؟! .. هايفضلوا جعانين لبكرة؟!
نبهان : يوووه .. أنا تعبان.
الزوجة : ولادك هايموتوا م الجوع يا نبهان.
نبهان : روحي استلفي أكل من عند الجيران.
الزوجة : ومين هايرضي يسلفنا تاني ؟! … مش لما نسدد اللي علينا الأول.
نبهان : طيب سيبيني أنام شوية .. ساعة ولا اتنين.
الزوجة : ساعة ولا اتنين؟! .. يكون النهار خلص .. والسوق انفض .. ومش هاتلاقي حد يشغلك … قوم يا راجل بلاش كسل .. بقالك اسبوع نايم في البيت .. لا شغلة ولا مشغلة .. قوم يا راجل .. يمكن ربنا يرزقك برزقنا ورزق عيالنا الجعانين.
نبهان : حاضر .. حاضر .. هاخرج للسوق وأمري لله .. الواحد مش عارف يريح جسمه شوية .. ده إيه الهم ده؟!
الأراجوز : مين سمعك ؟! .. ربنا بيسلط أبدان علي أبدان.
زرزور : وخرج نبهان الكسلان وهو بيجر رجليه جر …
الأراجوز : مسكين .. نفسه ينام ويرتاح.
زرزور : يقدم رجل ويأخر عشرة …
الأراجوز : ليه ؟! .. هوه عنده كام رجل ؟! .. مش هما اتنين بس!!
زرزور : وكل ما يمشي خطوتين تلاتة ويلاقي نفسه تعب .. يقعد يريح علي جنب ساعتين تلاتة ..
الأراجوز : برافو عليه ..
زرزور : برافو عليه إيه ؟! .. ده علي ما وصل للسوق كان الوقت اتأخر .. والشمس قربت تغيب .. والناس خلصت بيع وشرا .. واللي باع باع .. واللي اشتري اشتري .. واللي اشتغل اشتغل .. والناس رجعت بيوتها وقفلت دكاكينها ومحلاتها .. ورجع نبهان خيبان من غير ما يشتغل بجنيه واحد ..
الأراجوز : وتوتة توتة .. فرغت الحدوتة .. ملتوتة .. أنام أنا بقي؟!!
( ينام علي البرفان ويعلو شخيره )
زرزور  : لسه يا أراجوز الحدوتة ما خلصتش .. ما تصبر علي رزقك .. نبهان الحمال رجع في طريقه للبيت حزين .. مكسوف من مراته وعياله الجعانين .. مش عارف يقول لهم إيه .. ويأكلهم منين؟!
( يظهر نبهان يمشي في انكسار وحزن وحيرة )
نبهان : أعمل إيه أنا دلوقتي؟! .. العيال جعانين عايزين يا كلوا .. ومراتي ممكن تزعل مني وتطفش وتسيب البيت .. ما فيش غير حل واحد … أمد إيدي للرايح واللي جاي .. وأطلب الإحسان.
( يقف نبهان مادا يديه في انكسار )
الأراجوز : ( في صدمة ) شحات؟!! … يادي المصيبة .. يادي الخيبة التقيلة.
زرزور : ما الناس قالت له كده .. وما حدش في المدينة رضي يساعده .. لأنهم عارفين إنه حمال كسول .. ومش عايز يشتغل .. وما ينفعش يستسهل ويمد إيده للناس.
نبهان : لله يا محسنين .. لله .
طفل 1 : بدل ما تشحت يا حمال .. كنت اصحي بدري عشان تلحق السوق.
نبهان : لله يا محسنين .. لله .
طفل 2 : روح دور علي شغل أحسن.
نبهان : لله.
طفل3 : أدي آخرة الكسل .. وقلة العمل ..
نبهان : ( يغني )
ساعدوني
الله يخليكم
ولا يحرمكوش
من أهاليكم
الأطفال :
الله يحنن
الله يحنن
نبهان :
ساعدو انسان
غلبان مسكين
وعياله صغار
ضعفا وجعانين
الأطفال :
الله يحنن
الله يحنن
نبهان :
ساعدوني يا ناس
الاطفال :
الله يحنن
نبهان :
الشفقة خلاص!!
الأطفال :
الله يحنن
نبهان :
مسكين محتاس
الأطفال :
الله يحنن
مش عيب عليك
تمد ايديك
بدل ما تشوف
شغلانة تغينك
نبهان :
وأنا هاعمل إيه؟
جسمي خملان
علي طول نعسان
أصحي من النوم
ألاقيني تعبان
الأطفال :
علشان كسلان
نبهان :
النوم سلطان
الأطفال :
بس يا كسلان
نبهان : ( مستسلما )
كسلان كسلان
نبهان : وآدي نومة ..
( ينتهي الاستعراض برقود نبهان علي الأرض يغط في سابع نومة )
الأراجوز : إيه ده؟!! .. في حد ينام كده في الشارع ؟!!
زرزور : قول له يا أراجوز .. حاكم نبهان ده كسول جدا .. ممكن ينام وهو ماشي .
