ننشر النص المسرحي “إبليس” للكاتب المسرحي حسين عبد الخضر
المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص
ـ
نص مسرحي
حسين عبد الخضر
Husayna73@yahoo.com
إبليس
المكان : كل الأرض
الزمان : اليوم ، غدا ، وبعد غد
قاعة كبيرة ، مزينة بكل ما يبين أنها قاعة ملكية من أثاث فخم وتماثيل وثريات . الخدم موزعون في زوايا القاعة ، وهم متأهبون للعمل . شيطان بهيأة رجل نحيف اصفر الوجه يقف بخشوع أمام عرش ، ينظر إلى جهة السلم بين لحظة وأخرى .
ينزل إبليس بهيأة رجل طويل ، يرتدي الزى الملكي ، يلتمع تاج على رأسه ، ويحمل نهاية ردائه خادمان . يسير بهدوء وتكبر واضح . ينظر إلى الشيطان باحتقار . يسير حتى يجلس على عرشه .
إبليس : تكلم .
الشيطان : ( مرتجفا ) لا اعرف أي كلمة اختارها كي لا أزعج مولاي .
إبليس : تكلم بلا مقدمات ، فأنت لم تأت بخبر جيد منذ آلاف السنين .
الشيطان : مولاي . . . .
إبليس : تكلم بسرعة ولا تضيع وقتي .
الشيطان : إنني خجل منك يا مولاي . خجل جدا جدا .
إبليس : هل يمكنك أن تنقذ نفسك هذه المرة من العقوبة ؟
الشيطان : الرجل يا مولاي . . . .
إبليس : ( ينادي ) عدم .
الشيطان : لم أتمكن من النفاذ إلى الرجل يا مولاي . إنه عصي جدا . . عنيد جدا . لقد أهلكني ، ولم يتزعزع عن موقفه . . إنه ، إنه .
إبليس : إنه ، إنه ماذا ؟
الشيطان : إنه الرجل الوحيد الذي ، الذي . . .
إبليس : ( ينادي ) هلاك .
الشيطان : إنه الرجل الوحيد الذي مازال يلعنك إلى اليوم ، وينسب إليك كل المصائب التي تقع على الأرض . فهو يؤمن مثلا بأنك أنت الذي تقف وراء الحروب ، وأن الحكومات أذرع لك ، وكذلك . . .
إبليس : ( مقاطعا ) ويلك ، لقد تجاوزت الحدود ، هل تشك في أنني أقف وراء الحروب ، وأن الحكومات اذرع لي ؟
الشيطان : أبدا ، أبدا مولاي ، لقد رأيت بأم عيني رؤساء الدول من الآدميين الأغبياء يجثون عند ركبتيك . لكن هذا الرجل مهتم بأخبارك جدا ، وهو يحاول البحث عنك . . عنك أنت بالتحديد .
إبليس : ( يضحك ) يبحث عني ! عني أنا ؟
الشيطان : نعم ، عنك أنت .
إبليس : ( يصيح ) فناء ، خذ هذا الشيطان البائس في جوفك خمسة آلاف عام .
يختفي الشيطان . ينهض ابليس واقفا . يفكر بصوت عال :
إبليس : كم كنت غبيا عندما أوكلت مهمة هذا الرجل لهذا الشيطان الحقير ( يقلد صوت الشيطان ) أنا له ، أنا له يا مولاي ، فلدي خبرة مئة ألف عام في التضليل . مئة ألف عام ! لم يستطع ردع هذا الرجل الفاني ومنعه من الوصول إلى هذه النتيجة . . ربما كان هناك آخرون . . ربما يكون هذا الشيطان البائس قد اكتسب من بعض الآدميين المغفلين بعض الصفات السيئة ، وجاء ليعترف بفشله ، فيما يخفي عني الآخرون المئات من أمثال هذا الرجل . ( يصيح ) سين .
يمثل بين يديه شيطان كأن قوامه من الهواء .
سين : طوع أمر مولاي .
إبليس : اجمع لي كل ملوك جهات الأرض .
سين : الإنس والجن يا مولاي .
إبليس : الجن فقط ، فلا حاجة لي بالإنس الآن .
يذهب سين بسرعة البرق ، وبنفس السرعة يأتي خمسة من ملوك الشياطين .
إبليس : أهلا بكم في اجتماعنا العاجل .
شيطان الشرق : عسى أن لا يكون هناك ما يكدر بال مولانا العظيم .
شيطان الغرب : أرجو أن تكون بشرى شر كبير هذه التي جمعتنا بمولانا المفدى اليوم .
شيطان الشمال : أنا في غاية السرور للقاء مولاي بعد كل هذه الآلاف من الأعوام .
شيطان الجنوب : شر وكل شر أن يشرفني مولاي بدعوته .
شيطان الوسط : لماذا نحن مدعوون اليوم .
إبليس : ستعرف لماذا نحن مدعوون اليوم أيها المغفل .
شيطان الوسط : أنت تخجلني بمديحك دائما يا مولاي .
إبليس : الأمر عاجل جدا ، حسنا ، إنه عاجل بشكل غير عادي ، يمكنكم أن تعتبروه أمرا طارئا ، وعادة ما تكون الأمور الطارئة هي الأمور الخطيرة ، لذلك ، ولأول مرة منذ نزلنا على الأرض ، لا أعرف كيف أقول ذلك ، لكنني مجبر على قول : أطلب منكم أن تكونوا صادقين معي .
الشياطين : صادقين !
إبليس : نعم ، وبكل آسف ، لقد اضطرنا ظرف طارئ وسخيف لهذه الحالة المستفزة . . إنني اطلب منكم أن تكونوا صادقين معي .
شيطان الشمال : سنكون كما تريد يا مولاي .
بقية الشياطين : نحن هنا من أجل أن نحقق رغباتك فقط .
إبليس : أشكر لكم مشاعركم هذه . الحقيقة ، آسف لقول هذه الكلمة البغيضة إلى قلوبنا ، لكننا كما قلت نمر بظرف عصيب . أريد أن أعرف منكم ما إذا كان أحدكم يخفي عني أمرا ؟
شيطان الجنوب : يخفي أمرا ؟ أي أمر يا مولاي .
شيطان الوسط : نحن لم نخف أي أمر عن مولانا أبدا .
إبليس : ( لشيطان الوسط ) أغلق فمك أنت ، إنني اكلم إخوتك .
شيطان الغرب : لا يمكن أن يغمض لي جفن دون أن أخبر مولاي عن كل شيء .
شيطان الوسط : مولاي ، من هذا أعرف أنني أنا المتهم بينكم . هل هذا جزائي لأنني أتفانى في خدمتكم بكل إخلاص .
إبليس : إخلاص . تقول إخلاص ، ألا تخجل من نفسك ؟
شيطان الوسط : ( خائفا ) كنت أريد أن أجاري مولاي في ظرفه العصيب فقط .
إبليس : قلت لك اسكت عليك كل لعنة .
شيطان الوسط : الشكر لمولاي لأنه يضعني فوق ما أنا عليه دائما .
إبليس : ( إلى بقية الشياطين ) أريد أن أسألكم عن أمر .
شيطان الجنوب : سل يا مولاي ، فنحن هنا لنجيب على اىسئلتك .
إبليس : هل يوجد في مقاطعاتكم التي تحكمونها بأمري من الناس من يتذكرني إلى الآن ؟
الجميع : لا يا مولاي .
ابليس : تكذبون . أنتم تكذبون جميعا ، وقريبا سيحل عليكم غضبي .
شيطان الشمال : يمكنك أن تتأكد من ذلك بنفسك . الناس في مقاطعتي يتكلمون في كل شيء إلا أنت ، لم يعد هناك من يتذكرك أبدا .
إبليس : أرجو أنك لم تنس عقوبتك الماضية .
شيطان الشمال : لم انسها أبدا يا مولاي ، وأؤكد لك اليوم أنني ملأت الشمال بالشر دون أن يرد ذكرك هناك ولا لمرة واحدة .
شيطان الجنوب : الناس في منطقتي منشغلون بتعاطي أخبار الرياضيين والفنانين ومصارعة الجوع ، لذلك لا أحد منهم يتذكرك يا سيدي .
شيطان الشرق : ومنطقتي أيضا يا مولاي .
شيطان الغرب : وكذلك منطقتي .
شيطان الشرق : وكذلك . . .
إبليس : أما أنت فتسكت .
شيطان الوسط : لماذا أنا فقط اسكت يا مولاي .
إبليس : ما كان اجتماعنا هذا سينعقد لولا أن أحدهم مازال يتذكرني حتى الآن .
الجميع : ماذا ؟!
إبليس : نعم ، هناك من الناس من أفلح في اجتياز جميع الأقنعة التي نستخدمها ووصل إليّ . لقد أخبرني الشيطان الصغير بذلك .
شيطان الوسط : اللعين .
إبليس : إنه يقضي الآن عقوبته في جوف الفناء . لقد جربتم جميعا عقوبة جوف الفناء ، وأنصحكم أن لا تجربوها مرة أخرى .
شيطان الشمال : نحن صادقون معك يا مولاي ، ويمكن لك أن تتأكد من ذلك ، الناس منشغلون بمتابعة أخبار آلاف الشخصيات ، وليس هناك من يتابعك أبدا ، فاسمك لم يظهر ولو لمرة واحدة على أية وسيلة إعلامية منذ ألف عام .
إبليس : أعرف ، لكن هناك من يبحث عني الآن .
شيطان الغرب : إنه شخص واحد فقط يا مولاي . ماذا يمكن أن يفعل شخص واحد ؟
إبليس : الكثير . . يمكن أن يفعل الكثير ، مشكلتنا مع الآدميين تبدأ دائما بشخص واحد .
الجميع : ( يتذكرون ) ها .
شيطان الوسط : يمكنني أن أسلط عليه من يقتله .
إبليس : ( غاضبا ) أنت تنسى القواعد دائما . مع هذا النوع من الآدميين لا يمكننا أن نستخدم القتل كوسيلة لإثبات قدراتنا ، يجب علينا أن نضله ، بهذه الطريقة وحدها ننتصر في هذه الحالة .
الشياطين : نعم ، نعم يا مولاي ، نحن كما تقول دائما ، نحن لا نقتل ، إننا أبرياء جدا جدا مما يفعلون .
إبليس : أحسنتم ( مع نفسه ) حتى الحمار عندما يردد قولا لآلاف السنين يحفظه ( إلى الشياطين ) من منكم يبدي استعداده لإضلال هذا الرجل . . هذا الرجل الواحد فقط .
شيطان الشمال : أعتقد يا مولاي أن شيطان الوسط جدير بانجاز هذه المهمة ، خاصة وأن الرجل يقطن في منطقته .
بقية الشياطين : نعم ، إنه رأي صائب .
إبليس : صائب بدرجة ما ، فلو كان شيطان الوسط جديرا بالمهمة لما وجدت هذه المشكلة في الأصل .
الشياطين : هممممممم . صحيح .
شيطان الوسط : لا أدري لماذا يحرمني مولاي من هذا الفخر .
إبليس : لأنك لست جديرا به ، لأنك الشيطان الذي اضطر كثيرا إلى مغادرة قصري من أجل ترقيع أخطاءه .
شيطان الوسط : مولاي . . .
إبليس : اسكت .
يسكت الجميع . ابليس يتحرك في القاعة جيئة وذهابا . يدور حولهم . يقف إلى جانب شيطان الشمال .
إبليس : أرى أنك تتكلم كثيرا . ما رأيك أن نجرب قدرتك مع هذا الرجل .
شيطان الشمال : بكل فخر يا مولاي . أنا في شوق عظيم لأؤدي خدمة لمولاي ملك كل شر في الأرض .
إبليس : حسنا . المهمة لك .
شيطان الشمال : أريد عنوان الرجل ، وملفه الشخصي فقط .
إبليس : ( لشيطان الوسط ) نفذ .
شيطان الوسط : ( مغتاظا ) نعم .
يختفيان من القاعة .
إبليس : ( مع شيطاني الغرب والجنوب ) حدثاني عما يجري في مناطقكما من غباوات الإنسان .
شيطان الجنوب : الناس في منطقتي يا مولاي مصنفون ضمن الطبقة الأدنى من البشر ، جياع دائما ، كرامتهم الإنسانية منقوصة ، يسيطر على دفة الحكم في بلدانهم أتابعنا ، ومن هذا الوضع تتفرع موضوعات كثيرة ، وكثيرة ، وكثيرة ، حتى تفوق الحصر . أظن يا مولاي أننا سنتمكن من إعلان حكومتنا العالمية بعد القليل من الوقت .
شيطان الغرب : ما كان الوضع في الجنوب ليصل إلى هذا الحد يا مولاي لولا مساعدتنا نحن في الغرب لهم ، فنحن الذين نعمل هناك على تكريس هذا التصور على الجنوب ، نحن من ينتج الأفكار ويروجها ، حتى الموضوعات التي تتفرع عن الموضوعات الأولى وتصبح كثيرة وكثيرة وكثيرة ، نحن الذين ننتجها ونكثرها .
شيطان الجنوب : شيطان الغرب يبالغ كثيرا يا مولاي في نسب هذا الشر العظيم إلى نفسه ، لولا جهودنا نحن في الجنوب لما كان الناس في هذا الجزء من الأرض بعيدون عن تأثير الوسط إلى هذا الحد .
شيطان الشمال : مولاي ، أرجو أن تذكر شيطان الجنوب ، أن جهودنا وجهود أتباعنا من الشياطين الآدميين هي التي وضعت الناس في الجنوب في هذه الصورة .
إبليس : ( يطلق ضحكة عالية ) هكذا كان الأمر ، وهكذا يجب أن يستمر إلى الأبد .
شيطان الغرب : ما هو الأمر يا مولاي .
إبليس : السرية ، أقصد السرية . يجب أن لا يعرف أحد بنشاطنا هذا حتى نقرر نحن متى نظهر إلى العالم .
شيطان الجنوب : هذا أمر نعرفه يا مولاي .
إبليس : بالنسبة لي ، ليس المهم أن تعرف ، المهم أن تنفذ ما تعرف ، نحن في حرب أيها السادة ، حرب طويلة الأمد .
يسمعون ضحك شيطان الوسط من بعيد . يلتفتون إلى جهة الضحك .
إبليس : فشل كما يبدو .
يدخل شيطانا الوسط والشمال . شيطان الشمال دامي الوجه ، ممزق الثياب .
شيطان الوسط : ( مستمر بالضحك ) لقد كانت هزيمة . . هزيمة منكرة .
إبليس : ( غاضبا ) اخرس . ( إلى شيطان الشمال ) ما الذي جرى ؟
شيطان الشمال : ( يتكلم بصعوبة ) لم استطع التقرب منه يا مولاي إلا بعد أن ذقت ألوان العذاب . اضطررت إلى الانتظار طويلا في نيران التلاوة ، ثم الذكر ، قبل أن أتمكن من الهمس في أذنه ، ليردني باستعاذة ألهبت روحي وأذابت اللحم عن وجهي ، وكلما كررت الهمس كرر الاستعاذة حتى تحولت إلى هيكل آيل للانصهار ، ففررت . لقد لمست روحه فوجدتها صلبة كالصخر .
إبليس : هممممم . صلبة كالصخر .
شيطان الوسط : لكنني لم آيس يا مولاي . لقد لجأت إلى الخطة الأخرى . فبقيت قريبا منه ، أصغي لصدى أفكاره .
إبليس : بم كان يفكر .
شيطان الوسط : انتظرته حتى توقف عن التلاوة والاستعاذة وراح يفكر ، فاقتربت منه ، ورحت أصغي إلى أفكاره .
إبليس : نعم .
شيطان الوسط : كان الاقتراب منه صعبا جدا ، فهو محاط بهالات عديدة ، وكأنني اجتاز عند الاقتراب منه عواصفا من النار ، وأصارع أمواجا عاتية . . .
إبليس : ( بنفاذ صبر ) بم كان يفكر ؟
شيطان الوسط : لقد أصغيت إليه . كان يفكر بك ، يهمس باسمك . كان يقول يا مولاي . . يقول . . .
إبليس : يبدو أن اليوم لن ينتهي دون أن ألقم الفناء عددا منكم .
شيطان الوسط : كان يقول أنك أنت . . أنت يا مولاي المعظم . . أنت أيها السيد العظيم . . أنت ابليس زعيم الشياطين . . أنت الذي . .
إبليس : ( ينادي ) فناء .
شيطان الوسط : كان يقول أنك أغبى مخلوق في هذا العالم .
إبليس ومعه باقي الشياطين : ماذا ؟
شيطان الوسط : نعم ، كان يقول ذلك .
إبليس : ( يدور على نفسه وهو يمسك برأسه ) مخلوق فان . . مخلوق فان صغير ، يقول هذا عني . ( ينتفض ) أنني أشك فيكم جميعا . . أشك في ولائكم ، لو كنتم تعملون بهجد لما تمكن هذا البائس من الوصول إلى هذا الحد . . ربما كان يجب عليّ أن أتخلص منكم بوقت مبكر ، وأعتمد على شياطين الإنس فقط . . ماذا تفعلون أنتم ؟ توسوسون فقط وتنقلون لي أخبارا تقرح قلبي . . كان يجب أن أتخلص منكم .
الشياطين : نحن ابتاعك يا مولانا العظيم منذ آلاف السنين ، تجاوزنا معك المحن جميعا ، ومعا وصلنا إلى هذا الحد من تزيين الحياة الدنيا بالشرور .
إبليس : اخرسوا .
شيطان الشمال : انظر . . انظر يا سيد الدنيا ، العالم أجمعه طوع بنانك . . الآدميين يسيرون على الخطة التي رسمتها لهم تماما ، لا أحد يفكر في شيء إلا ونحن نصنع له تفكيره .
إبليس : كيف توصل هذا الإنسان إلى هذا الحد إذن ؟
شيطان الوسط : ( يضحك محاولا إضفاء شيئا من المرح ) إنه غبي . . غبي يا سيدي . تصور ، هو يفكر في دعوتك . . دعوتك أنت . . تصور ، للتوبة !
يضحك الشياطين جميعا . ينهار ابليس على كرسيه .
شيطان الوسط : ( يكمل ) تصوروا . . تصور يا مولاي . إن هذا الإنسان الفاني يقول : لا أعرف كيف فات ابليس أن يعيش كل هذه المدة الطويلة ولا يفكر في التوبة ! و . . . ( يضحك كي يتجنب إكمال الجملة ) .
إبليس : الآن فقط أدركت مدى غبائي في الاعتماد عليكم . ( ينادي ) فناء خذهم جميعا . ( يختفي الشياطين ، ابليس وحده في القاعة ) قرون طويلة من العمل المتواصل ، وكلما اقتربت من حسم المعركة ، ظهر هذا الإنسان وكأنه يتجدد . حتى بعد أربعة عشر قرنا من الكدح ، وحين أصبح كل شيء في متناول يدي ، يظهر من يقف في وجهي . مرة أخرى سأضطر إلى الخروج والعمل .
ستار
الناصرية
2013