مسرحية “أشجار دائمة الخضرة” مسرحية من فصل واحد للكاتب حامد شهاب الجيزناوي
المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص
ـ
اشجار دائمة الخضرة
مسرحية من فصل واحد
شخصيات المسرحية:
1 – الزوج
2 – الزوجة
( ركن في متنزه قديم . بقايا لشجيرات ازهار مهملة . جذع شجرة كبيرة طرح ارضا .
اوراق اشـجار . يـلوح في الخلف سـياج قديم . امرأة في السـبعين من عمرها تسحب
رجلا ضعيف البصر يلبس نظارة وفي يده عصا هو الاخر في السبعين من عمره ) .
الرجل : الى اين تسحبينني يا امرأة ؟ لقد تعبت .
المرأة : هون عـليك يا زوجي العزيـز لقد وصـلنا .
الرجل : ( ينظر حوله ) والى اين وصلنا ؟ لماذا اتيت بي الى هذه
الزاوية المهجورة ؟ .
المرأة : انه المكان المفضل لكلينا .. المكان الذي كنا نأتـي اليه قبل الزواج وبعـده ..
ألا تتذكر . ؟
الرجل : ( يدقق النظر) لا اعتقد انه المكان الذي تعنين . لقد كانت العرائش
تملا المكان .. اين الشجرة العملاقة التي كانت تظللنا عندما كنا نجلس على
المقعد الوحيد الذي كان تحتها ( ينظر الى المـكان متفحصا ) الم يكن هنـاك
( كشك للنساتل والازبري ) الذي كنت تحبينه ( يشير الى المكان ) .
المرأة : بل هو المكان بعينه انظر الى الكشك ما زال في مكانه .
الرجل : ( يمعن النظر ) لم يكن سقفه هكذا .. اني اتذكره جـيدا .
المرأة : بل هو كما كان. اه يا زوجي المسكين , لقد بدأت تنسى كثيرا من الاشياء
الجميلة .
الرجل : هل تقصدين باني اصبحت خرفا ؟
المرأة : لا يا زوجي لم اقصد ..
الرجل : ( يقاطعها ) بل تقصدين , وسوف اعود الى البيت ولا يهمـني ان بـقيتِ
لوحدك ( يهم بالمغادرة ) .
المرأة : ( تسرع اليه . تمسك يده ) ان طباعك لم تتغير ابدا . لماذا تتلذذ بمناكدتي
يا رجل , لم اقـل شيـئا يستـوجب مـنك هذا المـوقف .
الرجل : ( يضرب بعصاه الارض ) ولكنكِ اتهمتيني بالخرف .
المرأة : لم اتهمك واقسم على ذلك .تعال يا زوجي العزيز تعال ( تسحبه نحو جذع
الشجرة المطروح ارضا ) تعال لنجلس , ( تهمس في اذنه ) وسأعتذر لك .
الرجل : ( فرحا ) حقا ستعتذرين ؟ ( يميل اليها برأسه ) .
المرأة : اجل ..(تتلفت) اجل ولكن لنجلس اولا ..
الرجل : ( عندما لا تقبله يصر معاندا ) ولكنه ليس المكان الذي كنا نلتقي فيه .
المرأة : بل هو بعينه ( تسحبه برفق ) هيا لقد تعبت , لنجلس قليلا ( يجلسان على
جذع الشجرة ) .
الرجل : ( يثبت نظارته ويتفحص المكان ) اني اصر على انه ليس المكان الذي ..
المرأة : ( تقاطعه ) اذا كنت قد نسيت المكان الذي غازلتني فيه لأول مرة ,
يعني انك لم تحبني في يوم من الايام .
الرجل : لقد كانت هناك عرائش ومقاعد حجرية وشجرة كبيرة و ..
المرأة : ( تقاطعه وكأنها تخفي عنه شيئا ) حسنا حسنا .., اتذكر المرة الاخيرة
التي اتينا فيها الى هذا المتنزه ؟
الرجل : اجل اجل , قبل اكثر من اربعين عاما قبل ان نهاجر مجبرين بعدة ايام .
المرأة : صحيح , وانا اتذكر ذلك .
الرجل : وأتذكر كيف انقلبت عربة شذى ..
المرأة : ولله الحمد لم يلحق بها اذى على الرغم من ان عمرها لم يتجاوز السنتين .
الرجل : وهذا دليل على اني احتفظ بذاكرتي وعليك ان تعـتذري . ( يمـيل برأسه
ويدني وجنته لتقبلها ) .
المرأة : ( تهز رأسها , تتلفت ) اخشى ان يرانا احد ( تلكزه ) .
الرجل : قولي انك لا ترغبين بالاعتذار . في السابق لم تكوني تخافين احدا ولا حتى
اهلك . عنـدما كنا نـتبادل القبـل حد الاغـماء .
المرأة : انا .. انا كان يغمى علي عندما كنت تقبلني ؟ .
الرجل : لا لا لم اقل كان يغمى عليك , بل قلت حد الاغماء .
المرأة : وما الفرق .. ها .. وما الفرق .. هل تعيرني يا رجل لاني كنت احبك .
ما هذا الجحود ( تصرخ ) لم اتوقع هذا منك .
الرجل : (يقاطعها)لا ترفعي صوتك .. وما العيب في ذلك الم نكن متحابين .
المرأة : وهل نحن الان اعداء .؟ ام انطفأ ذلك الحب ايها الماكر . (تنهض. تخطو
بضع خطوات مبتعدة . الرجل يتبعها , يمسك بيدها . تحاول ان تسحبها .
يمسك بها بقوة ) . عليك ان تعتذر ( تدير وجنتها اليه ) .
الرجل : ( يتلفت ) ولكن اخشى ان يرانا احد .
المرأة : بل قل انك لا تريد الاعتذار .
الرجل : ان اعصابك لم تعد قوية .. تعالي .. تعالي يا عزيزتي ( يسحبها برفق ,
يعودان , يجلسان في نفس المكان , يصمتان قليلا) الم تلاحـظي ان هذا
المقعد ليس مريحا , كيف استساغته البلدية ووضعته في المتنزه ؟
المرأة : ( برقة مشوبة بالحزن ) هل هذا مقعد ؟ انظر جيدا .
الرجل : انه كذلك .. ماذا تقصدين ؟
المرأة : اقـصد ( مـترددة ) اقـصد انـه جـذع الشجرة التي كنا نلتـقي تحتها..
الرجل : ( ينهض ) ماذا .. الشجرة التي .. ( يتفحصها ) ما هذه المأساة . الشجرة
التي كانت الشاهد الوحيد على كل خلواتنا .
المرأة : اجل ولم اخبرك لاني لا استطيع ان اراك حزينا .
الرجل : ومن الذي فعل بها ذلك .. لماذا لم تنبهينني من البداية . وأنا الذي حسبتها
مقعدا خشنا .
المرأة : خشيت ان تحزن او تتألم ولم اكن احب لك ذلك .
الرجل : ( يحتضنها ) اه يا حبيبتي كم انت رائعة ( يتلمس جذع الشجرة ) حقا
انه شيء محزن . ( ينهض , يتفحص جذع الشجرة , يقف
عند اثر فرع كبير مقطوع , يتلمسه, يجلس بالقرب منه, يبكي , تقترب منه
زوجته وتساعده على النـهوض وهي تبـكي كذلك ) .
المرأة : لا تبك يا حبيبي لا تبك ( يتعالى صوت بكائها ) .
الرجل : ( يتماسك ) ارجوك , عليك ان تكوني قوية . الم نتعاهد على ان
ندفن احزاننا وان لا نبكيه ابدا وان نفتخر كلما مرت ذكرى رحيله .
المرأة : اتذكر انه الجذع الذي تسلقه ولم يستطع النزول .
الرجل : وكيف ان عامل الكهرباء جاء بسلم طويل وساعدنا على انقاذه .
المرأة : ياه .. كأن شيئا لم يتغير وكأني اراه واحتضنه مـثلما احتضـنته عنـدما
جاء يعدو الي خائفا منك بعد انقاذه .
الرجل : كفى يا حبيبتي .. كفى .. هذه هي الحياة ليس بمقدور المرء ان يحافظ
على جميع الاشياء التي يحب .
المرأة : قلت لك دعني انجب عددا من الاولاد . قلت لي هذا يكفي .. ولد وبنت .
وهذه النتيجة . خسرنا الولد وخسرنا البنت .
الرجل : لا لا لم نخسر يا حبيبتي .. اذا كنـت تحسبـين فقـدانك لولدك دفاعا عن
الوطن خسارة , ستكونين انانية .
المرأة : ولكني ام يا رجل .. ام ولي قلب ام ( تبكي ) .
الرجل : كفى ارجوك ( يحتضنها ) ارجوك .. لماذا تثيرين المواجع .
المرأة : والبنت , من الذي حرمني منها ؟
الرجل : انها تتصل بك وتراسلك , وترسل لك صورا , الم تشاهدي
صور حفيديك كم هما جميلان .
المرأة : ( بعصبية ) انت السبب في كل احزاني .. لن اسامحك .. قلت لك اني
غير موافقة على هذا الزواج , قـلت لي انه شاب طيب ومن عائلة محترمة.
الرجل : لا تنسي يا حبيبتي . لقد كانا متحابين مثلنا .
المرأة : متحابين .. قل انك كنت تفكر بعقلية القرون الوسطى .
الرجل : لا لا يا حبيبتي انك قاسية بحكمك هذا .. انه زواج موفق بدليل ان
ابنتك لم تشكِ طيلة السنوات الماضية .
المرأة : وان شكـت من الذي يسـمعها .. البرازيل , الى الـبرازيل حيـث لا
استطيع الوصول اليها .
الرجل : انها تعيش حياتها بسعادة وتتحدثين معها امام الكاميرا بين يوم واخر ماذا
تريدين اكثر من ذلك.. لو كنت اعلم انك ..
المرأة : ( تقاطعه ) تعلم ماذا ؟ .. ها تعلم ماذا , اليس من حقي ان اتالم او ابكي .
انـك لا تـدرك كم اتالم عنـدما ارى احدا مـا مع ابـنائه او احفـاده .. اتدري
كم اشعر بالفراغ .. انني احس بالضياع .. ( ينظر اليها ) اجل بالضـياع
وكان حياتي لم يعد لها معنى .
الرجل : ( ينهض ) كفى .. كفى .. لا استطيع ان اسمع اكثر من هذا , ففي صدري
قلب ينبض وليس قطعة حجر ( يصمـتان , يعود ليجـلس الى جانـبها يمـيل
بجسمه نحوها , تضع رأسها على كتفه . الرجل يشعر بالاعتزاز ) .
المرأة : لم يعد لي غيرك يا حبيبي .. انك كل حياتي .
الرجل : اه يا عزيزتي وأنا من لي غيرك ( المرأة تعتدل في جلستها وتنظر اليه
مليا ) . لماذا تنظرين لي هكذا ؟ .
المرأة : ( وهي تفكر ) اسمع يا زوجي العزيز , منذ زمن و بين فـترة وأخـرى
ينتابني شعور ( ينتبه اليها ) اجل شعور لم اتوصل الى فهمه .
الرجل : ما هو ؟
المرأة : ولكن اياك والشك والشجار .
الرجل : وهل انا قاسٍ الى هذا الحد كي اتشاجر معك من غير سبب .
المرأة : واذا تشاجرنا ؟
الرجل : ولماذا نتشاجر .. ألا تلاحظين بأنك متحفزة للعراك ؟
المرأة : وهل انا مجنونة كي ..
الرجل : ( يقاطعها ) اذا قولي ما لديك ودعينا من حديث الشجار ( المرأة تنظر
اليه مليا ) يا لله .. ارحميني يا امرأة , ما معنى نظراتك هذه . اتشـكين
في شيء , هل تغير سلوكي معك , هل تصرفت تصرفا غير معقول ؟
المرأة : حسنا .. سأتحدث .. ا .. ا .. م .. طيلة هذه الفترة , ما الذي يجـمعنا و
يجعلنا نلتصق ببعضنا .. الحب ام الخوف ؟
الرجل : هل هذا ما كان يدور في ذهنك .
المرأة : وهل تعتقد ان هذا هين ( ينظر اليها ) لماذا تنظر الي هكذا .. هل في
سؤالي ما لا يرضيك .
الرجل : ( بعد فترة صمت ) حقا انه سؤال خطير .
المرأة : خطير .. وما الخطورة فيه .. ام ايهما اخطر ؟
الرجل : كلاهما .. يا زوجتي ان الاحساس الصادق بهما ليس بالشيء الهين .
المرأة : ( مراوغة ) هذا جواب حيادي وأنا لا اطمئن اليه .
الرجل : وأنت ماذا تقولين ؟.
المرأة : انا التي سألت وعليك ان تجيب وبصدق .
الرجل : وهل كذبت عليك في يوم من الايام .. لو كنت اعلم بأنك ستعرضينني
الى استجواب كهذا . لما وافقت على الخروج معك .
المرأة : طبعا , انا لا استحق قليلا من اهتمامك .. قلها .. اجل قلها يا زوجـي
العزيز لماذا تخفي مشاعرك , كن شجاعا وصريحا , لماذا لا تقول ان
ما يجمعنا هو الخوف . وان زمن الحب قد ولى وانتهى .. وأنا الغـبية
متعلقة بك مثل صبية مراهقة .
الرجل : ( يشعر بالرضى من كلامها . يبتسم ) لماذا هذا الاحـساس المريـر
انني لا ستطيع الاستغناء عنك .
المرأة : طبعا لاني اصبحت من اشيائك وعكازك الذي تتكئ عليه. علـيك ان
تعتذر .. اجل انت مدين لي باعتذار .
الرجل : ( ينظر اليها ) بل انت كل اشيائي وعكازي الذي تتكئ عليه روحي
ووجداني .
المرأة : ( تبتسم وتشعر بالرضى ) انه كلام جميل .. حقا انه كلام جميل, و
لكن , ألا تشم منه رائحة الخوف .
الرجل : الخوف ؟
المرأة : اجل الخوف .
الرجل : ولكن مم ؟
المرأة : مم .. لماذا تتعمد اثارة اعصابي يا رجل .. كلما سألتك اجبت بسؤال
انك تحيرني وتثيرني .
الرجل : وهل تعتقدين باني امتلك جوابا واحتفظ به لنفسي ؟ .
المرأة : اجل انني اشك .
الرجل : دعينا من الشك ولنفكر معا .
المرأة : نفكر في أي شيء ؟
الرجل : نفكر في الخوف .
المرأة : حسنا لنفكر ( يصمتان قليلا ) انا اعتقد , الخوف من المجهول .
الرجل : ( مبتسما ) وماذا بقـي من العمر .. وأي مجهـول تقصـدين ؟
هذا هراء . اننا ننتـظر الموت , اجل .. لنواجه الحـقيقة المرة
بشجاعة .
المرأة : اذا الذي يجمعنا الخوف من الموت . وإذا ابتعد احدنا عن الاخر
هل يبتعد شبح الموت عنا ونتحرر من الخوف ؟
الرجل : ماذا تقصدين , وماذا يدور في راسك , هل ترغبين بالفراق
بعد هذا العمر الطويل وان يشق كل واحـد منا طـريقا خاصا بـه ؟
المرأة : بل انت الذي تقصد .. و هذا ما كان يدور في خلدك .. من يدري
ربما هناك امرأة تحاول اختـطافك مني .. وأنت تتـحين الفرص ..
كل شيء جائز يا زوجي العزيز .
الرجل : ( ضاحكا ) انك فعلا مجنونة ( ينهض ) سآتيك بقدح من الازبري
الذي تحبينه , كما كنت افعل في السابق .
المرأة : شكرا لا اريد .. كما وان البرودة تؤلم اسناني ( الرجل ينفجر ضاحكا ) .
الرجل : اسنانك ( يستمر بالضحك ) انها اجمل نكتة سمعتها في حياتي .
المرأة : ( تضحك , تضربه ضربا خفيفا ) لقد نسيت ..
الرجل : ( وهو يستمر بالضحك ) وهذه نكتة اخرى .. هل ينسى احد ما انه
يضع طقم اسنان منذ ثلاث سنوات ( يواصل الضحك وهو يـحاول
الذهاب ) .
المرأة : ( تتعلق به ) لا تذهب يا عزيزي ارجوك .
الرجل : وهل تخافين علي ؟
المرأة : ( بدلال ) وأغار عليك ايضا .
الرجل : اتعلمين يا زوجتي العزيزة ان الغيرة هي جوهر الحب ولكنها
في بعض الاحيان تصـبح مثل السوس الذي ينخر الخشب .
المرأة : اذا مـن حقـي ان اغـار علـيك . وربمـا ما يجمعنا هو الغيرة ..
وهل تغار انت علي كذلك ؟
الرجل : وكيف لا , في بعض الاحيان اغار عليك من نفسي .
المراة : ( تنظر اليه بشوق ) ما هذا الكلام الرائع .. انه يدغدغني و
يثيرني .. ما اروعه .
الرجل : هل اعجــبك ؟
المرأة : جدا .
الرجل : لدي الكثير منه .
المرأة : ماذا ؟
الرجل : ( يهمس في اذنها ) لدي الكثير منه .
المرأة : وهل مثل هذا الكلام , بضاعة في دكانك , تبيعه لكل مشترٍ ؟
الرجل : ماذا دهاك يا امرأة انك تحيرينني ولا ادري كيف اتحدث معك .
المرأة : ( بعصبية ) لو كنت صادقا لقلت .. هذا الكلام وليد لحظة حب مثلما
الطفل وليد لحظات المخاض . او على الاقل كنت تسكت بعد تلك
الكلمات الجميلة وتدعني احلم وأتمتع بها .
الرجل : لا تكوني غبية .. بعد كل السنوات الطويلة التي عشناها معا نتحدث هكذا !
انه فعلا امر مضحك . من اين اتيت بهذا الخيال الجامح وفي مثل هذا السن!
المرأة : وهل انا شخت الى هذه الدرجة ؟
الرجل : انك تحلمين يا زوجتي العزيزة .. لقد بلغنا من الكبر عتيا .
المرأة : حسنا .. ما الذي جعلنا نستمر طيلة هذا الوقت الحب ام الخوف ؟
الرجل : عدنا الى السؤال الصعب ( بعد فترة صمت يبتسم , ينظر اليها )
هل تحبينني حقا؟
المرأة : وكيف لا احبك , ومن لي غيرك , وأنت , هل تحبني مثلما احبك ؟
الرجل : كلما التقيتك التقيتك بنفس اللهفة الاولى .
المرأة : ياه انك تغازلني وهذا قلبي ( تضع يدها على صدرها ) يكاد ينخلع
من بين ضلوعي . وكأن العمر لم يترك آثاره عليه .
الرجل : لنتحداه .
المرأة : من ؟
الرجل : العمر .
المرأة : وهل التحدي ينقذنا من الخوف ؟
الرجل : علينا ان لا نخاف من هذا الخوف .
المرأة : لماذا ؟
الرجل : لانه كلما زاد خوفنا على هذا الحب كلما كان اعظم .
المرأة : الله انه اروع ما سمعت , وعلي ان اعتذر لك .
الرجل : وأنا كذلك علي ان اعتذر . ( يحاول ان يقبل احدهما الآخر ) .
المرأة : ( بتصابي وبدلال ) اخشى ان يرانا احد .
النهاية
حامد شهاب الجيزناوي
العراق