الجبالي وخولة الهادف ومروان الروين و”ورشة فن الممثل بفضاء التياترو”.. تدريب على المسرح من أجل فهم أكبر للجسد والحياة

المسرح نيوزـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح

ـ

أسئلة وجودية.. أهمها .. ما المسرح؟ ما الركح؟ كيف يكون الممثل ممثلا؟ كلها أسئلة قد تبدو من قبيل البديهيات لكنها في الواقع مدعاة للحيرة ومبعث سؤال… من هنا انطلق رجل المسرح توفيق الجبالي في تحفيز شباب ورشة الممثل من أجل البحث في ماهية الفعل المسرحي. وتندرج ورشة فن الممثل التي يؤطرها توفيق الجبالي وخولة الهادف ومروان الروين في سياق سلسلة الورشات الفنية التي ينظمها مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بتونس.


من مختلف الجنسيات والثقافات، اجتمع تلاميذ ورشة فن الممثل فضاء التياترو بالعاصمة، أمس الجمعة 12 جانفي 2018، للنهل ما أمكن من نبع أب الفنون فكان زادهم التعطش إلى أبجديات المسرح وهاجسهم المعرفة واكتشاف فنون الركح… فكان لهم مع الكوريغراف مروان الروين تمرين شيّق وممتع في الحركة والإيقاع في تطويع الجسد من أجل إبلاغ الشعور وإيصال المعنى…


12 متدربا كانوا على موعد متميز ضمن ورشة فن الممثل مع الفنانة خولة الهادف التي تحدثت بأسلوب مبسط عن المسرح، الطاقات والمرجعيات والدلالات… فاستجاب لها أعضاء الورشة بالشكر والاستحسان لما تلقوه من معارف مسرحية كانت غائبة عنهم.


إن كان للرسام فرشاته وألوانه، وللكاتب قلمه وأفكاره… فإن للممثل جسد ثم جسد ثم جسد. هكذا يرى المسرحي التونسي توفيق الجبالي ماهيّة الممثل معتبرا أن الجسد هو آلة العزف والعازف في الآن ذاته من أجل انبعاث سمفونية الفن الرابع في أرجاء المسرح.


لم تغب روح الدعابة وموهبة الفكاهة عن ورشة فن الممثل بإدارة توفيق الجبالي وهو الذي لم يبخل بخبرته المسرحية ومسيرته الثرية على تلاميذ ورشة الممثل بالمعلومات القيّمة و المفاهيم الصحيحة… فلم يخف الحاضرون انبهارهم بأسلوبه واستمتاعهم بدرسه وهو الذي دعاهم إلى المصالحة مع الجسد وتحويل مواطن ضعفه إلى قوة، وعلّمهم أن “المسرح سيرورة حياة، على ركحه يستحيل القبح إلى جمال، والسلبية إلى طاقة إيجابية و اليأس إلى أمل … فكانت ورشة فن الممثل درس في الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock