د. خالد عاشور يكتب عن دراما رمضان: فراولة.. الحالة الغريبة والمستعصية التي وصلت إليها نيللي كريم!

المخرج محمد على واحد من اهم المخرجين المصريين لما له من منتج درامي كبير يشهد له .. وله عندي احترام ومحبة كبيرة..  لكن؛ وفيما  يبدو ان المشكلة الآن ليست في المخرجين عند الفنانة “نيللي كريم” التي اكن لها كامل الأحترام.

غير أنه بتتابع سقوطها المتكرر مع تغيير مخرجين منهم الأجانب واخر ما قدمته يستحق ان يكون فنا هو مسلسل “بـ 100 وش” مع المخرجة كاملة ابو ذكري.

منذ ذلك الوقت ونيللي كريم تعاني من ازمة كبيرة ومستعصية في اشتغالها على نفسها لتوهم ضمانها النجاح لمجرد وجود اسمها في اي عمل فني.. هذا ما يحولها الى حالة غريبة ومستعصية من السقوط المتكرر والمخزي.

ثم يأتي سيناريو مسلسل فراولة ضعيفاً مستهلكا في حكايته للسيناريست “محمد سليمان عبد المالك” والذي أكن له مودة واحترام وتقدير..

غير أن “نيللي كريم” لم تجتهد في الخروج من عباءة القولبة والتنميط والدائرة الأمنة التي وقعت فيها مؤخرا دون ان تحاول الخروج منها ومن طريقتها في التمثيل وخاصة الكوميديا التي تحتاج الى فنان يدرك صعوبة الكوميديا وأهميتها كحالة وتمثيل ولغة جسد وحركة وحضور أصعب من التراجيديا التي اجادتها كثيراً.

ورغم “تنكيدها” على المشاهدين في التراجيديا الا انها كانت ممتازة فيها عن الكوميديا التي لم تنجح فيها وأخرها مسلسل “روز وليلي”.. الأسوأ ما كان معها من فريق عمل هم في اسوأ حالتهم الفنية والأكثر ابتذالاً واخص منهم المعروفين ككوميديانات في الأساس.

مثلما كانت الممثلة الكوميديانة “شيماء سيف:  أس أس أو سامية” في شخصية غير مقنعة لا في البناء الدرامي ولا في التمثيل ولا في الأضحاك الفقير الغير منطقي والرخيص مع آخرين من المفترض انهم في تصنيف الكوميديانات..

وباستثناء الفنانة “إيمان السيد: زوزو” التي استطاعت ان تخرج من كوميديا الأفيه الفقيرة وتصنع بعض من البهجة والابتسامة الحقيقية..

ما عدى ذلك اجتهد كثير من الممثلين في ادوارهم .. وبقيت حالة نيللي كريم المستعصية والنمطية في سحب الجميع الى القاع.

إن مسلسل فراولة رغم تكرار موضوعه عن بيع الوهم والدجل والكسب السريع بالضحك على الناس المهوسيين بالخروج من دوائر الأكتئاب والحاجة لم يكن بمكانة فيلم مثل “البيضة والحجر” في صدقه وصدق من شاركوا في تمثيله..

فنيللي كريم قد  تحولت من “فراولة” الدراما الى “فراولة الترامادول” والأقراص المخدرة لأنها تكرر من نفسها دون جديد حتى لو كان المخرج في قامة وأهمية “محمد على” لأن الممثل يرى نفسه أقوى من أي نص.. ومن أي مخرج..

وهذا ما حدث من تكرار فشلها في أعمال متتالية دون ان تتوقف مع نفسها بجدية.