المسرح العراقي وجمالياته.. حاضرا في قصر الثقافة والفنون بالبصرة
المسرح نيوز ـ العراق | محمد سامي
ـ
احتضن قصر الثقافة والفنون في البصرة، التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، محاضرة بعنوان (المسرح وجمالياته)، المحاضرة ألقاها الفنان الدكتور كريم عبود المبارك، بالتعاون مع ملتقى جيكور الثقافي.
وأدار الجلسة، الدكتور ماهر الكتيباني، وحضرها مبدعون ومثقفون من البصرة، تضمنت حديثا جماليا حافلا بالوقائع والتاريخ الكبير لمسرح البصرة والعراق، حيث استذكر الفنان كريم المبارك عطاءات المسرح العراقي، والذي يعدّ واحدا من مبدعيه من خلال مشاركاته التي بدأها منذ فتوته الأولى ومازال واحدا من عشاق المسرح.
وقال المبارك : “لابد لي من أن استذكر طفولتي وأنا أتحدث عن المسرح، فذكريات الطفولة التلقائية تسحبني إلى عالم الطيبة والأهل والصدق والجيران، ومازالت بذاكرتي الأيام التي ربطتني بالطين والميناء وبيوت القصب، فقد عشت أيام الطفولة الأولى ضمن بيئة بصرية تحكي للناس قصص الحب والاحتفال والفرح الدائم، وأبي عامل من عمال شركة نفط البصرة، واحترمه لأنه يمثل سلطة البيت التي ما تجاوزنا عليها لأنها سلطة تربوية تأخذ من الأجداد مقوماتها، ثم انتقلنا إلى البصرة القديمة وكان عمري 6 سنوات وكنت وقتها في الصف الأول الابتدائي بمدرسة الميثاق.. هذه البيئة علمتني كيف أحب الفن احتفالا وطقوسا، فقد كنت احضر وبشكل متواصل طقوس ورقص النوبان والليوة والفنون الشعبية الوافدة من أفريقيا إلى العراق بصفة عامة والبصرة بصفة خاصة بحكم موقعها الجغرافي، ومن هنا نمت في داخلي بذرة الحب الى الاحتفال والى المسرح والى الحياة، فتخيرت معهد الفنون الجميلة طريقا للدراسة الأكاديمية للفنون”.
وتناول المحاضر دور النشاط المدرسي في المديرية العامة لتربية البصرة في فترة الستينات والسبعينات في احتضان المواهب الطلابية، لتمثل انطلاق موهبته، متناولا دور أساتذته المؤثر في اكتشاف واحتضان موهبته في الاوبريت والتمثيل.
وأضاف المبارك :”عندما أتناول الآن بالحديث جماليات المسرح العراقي فإنه حافل بالإنجازات الكبيرة، وخطوات التطوير كانت محسوبة في مجال عملنا بالمسرح فمن التلقائية إلى الأكاديمية والتخصص اخذ المسرح العراقي يشق طريقه إذ برزت أسماء لامعة في سماء العطاء الفني للمسرح وكانت البداية من أستاذنا الأول عميد المسرح العراقي حقي الشبلي، الذي قدم للمسرح في العراق خلاصة تجربته الفنية وقدم أجيالا من المبدعين كان لهم الدور الكبير في تطوير الظاهرة المسرحية العراقية في مجالاتها التخصصية”.
وجرت بعد ذلك مداخلات ومناقشات من الحاضرين الذين أضافوا للجلسة جمالية الطرح وعذوبة الفرح المسرحي بتاريخه الكبير.
والدكتور عبد الكريم عبود عودة من مواليد البصرة – المعقل 1959.