وجوه مسرحية

الكاتب شاذلي فرح السمطي يكتب للمسرح نيوز: “واحـــة الجـنوبي”..أحمد الصعيدي.. الثورجي بزيادة!

الواحــة تهتـم بفناني الأقاليم.. المظاليم


المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه مسرحية

ـ

 

يا خولي – الطرح ـ طاب اكتر من كدي يا خولي تاني ما حطب ليه بس منشف مخك ما حطب كفايا يا خولي الثمرة ع الأرض ما حطب . طاااااب ـ تشعر إنه رجل ليس هذا وقته . كان يليق به أن يعيش في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن الماضي . الفترة التي كانت تعيش مصر فيها أزهي عصور السياسة والثورية . عندما تطأ قدماك محافظة المنوفية لابد أن تسمع صوته يجلل ويعترض ويثور .
كنت منذ أربع سنوات عضواً في لجنه الندوات بمهرجان المسرح في المنوفية وكان يوم الختام وتوزيع الجوائز ـ وإذا برجل الأعمال الذي كان سيساهم بقيمة الجوائز قد سافر أو حدث شيء أخر لا أعلمه . وإذا به بكل ثوريه علي الفور يتحمل قيمة جوائز المهرجان من جيبه الخاص . يومها حدقت فيه طويلا وقلت ـ هذا الرجل رائع ـ إنه هو ـ الثورجي ـ الشاعر والكاتب والمؤلف المسرحي والناشط الثقافي أحمد الصعيدي .
هذا المبدع الثورجي حباه الله بكمية رائعة من الطمأنينة في وجهه والتي عندما تراه تشعر بأن الدنيا لسه فيها أشياء كثيرة رائعة وجميلة . الثورجي أول شيء يتذكره ويفتح عيناه علية هو الشعر . تلبسه جن الشعر منذ أن كان في العاشرة من عمره . كان يذهب ويجلس في غيطان والده وتتشبع عيناه بالخضرة وتتلمس يداه الماء الجاري في القنوات والترع . وأذناه تستمع إلي زقزقة العصافير التي تطير وتمرح فوق الزراعات . كل هذا الجمال صنع بداخلة غواية الشعر . هو ـ عضو إتحاد كتاب مصر / عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء غرب وسط الدلتا .
رئيس نادي أدب شبين الكوم لدورتين متتاليتين . مؤسس حركة بشاير الأدبية عام 1990 ـ رصيده من الدواوين الشعرية هي ـ ( ديوان الموت على الطريقة المصرية / ديوان جبال الكحل / ديوان سيف الجلالة / ديوان حروف العلة / ديوان الشمس اللي باتت صاحية فى التحرير ( ـ وشيطان الشعر لم يتلبسه فقط . ولكن هناك شيطان المسرح تلبسه . الثورجي يري إن الشعر جزء من المسرح والمسرح هو الكل فيكون له إسهامات من حيث التأليف المسرحي والإعداد والتمصير . وحقيقة هناك كثير من الشعراء اتجهوا للكتابة المسرحية وقله منهم لم يفرق بين الحوار الشعري والشعر في الحوار . الثورجي كان يكتب حوار شعري ولا أجامل إذا قلت إن حواره في المسرح مكمل بصري للصورة البصرية . حواره لا يمكن أن يكون عائق ولكنه مكمل ويعلم كيف يرسم كلماته وجمله في المسرح . وله عده كتابات مسرحية هي ـ ( سقفه للنبي / محطة مصر / وقت سيئ يا على / العمارية /عودا / اللي ما يشترى يتفرج / ذكريات فتحي زوزو / دم الرياحين / الظهر الأحمر / السقط / أوبريت حمامة على المناديل / سبت الكرامة / الأرض / الحرام / نساء لوركا ) . وجمع الثورجي أحمد الصعيدي بين الشعر والمسرح . فكتب العديد من الأشعار للعديد من المسرحيات أشهرهم ( الطوق والأسورة / الزير سالم / الحرافيش ) .
الثورجي يعي دوره جيداً في بلدته المنوفية فلم يسعي قط للعيش في العاصمة والانطلاق منها نحو شهره ولكنه ارتضي أن ينطلق ويعيش في المنوفية تلك المدينة التي يعشقها ويسعد كل السعادة عندما يزورنه الكتاب والفنانين ففي كرم حاتمي يفتح المندرة ويرحب بضيوفه وتأتي صواني الطعام من كل الأشكال والألوان وربما يأتي بمنشدين ومداحين في مندرته ليمتع ضيوفه . ـ الثورجي والشعار والمؤلف المسرحي أحمد الصعيدي يحصل علي العديد من الجوائز في المسرح والشعر مثل ( المركز الأول فى مهرجان نوادي المسرح في التأليف عن مسرحية عودا / المركز الأول في مهرجان القوميات عن أشعار مسرحية الزير سالم / جائزة ثاني أفضل نص مسرحي في المسابقة الأدبية لعام 1998 / جائزة ثاني أفضل نص مسرحي لمهرجان نوادي المسرح 2004 / جائزة أفضل نص في مهرجان المسرح العربي لعام 2005 / جائزة المركز الأول في النص المسرحي مهرجان جامعة المنوفية 2010 / جائزة المركز الأول في مسابقة إقليم غرب ووسط الدلتا في الشعر عام 2007 / جائزة ثاني مركز في الأشعار مهرجان نوادي المسرح التاسع عام 1999 / جائزة التفوق في شعر العامية من جامعة المنوفية و المسرح عام 2008 – ما زال الثورجي يكتب ويشعر ويملأ الدنيا ضجيجاً بفنه .
وما زال يحتفظ بآرائه السياسية . وقد زرع حب المسرح لأبنه الذي علي الفور تقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم الدراما والنقد ربما يحقق رغبة لديه التجار من حلاوتو بيعانو وكل واحد بنظر بعينو يلا افتح مجال بيعانو كفاية يا خولي الطرح طاب شايف التجار جم مالو وكل واحد برك جمالو وطرحك في ازهي جمالو كفاية يا خولي الطرح طاب * فـــلاش أخــير – أيها الثورجي الرائع الذي ملأت الكون بضجيجك وحلقت في سماء الفنون . أعلم إن زمانك لم يعطيك كما كنت تتمني . ولكن أعلم إن حب الناس لك ولأعمالك هو شيء عظيم . ومثلما تمسكت بتراب مدينتك ومعشوقتك ورفضت أن تقطن في عاصمة الدخان والضجيج والحارات الضيقة . مدينتك أيضاً ستتمسك بك وستتعلق بك حبات ترابها أيها الثورجي الرائع . وندعو الله أن يمتعك بالصحة والعافية وأن تمتعنا بفنك الرائع وتذهلنا بكرمك الفياض . وربما الأيام ستخلدك أكثر وأكثر . ربما . ربما . وسلاما عليك وعلي معشوقتك وحبات ترابها . سلاما سلاما
شــاذلــي فـــرح أمـير الجــنوب


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock