حوارات
حصريا.. المخرج الشاب “عمرو حسان” لـ “المسرح نيوز” فزت بجائزة أحسن مخرج في مهرجان نقابة المهن التمثيلية.. وعلاقتي بمسرح الدولة مجرد وعود!
المسرح نيوز ـ القاهرة| كمال سلطان
ـ
على الرغم من المنافسة الشرسة التي شهدها مهرجان نقابة المهن التمثيلية في دورته الثانية إلا أن المخرج الشاب عمرو حسان استطاع أن يقتنص جائزة أفضل مخرج عن عرض “الحادثة” من المهرجان وأكبر دليل على شراسة المنافسة وتقارب مستوى العروض هو أن معظم جوائز المهرجان قد تم منحها مناصفة .. “المسرح نيوز” حرص على التواصل مع عمرو حسان ومحاورته حول تجربته بالمهرجان وشعوره بالجائزة ومراحل تحضيراته للعرض ..
فإلى تفاصيل الحوار ..
هنأته أولا بالجائزة وسألته عن شعوره بها فقال: الحمد لله، سعيد جدا بحصول العرض على خمسة جوائز أخرى بخلاف جائزة الإخراج وهى أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إضاءة وأفضل دراما حركية بالإضافة لحصول العرض على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وأهنئ زملائي عليها كما أهنئ أستاذي المخرج رامي الطمبارى وأشكر د. أشرف زكى والفنان سامح بسيونى على جهدهما في إنجاح المهرجان.
* هل كنت تتوقع حصول العرض على كل هذه الجوائز؟
** بطبيعتى أبذل أقصى جهد فى عروضى حتى لو لم يكن هناك مسابقة، لكن كوننى مشارك بالمهرجان فقد تمنيت الحصول على جوائز وحرصت على تكامل كل العناصر أثناء التحضير للعرض، فعندما شاركت في الدورة الأولى للمهرجان من خلال عرض “امسك مفتش” وكان عرضا جماهيريا يعتمد على الشكل الكوميدى ، لم نستطع أن نحصد سوى جائزة واحدة هى جائزة الديكور وقيل لى وقتها أنه عمل جماهيري وكوميدي ولا تقيمه لجان التحكيم مثل العروض الأخرى وعندما قدمت في المهرجان هذا العام قررت أن ألعب على المنطقتين منطقة الجمهور التى أحبها ومنطقة التفاصيل والأداء وتنوع الشخصيات وألا يكون الموضوع “لايت” والحمد لله استطعنا أن نحقق ما حلمنا به وأكثر.
* لماذا اخترت نص “الحادثة” تحديدا للمشاركة به فى المهرجان؟
** أنا أحب هذا النص وأعتبره من أجمل ما كتب لينين الرملي لأن به تنوع ودراما ومادة خصبة لإبداع أي مخرج لديه خيال يستطيع إطلاقه مع هذا النص المتميز، ولذلك فقد اخترته.
* ألم تتخوف من عقد مقارنات بينك وبين المخرج الكبير عصام الذي سبقك فى تقديم هذا العرض ؟
** خفت بالتأكيد، فعرض الحادثة الذي أخرجه الأستاذ عصام السيد من بطولة أشرف عبد الباقي وعبلة كامل نجح جدا ولا يوجد من لم يشاهده لكنني توقفت عن مشاهدته منذ سنوات عندما قررت تقديمه مرة أخرى حتى أستطيع أن أنسى كيفية تناوله وألا تكون هناك تفاصيل باقية فى رأسي ولذلك فعندما قدمته حرصت على تقديمه بوجهة نظري و رؤيتى الخاصة وساعدنى فى ذلك فريق العمل والممثلين جميعا فكل منهم كان داعما للعرض ويعمل بروح وتفانى وإصرار على أن يخرج للناس عرضا قويا والحمد لله أننا استطعنا الوصول للجنة وللجمهور؟
* وهل كنت حريصا على دعوة المخرج عصام السيد لمشاهدة العرض؟
** طبعا، وبمجرد أن دعوته رحب كثيرا وجاء مبكرا وهذا أمر أسعدني كثيرا خاصة وأنه أول عرض يشاهده لى وأنا من أشد المعجبين بأعمال الأستاذ عصام السيد وكان وجوده داعما لى، وكنت قد دعوت الفنان أشرف عبد الباقى أيضا لكنه اعتذر لى بشكل مهذب لارتباطه بعرض مسرحي مع مسرح مصر فى نفس الوقت ، لكنني سأحرص على تكرار دعوته هو والفنانة عبلة كامل عند إعادة تقديم العرض.
* على ذكر الجمهور، لفت نظري كثافة الحضور الجماهيري في الندوة التي تلت العرض كيف رأيت هذا الأمر؟
** هذا حقيقى ، فقد كانت المرة الأولى التي تمتلئ الندوة ويكون هناك مجالا للمناقشة من جانب الجمهور بصورة كبيرة ، وكان هناك نقاشات وجدل وآراء مختلفة تم طرحها وحرص بعض زملائي الفنانين من عروض أخرى على حضور الندوة ، وهذا أن دل فإنما يدل على أن العرض الجيد يفرض نفسه.
* هل اضطررت لتغيير بعض أبطال العرض أم أن هذه هى اختياراتك منذ البداية؟
** ياسمين سمير كانت ترشيحى منذ البداية، لكننى رشحت أحمد بسيم لبطولة العرض إلا أنه اعتذر بسبب أنه كان مرتبطا بأعمال أخرى خاصة وأن الدور كان يتطلب تفرغا كبيرا وتركيز أيضا، فاحترمت ذلك وقدرته وكان الدور من نصيب مصطفى منصور ومن أول يوم بهرنى بتناوله للدور ومن خلال أدائه أخذني كمخرج إلى منطقة أخرى وهى كيف أستغل كل إمكاناته الجسدية والتعبيرية فى الدور والحمد لله استطعت أن استخرج منه أشياء مختلفة بفضل الله وبمساعدته شخصيا فهو لم يبخل بأى جهد والحمد لله الذى كلل جهودنا بالنجاح.
* هل قلة ميزانية المهرجان منعتك من تقديم كل ما كنت تحلم به؟
** طبعا قلة الميزانية حالت بيني وبين ما كنت أحلم به، خاصة وأن ميزانية هذا العام كانت أقل من ميزانية الدورة الأولى من المهرجان، فقد كان لدى أفكار أخرى في الديكور والملابس والماكياج لم أستطع تقديمها، وأنا أعلم أن هذا الأمر خارج عن إرادة القائمين على المهرجان ولو كان الأمر بأيديهم لوفرا لنا ما نتمناه ،ولكن الحمد لله أن العرض سيعاد إنتاجه بميزانية أكبر وسأضيف أليه ما كنت أحلم به.
* عملت منفذا لبعض عروض البيت الفنى للمسرح، ألم يأن الوقت بعد لتقديم عرضك الأول من خلالهم؟
** أنا بالفعل أعمل حاليا كمخرج منفذ في عرض “قواعد العشق 40” مع المخرج عادل حسان من إنتاج المسرح الحديث وهو من أهم العروض للبيت الفني وحقق أعلى الإيرادات وكذلك عرض “رجالة وستات” من إنتاج مسرح أوبرا ملك الذى ظل يعرض بنجاح كبير، وسبق لي تقديم عروض لأكثر من مدير مسرح وتحدثت معهم ومع الأستاذ إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، ولم أحصل سوى على وعود لا يتم تنفيذها، وهناك مشروع أحضر له منذ أكثر من عام كامل واجتهدت كثيرا لتقديم عرض يليق بمسرح الدولة وكلما تيسرت الأمور لكي أبدأ فجأة يختفي الجميع ولا يردون علىّ ومن أجل هذا المشروع تعطلت كثيرا واعتذرت عن أشياء أخرى كثيرة.