حوارات

الكاتبة العراقية سحر الشامي للمسرح نيوز: الكتابة مسئولية.. أصعب ما فيها خلق نص جديد.. وأميل إلى الكوميديا!


المسرح نيوز ـ العراق| حاورها: محمد سامي

ـ

هى كاتبة عراقية شابة .. لها عديد من الأعمال القصصية والمسرحية منها طائر الكناري: مجموعة قصصية في مجال أدب الطفل صدرت عن دار ثقافة الطفل في وزارة الثقافة والإعلام عام 2007
مجموعة قصصية للكبار بعنوان “أمنيات مؤجلة” عن دار المتن للطباعة والنشر، ولها  كتاب نقدي بعنوان ” مختارات من مسرح الطفل السعودي” عن دار الوفاء للطباعة والنشر كذلك “مونومانيا ” مجموعة نصوص مسرحية للكبار جاهزة للطبع
و”نصيحة غراب” مجموعة نصوص مسرحية للاطفال عن دار المتن للطباعة والنشر.
مجموعة أخرى من النتاجات في مجال المسرح والقصة القصيرة والخواطر نشرت في عدد من الصحف. وحصلت على عدد من الشهادات و الجوائزفي القصة والمسرح فقد حصلت مسرحية “حكاية ضفدع “على المركز الثالث في مهرجان المسرح الوزاري في النجف الاشرف عام 2018 وحصلت على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الحسيني الصغير الدولي لعام 2019، كما حصلت على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان التربيات في العراق عام 2019 كذلك نشرت مجلة البيان الكويتية قصة قصيرة بعنوان” خواطر محتضر” في العدد 585 لشهر نيسان لسنة 2019. كان للمسرح نيوز معها هذا الحوار الخاص
إلى نص الحوار

 

الكتابة للطفل كيف ترينها؟ هل ترينها كماا يراها البعض على أنها اسهل من الكتابة للكبار؟
– في مجال مسرح الطفل الكتابة اسهل طبعا كما إنها أكثر متعة حيث الرجوع إلى الفطرة والبراءة، أضف إلى ذلك سهولة الكتابة لسهولة اختيار الألفاظ، فالطفل يحتاج ان تكون الصورة أمامه اكثر وضوحا بما يتلائم مع عمره ولكي يصل إلى الهدف المنشود بسهولة وبلا تعقيد، فالتعقيد في مسرح الطفل يعني غياب عنصر التشويق الذي هو أهم مايميز مسرح الطفل.
كيف تختارين موضوعات مسرحياتك للطفل؟
-اختيار الفكرة هو امر في غاية الصعوبة، لأني ابحث دائما عن الفكرة النادرة التي بحسب معرفتي لم يتطرق لها كاتب آخر، وقد ثابرت على هذا الأمر، وحاولت قدر المستطاع ان اكتب أفكارا جديدة غير أني لا أعلم هل افلحت في ذلك في جميع نصوصي؟ اترك الأمر للنقاد.
هل كل فكرة تصلح ان تكتب كنص مسرحي؟
– لا استطيع الجزم بهذا الأمر، ولكني استطيع القول أن الكاتب المحترف يستطيع أن يجعل من سرد قصة ما عرضا مسرحيا، وذلك عن طريق اخذ فكرة القصة نفسها والغوص فيها حتى يحيك منها نصا مسرحيا قائما على حوار بين الشخصيات وأفعال وحركات على الخشبة تلفت نظر المتلقي، بالنسبة لي حولت العديد من قصصي عن الطفل إلى نصوص مسرحية.
كيف بدات سحر الشامي ومن شجعها على الاستمرار؟
– بدأت كقارئة منذ نعومة أظفاري عندما كنت اشتري بمصروفي مجلتي والمزمار وكتب الأساطير الإغريقية واليابانية وقصص الفتيان والفتيات، ثم تعلقت بمكتبة مدرستي في المرحلة المتوسطة حتى كان أحب الحصص لدي، وفي المراحل المتوالية بدأت قراءة الروايات الكلاسيكية التي لا زلت أفضلها تماما على باقي المدارس الأدبية، الحق يقال كنت ومازلت مقلة بقراءة المسرح، وكل ماكتبته كان أمرا تلقائيا قد يعيب البعض علي ذلك ولكنها الحقيقة، فأنا قارئة جيدة للقصص والروايات والنقد بالدرجة الأولى . الكل شجعني وأولهم والدي ووالدتي رحمها الله وكل اخوتي وأخواتي، والدور الأخير والمهم لزوجي ورفيق دربي الشرطي البسيط الذي افتخر به وبتضحياته المستمرة لكي اكون كاتبة جيدة. العزيز سامر الربيعي .
هل واجهتك عقبات ككاتبة؟
– أعتقد أن كل كاتب بواجه عقبات لان الكتابة أولا وأخيرا مسؤلية كبيرة، فأنت لا تكتب لنفسك بل كتابتك ستعرض أمام مجتمع بكامله مما يعرضك للنقد السلبي او الإيجابي. ومن عقبات الكتابة عدم تهيئة الكاتب من ناحية الجانب المادي او حتى الإجتماعي لكي يستطيع أن يبدع او ينتج او يشعر بثقة عالية بما أتيح له من مكانة في مجتمعه وتحت ظل حكومته، وهذا أمر يوسف له. ولكني لا ولن أنس جهود إتحادنا العريق الاتحاد ألعام لادباء العراق على مسعاه الحثيثة في إسناد الأدباء وأيضا لا ولن انس جهود فرع إتحادنا في ذي قار فهم على الدوام يسعون مشكورين لتشجيع الأدباء على جميع الاصعدة كل التحايا والتقدير لهم .
ولماذا اخترت المسرح بالذات؟
بدأت بكتابة القصة القصيرة وكتبت اول قصة عام ٢٠٠٤ بعنوان “الحرية” ثم كتبت قصة الطفل، ثم كتبت اول مسرحية للطفل عام ٢٠٠٥ بعدها شجعني الدكتور ياسر البراك مشكورا على كتابة المسرح الحسيني ثم توالى العمل على كتابة المسرح في كل أنواعه: المونودراما ومسرح العبث ومسرح الخيال والواقعي كما كتبت ثلاث نصوص شعبية كوميدية بالإضافة إلى مسرح الطفل .
الى مسرح الطفل ام الكبار تميلين اكثر؟
– حسب الفكرة المؤاتية، فما ان تخطر ببالي فكرة وتتهيأ الظروف للكتابة فأنا اكتب بتوفيق من الله عز وجل.
الموضوعات والتيمات التي تناقشها نصوصك؟
– احيانا أجد نفسي اميل إلى التسلية والكوميديا في نصوصي وتكون أقرب من الهدف التربوي الذي يبحث عنه النقاد والمتلقي الحذق، ثم اكتشف ذلك خلال مراجعتي المتكررة للنص واصحح عملي بما يتلائم والهدف التربوي الذي يشبع فضول النقاد، وكثيرا ما استفدت من ملاحظة استاذتي الكرام، وبهذه المناسبة أبلغ شكري وامتناني للدكتور ياسر البراك والأستاذ الكبير علي عبد النبي الزيدي، فقد وضعا لي الخطوط المهمة في كتابة المسرح.أما الثيمات فهي متعددة بتعدد النصوص وأحاول قدر الإمكان أن لا أكرر ثيمة عمل ما ، أسعى إلى التجديد ومن الله التوفيق
ما المشكلات التي واجهت نصوصك؟
-المسرح بالنسبة لي محطة تسلية مهما كانت الفكرة التي أعمل عليها، وربما عبارة الاستاذ الناقد احمد ثامر جهاد لم تمر مرور الكرام عندما أخبرني أني أجيد إدارة الحوار، لكن الصعوبة الكبرى هي في كيفية خلق نص جديد على المتلقي بفكرته أولا ولذلك انا مقلة جدا في مجال الكتابة .
هل ترين أن علاقتك بخشبة المسرح كفاية؟
– الحمد لله، إشتركت في ثلاثة عروض للأطفال وهناك ثلاث عروض اثنان منهما في جامعة الموصل تحت إشراف الدكتور محمد إسماعيل تحياتي له ، والأخر في الجزائر، لكن لسوء الوضع بسبب وباء كورونا تأخر عرضها جميعا.
ماذا عن المسرح في زمن الكورونا؟
المسرح في زمن كورونا، برأيي الخاص هو من جهة فرصة لخلق نصوص جديدة تعبر عن واقع هذا الوباء الذي تطفل على حياتنا بسرعة كبيرة ليغير الكثير من طبيعة البشر التي تميل نحو الحرية والتحرر من كل قيود. ولكنه من جهة أخرى سبب غياب العروض المسرحية التي تقوم على التعاون المشترك بين المؤلف والمخرج والممثل والجمهور. ورغم ذلك كثرت النشاطات المسرحية عبر الإنترنت لتقوم مهرجانات تحيي العروض وتحاول الاستمرار قدما لتعوض عن الغياب المؤلم على خشبة المسرح.
كلمة أخيرة:
في النهاية اقدم شكري وتقديري لموقع مسرح نيوز الذي أتاح لي فرصة هذا اللقاء واتمنى لكم المزيد من التقدم والنجاح والسداد.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock