مقالات ودراسات

حصريا .. بالصور.. في ندوة “كنت هنا من قبل”: آراء إيجابية تشيد بالمخرج الذي احترم فنه فاحترمه جمهوره


المسرح نيوز ـ القاهرة | متابعة: كمال سلطان

تصوير: مدحت صبرى

ـ

في الندوة الأخيرة من الندوات التطبيقية التي شهدتها عروض مهرجان نقابة المهن التمثيلية عقدت ندوة حول العرض المسرحي “كنت هنا من قبل” والذي حصد كما كبير ا من جوائز المهرجان،

تحدث الناقد حسين إسماعيل أولا فقال أن العرض يجب أن يعرض على خشبة المسرح القومي لأن مستواه الفني يرقى لذلك، من حيث الديكور والتمثيل والإخراج وشدد على أنه عرض قوى يليق بجمهور المسرح القومي.

 

وتحدثت الناقدة كريمة محمود قائلة: في كل الندوات التى شاركت فيها، لم أكن أتحدث عن الديكور ولكنني يجب أن أتحدث هنا عن الديكور لأنه بالنسبة لى أفضل ما قدم على مدار المهرجان ولذا فإنني أحييي مهندس الديكور الذي أعجبني استخدامه لكافة عناصر العرض.

 

وأضافت: عادة ما يحجم الجمهور عن العروض المقدمة باللغة العربية ولكن جمع المخرج بين اللغة العربية واللهجة العامية، وكان الفنانون متمكنين تماما من نطق اللغة العربية مما ساعد على وصولهم للجمهور بشكل كبير، وعن التمثيل قالت كريمة: أعجبني جدا أداء سمر علام التى تتمتع بروح كوميديا فى أداءها رغم قتامة الدور، وعابد عناني الذي يمثل بتلقائية كبيرة حتى أنه يشعرك أنه لا يمثل.

وعقّب الناقد حسين إسماعيل أن العرض كان به أداءً تمثيليا عاليا جدا وأنه لو كان في مكان اللجنة لوقع فى حرج شديد لأن كل ممثلي العرض يستحقون المركز الأول فى التمثيل.

 

وقال الناقد محمد عبد الوارث: كل من تابع عروض المهرجان سيجد أنها تنتمى لنوعيات مختلفة من المسرح وكأن هذا المهرجان يقدم لنا عروضا تصلح لمسرح الطفل، وللمسرح التجريبى وللمسرح الكوميدى وللمسرح الطليعى، فنحن لدينا تسع عروض يمكن أن يعاد إنتاجها على مسرح الدولة ، لن أزيد على ما قاله زملائي لكنني أختلف مع الأستاذة كريمة بأن اللغة العربية كان بها بعض الأخطاء، والعرض ككل بداية من الديكور والسينوغرافيا واستخدام فراغات المسرح بشكل محترف ومتمكن وقسم المسرح إلى مستويين كانت حيلة رائعة جدا وأعطاني انطباع بأنني أشاهد فندق بالفعل،

أما عن دراما العرض فقد اختار المخرج دراما نفسية عن شعور الإنسان بأنه زار مكان ما من قبل وهو ما تشعر به بطلة العرض بمجرد وصولها الفندق وهذه فكرة العرض التى يقدمها من خلال العالم الذى يجسده خالد كمال والعلاقة بين الزوج والزوجة والعشيق وتأثيرهم على المستوى الأقل منهم وتشابك العلاقات بينهم، ولكن الحيلة الذكية التى أشكر المخرج عليها هى احتواء الطبقة الأدنى للطبقة الأعلى عندما أصابها الانهيار . وأضاف عبد الوارث بأنه قد أصيب ببعض الملل من بطء الإيقاع فى مناطق مختلفة،

 

وحيا الفنان محمد حزين والفنانة سمر علام على امتلاكهما قدرة عالية من الإحساس وأشاد بأداء رباب طارق وعابد عنانى، وحيا خالد كمال على أنه قدم دور العالم بتفرد وتمكن كبير لأدائه بصورة مختلفة عما تم تناوله من قبل.

 

وقال د.زياد يوسف: هذه أول مرة أشارك في إحدى ندوات المهرجان، وقبل أن أتناول أي عرض أرى من أين اختار المخرج مدخله، واستطرد قائلا: أعظم مخرج هو الذي لا تجده على خشبة المسرح بل تجده فى أنفاس الممثلين ولا تشعر على الإطلاق بأن هناك مخرج يحرك ممثلين وإنما مخرج يرسم كائنات حية على المسرح ، ولأن رامى الطمبارى مخرج مثقف ودارس فقد فعل ما أقوله بالضبط، فلم يشعرني إطلاقا أن هناك مخرج ولكن شعرت به في كل نفس يتنفسه الممثلون وشكرا له. التمثيل ورهانه كان على الإيقاع المتماسك فلم أجد ملل أو بطء في الإيقاع طوال العرض، فحتى مناطق الصمت بالعرض لم تكن بها بطء وإنما هي أوقات تفكير طبيعية مثلما نجدها في الحياة، فليست العبقرية أن أملأ العرض بالكلام، وفى النهاية المتلقي كان مستمتع، فالمخرج إذا احترم الناس احترموه، وبرغم مناطق الصمت الطويلة بالعرض لم نسمع همسا في الصالة، فالمخرج محترم والجمهور أكثر احتراما لأنه وعى ما يقدم إليه، ونحن أمام مدارس تمثيلية مختلفة، فلكل ممثل مدرسته .

جدير بالذكر أن عرض “كنت هنا من قبل” تم عرضه فى آخر ليالى المهرجان وأعقبه حفل توزيع الجوائز واستطاع العرض انتزاع سبعة من جوائز المهرجان هى: أفضل عرض، أفضل مخرج رامى الطمبارى، أفضل ممثل عابد عناني، أفضل ممثلة رباب طارق، أفضل إضاءة خالد كمال، أفضل ممثلة مساعدة سمر علام، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان خالد كمال.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock