وجوه مسرحية

ومضات من الرحلة الإبداعية للكاتب المسرحي العربي الكبير « عبد الفتّاح قلعه جي »


المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه مسرحية

ـ

 

عن الراحل الكاتب المسرحي السوري

« عبد الفتّاح قلعه جي »

  • حامد محضاوي _ كاتب تونسي

 

توفّي منتصف ليلة [16 جويلية 2023] الباحث والكاتب المسرحي السوري « عبد الفتاح قلعه جي » بعد رحلة معاناة من المرض. قبل خمسة أيّام من عيد ميلاده السادس والثمانين [21 جويلية 1938] توفّاه الأجل المحتوم بعد مسيرة إبداعيّة وأكاديميّة زاهرة.

 

يعتبر الرّاحل من أهمّ القامات الإبداعيّة والفكريّة في سوريا والعالم العربي؛ حيث تنوّعت تجربته بين الكتابة الإبداعيّة أدبا وشعرا وبين البحث الأكاديمي إلى جانب الكتابة الصحفيّة. وقد مثّل المسرح مجال اشتغاله الأهم كتابة ونقدا.

 

ولد الراحل في حلب عام [1938] انتسب إلى دار المعلمين في [1953] وتخرّج منها عام [1956] تابع دراسته الجامعيّة في كليّة التربية في [1957] ولمدّة سنتين على أساس أهلية التعليم، ثم انتسب إلى جامعة دمشق وحصل على الليسانس في اللغة العربية في [1965].

عمل مدرّسا في ثانويات حلب ومناطقها، ثم أرسل في بعثة تعليميّة إلى الجزائر (1969-1973) وشارك هناك في ملتقيات أدبيّة وفكريّة. قام بعدّة زيارات علميّة وسياحيّة إلى دول أوروبية. وعاد إلى حلب مدرساً، ثم ندب للعمل في إذاعة حلب والمركز التلفزيوني كمعد لبرامج إذاعية وتلفزيونية.

 

كان الراحل عضوا في إتحاد الكتاب العرب، جمعية الدراسات ثم جمعية المسرح، عضو لجنة التراث في مهرجان الأغنية السورية، وعضو هيئة تحرير مجلة الحياة المسرحية وعضو هيئة مجلة الشهباء الحلبية، وعضو جمعية العاديات السورية، وفي الجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب، وباحث في الموسوعة العربية قسم التربية والفنون.

 

شارك الأديب الراحل  في العديد من المهرجانات الفكريّة والمسرحيّة في سوريا والعالم، وتنقّل بين مسارح العالم ليترك بصمته الخاصّة، حاز جائزة الابداع الفكري لمدينة حلب وجائزة الباسل للإبداع الفكري [1998] وجائزة الدولة التقديرية (وزارة الثقافة) [2015]  وكرّم محلياً وعربياً في مناسبات عدّة.

 

مسرحيّا عرف الراحل بكونه أحد أهمّ روّاد المسرح التجريبي في سوريا والعالم العربي، عبر مسيرة طويلة في البحث عن التجديد الشكلي والمضموني في مستوى الكتابة والعرض. دافع عن تأصيل الجذر المسرحي واشتغل على عصرنة التراث العربي والإسلامي مسرحيّا، من خلال تثبيت شخوصه في واقعنا المعاصر.

بقي الراحل وفيّا لجذوره ومدينته حلب حتّى رحيله، وكان من أبرز ما قدّمه خلال السنوات الماضية مسرحيّة « سيرة مدينة » والتي وصفها بملحمة حلب التي لم يكتب مثلها، وتحدّث عبرها عن سنوات الحرب التي عاشت بها مدينته وما طالها من خراب، متطرقاً للأضرار التي لحقت به شخصياً بعد إصابته جراء تهدّم بيته ورحلة علاجه الطويلة.

ترك الرّاحل في سيرته 99 مسرحيّة وأكثر من خمسين كتابا متنوّعا إلى جانب مساهمات ومقالات في مجلات ومواقع مسرحيّة عربيّة، ستبقى مراجع الباحثين والمبدعين السوريّين والعرب.

 

من أعماله:

– الشعر:

  • ديوان مولد النور، 1971
  • ديوان القيامة، 1980
  • ديوان مسافر إلى أروى، 1994

– المسرح:

  • ثلاث صرخات، 1966
  • السيّد، 1967
  • عرس حلبي وحكايات سفر برلك، 1984
  • صناعة الأعداد، 1980
  • هبوط تيمورلنك، 1980
  • السهروردي

– القصة:

  • أحاديث وقصص، 1978
  • سلسلة أحسن القصص
  • حكايات البراعم، 1980
  • الطفل السعيد، 1981
  • معراج الطير

– الدراسات الأدبية:

  • العلامة خير الدين الأسدي
  • الشاعر أمين الجندي
  • حافظ الشيرازي، مشترك
  • مسرح الريادة
  • سلسلة المختار من التراث العربي: من شعر أمين الجندي
  • علم الجمال الإسلامي
  • أمير الموشحات عمر البطش


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock