الناقد الجزائري الكبير علاوة وهبي يكتب: الطيحة ..يا لطفي!

المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

علاوة وهبي

ناقد جزائري

ـ

لطفي بن السبع اسم رجل مسرح متميز فعلا حفر اسمه حفرا
في سجل الحركة المسرحية في الجزائر منذ بداية الهواية

وصولا اليبداية الاحتراف.وبين الهواية والاحتراف عنده خط رقيق جدا .اذ بينهما تقصر المسافة عند المسرحي المثقف .اي المتمكن من العمل والعارف بخفايا وكواليس المسرح من النص المكتوب الي النص المجسد علي الركح .ومن الاشتغال علي الاخراج الي الوقوف علي الركح مجسدا لدور في مسرحية من اخراجه او من اخراج زميل له

 

لطفي من الاسماء التي التقيتها مسرحيا وهو هاوي في فرقة مسرحية بمدينة باتنة. تعرف الي الفن والمسرح بخاصة وهو في طور التعليم .شغف به وتمكن منه المسرح فدخل مجاله مع ثلة من الشباب بمدينته .مثل واخرج العديد من المسرحيات مع فرقته الهاوية ولعل اهمها الطيحة .والدب. ثم ظخل الاحتراف .وعين مديرا لمسرح ام البواقي الجهوي .ولكنه لم يقنع بالقبوع وراء مكتب مسيرا .ويتخلي عن حبه الاول.الاخراج والتمثيل .

 

فاخرج لمسرح ام البواقي اعمالا لقيت اقبالا وقبولا عند الجمهور المتلقي ومن من الجمهور لا يتذكر اخراجه لنص هولاكو الذي كتبه سلطان القاسمي والذي ابدع لطفي حقا في اخراجه وقراءته قراءة فنية ابداعية قراءة مخرج له رؤية دراماتورجية .واخرج رجل مثقف يعرف كيف يقرا النص المسرحي ركحيا ومن لا يذكر له اخراجه لنص علي عبد النبي الزيدي افتراض ما حدث فعلا وكيف ابدع فيه بقدرة تحكمه في فريق العمل واستخدامه لابعاد الركح استخداما فنيا لا يترك فراغا اير مستغل وكذا اخراجه لنص اخر للزيدي هو وعاشوا عيشة هنية . .

 

لطفي بن السبع الذي احرز الجوائز غير ما مرة باعماله واحد من الجيل الجديد الشباب في الحركة المسرحية ممن دفقوا دماء جديدة في عروق قلب وجسم الحركة المسرحية والذين يمكنهم عطاء الكثير لها.بن السبع بالنسبة لي كمتابع نموذج المسرحي الباحث والمجرب الذي لا يقف عند اسلوب معين ويقولب نفسه فيه بل هو نموذج الشخص الذي يستهويه التجريب.ولكن ليس التجريب من اجل التجريب .انما التجريب بحثا عن الجديد وعن التفرد.وقد حقق شيى من ذلك ومازال يسعي لتحقيق ما بقي عليه تحقيقه.

 

عندما تجلس معه تجده صاحب شخصية مرحة وصاحب نكتة ولكنه كذلك متحدث يعرف ما يقول وان سال فطموحا في الحصول علي ما لا يعرف او ليتاكد مما يعرف.وانا ارأس لجنة التحكيم في مهرجان المسرح المحترف لسنة ٢٠١٧ وكان لطفي عضوا فيها لمست فيه عن قرب روح المناقش العارف ورح الفنان الباحث .والمثقف الذي لا يتوقف عن طلب المعرفة اذ خلال المهرجان لم يتخلف عن حضور جلسات التكوين في النقد المسرحي كما كان يفعل من قبل ويشارك في ورشات الاخراج وغيرها كل ذلك بهدف تعميق معارفه الفنية ومداركه المعرفية الشيئ الذي لم ار ي غيره يفعله.
تحيات صديقي لطفي .دام عطاءك .وبهاءك وابداعك.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock