حبيب والهجرسي يناقشان العرض المسرحى “الأسانسير” عبر فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية.. في دورته الرابعة
تقرير بالصور..
المسرح نيوز ـ القاهرة| كمال سلطان
ـ
د. سامية حبيب: أطالب د. أشرف زكى بإعادة العرض عقب انتهاء المهرجان
جلال الهجرسى: العرض تعامل مع الشخصيات كحالات مرضية
ضمن فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية، فى دورته الرابعة، وفى إطار الندوات التطبيقية التى تعقدها إدارة المهرجان عقب كل عرض ومديرها الفنان جلال الهجرسى، أقيمت ندوة حول العرض المسرحى “الأسانسير” المأخوذ عن نص “فندق العالميّن” للكاتب الفرنسى ايريك إيمانويل شميث، إعداد وإخراج فادى نشأت، ديكور هاجر سعيد، ملابس ميرنا صابر، تصميم إضاءة سماء ابراهيم، تنفيذ إضاءة وليد درويش، استعراضات جيسى أحمد، إعداد موسيقى هنادى عبد الخالق، بطولة كريم محجوب، منة حمدى، هدير عبد الناصر، محمد هانى، مصطفى خالد، هايدي عبد الخالق، عمرو عثمان، خلود حسن.
بدأت الندوة بكلمة استهلالية للفنان جلال الهجرسى قال فيها: العرض عبارة عن دراما تأملية، قائمة على فعل واحد، وهو قدوم عدد من الشخصيات إلى مكان ما، ثم نكتشف معاً أن هذا المكان لا يمثل الحياة أو الموت، ولكنه مكان بينهما، وقد عرفه الصوفيون، بالمصطلح القرآني “البرزخ” ومعناه المنطقة الوسيطة بين منطقتين، وقد سمى هذا المكان فى العرض بمنطقة الغيبوبة، وقد استخدمت مهندسة الديكور اشكالاً تجريدية، جمعت خلاله كل الأشكال الهندسية، مما صنع معادلا موضوعيا لفكرة التجريدية فى النص، هذا العالم البرزخي هو عالم الاستنارة، والكشف عبر الحوار، الذى حوى مونولوجات طويلة نسبياً، وهذا من عقبات العرض أمام الممثلين، خاصة فى ظل أن العرض يُقدم باللغة العربية الفصحى،
فذلك النوع من الدراما التأملية يحتاج إلى الحذر خوفاً من تسرب الملل للمتلقى، أضف إلى ذلك أننا أصبحنا نتعامل مع الشخصيات كحالات مرضية، رغم أن لها أسماء، ولم يكن هناك صراع درامى، فالدراما فى هذا العرض عبارة عن موقف ساكن تتوسع به دراما الحوار التأملى.
وقالت د. سامية حبيب: فادى نشأت مخرج مبشر جداً، له شخصية على المسرح وله وجهة نظر واضحة، وأداء الممثلين كان رائعاً جداً، وذكرتني الفنانة هنادي عبد الخالق بالفنانة الكبيرة سناء جميل على خشبة المسرح، والفنانة الشابة منة حمدى التى شاهدتها على المسرح لأول مرة من خلال عرض “تسجيل دخول” واكتشفت إمكاناتها الكبيرة، رغم أننى أعرفها منذ طفولتها، وهذه هى أول مرة أشاهد تمثيل كريم، وهدير ومحمد هانى، كانوا رائعين ومعهم الفنان الكبير عمرو عثمان ، فمن الواضح أنهم بذلوا جهدا كبيرا فى البروفات، وفريق العرض بالكامل أدى ماعليه كاملاً، وان كانت لى بعض الملاحظات على الموسيقى والإضاءة.لكن صناع العرض احترموا المسرح والجمهور، وهذا يهمنى جدا فى أى عرض،
القضية الثانية اأن ما أمتعتني فى هذا العرض هو أننا منذ وقت طويل لدينا اهمال لنصوص المسرح العالمى فى مسارحنا، وعندما كنت أتساءل عن هذا الأمر كان يقال لى أنه لا يوجد ممثلين يقدمون هذا النوع إضافة إلى عدم إقبال الجمهور عليها، ولم يكن هذا الرد يقنعنى على الاطلاق، فنحن تربينا على المسرح العالمى سواء من خلال ما درسناه فى الأكاديمية، أو من خلال تاريخنا المسرحى، وأشكر صناع هذا العرض لأنهم أثبتوا لى صحة وجهة نظرى،
وتكمل طالب د. أشرف زكى بأن يمنح هذا العرض فرصة للعرض امام الجمهور لموسم كامل، فليس من الطبيعى أن يقتصر كل هذا الجهد على ليلة عرض واحدة، وأتوقع أن يحصد العرض جائزة مهمة من المهرجان.
ثم تحدثت د. سحر الدنجاوى والناقد أحمد الشريف عن العديد من القضايا والاشكاليات داخل العرض واختتمت الندوة عقب عدة مداخلات من الجمهور.