الأراجوز : وهوه ماشي ؟! .. اصحي يا جدع أنت بلاش فضايح .. رشه بميه يا زرزور .. ولا اقرصة من ودانه ملصهاله .. ولا أقولك .. حط له تلج في قفاه ..
زرزور : تلج في قفاه ؟! .. ده أنت شرير قوي يا أراجوز … أنا هاصحيه بس بالراحة عشان ما يتخضش.
الأراجوز : ما يتخض يا عم وإحنا مالنا !!
زرزور  : لأ يا أراجوز كده غلط .. المس قالت لنا في المدرسة اللي يعمل مقالب مؤذية في صحابة يبقي نوتي ..
الأراجوز : نوتي ؟!!! ودي حلوة ولا وحشة؟!
زرزور : أنا هاصحيه بشويش ..
( يتجه زرزور إلي حيث يرقد نبهان ويحاول إيقاظه برفق )
زرزور : أنت يا عم أنت .. أنت يا عم يا حمال .. أنت يا اللي اسمك نبهان .
نبهان : إيه ؟!! … في إيه؟!
زرزور : قوم يا راجل أنت ما تعطلش المرور .. روح نام في بيتكم .
نبهان : بيتنا؟! .. أنا مكسوف أرجع لمراتي وعيالي من غير زاد ولا زواد ..
زرزور : ما هو ما ينفعش تنام كده في الطريق .. كده غلط.
نبهان : يعني أعمل إيه بس؟!
زرزور : شوف لك حتة تتاويك لحد الصبحية .. ما تنامش كده في الشارع.
نبهان : يوووه .. هو أنا كل ما أنام في حتة ألاقي حد يقلق منامي ويقل راحتي؟ .. حاضر.. طيب .. مش نايم في الشارع .. بس أنام فين بس يا خواتي؟! ..
( يتلفت بحثا عن مكان .. يلمح فتحة المغارة في ركن من يسار المسرح )
نبهان : أيوه .. هابات في المغارة المهجورة اللي هناك دي لحد بكرة .. والصباح رباح .
الأراجوز : الله .. ده رايح ينام في المغارة بجد .. وأنت ياراجل هايجيلك نوم وولادك جعانين ؟؟! .. هيه دي الرجولة والمروءة ؟!
نبهان : عايز إيه يا أراجوز ؟ … انصح نفسك الاول ..
الأراجوز : لا انصحك ولا تنصحني ياعم .. كل حي يخليه في حاله..
( يختفي نبهان داخل فتحة المغارة – إظلام عليه ويدور حوار قصير بين الأراجوز وزرزور حتي يتغير الديكور إلي داخل المغارة )
زرزور  : عايزين الحق؟! .. أنتم الاتنين كسلانين .. وعايزين تتملص ودانكم ..
الأراجوز : ماشي يا زرزور .. أنت بتفضحني مع شخصيات الحدوتة ؟!! .. صبرك عليا لما نروّح .. كمل الحدوتة .. خلي ليلتك تعدي.
زرزور : ودخل نبهان المغارة في حذر .. وهو بيتلفت يمين وشمال .. عشان يطمن إن المغارة لا ساكنها جن ولا وحش من الوحوش ..
( يتغير المشهد إلي داخل المغارة – يدخل نبهان بحذر متلفتا ثم يقف مدهوشا فاغرا فاه )
الأراجوز : ( خائفا ) يا ماما .. خد بالك يا نبهان .. خد بالك.
زرزور : لكنه لقي فيها حاجة ما كأنتش تخطر له علي بال.
الأراجوز : إيه ؟! … أمنا الغولة؟!
زرزور : لأ .. حاجة حلوة ..
الأراجوز : حلوة ؟! .. باكو بسوت؟!
زرزور : لأ .. أكتر ..
الأراجوز : باكوين بسكوت؟!
زرزور : اكتر بكتير ..
الأراجوز : باكوين بسكوت ومعاهم باكو لبان ؟!
زرزور : لقي كنز كبير ..
الأراجوز : كنز؟!
زرزور : المغارة كأنت مليانة دهب وجواهر وفلوس كتير .. ووقف نبهان مش مصدق عنيه.
نبهان : ( داخل المغارة يتأمل الكنز بسعادة ) إيه ده كله ؟! .. دهب وجواهر وفلوس .. الحمد لله يا ما أنت كريم يا رب .. أنا بقيت غني .. أنا بقيت أغني واحد في المدينة كلها .
الأراجوز : شوفت .. شوفت نتيجة الكسل .. مش باقولك الكسل أحلي من العسل .. أهو بقي غني وعنده فلوس كتير .. يا ابن المحظوظة يا نبهان.
زرزور : وقف نبهان محتار قدام الكنز الكبير ده كله .. وقال لنفسه.
نبهان : والفلوس دي كلها هاوديها فين ؟!!
الأراجوز : ودي عايزة سؤال ؟!! … عبيها في شولة وخدها علي بيتك دوغري.
نبهان : آخدها البيت؟! … آه .. أيوه .. بس هانقلها ازاي ؟!
الأراجوز : شيلها علي كتفك يا أخي ..
نبهان : أشيلها علي كتفي ؟!!
زرزور : أيوه .. أنت مش بتشتغل حمال ؟!!
نبهان : ده كان زمان .. أنا دلوقتي بقيت غني ومن الأعيان .. ما يصحش أشيل الحاجات دي بنفسي..
الأراجوز : آه يا كسلان .
نبهان : كسلان .. كسلان .. بكره يبقي عندي خدم وحشم وشغالين .. وأنا بقي ، أنام واصحي براحتي .. وآكل واشرب عالجاهز .. الكنز ده ممكن يعيشني سلطان زماني ييجي ميتين تلتميت سنة لقدام من غير شغلة ولا مشغلة .. عن اذنكم .
(يتحرك نحو الخارج متهيئا للانصراف)
زرزور : رايح فين يا نبهان ؟!
نبهان : هاروح أجيب حمالين ينقلوا الكنز ده لحد البيت .. وهادي كل واحد فيهم دينارين تلاتة.. واريح جتتي .. واشتري دماغي.
الأراجوز : دينارين تلاتة ؟!! … يعني كسلان .. وبخيل كمان؟!!
نبهان : خلوا بالكم من الكنز علي ما أجيب الحمالين وأرجع .
الأراجوز : ما تتأخرش .
( يخرج نبهان – إظلام علي المغارة )
زرزور : وراح نبهان جايب عشر حمالين شداد وطلب من كل واحد منهم يملا شوال كبير بالمجوهرات والدهب والفلوس ويشيله علي ضهره لحد البيت .. وفضل قاعد في المغارة لحد ما حمل الشوال الأخير وقال للحمال .
( يظهر نبهان داخل المغارة ومعه حمال يعينه في حمل جوال كبير علي ظهره )
نبهان : علي مهلك .. خد بالك من اللي أنت شايله ..
الحمال : حاضر ..
نبهان : إوعي حاجة تقع منك في السكة ..
الحمال : ما تخافش ..
نبهان : توصله للبيت مع زملاتك .. وخد .. دي أجرتك زيهم ..
الحمال : إيه ده ؟! .. دينارين بس؟! .. ما تبحبحها شوية يا سي نبهان ..
نبهان : خد كمان دينار .. وما تطمعش في أكتر من كده ..
الحمال : الحمل تقيل .. والشوال مليان علي آخره .
نبهان : وأنت مالك مليان ولا ناقص !! .. أنت تشيل وأنت ساكت .. يلا اسبقني علي البيت.. علي ما أروح أجيب أكل وشرب للعيال من السوق وأحصلكم .
الحمال : حاضر يا سي نبهان .. يا معين .
نبهان : إوعي حاجة تقع منك في السكة ..
الحمال : قلت لك ما تخافش .
( ينصرف الحمال بينما يقف نبهان سعيدا )
نبهان : يا سلام … ده الاحساس بالغني ده حلو بشكل .. أروح أنا السوق أجيب اشهي طعام وألذ شراب ليا وللعيال .. وبعدين أبقي أحصل الحمالين علي البيت .. علي أقل من مهلي.
( إظلام علي نبهان )
زرزور :  وراح نبهان عالسوق اشتري أكل وشرب له ولولاده بالفكة اللي خدها معاه من كنز المغارة .. وروح علي بيته .. وزي العادة .. اتلكع في السكة كتير .. وريح من التعب تلات أربع مرات … لحد ما الليل قرب ينتهي والفجر بدأ يشقشق ..
الأراجوز : هيه عادته ولا هايشتريها ..
زرزور : ولما روّح البيت لقي مراته .. مستنياه .. وكأنت طبعا زعلانة وقلقانة.
( يضيء المسرح علي بيت نبهان – الزوجة تستقبله )
الزوجة : أنت جيت يا سبع البرمبة؟! .. إيه اللي أخرك كده يا نبهان؟!
نبهان : كنت باجيب أكل للعيال من السوق ..
الزوجة : سوق إيه اللي شغال للساعادي؟! .. أنت يا راجل أنت مش هاتبطل لكاعة.
نبهان : طمنيني الأول .. الحمالين جم ؟!
الزوجة : أيوه جم.
نبهان : وجابو الشولة؟!
الزوجة : جابوهم ..
نبهان : وهما فين؟!
الزوجة : عندك متكومين جنب الحيطة .. بس هانعمل بيهم إيه دول ؟
نبهان : هانعمل بيهم حاجات كتير .. هانعيش ملوك طول العمر .. هانشتري بيت كبير .. لأ .. قصر بجنينة واسعة .. وهانشتري بساتين وجناين فاكهة .. وهايكون عندنا خدم وحشم.. وسفرجية .. وسواقين ..
الزوجة : حيلك حيلك … كل ده بعشر شولة فاضيين؟!
نبهان : فاضيين ؟!!
الزوجة : أيوه .. أنا كومتهم فوق بعض جنب الحيطة ..
نبهان : إزاي فاضيين ؟!!
الزوجة : كل حمال جاب شوال فاضي .. وقال لي انك باعته بيه وطلب مني أحطه جنب اخواته .
نبهان : اللصوص … الحرامية … الحمالين ضحكوا عليا .. سرقوا مني الكنز اللي لاقيته.
الزوجة : كنز ؟! … بتقول كنز ؟!
نبهان : أيوه كنز .. كنز كبير لاقيته في المغارة .. بس يا خسارة .. الحمالين سرقوه ..
الأراجوز : اه يا خيبتك القوية ..
الزوجة : يا دي المصيبة .. يادي الوقعة السودة.
نبهان : ده جزاء كسلي وإهمالي .. لو كنت شيلت الكنز بنفسي ما كانش حد عرف سري وسرقني .. عليه العوض ومنه العوض .. عليه العوض ومنه العوض.
الزوجة : وأنت هاتقعد تندب كده … قوم يا راجل شوف الحمالين سرقوا الكنز وراحوا علي فين؟!
نبهان : خلاص .. فات الأوان … الكلام ده كان في أول الليل .. يعني زمانهم هربوا باللي خدوه وطفشوا بره البلد .. أنا اللي غلطان .. أنا اللي أستاهل ..
الزوجة : لا .. أنت لازم تشوفلك حل في كسلك ده .. وخيبتك اللي ما وردتش علي حد ..
نبهان : يعني أعمل إيه ؟!
الزوجة : تصحي من الصبح بدري وتروح لحكيم الزمان اللي ساكن في الجهة التانية من الغابة المسحورة .. وتحكيله حكايتنا يمكن تلاقي عنده حل للغلب اللي إحنا فيه ده ..
نبهان : أنتي غاوية تمشوريني يا ولية أنتي .. مش كفاية اللي جرالي؟!
الزوجة : ما هو كله من كسلك وسوء تدبيرك وإهمالك .. لازم تروح لحكيم الزمان .
نبهان : طب ما تروحيله أنتي .. وأنا هاريح جتتي من التعب علي ما ترجعي بالسلامة .
الزوجة : أروح أنا ؟!! … وأنت تنام في البيت … أنت جري لعقلك حاجة يا راجل أنت ؟!
نبهان : ودي فيها إيه بس؟!
الزوجة : فيها ان أنت الراجل … ولازم تشتغل وتتعب عشان تعرف تعيش .. كفاية عليا أنا شغل البيت وتربية العيال ..
نبهان : ده مشوار صغير لحد الجهة التانية من الغابة المسحورة .. يعني فركة كعب .
الزوجة : لو عايزني أنا اللي أروح لحكيم الزمان .. يبقي هاخد العيال معايا ومش هارجع هنا تاني .. ومش هاتشوف وشي ، ولا وش ولادك بعد كده .
نبهان : لأ .. وعلي إيه .. أنا اللي غلطان ولازم أدفع تمن غلطتي .. حاضر أمري لله .. هاروح لحكيم الزمان.
( إظلام )
زرزور : وخرج نبهان الكسلان عشان يقابل حكيم الزمان … وكان لازم يمر علي الغابة المسحورة عشان يوصل للحكيم اللي ساكن لواحده في كوخ صغير في الجهة التانية من الغابة .
الأراجوز : غابة مسحورة؟!
زرزور  : أيوه يا أراجوز .. شغل حواديت بقي .. يعني حيوأنات ونباتات ممكن تتكلم وتتحرك .
الأراجوز : طب كمل يا زرزور .. إما نشوف آخرتها إيه معاك أنت وسي نبهان الكسلان!!
زرزور : وفضل نبهان ماشي ماشي في طريقه وسط الغابة المسحورة لحد ما قابل ديب من الديابة.
الأراجوز : ديب؟!!! .. يا خرابي ..
زرزور  : ما تخافش يا أراجوز .. ده كان ديب عيان بيشتكي من معدته بقاله تلات ايام ..
الأراجوز : تلاقيه جعان … ومش هايخف غير لما ياكل نبهان ..
زرزور : ما هو نبهان كان فاكر كده .. وحاول يهرب منه إنما لقاه ديب مسكين بيتلوي من الوجع .. فسأله.
( إضاءة علي منظر للغابة المسحورة – نبهان والذئب – ممكن عرائس ماسكات أو خيال ظل )
نبهان : مالك يا ديب .. بتتلوي زي التعبان كده ليه؟!!
الذئب : تعبان … عوووووو … بطني بتوجعني بقالها تلات تيام … عوووو .. مش عارف أعمل إيه .. لا قادر اكل ولا اشرب ولا عارف اجري ورا فريسة عشان اصطادها .. عوووووووووووو ..
نبهان : ( يخاطب نفسه ) أحسن .. كان زمانك كلتني ..
الذئب : بتقول إيه يا انسان؟!
نبهان : لا أبدا .. باقولك ألف سلامة .. ربنا يشفيك.
الذئب : وأنت رايح فين يا إنسان؟!
نبهان : أنا اسمي نبهان .. ورايح اقابل حكيم الزمان ..
الذئب : طب أمانة عليك يا نبهان تبلغه سلامي وتساله عن علاج لوجع بطني .. عووووووووووووو ..
نبهان : حاضر .. ها بلغه .. سلام عليكم .
( يتركه ويرحل )
زرزور : وكمل نبهان طريقه وساب الديب العيان .. وفضل ماشي ماشي ماشي .. لحد ما حس بالتعب .. وقال لنفسه.
نبهان : كفاية كده .. أنا مشيت كتير .. لازم أريح جتتي شوية .. هأنام تحت الشجرة دي قيمة ساعة ولا اتنين.
( تظهر شجرة تفاح ضخمة – يستظل نبهان بظلها )
نبهان : وآدي نومة .
الأراجوز : تاني؟!! … هاينام تاني ؟!! … هوه إيه الكسل اللي هوه فيه ده؟! … قوم يا راجل خلينا نخلص الحدوتة .
( صوت شخير نبهان )
الأراجوز : الله الله .. ده بيشخر كمان .
زرزور : عمل زي واحد صاحبنا ..
الشجرة : ( تتألم ) .. آآآآه … آآآآه .
الأراجوز : إيه ده ؟!! … الصوت ده جاي منين ؟!! .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
نبهان : ( فزعا ) سلامٌ قولا من رب رحيم … إيه ده ؟!! .. في إيه؟!!
الشجرة : ما تخافش يا إنسان … أنا الشجرة الطيبة .. شجرة التفاح اللي أنت نايم في ظلها .
نبهان : خضتيني يا ست شجرة … مالك بتتوجعي ليه إنتي راخرة؟! .. بطنك بتوجعك زي الديب؟!.. ولا عندك كحة؟!
الشجرة : عندي جفاف …
نبهان : جفاف؟!! .. أنتي اكيد بتهزري .. جفاف إيه وأنتي شجرة كبيرة قد الشحطة!!
الشجرة : شايف اوارقي اصفرت ودبلت ازاي؟! .. وكمان التفاح اللي كان بيطلع علي فروعي مات وهو لسه بيزهر … عشان الميه مش بتوصل لفروعي وأوراقي .. أنا باموت يا إنسان.
نبهان : لا حول ولا قوة إلا بالله .. الموت علينا حق .. أسيبك بقي تطلعي في الروح براحتك .. حاكم أنا باتاثر قوي بالحاجات دي .. وقلبي مش هايستحمل يشوفك وأنتي بتطبي ساكتة .. ومين عارف مش يمكن تقعي فوق نافوخي تموتيني أنا كمان؟! .. سلام عليكم .
الشجرة : رايح فين؟!
نبهان : رايح لحكيم الزمان .
الشجرة : طب أمانة عليك تبلغه بحالتي وتسأله عن حل للي أنا فيه .
نبهان : حاضر .. هابلغه .. بس علي الله نلحقك قبل ما تفيصي … سلام .
الشجرة : مع السلامة يا إنسان .. ما تنساش تبلغ حكيم الزمان ..
نبهان : ( منصرفا ) حاضر .. بس ربنا يكفينا شر النسيان.
زرزور : وكمل نبهان طريقه في الغابة المسحورة .. وفضل …
الأراجوز : ( مكملا ) ماشي .. ماشي .. ماشي .. أيوه وبعدين؟!!
زرزور : لحد ما وصل للبحيرة المسحورة .. وهناك سمع صوت بيناديه ..
السمكة  : بس .. بس .. يا إنس .. يا إنس .. يا انسان ..
( يظهر نبهان في حيرة – السمكة خيال ظل في قلب البحيرة علي الشاشة الخلفية )
نبهان : مين؟!! .. مين اللي بينادي؟!
السمكة :أنا السمكة .. هنا في المية .. في قلب البحيرة المسحورة.
نبهان : أهلا يا ست سمكة … مال صوتك مبحوح كده ليه؟!!
السمكة  : زوري بيوجعني .. ومش قادرة اتكلم .. وخياشيمي مكتومة مش قادرة اتنفس .
نبهان : هوه الغابة كلها عيانة ولا إيه؟!! … تكونشي اللوز ؟!
السمكة  : السمك ما عندوش لوز يا نبيه ..
نبهان : أنا اسمي نبهان .. مش نبيه .. ولا أنتي بتتريقي عليا؟!
السمكة : أنت زعلت مني ؟!! .. أنا اسفة .. حقك عليا .. بس شوفلي حل في الوجع اللي هايموتني ده.
نبهان : أنا رايح لحكيم الزمان .. هابقي أساله عن حل أو علاج لزورك ..
السمكة : يا ريت .. تبقي عملت فيا معروف .. وجميل مش هانساهولك ..
نبهان : سلام بقي عشان أنا اتاخرت ..
السمكة : مع السلامة يا نبهان .. وسلم لي علي حكيم الزمان.
نبهان : يوصل ..
( تختفي السمكة ويواصل نبهان سيره )
زرزور : وفضل ماشي نبهان .. لحد ما وصل للجهة التانية من الغابة .. وهناك في كوخ صغير بسيط .. لقي راجل عجوز .. دقنه بيضة وشعره أبيض .. قاعد مشغول وسط كوم من الكتب والورق .. أول ما دخل عليه نبهان عرفه علي طول .
( يظهر الحكيم خيال ظل علي الشاشة – لحية طويلة وشعر طويل )
الحكيم : أهلا يا نبهان .. ادخل ما تتكسفش .
نبهان : يبقي أنت حكيم الزمان .. عرفتني علي طول .. من غير سابق معرفة أو كلام.
الحكيم : اسال سؤالك باختصار .. علشان تلحق تروح قبل ما ينقضي النهار .
نبهان : أنا عايز ابقي غني .. أغني واحد في المدينة ..
الحكيم : وإيه كمان؟!
نبهان : مش عايز اشتغل .. عايز أنام ليل ونهار ..
الحكيم : أمرك عجيب يا كسلان ..
نبهان : أنت كمان هاتقول كسلان ؟!!
الحكيم : عايز تعيش في كسل .. وفي نفس الوقت تتنعم بطعم العسل؟!! .. إزاي؟!
نبهان : أنت حكيم الزمان .. يعني إنت اللي تقول لي إزاي.
الحكيم : مفيش عسل من غير عمل .. ومفيش غني .. مع الكسل ..
نبهان : مش فاهم .
الحكيم : مش فاهم ؟!! .. ولا مكسل تفهم؟!
نبهان : الاتنين.
الحكيم : زي ما ضيعت كنز المغارة بكسلك .. دلوقتي مكسل تشغل عقلك ؟!
نبهان : أنت كمان عرفت حكاية الكنز؟!
الحكيم : ده كان درس ليك … والظاهر انك لسه ما اتعلمتش ..
نبهان : أنا مش جاي اتعلم وآخد دروس .. أنا عايز أعرف أسهل طريق للغني وللفلوس .
الحكيم : من غير شغل وعمل .. ما ينفعش .. لازم تبطل كسل .. وأنت هاتبقي أغني واحد في المدينة..
نبهان : طب إديني دوا للكسل.
الحكيم : النشاط والعمل.
نبهان : هو ده العلاج ؟!! .. مفيش سفوف ؟! .. مفيش حاجة أشربها ؟!!
الحكيم : هوه ده علاجك .. اشتغل .. هاتلاقي نفسك من الأغنيا ..
نبهان : طب اديني وصفة سرية .. أو خلطة سحرية.
الحكيم : وقتك خلص .. مع السلامة .. روح عشان تلحق اللي وراك.
نبهان : آه كنت هانسي .. وأنا جايلك في الطريق قابلت ديب عنده مغص .. حملني امانة.. اسألك توصف له علاج لوجع بطنه .
الحكيم : قوله علاج معدته إنه ياكل واحد كسلان ..
نبهان : حاضر .. هاقوله .. الحمد لله إني افتكرت .. آه والشجرة اللي عندها جفاف وبتطلع في الروح؟!
الحكيم : اللي مانع عنها المية جرة مدفونة تحت جدرها مليانة دهب .. لو خرجت من تحتها.. الميه هاتوصل للجذور وهاتروي غصنها وتفتح زهرها ..
نبهان : والسمكة ؟!!
الحكيم : في جوهرة نادرة اتحشرت في حلقها .. لو اتشالت هاتخف علي طول .
نبهان : كتر خيرك يا حكيم الزمان … سلام عليكم.
الحكيم : وعليكم السلام .
( يختفي حكيم الزمان ويظهر نبهان في طريق العودة )
زرزور : ورجع نبهان .. مسرور فرحان .. بكلام الحكيم .. حكيم الزمان … وهو في طريق العودة للبيت .. نادته السمكة اللي ساكنة البحيرة المسحورة .
( تظهر السمكة خيال ظل علي الشاشة الخلفية )
السمكة : هه .. طمني يا نبهان .. وصفت حالتي لحكيم الزمان؟!!
نبهان : بيقولك في جوهرة نادرة محشورة في زورك .. لو اتشالت هاتخفي وتبقي كويسة ..
السمكة : جوهرة؟!! .. طب شيلها من زوري إعمل معروف .. ساعدني وأنا هاكفأك.
نبهان : وأنا لسه هامد إيدي .. واطلعها من زورك .. شوفي حد غيري .. أنا ورايا شغل .. أنا مش فاضيلك .. سلام.
السمكة  : كدة يا نبهان؟! … آه يا كسلان.
الأراجوز : ده عبيط ده ولا إيه؟!!
( تختفي السمكة )
زرزور : وكمل نبهان طريقه .. لحد ما قابل شجرة التفاح .. ولما سألته عن رأي حكيم الزمان.. قال لها.
( تظهر الشجرة )
نبهان : كويس إني لحقتك قبل ما تفيصي .. اطمني .. في جرة مليانة دهب مدفونة تحت منك .. لو اتشالت، الميه هاتقدر توصل لجدورك وتبقي عال العال … يلا بالشفا .. سلام عليكم.
الشجرة : استني هنا .. رايح فين؟!! … مش تساعدني؟!
نبهان : ما أنا ساعدتك أهو .. وعملت اللي عليا وسألت حكيم الزمان.
الشجرة : كمل جميلك .. واحفر تحت مني وشيل جرة الدهب.
نبهان : وأنا كنت شغال عندك؟!! .. لسه هاحفر واتعب نفسي عشان خاطر عيونك ؟! .. أنا مش فاضيلك .. أنا ورايا شغل .. أنا هابقي غني .. شوفيلك عامل غلبان يحفر تحتك وابقي حني عليه بتفاحة ولا اتنين … لما ربنا ينتعك بالسلامة .. سلام ..
الشجرة : كده يا كسلان ؟!! .. بقي ده اسمه كلام؟!!
نبهان : ايوه كده .. ولا أنا غلطان ..
الأراجوز : طبعا غلطان .. وستين غلطان ..
( تختفي الشجرة – ويظهر بعدها الذئب )
زرزور : وفضل ماشي نبهان لحد ما قابل الديب العيان .. ولما سأله عن رأي حكيم الزمان .
نبهان : علاجك يا سيدي إنك تاكل واحد كسلان .. وساعتها هاتخف وتبقي زي الحصان.
الذئب : عووووووووو … واحد كسلان .. واحد كسلان!!
نبهان : ايوه .. الحكيم قال كده .. ولا أنت علقت؟!!
الذئب : وأنا هلاقي حد كسلان اكتر منك .. كسلت تساعد السمكة المسكينة .. وكسلت تحفر تحت الشجرة الحزينة .. يبقي لازم آكلك عشان يخف وجع معدتي .. عووووووووووووو.
نبهان : تاكلني؟!! .. بقي ده جزاة المعروف.
الذئب : وأنا هالاقي فين كسلان زيك؟! .. ده أنت لقطة .. عووووووووووو
نبهان : يا دي الورطة .. يادي المصيبة ..
الذئب : عوووووووووووووو
نبهان : مش أنت بتقول أنك تعبان؟!
الذئب : أوي .. أوي ..
نبهان : ومش قادر تجري ورا فريسة ؟!
الذئب : قصدك إيه؟!
نبهان : لو جدع .. ابقي حصلني …
( يجري نبهان – يحاول الذئب ان يدركه لكنه يسقط من التعب وهو يعوي بوهن )
الذئب : عوووووووووووو
( اظلام علي الذئب – حتي تظهر الشجرة )
زرزور : وفضل يجري نبهان .. يجري .. يجري .. وهوه خايف ومرعوب .. من غير ما يبص وراه .. لحد ما لقي نفسه عند الشجرة الطيبة تاني .
الشجرة : أنت رجعت تاني؟! .. أنا كنت متأكدة إنك إنسان طيب وشهم .. احفر بقي تحت مني وطلع جرة الدهب .. وأنا هاديهالك كلها هدية .. مكافأة علي الجميل اللي عملته ليا.
نبهان : جرة الدهب كلها ليا؟!
الشجرة : أيوه .. احفر بقي بسرعة .. أنا قربت ادبل واموت ..
نبهان : حاضر .. حاضر .. هاحفر اهه .. هاشتغل بهمة ونشاط ..
( يشرع في الحفر تحت جذع الشجرة- حتي يصل للجرة )
نبهان : أنا بقيت من الأغنيا .. عندي دهب كتير .. أنا غني .. أنا غني .. أهي .. الجرة اهي .. دي فعلا مليانة دهب ..
الشجرة : حلال عليك .. وشكرا علي مساعدتك ليا ..
نبهان : ده أنا اللي شاكر لكرمك وطيبتك ..
الشجرة : روح بقي إلحق السمكة قبل ما تتخنق هيا كمان .. أنت راجل طيب يا انسان.
نبهان : حاضر .. وخلي الجرة دي تحت منك لحد ما اروح وارجع تاني ..
الأراجوز : أنت لسه ما اتعلمتش يا نبهان .. خد فلوسك معاك يا عم .. أحسن ترجع ما تلاقيهاش.
نبهان : رأيك كده يا أراجوز؟!
الأراجوز : أيوه .. ولا أنت لسه مكسل زي زمان؟!
نبهان : لأ .. كسل إيه تاني .. أنا هاشيل الجرة معايا .. واروح اساعد السمكة المسكينة .. زمانها زعلانة مني .
( تظهر السمكة – خيال ظل )
السمكة : أنا كنت متأكدة انك إنسان طيب وشهم ، ومش ممكن تسيبني أتألم .. تعالي يا نبهان .. مد إيدك في حلقي وخد الجوهرة النادرة .
نبهان : حاضر .. بس إوعي تبلعيني .
السمكة : ما تخافش .. بس اسحب الجوهرة بشويش .. عشان زوري بيوجعني ..
نبهان : بسم الله .. يا معين … أهي .. الجوهرة أهي .
( يخرج الجوهرة )
السمكة  : شكرا .. شكرا.. كتر خيرك يا نبهان ..
نبهان : خدي الجوهرة بتاعتك ..
السمكة : لا .. دي بتاعتك أنت دلوقتي .. هدية مني ليك ..
نبهان : دي ليا أنا ؟!! .. لكن دي تساوي ثروة.
السمكة  : مش خسارة فيك.
نبهان : يعني الجوهرة النادرة وجرة الدهب بقوا بتوعي ؟!
السمكة  : أيوه يا نبهان .. مكافأة ليك علي المعروف اللي قدمتهولي أنا والشجرة الطيبة.
نبهان : ( بسعادة ) شكرا يا سمكة يا كريمة .. شكرا يا شجرة يا طيبة .. شكرا يا حكيم الزمان، شكرا ليكم كلكم .
السمكة : مع السلامة يا نبهان .. خد بالك من نفسك .
( تختفي السمكة ويبقي نبهان وحده سعيدا مسرورا )
نبهان : أنا كده بقيت غني .. أغني واحد في المدينة.
الأراجوز : ابسط يا عم .. ماشية معاك .
نبهان : الحمد لله .. لو ماكنتش رجعت أساعد الشجرة والسمكة ما كنتش خدت الثروة دي كلها.. لو ماكنتش اشتغلت وحفرت تحت الشجرة ما كنتش طلعت جرة الدهب .. ولو كسلت تاني ممكن الثروة دي تضيع مني مرة تانية .
زرزور : وناوي تعمل إيه بالفلوس دي كلها يا نبهان؟!
نبهان : ها قسمها تلات أجزاء .. الجزء الأول للبيت أصرف منه أأنا ومراتي والعيال ..
زرزور : والجزء التاني؟!
نبهان : للغلابة والمساكين .. حاكم ليا جيران كتير فقرا وعندهم عيال صغيرين .. ورغم كده كانوا بيساعدوني ويسلفوني أيام ما كنت فقير وكسلان ..لازم أساعدهم ، واخليهم يبقوا سعدا زيي .
زرزور : برافو عليك .. كويس إنك ما نسيتش جيرانك وصحابك الفقرا ..
الأراجوز : والجزء التالت؟! هاتعمل بيه إيه؟!
نبهان : هاعمل بيه مشروع .. عشان الفلوس ممكن تخلص مني في يوم من الأيام .. وارجع تاني فقير .. لازم اشتغل وأعمل بهمة ونشاط وإخلاص عشان أفضل عايش مبسوط وسعيد علي طول.
زرزور : صح يا نبهان .. أنت كده تستحق تكون أغني واحد في المدينة ..
نبهان : أروح أنا بقي أفرح مراتي وعيالي .. سلاموا عليكم.
( يختفي نبهان )
زرزور  : وتوتة توتة .. فرغت الحدوتة .. إيه رأيك يا أراجوز ؟! .. حلوة ولا ملتوتة ؟!
الأراجوز : حلوة .. حلوة .. مفيش كلام.
زرزور  : لسه عايز تنام .. ومش عايز تشتغل؟!
الأراجوز : لأ طبعا .. أنا لازم اشتغل عشان أبقي سعيد .. ولازم اذاكر واتعب عشان أنجح وأحقق أحلامي ..
زرزور  : برافو عليك يا أراجوز .. وأنت بقي بتحلم بإيه؟!
الأراجوز : لحظة واحدة …
( ينام علي البرافان ويعلو صوت شخيره )
زرزور  : الله!! … أنت نمت تاني ؟!
الأراجوز : مش أنت اللي بتسألني باحلم بإيه؟! … لازم أنام الأول عشان أحلم.
( صوت شخير )
زرزور : لأ مش قصدي .. أنا قصدي أحلامك وطموحاتك .. أمنياتك يا أراجوز.
الأراجوز : آآآآآآآه… أمنياتي؟ .. مش تقول كده من الصبح .. بتمني بلدنا تكون أحلي بلد في الدنيا ..
زرزور : يارب .. يسمع من بقك ربنا .
الأراجوز : والناس كلها تحب بعضها زي زمان .. وما حدش يزعل من حد.
زرزور  : أحلامك حلوة يا أراجوز .. وإيه كمان؟!
الأراجوز : باحلم بشوارع نضيفة ..
( زرزور يكرر كلام الأراجوز بإعجاب لتوضيع العبارات للجمهور )
زرزور : شوارع نضيفة ..
الأراجوز : وطرق واسعة ومرصوفة ..
زرزور : وطرق واسعة ومرصوفة ..
الأراجوز : ومزاراع .. ومصانع ..
زرزور : ومزارع .. ومصانع .
الأراجوز : ومدارس ومعاهد ..
زرزور : ومدارس .. ومعاهد ..
الأراجوز : وناس فرحانين ..
زرزور : وناس فرحانين .. وطبعا كل ده مش هايتحقق بالكسل .. والنوم في العسل ..
الأراجوز : صح الصح ..
زرزور : أمال هايتحقق بإيه؟!
الأراجوز : بالشغل .. والعمل ..
زرزور : برافو عليك يا أراجوز .. شكلك اتعلمت من الحدوتة .
الأراجوز : لازم نتعب ونشتغل عشان نحقق أحلامنا وأمانينا ..
زرزور : والكسلان؟!!
الأراجوز : دايما خسران .
زرزور : عفارم عليك .. طب يلا بينا نشتغل ..
الأراجوز : يلا بينا.
( زرزور يعزف علي الترومبيطة ويغني مع الأراجوز بمصاحبة الأطفال )
غناء :
الأراجوز
اللوز اللوز
الأراجوز
اللوز اللوز
وينزل
ستار الختام

  • ــــــــــــــــــــــــــــــــ

منشور في جريدة مسرحنا


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock