مسرح طفل

ننشر “الصَّبَّاغُ الشّريرْ ” مسرحية للأطفال.. للكاتب مجدي محفوظ  


المسرح نيوز ـ القاهرة| مسرح طفل

ـ

 

 

 

الصَّبَّاغُ الشّريرْ

 

مسرحية للأطفال

 

 

تأليف / مجدي محفوظ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشخصيات :

 

 

مجموعة من التلاميذ ( محمد – أحمد – عبد الله – سالم)

 

– الأستاذ / راشد …الأخصائي الاجتماعي

– شرشور.. الصبّاغ الشرير

مجموعة من الأولاد يتواجدون بجوار السور للعب غالبا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدار بعرض المسرح يتوسطه باب المدرسة موضوع علي الجدار بعض اللوحات وبعض الأشكال ملطخة بالألوان الكثيرة والتي لا تدع ظهر الأشكال المرسومة وبجوار الصور بعض البخاخات من الاسبريه بألوان مختلفة والفرش وما يستخدم في الرسم ولكن بصورة مكبرة يفتح الستار علي صورة سور مدرسي وعلي جانبي الصور ثلاث طلاب من كل ناحية مكتوب على الصور بعض العبارات والطلبة يرسمون وفي خلفية المسرح صورة كبيرة لبعض الغرف الدراسية فيما يدخل محمد على المسرح وينظر سالم وعبد الله لهم باستغراب وأثناء الأغنية يدخل الأطفال بمحاذاة السور من الناحيتين اليمني واليسري فيما يبدأ العمل باستعراض بسيط وأغنية للمدرسة )

مدرستنا حلوه جملية ينعم فيها الشطار

مدرستنا حلوة جميلة نغنى فيها الأشعار

الحب فينا قوي صامد ضد كل الأشرار

والباطل مطرود بيننا خارج كل الأسوار

مدرستنا حلوه جملية ينعم فيها الشطار

مدرستنا حلوة جميلة نغنى فيها الأشعار

إظلام

( يدخل عبد الله وسالم وهما يلعبان بنشاط)

سالم وعبد الله : (معا) تعالى يا محمد أنت وأحمد انظر ما حدث لسور المدرسة

( يأتي محمد وأحمد وهما كأنهما يراجعا دروسهما في صمت )

محمد : ( بحزن وألم..ويتمشي ناحية الصور )

يا إلهي بالأمس كان الصور جميلا

أحمد: من …؟

من فعل هذا؟

يا له من شرير.. انظر!

لقد فسد كل شئ!

عبد الله : نعم… صدقت..

لقد فسد كل شئ وأصبح السور يحتاج إلي صباغة جديدة

( ذاهبا باتجاه السور وهو مكتئب)

أحمد : هذه قذارة….

انظروا انظروا ماذا كُتب هنا؟

محمد : نعم …..

(يقرأ بصوت عال) أنا غبي

( يضحك الجميع بصوت عال )

سالم وعبد الله: هل قلت أنك غبي؟ (يعودان للضحك)

محمد : يا إلهي ومن هذه الناحية هل تشاهدون

أحمد : نعم ومن هنا ايضا

عبد الله وسالم : هذا غير معقول

محمد : نعم هذا غير معقول

أحمد: ترى من فعل هذا أيضا ؟

أحمد : دعك من هذا يا عبد الله أنت وسالم انظرا لقد اتسخ المكان كله

محمد: (مكملا) حتى ثيابنا تلطخت بالألوان

محمد: إذن ….هذا من فترة قريبة

الطلاب جميعا : (يتصايحون ) أحمد صار لونه أحمر!

سالم : (يشير باتجاه عبد الله) انظروا انظروا وعبد الله أيضا أصبح لونه أزرق (يصرخون من الضحك)

أحمد : لابد أن أبلغ الأستاذراشد الأخصائي الاجتماعي فلربما وجد فيهم حلا!

سالم: اذهبا ..من هذا الطريق

عبد الله : (مازال يضحك) ها ها ها .. أنا هنا أنتظر

( يتجه عبد الله ناحية سالم فجأة وهو خائف )

عبد الله : سالم سالم …. ماذا لو

سالم : ماذا لو ماذا؟ اسكت .. اسكت

لا تخف

( يدخل الأستاذ راشد تبدو عليه الدهشة)

راشد : ماذا ماذا حدث

الجميع : (في صوت واحد) لا ندري …حضرنا اليوم ووجدنا كل هذا

راشد : يا إلهي!

من يومين فقط تم صباغة هذا السور

الجميع : نعم أستاذ

عبد الله وسالم : ولكن أستاذ من فعل هذا

راشد : بالتأكيد شخص ما سئ الأخلاق من فعل هذا وبفعلته هذه قد أساء للجميع

محمد : تري ماذا نفعل أستاذ

راشد : دعونا نفكر في الأمر

( يخرج عبد الله وسالم …في سرية من أمرهم علي أطراف أقدامهم ويجلسا جانبا ..وعن طريق الانتقال الضوئي …ويهمسوا لبعضهم في لؤم )

مــــــــــــــــــــــوســــــــــــــــــــــــــــــــيقي

سالم : (بقعة ضوئية تسلط على سالم الذي يبدو مرتعدا) أنا خائف

عبد الله : قلت لك لا تخف

(كأنما يوشوشه) انظر سالم

سالم : ( مقتربا منه في اهتمام)

عبد الله : لن يكتشفوا شيئا

سالم : يكتشفون شيئا؟!

(يرتعد أكثر) لا أظن …لا أظن

عبد الله : سالم .. أنا خائف

سالم : خائف من ماذا؟

عبد الله : أن يكتشفوا شيئاَ

سالم : دعك منهم

فهذا أمر لا ينساه شرشور العجيب

عبد الله : صدقت فهو .. هو شيطان

سالم : لذلك ندللة ونقول له: هو شرسورــــــــــــــــــــــــــ

عبد الله : اسم على مسمى فعلا (يضحكان)

سالم : اترك الأمر ولا تحكِ عنه مع أي أحد

(بخبث) ولنتركهم مع الأستاذ راشد ليكتشفوا ما يريدون إن استطاعوا ولنتفرج عليهم جميعا!

عبد الله : حسنا..( مهللا)

أما نحن فندبر أمرنا مع شرشور العجيب

سالم : (يضحك بشكل غريب) نعم نعم

( يدخل محمد وأحمد والأستاذ راشد يلوحون بأيديهم )

راشد : فعلا يا أولاد هذا عمل سئ ومستهتر،

(مفكرا) لكن لابد وأن يعرف المدير بكل ما حدث

محمد : نعم، فهذا العمل لم يشوه سور مدرستنا فقط

بل يعمل على تويه أذواقنا أيضا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( هل تقصدي بها تتوية )

أحمد : ولنا كطلاب في هذه المدرسة

راشد : هيا معي

( يخرج الأستاذ راشد ومعه الأولاد وأثناء السير يحس أحمد بحركة يتسمع …ويتجه للخلف )

أحمد : ما هذا؟ (يقلبه)

لمن يكون هذا الحذاء؟

( يخرج أحمد مسرعا مناديا وبأعلى صوته )

أحمد : أستاذ راشد ….محمد، انظرا ماذا وجدت؟

راشد : (مستغربا فيما يريه أحمد فردة الحذاء) ما هذا؟

( في ناحية من المسرح يجلس عبد الله وسالم وهم في قلق مما يحدث ….تسلط عليهم بقعة ضوء )

محمد : حذاء؟!

أحمد : ( ممسكا بالنعل ويرفعه إلي أعلي)

( من خلف الكواليس وبقعة الضوء علي عبد الله وسالم صامتان مرتبكان)

راشد : هذا نعل وملطخ بالألوان

محمد: لمن يكون هذا ؟

( بطريقه الانتقال الضوئي )

راشد : أكيد لمن فعل بسور المدرسة هكذا

أحمد : انظروا.. إنه ملطخ بالألوان وهذا دليل علي ذلك

عبد الله : انظر يا سالم.. انظر

يا إلهي!

إنه نعل شرشور

سالم : عبد الله لم تظهر خوفك هكذا؟

إن رعبك سيشكك الجميع فيك

عبد الله : كيف لا أخاف؟ ألا ترى وتسمع؟

سالم : لا تُضخَم الموضوع،

ألا يوجد في المدينة إلا نعل شرشور؟

يا لك من غبي! النعال التي تشبهه كثيرة..

هل تراه كتب اسمه عليه؟

عبد الله : وماذا نفعل يا سالم؟ إني خائف جدا!

سالم : نفعل ماذا في ماذا؟ قلت لك اهدأ ولا تكن جبأنا

عبد الله : (مندهشا) في ماذا؟ ..

في النعال!

سالم : وما لنا بها يا عبد الله

(بغلظة) أرجوك كف عن هذا الحديث ودعنا نذهب إليهم ونشاركهم

( يذهب عبد الله وسالم إلي محمد وأحمد والأستاذ راشد ….وهما يبتسمان )

عبد الله : نعم هيا هيا

سالم : أستاذ راشد …أستاذ راشد

( يدخل الأستاذ راشد ومعه محمد وأحمد)

راشد : نعم يا سالم

سالم: (كأنما لا يعرف شيئا وبجانبه عبد الله ينظر) ما هذا يا أستاذ

راشد : نعل

سالم : نعرف يا أستاذ أنه نعل

لكن نسأل لمن هذا النعل؟

أحمد : بالطبع يخص من شوّه السور

محمد: نعم

سالم : لدي فكرة

أحمد : تحدث

محمد: قل ما فكرتك

سالم : نأخذ النعل ونبحث عن صاحبه في المدينة مثل سندريلا (يقهقه)

عبد الله : ونقول أيها الناس اسمعوا وعوا لمن يكون هذا النعل

راشد : ( مقاطعا …عبد الله ) عبد الله كفا عن هذا الحديث هذا ليس وقتا للمزاح

 

( يخرج الجميع ويقوم سالم وعبد الله بإحضار الألوان الثلاثة علي شكل أعمدة كبيرة ويقفا خلفهما ممكن أن يقوم ثلاثة من الطلاب بارتداء الألوان الثلاثة ويقومون بالغناء ..

نحن الألوان .. نحن الألوان

نرسم الزهور…نرسم الطيور

صوت ضخم أجش : نشخبط لخبط لخبطة

في الكراس…وعلي السطور

اللون الأحمر : أنا أنا ……..احلي الألوان

احمر الخدود ألون الورود

ووعد للمحبوب

اللون الأزق : وسع … . وسع …

أفسح الطريق وسع وسع … للأزرق الحبيب

لون السماء ….كبير الدهاء

أعبر الأخطار.. تيرا .. بالليل والنهار

أفسحوا ….أفسحوا ….الطريق للأزرق الحبيب

اللون الأصفر : ( يدخل متبختر في ثيابه ….بحلة صفراء )

ها…ها….ها ……….جاكم الأصفر جاكم

يبلغ محياكم

لون الحياة .. والشمس في الفضاء

أقف انتظار.. ليعبر الصغار

أنا الأصفر الجميل .. تيرا

..في الفضا.. أسير

( الجميع ) نحن.. نحن ثلاثة الونات .. حكينا ثلاث حكايات …أحمر تا تا ….أ زرق ..تا تا

أصفر …تا تا تااااا

( يمسك سالم وعبد الله الألوان الثلاثة ويحاولوا سحبهما جانبا ))

عبدالله : من هنا ؟

سالم : نعم عبد الله اللون الأحمر شقي ويريد أن يذهب

عبد الله : سالم …يا سالم لا تتركه يهرب .. امسكه بشدة حتى نخطط اللوحة

الألوان : لا …لا …هذه ليست لوحة ولكنها شخبطه سيئة …اتركونا …اتركونا نحن نجمل الأماكن لا نلوثها

سالم : ماذا …ماذا هناك يا عبد الله اسحب بشدة

( يقوم سالم وعبد الله بسحبهما خارج السور …ثم يحضرا الألوان ويبدأ بالرسم )

سالم : للعلم يا عبد الله لا أحد سيبلغ المدير لأن الكل يعمل مثلنا كلما وجد فرصة .

عبد الله : نعم نعم ….ثم يأتي شرشور العجيب ويكمل عملة

إظلام .. موسيقي

( يخرج سالم وعبد الله ويدخل أحمد ومحمد ومعهم بعض الأصباغ )

أحمد : ضع الأصباغ هنا

محمد : ونذهب لإحضار باقي الإصباغ

( يخرج أحمد ومحمد ويدخل شرور ملطخ الثياب لابسا نعلا واحدا)

شرشور : ( ينظر ناحية الأصباغ صارخا..) نعلي كان هنا

(يبحث في كل مكان) يا الهي أين ذهب؟ لقد تركته هنا

شرشرو : آه .. ما أجملها من أصباغ.. لم لا آخذها؟

( يخرج ومعه جزء من الأصباغ مسرعا )

( يدخل محمد وأحمد يضعا باقي الأصباغ وفجأة ينظر أحمد للخلف )

أحمد : محمد محمد نعم ماذا دهاك لقد نقصت الأصباغ

محمد : كيف يا أحمد؟ .. ربما تركتها بالخارج

أحمد : لا ..إنها كانت هنا

محمد : كيف تضيع؟

(مفكرا) ترى من يستطيع أن يدخل هنا لأخذها؟ كف عن ظنونك يا أحمد

أحمد : إنها ليست ظنون ..أنا متأكد

محمد : تعال هنا يا صديقي لنأتي بباقي الأغراض ثم نبحث عنها

( يخرجان فيما يدخل شرشور ويأخذ شيئا آخر )

شرشور : الله الله لا يستطيع هؤلاء الأولاد أن يعرفوا ماذا يحدث

( يخرج شرور مسرعا فيصطدم في سالم وعبد الله )

سالم: شرشور.. اخرج بسرعة من هنا

عبد الله: لا لا من هنا

سالم: ما الذي أتي بك أتريد أن تفضح أمرنا؟

شرور : لا لا..

حتى لا يتم شئ إلا برغبتي (يضحك بعنف)

عبد الله : انظر يا سالم

سالم : معقول هذا؟

ماذا يفعل هؤلاء؟

عبد الله : يحاولون أن ينظفوا السور من جديد

سالم : ( يدخل محمد وأحمد ) الله الله ينظفوا السور ها ها نحن جالسون لكما

محمد : السلام عليكم

عبد الله: (يلقي التحية)

سالم وعبد الله 🙁 معا) وعليكم السلام

محمد : ثيابكما ملطخة بالألوان؟

عبد الله : مررنا بجوار الأصباغ ولا ندري أن عليها أصباغ من الخارج فلطخت ثيابنا

سالم : من نظف هذا؟

محمد وأحمد : نحاول أن نعيد السور إلي طبيعته التي كان عليها

( مسرعا ناحية الفرشاة …وممسكا بها ويحاول أن يضعها علي السور)

(يبتعد سالم وعبد الله جانبا …وهما يقولان )

عبد الله: انه عمل جيد إخوتي

( ينظر إلي سالم بمكر )

سالم : نعم …نعم …..جيد

عبد الله : ( مشيرا لـ محمد وأحمد) أنتما جعلتما من الكتابة على السور واللعب بهذه الألوان مشكلة كبرى بهذا الشكل !!

أحمد : نعم الموضوع قضية ويتعلق بسلوكنا وأفعالنا داخل مدرستنا وكيف نحافظ على هذا السلوك

سالم : أي سلوك هذا الذي تدعيه

محمد : النظافة سلوك حضاري جميل ولقد حث ديننا علي ذلك

عبد الله : ألا تسمع؟

ها ها ها الإيمان والسلوك

أحمد : سالم عبد الله لا نختلف

محمد : (لأحمد) لابد أن نذهب للأستاذ راشد ليحل لنا هذه المشكلة

سالم: (لعبد الله) تعالَ هيا …..هيا بنا

( يخرجان بسرعة والبقية يلعبون كأن الأمر لا يعنيهم فيما يجلس محمد ..ومعه أحمد يفكران حيث يقف محمد فجأة)

محمد : (لأحمد) لابد أن ننظف هذا المكان قبل أن نذهب إلى الأستاذ راشد

أحمد : ولكن لابد من الصباغ

محمد : نحن نجمل فقط

أحمد : إذن فلنبدأ

( يتقدم أحمد ومحمد ناحية السور ويبدأ في التنظيف)

أحمد : سننظف هذا السور انه لمدرستنا وهي عنواننا ..ولكن كان لابد لنا يا محمد من اخذ رأي أستاذ راشد

محمد : (لأحمد مستغربا) ترى أين اللون الأخضر الذي كان هنا؟

أحمد : لم أره

محمد: (يبحث متلهفا) أين اختفى؟

أنا متأكد من إنني أحضرته

أحمد : دعنا نذهب للأخصائي ربما ترك لديه

( محمد وأحمد يخرجان محمد أحمد ..إظلام خفيف فيما يدخل شرشور )

شرشور: لقد تركته هنا ولا ادري أين ذهب لو وجده أحدهم سيكتشف علاقتي بالأمر

(مناديا بصوت خفي.. ذاهبا باتجاه المسرح يمنيا ويسارا)

شرشور: سالم ، عبد الله أين أنتما؟

تعالا بسرعة

( يدخل سالم وعبد الله علي أطراف أصابعهما وبصوت خافت )

معا : ما بك شرشور اخفض صوتك

شرشور: الم تريا..

تعاليا

سالم : (بخوف) أخذوه!

شرشور: أخذوا ماذا؟

عبد الله: نعلك.. ستضيعنا.. لا أدري ما الذي جعلك تتركته؟

شرشور : يا ويلي يا ويلي!

الآن سكيشفون كل شيء

سالم : لا تخف ألا يوجد من يلبس مثل هذا النعل غيرك في المدنية؟

عبد الله : ( كأنما وجد مخرجا) نعم.. ألا يوجد غيرك ؟

شرشور: يوجد يوجد.. لكن نعلي أنا

سالم: ما به؟

شرشور: نعلي أنا

عبد الله: ما به؟

( مغنيا) معروفٌ معروفٌ معروفٌ يا ولدي

(يجلس مربعا على الأرض.. ) نعم.. للأسف إنه معروف لدي الجميع من كثرة الأصباغ التي التصقت به من كثرة ما دهنت الحوائط والبيوت.

سالم : (مفكرا) إذن.. انظرا ..عندي فكرة

شرشور : أقبل يديك وقدميك.. انجد شرشور بها

سالم : (يمد له يديه فيقبلها شرشورثم يقول بافتخار) اسمع.. اخف هذه الفردة من النعل حتى لا يعرفه أحد واشترِ غيره

عبد الله : يا لها من فكرة!

شرشور: وما هذه الأصباغ

عبد الله: إنها لهم يريدوا أن يعيدوا السور إلى حالته الأولي

سالم: يااه!

شرشرو : نعم هم يلونون ونحن نلوث (يضحك بطريقة شريرة)

عبد الله : (يخبط على كتفه) ويكسب شرشور المال الوفير سويا

شرشور : وتكسبان أنتما أيضا يا صديقاي المخلصان .. انظرا .. ألا يمكننا الآن أخذ بعض هذه العلب من الألوان؟

عبد الله : (مفكرا) ليس الآن.. أعتقد أنهم سيعرفونها

سالم : شرشور هم ذهبوا وحتما سيعودون مرة آخري

عبد الله : (لشرشور وسالم) لنجلس أنا وسالم بعيدا عن الأنظار ونراقب الأمر.. أما أنت يا شرشور يا صديقنا العزيز فلتغب الآن بسرعة فإنهم قادمون

( يخرج شرشور ويجلس سالم وعبد الله بعيدا ينظران بحيث لا يراهم سوى الجمهور.. ثم يدخل الأستاذ راشد )

الأستاذ : تعالوا يا أولاد (يقبلون عليه في همة)

محمد : ( في دهشة.. يتلفت حوله فلا يجد العلب ولا أدوات الدهان )

أحمد: ماذا حدث؟

محمد : لديّ أحساس أن أحدا أتي هنا وفعل فعلته

الأستاذ : ماذا؟

لا أحد يستطيع أن يدخل إلى هنا يا أولادي

محمد : (لأحمد مؤكدا) متأكد أنك تركت الأدوات هنا ؟

أحمد : نعم

محمد: (مؤكدا باستغراب يكاد يجن) هنا هنا؟

أحمد: ( مؤكدا) هنا هنا

( ينظر سالم وعبد الله من الخلف ويؤشرا بيدهما )

الأستاذ : (في لهجة حاسمة) غدا إن شاء الله في طابور الصباح سنعلن عن بدء تكوين جماعة لتلوين سور مدرستنا وإعادته أجمل مما كان.

محمد : (مفكرا) تقصد أننا لن نأتي بالصباغ لدهان السور هذه المرة؟

الأستاذ : نعم.. لن نأتي به هذه المرة ولا غيرها .. فكلنا سنتعاون في إعادة الجمال لسور مدرستنا

أحمد : جميل جدا .. أنا موافق يا أستاذ أستاذ وهذا حتى نشترك جميعا في هذا العمل الهادف

الأستاذ : لنذهب الآن لنبحث عن علب الألوان والأدوات

( يخرجون.. ثم يدخل عبد الله وسالم على أطراف أصابعهما وهما ينظران يمينا ويسارا )

عبد الله : يا له من مأزق!

سالم: هل سمعت ما سمعت؟

عبد الله: نعم

سالم: ورأيت ما رأيت؟

عبد الله: نعم

سالم: إذن.. اذهب ونادِ شرشور

( يمشي عبد الله علي أطراف قدميه وبصوت خافت وينادي يمينا ويسارا)

عبد الله : شرشور شرشور

شرشور : (من الداخل) نعم نعم

سالم : تعالَ.. تعال ( يدخل شرشور فيلتفا حوله )

عبد الله : الحقنا يا شرشور

شرشور: ماذا حدث؟

سالم: الأولاد هم الذين سيلونون السور هذه المرة!

شرشور : ( متفاجئا) ماذا؟ على جثتي .. على جثتي

عبد الله: اهدأ يا صديقي.. الأمر ليس صعبا عليك وحدك..

سالم: فنحن أيضا سنضيع معك

شرشور: ( كالمجنون) كيف؟ كيف سيحدث هذا؟ لقد جنوا.. جنوا حتى يتدخلوا في مهنتي التي لا يتقنها غيري في المدينة ..

عبد الله: أهذه هى المشكلة فقط؟

سالم: آه.. أنسيت المكاسب التي كنت تجنيها من وراء إعادة تلوين السور كل مرة؟

شرشور: تقصد نجنيها.. المكاسب التي نجنيها أنسيتما أن المبلغ الذي كنت أحصل عليه كان يقسم على ثلاثتنا .. (يغمز لهما) وذلك نظير خدماتكما العظيمة في تلويث السور والشخبطة الجميلة عليه ( يضحك ضحكة شر )

عبد الله : اترك لنا هذا الأمر

شرشور: كيف يعني؟

سالم: يعني .. (بمكر ) بعد الانتهاء من عملهم سيكون عملنا (يضحكون جميعا)

شرشور : (فاردا ذراعيه في وضع الطيران ) نعم نعم سأنتظر .. سأنتظر.. (باتجاه باب الخروج) لكن لا أستطيع التخلص من عاداتي فلابد أن أبحث عن شيء آخذه معي حتى نبدأ العمل

عبد الله : افعل ما تريد لكن كن حذرا

(يخرجون معا ويدخل الأستاذ راشد وفريق العمل ومعهم بعض العلب وفرش الدهان وملابس مخصصة لذلك)

الأستاذ: ها يا أولاد.. الآن لا بد من تقسيم الأدوار.. فليعلم كل واحد منا ماذا يفعل

( يبدأ بتقسيم العمل عليهم بصمت وهم في نشاط، فيما نستمع لموسيقي مرحة توحي بالعمل والجد، فيما نراهم يعملون، البعض ينظف السور والبعض يجهز الأدوات والآخرون يقلبون البوية يقترب منهم الأستاذ مربتا على أكتافهم، إضاءة توحي بمرور الوقت ويبدو شكل السور مختلفا حيث تختفي الشخبطة اللونية من عليه)

الأستاذ: يكفي هذا اليوم يا أحبابي بارك الله في جهدكم..

معا: لم نتعب يا أستاذ

الأستاذ: استريحوا اليوم وأنتم فخورون بما فعلتم .. وغدا يوم جديد

معا: حاضر (يخرجون جميعا، الإضاءة تنخفض شيئا فشيئا فيما يدخل سالم وعبد الله وشرشور)

سالم: الآن جاء دورنا

عبد الله: أما يكفي ما حدث؟

سالم: ستظل جبانا؟!

عبد الله: لست جبانا ولكنني أخشى أن ينكشف أمرنا

سالم: أنسيت؟

لا أحد يرانا

( يقوم بمسك الفرشاة وإعطاء عبد الله الفرشاة فيما شرشور ينظر لهما من بعيد وكأنه يحركهما)

شرشور : نعم هيا هيا أيها الشجاعان.. فلن يصبح الصباح حتى تعود الأمور علي ما كانت عليه

إظلام ..موسيقي توتر)

( إطفاء .. ثم إضاءة يدخل الأولاد باتجاه السور )

محمد: يا الهي ما هذا؟

أحمد: يا للهول.. ثانية؟

( يتحركون في هرج في كل الاتجاهات.. وكأنهم يبحثون علي شئ ما…)

محمد : كل واحد منكم يبحث في مكان.. لابد أن أحدهم هنا

أحمد: من تقصد؟

محمد: أحد المخربين الذين يلخبطون كل شيء..

محمد: ولا تنسوا الحذاء

( يدخل عبد الله وسالم)

عبد الله : السلام عليك أصدقائي

الجميع : (في حيرة) وعليكم السلام

محمد : أرايت ما حدث يا عبد الله؟

سالم : يا إلهي!!

إنه السور.. لقد كان بالأمس جميلا واقترب الزملاء من تلوينه ما الذي حدث؟

أحمد : ألا تعرف؟

لابد من وجود مخرّب.. ولكن (مفكرا) من يكون؟

سالم : لابد من فاعل لكن لا يجب أن نذهب للظن..

محمد : ليس ظنا.. ألا تتذكرون النعل؟

الجميع: نعم نتذكره

أحمد: فلنبحث عنه

سالم : أتبحث في المدنية كلها عن صاحب النعل؟

محمد : نعم

عبد الله: ستبحث إذن عن إبرة في كزم من القش ولن تجدها ( يضحك)

أحمد: هل هناك ما يدعو للضحك والسخرية يا عبد الله؟

سالم: تقصد أنه من الممكن أن يكون ترك نعله الآخر؟

محمد: كيف؟

وأحمد: (محاصرا سالم وعبد الله) وما يدريكما؟

عبد الله : ( متلكئ في صوته ) لا لا ندري وما لنا

سالم : نعم وما لنا نحن يا محمد؟

أحمد : (كأنما تذكر) بالأمس لم تكونا معنا

محمد: نعم .. أين كنتما؟

سالم: (بارتباك) كنا في المكتبة.. نعد بحثا

عبد الله: ( أكثر ارتباكا) نعم نعم كنا نعد بحثا

محمد : لكن المكتبة كانت بالأمس مغلقة.. أنسيتما أن بها بعض الإصلاحات؟

عبد الله : ماذا تريد منا يا محمد؟

( يتشاجران مع بعضهما وتتعالي أصواتهم وتتداخل فيما يدخل الأستاذ راشد مسرعا )

الأستاذ: (لمحمد و سالم) ماذا حدث لكما؟ أجننتما؟

( يقف الجميع بعد أن كفوا عن الشجار )

الأستاذ: قولا لي.. ماذا حدث؟

محمد : اسمعنا يا أستاذ راشد.. سأقص عليك ماذا حدث

الأستاذ: تفضل يا محمد

(يتكلمان بصمت وإشارات من محمد توحي بحكي ما حدث .. )

الأستاذ: كل هذا حدث من وراء ظهري؟

محمد: بل من وراء ظهورنا جميعا

أحمد : وهذا هو سبب خلافنا

الأستاذ: ومن فعلها؟

عبد الله: لا ندري

سالم: نعم لا ندري

الأستاذ : أنا أعرف من فعلها (يرتعد عبد الله وسالم)

معا: ليس لنا دخل ليس لنا دخل

الأستاذ: تعالوا معي

محمد : ونترك المكان؟

الأستاذ : ( موشوشا) لا تقلقوا.. أحمد سيظل هنا ولكن مختبئا.. ولينظر من بعيد لعل من فعلها يأتي مرة أخري

أحمد: فكرة جيدة

( يخرج الجميع فيما أحمد يبدو مختبئا في أحد الأركان .. يدخل شرشور علي أطراف قدميه )

شرشور: (باحثا في كل مكان ومناديا) عبد الله .. سالم.. أين أنتما يا صديقايّ؟ آه يبدو أنهما ذهبا للاتفاق مع الأستاذ على طلاء السور من جديد .. الله الله يا ولد يا شرشور يا خطير.. سنظل نطلي في السور طوال العام (يضحك)

( يجلس شرشور بجانب السور ويبدأ محدثا نفسه في صمت كأنما يعد على أصابع يده وفجاة يقبض عليه أحمد من خلفه )

أحمد : أنت.. أنت.. أيها اللص

شرشور: اتركني يا أحمد.. اتركني فلست لصا

أنا عمك الصباغ

أحمد : (مستغربا) الصباغ؟ وما الذي أتي بك إلى هنا وفي هذا الوقت؟

الصباغ : جئت لألتقي بسالم وعبد الله

أحمد : ( بدهشة) سالم وعبد الله؟

(مهددا) قل هل تعرف من خرب السور

شرشور : السور؟ لا.. لا أدري شيئا عما تسأل عنه.. (يقبض عليه)

اتركني لم أخرّب شئ

أحمد : كيف أتركك لقد اعترفت بنفسك

شرشور: أنا؟ كيف ومتى؟

أنا قلت لم أخرب شيئا، لم افعل أيّ شئ

أحمد : وما زلت تكذب؟

شرشور : نعم لم أخرب السور

أحمد: (مناديا بأعلى صوته )أستاذ راشد….هذا هو اللص

(يدخل الجميع بلهفة)

الأستاذ : ما بك يا أحمد ومن جاء بهذا الصباغ الآن؟

محمد: الصباغ شرشور؟

عبد الله: يا إلهي!

الأستاذ: أتركه يا أحمد

أحمد : أعتقد أنه من من خرّب كل شئ يا أستاذي

شرشور : (صارخا يطلب النجدة بعدما التف الطلاب حوله) لا.. لا.. أنا لم أخرب شيئا.. لم أخرّب شيئا!

الأستاذ : ومن فعلها يا شرشور؟

شرشور: (يتحسس جيبه فيقترب منه الأستاذ مفتشا إياه )

الأستاذ: يضع يده في جيب شرشور.. لحظة صمت كأنه وجد شيئا.. (يخرج النعل رافعا إياه لأعلى)

الجميع : (يصرخون) النعل.. النعل.. النعل

محمد : هذا هو الدليل يا أستاذي

الأستاذ: (يمسكه من كتفه) أنت من فعل كل هذا شرشور؟

شرشور : لا ..لا لم أفعل شيئا

الأستاذ: فلنبلغ الشرطة وهناك.. ستعترف بكل شيء

شرشور: شرطة؟ شرطة؟ كلا كلا سأعترف سأعترف

عبد الله : (مسرعا) أستاذ راشد.. لقد أخطأنا

الأستاذ: ماذا حدث؟ لا أفهم شيئا

سالم: شرشور صادق لم يفعل شيئا

الأستاذ: كيف؟

عبد الله: لم يفعل نعم.. لكنه حرضنا

الجميع: حرضكم؟ حرضكم على ماذا؟

سالم : نعم أستاذ هذه الحقيقة

الأستاذ: لا أفهم شيئا

عبد الله: لقد أخطأنا يا أستاذ

سالم: دعنا نحكي لك كل شئ لكن عدنا

الأستاذ: بم؟

معا: أن تعفو عنا..

الأستاذ: حسنا .. لكن بشرط

معا: اشترط

الأستاذ: أن تقولا الحقيقة ولا شيء غيرها

عبد الله وسالم معا: حسنا حسنا..

سنحكي لك كل شيء

( يجلس راشد وبجواره الأولاد ….ويقف عبد الله إظلام فيما تنتقل بقعة الضوء بينه وبين سالم ويتناوبان الحديث بخوف ورجفة )

عبد الله : نعم أستاذ أخطأنا ..حينما جاء إلينا هذا الشرير

سالم : طلب منا أن نشخبط على السور

عبد الله : صدقني ..

لم نقبل في بادئ الأمر

سالم : حاولنا الافلات منه ورفض إغراءاته .. حاولنا حاولنا ولكنه كان كالشيطان

عبد الله : غرر بنا وأشركنا في حبال الشر

سالم : ونحن ضعفنا يا أستاذ وطاوعناه

عبد الله : كنا نشخبط على السور ونلطخه بالكتابة السيئة والالوان غير المتناسقة حتى يحضر ويعيد طلاءه ويحصل على الأجر

سالم : نعترف أنه أغرانا ..

نعم ففي كل مرة كان يعطينا بعض الأموال

عبد الله : وكانت علينا وبالا ونقمة

سالم : (حزينا يعترف) كنا نري الأولاد يلعبون ويشترون وليس لدينا شئا من مال ولم يكن أحد يعطينا

عبد الله : كم أحبتت أن أقف علي المقصف لأشتري ما أريد مثل باقي الأولاد ولكنني لم أكن أستطع

سالم : كنت انظر للأطفال وهم يلبسون ويأكلون ونحن لا نجد شيئا

عبد الله : حتى ثيابنا كنا نأخذها من الجمعيات وأهل الخير

سالم : لكننا نعترف.. أننا أخطأنا نعم أخطأنا

عبد الله : نعم أخطأنا

(في المنتصف يقف شرور متحدثا )

شرشور : أما أنا فليس لدي مال ولا أجد عمل واسودت الدنيا في وجهي وفي يوم من الأيام كنت ماشيابجوار السور فوجدت هذين الطالبان يجلسان باكيين فجلست إليهما وتحدثنا معا (إطفاء وتمثيل ما يحدث)

عبد الله : ماذا تريد أيها الصباغ ؟

الصباغ : هل لديكما مال؟ أنا جوعان

سالم : (ساخرا) المال إن وجدنا ي طريق اتجه للطريق الآخر

الصباغ : أنتم مثلي جوعى وحزانى .. هل تريدا مالا؟

عبد الله : نعم نريد من يكره؟

سالم: كيف؟

شرشور : عندي فكرة ..

(يوشوشهما بحيث يسمعهم الجمهور ) عليكما بالكتابة علي السور وتكتبا عليه وتلوثاه وتشخبطا عليه.. وبعدها تقوم المدرسة باستدعائي لتنظيف السور وإعادة طلائه وأنا آخذ الأجر ثم أعطيكم منه جزءا

وكلما فعلتما كلما حصلنا جميعا على المال

سالم: لا لا ايها الشيطان

عبد الله: هل تريدنا أن نغش؟ لا نريد شيئا

سالم: وبعد محاولات يومية..

عبد الله : وافقنا ونفذنا المهمة (تعود الإضاءة على الجميع)

الأستاذ: أحزنتماني

شرشور: (باكيا) إنها الحاجة.. ليس معنا أي مال ولا أجد عملا وليس لي ضمان قل لي ماذا افعل؟ من أين آتي لأولادي بالأكل والملبس؟

قولوا لي ماذا افعل؟

عبد الله : (باكيا هو الآخر ) أخطأنا أخطأنا

سالم : نعم أستاذ أخطأنا في حقكم جميعا وفي حق مدرستنا

الأستاذ : فعلا أنا حزين .. كل منكم يشكو من الفقر والحاجة

لكن ما فعلتموه كان خطأ ربما يدخلكم في دوامة من العقاب إذا تكررت.. لكن فلنفكر معا .. ربما نجد حلا قاطعا فلا تعودوا للخطأ.

الصباغ: حل؟

يا لك من إنسان طيب

عبد الله: هل ستسامحنا يا أستاذ؟

نعم وسأحل مشكلتكم

الأولاد جميعا 🙁 فرحين مهللين)

سالم وعبد الله معا: شكرا يا أستاذ

الأستاذ: في الحصص الخالية من الدراسة ستعملا في مقصف المدرسة وستحصلان على أجر .. اشتريا به ما تريدان.. أما أنت يا شرشور.. فعليك من الآن العودة لاسمك الحقيقي ..

شرشور: اسمي صالح

الأستاذ: اسم جميل ..

من الآن سأتحدث مع محافظ المدينة لتكون أنت المسئول عن تجديد طلاء مباني المدارس ليكون لك راتبا تستطيع أن تحيا مع أولادك حياة شريفة. .. هيا اذهب بدل ملابسك وتعال .. إن شاء الله غدا.. نبدأ بسم الله وعلي بركة الله (يخرج صالح ويندمج سالم وعبد الله مع زملائهما فيما يدخل الطلاب ومعهم لوحات جديدة وتعليقها علي سور المدرسة وهم يغنون )

بأيدينا بأيدينا.. نبني جيل جديد

همه وعزيمة وقلب حديد

في أحلي مدرسة محروسة

الرب راعيها ومأنوسة

تتعلم فيها الأجيال

تتعلق فيها الآمال

ونحيي علم الأوطان

اعمل اعمل يا إنسان

كي يرضي عليك الرحمن

بأيدينا نبني جيل جديد

همه وعزيمة وقلب حديد

 

(إظلام)

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock