مسرح عالمي:” إنها تمطر مسرحيات”.. في المهرجان المسرحي لنهاية العام في الهند!
المسرح نيوز ـ القاهرة ـ متابعات
ـ
شهدت نهاية العام الماضي باقة من المسرحيات ذات علاقة بالتاريخ، والميلودراما، والمؤثرات العاطفية، والمحاكمات، والمصائب، تم تقديمها في النسخة الثالثة من مهرجان مسرح بانا بهارات رام الهندي. وهي أعمال فنية لمهنيين مسرحيين بارزين مثل جيريش كارناد ومهاسويتا ديفي، وتشكيلة مسرحيات جاءت مقترنة بقدوم العام الجديد وانتهت في الأول من أيامه.
يقول الكاتب والمخرج المسرحي ك. مادافين، الذي ساهم بأربع مسرحيات للعرض، ” لقد كنا نخطط لهذا المهرجان طوال العام. وسيكون كل عرض متبوعاً بتفاعل مع الجمهور، الذي سيساعدنا على نيل رده المباشر. وفي نهاية العام يعود الناس ليشاهدوا نفس المسرحيات القديمة كل عام في هذا المهرجان. وكان لا بد من ذلك لإنهاء السنة بنغمة سعيدة “.
وكانت مسرحية ” تغلاك Tuglaq ” الشهيرة إشارة بدء المهرجان يوم 26 كانون الأول. وتستند المسرحية على الأحداث التي وقعت بعد أن قرر محمد بن تغلاق تحويل عاصمته من دلهي إلى دولت آباد، فقط ليواجه المزيد من التدمير ويرجع مرة أخرى إلى دلهي. وتقوم المسرحية، التي أخرجها مادافين، بتقديم شخصية الحاكم الآنفة الذكر إلى الواجهة حين كان بعيداً عن الأضواء.
وفي يوم 27 كانون الأول، وجد جمهور المشاهدين أنفسهم في عالم زوجين من الطبقة الوسطى، ديبايناث و سوجاثا، في ” 1084 ki Maa “. ويمر الاثنان بتغير هائل في حياتهما بعد مقتل ابنهما الأكبر براتي. وتتتبّع المسرحية، وهي من تأليف ماهاسويتا ديفي، الأم سوجاثا وهي تحاول أن تتصور ما الذي حدث حقاً لابنها. وتكتشف، مفزوعةً، أن ابنها كان جزءاً من جماعة مسلحة.
وقدمت في اليوم التالي مسرحية بعنوان ” آغني أور بارخا “، التي كتبها جيريش كارناد وأخرجها ك. س. راجيندران، وتدور قصتها أساساً حول عائلة من طائفة البراهما. وتتناول تأثير القوة، والحب، والشهوة، والتضحية على شخصيات متعددة الأوجه.
وعرضت المسرحية الوحيدة باللغة الانكليزية في المهرجان، وهي ” كاما سوترا معدّلة “، يوم 29 كانون الأول، وهي مشهد من حياة فتى يكبر في الستينات والسبعينات في الهند. وتتعقب المسرحية التي كتبها ريشارد كراستا وأخرجتها أناسويا فيديا، شاباً صغيراً من بانغالور إلى مدينة واشنطن في بحثه عن الحب، والجنس، والخلاص. وقد أُنجزت المسرحية بطريقة تأخذ المشاهدين في سفرة مليئة بالمغامرة، والنزاعات، والضحك على طول الطريق، وتوفر جو ذلك الزمن من خلال تقديم كلاسيكيات فرق موسيقية وفنانين مثل البيتلز، و الرولينغ ستونز، و نيل دايموند. كما شاهد الجمهور في اليوم التالي مسرحية مكيفة عن رواية كلاسيكية كثر الكلام عليها لمونشي بريم تشاند، عنوانها ” غودان.
وكانت هناك يوم 30 كانون الأول مسرحيتان للكاتب مادافين، منهما ” أن تكون أو لا تكون ماكبث “، التي تجعل الواحد يفكر بطموحاته، و تحاول كذلك تبيان إلى أي مدى يمكن أن تمضي بك طموحاتك هذه. وتتتبّع المسرحية حياة المخرج الشهير كومار.
ومسرحية ” مهابهاراتا النساء “، التي يقول مادافين، وهو يتحدث عن نجاحها، ” إن المسرحية قد عُرضت لدار مليئة في كل وقت “. وهي مأخوذة من أسطورة تاميلية تلعن وفقها امرأةٌ أبناء الطائفة حين تُحرق بالنار حيةً على أيدي أخوانها لصيانة شرف العائلة. وتُظهر المسرحية ثلاث شخصيات معاصرة تتفاعل مع شخصيات المهابهاراتا النسائية لإدراك الألم والصعوبات التي تواجهنها.
وقد انتهى المهرجان بمسرحية ” طرطوف Tartuffe ” للكاتب المسرحي الفرنسي موليير عام 1664. وأخرج المسرحية، التي تُرجمت بتصرف إلى ” المحتال “، المخرج مادافين، وهي تتتبع حياة أورغان، الرجل الغني الذي لا يرى ما يراه أهله في طرطوف المحتال من احتيال.
ــــــــــــــــ
ترجمة: المدى
عن/ The Hindu