وجوه مسرحية

المؤرخ والناقد الكبير سمير حنفي محمود يكتب: عبد الله النديم أول ممثل فى تاريخ المسرح المصرى مسرحى مصرى بعد صنوع ..


المسرح نيوز ـ القاهرة | سمير حنفي محمود*

*مؤرخ وناقد مسرحي مصري

ـ

 

عبد الله النديم أول ممثل فى تاريخ المسرح المصرى مسرحى مصرى بعد صنوع .. هذا هو عنوان المقال الذي نشر في جريدة مسرحنا بالعدد رقم 443 في 8 من فبراير 2016 نعيد نشره ليعرف القراء مالا يعرفونه عن النديم

 

 

النديم

عرفنا عبد الله النديم سياسياً، زجالاً، شاعراً أو أديباً، أو صحفياً، لكن الغريب أن أحداً لم يتطرق إلى دوره فى المسرح المصرى، رغم أنه كان أول من  ألف  فرقة مسرحية، مصرية، وكأول مصرى كسر أحتكار الشوام للمسرح المصرى، اللذين حاولوا أستغلال التطور العمرانى المسرحى، والحضارى فوق أرض مصر لأبراز مواهبهم، وإذا كان هناك أختلاف حول يعقوب صنوع، ولو أنى أؤيد وجوده وبشكل كبير، إلا أن عبدالله النديم لا يوجد خلاف عليه على الأطلاق.

 

 

طفولته:  ولد  عبد الله بن مصباح بن أبراهيم، والشهير بعبد الله النديم، الذى يمتد نسبه إلى أدريس الأكبر، من أسباط الحسن بن على أبى طالب، فى كفر عشرى، أحد الأحياء الشعبية، للإسكندرية القديمة فى 10 ديسمبر عام 1845 (بعض المراجع تذكر أنه ولد عام 1843)،  أتم حفظ القرآن الكريم، وهو فى التاسعة من عمره،  مما شجع والده على ألحاقه  بالجامع الأنور، (مسجد الشيخ أبراهيم باشا)  فقضى فيه خمس سنوات يتلقى علوم النحو، والفقه، والأصول، لكن الشعر والزجل يشدانه من هذه الدراسة، التى أرادها له والده، ليكون أحد فقهاء الدين، وينجذب لندوات الشعر والأدب التى كانت تُعقد فى الدكاكين والمقاهى.

 

لقب النديم:  بعد أن هجر عبد الله النديم مدرسة الأنوار، قرر أن يكون له عمله، فخرج يلتمس الرزق متنقلاً بين القرى والكفور، وأستقر به الحال بمدينة المنصورة، فأختار محلاً ليعمل بالتجارة فيه، ولكن هوايته فى السجع والشعر غلبته، وأنكب ينادم العمد والأعيان (أدباتى)، فظهرت موهبته، وأنتشرت ومن هنا تم تلقيبه بالنديم، ثم عاد إلى الأسكندرية بعد أن بارت تجارته، لكنه لم يجد فى مجالسها ما يشفى رغبته، فأرتحل إلى القاهرة فى عام 1861، أملاً أن يجد فيه ما يتوافق مع طبيعته ورغبته.

 

النديم فى القاهرة: بدأ النديم عمله باقاهرة بمكاتب التلغراف، وانتهى به المطاف فى مكتب بنها، ثم مكتب التلغراف بسراى الأميرة خورشيار والدة الخديوى أسماعيل، وهناك أطلع عى حياة القصور، لكن خلافه مع خليل أغا كبير أغوات الوالدة باشا، عجل برحيله عن هذه الوظيفة.

 

النديم والأفغانى: جاء الأفغانى إلى القاهرة عام 1871، وكانت رسالته تدور حول إيقاظ الوعى القومى والتحرر من الأستعمار، ومن التخلف والبدع والخرافات، وكان يدعو بعد ذلك، للمقاومة الشعبية، وحشد الرأى وتعبئته فى وجه الحاكم الظالم، وكانت دعوة الأفغانى بعيدة عن أى عنصرية دينية، بدليل أن أثنين من رواده كانوا من الأقباط، وهم سليم النقاش، وأديب أسحاقث، إلى درجة أنهما أهملوا مسرحهم وتفرغوا للصحافة، وذلك لحشد الراى العام ضد المظالم بتوجيهات ومساعدة جمال الدين الأفغانى، فكان من الطبيعى أن يكون عبد الله النديم واحد من المنضمين والمعبرين عن أفكار جمال الدين الأفغانى، التى تفاعل معها.

 

النديم والصحافة : عاد النديم إلى الإسكندرية عام 1878، بتعليمات من الأفغانى، لينضم لكتيبة أديب أسحاق، وسليم النقاش، اللذن كانا يديرا جريتى مصر، والتجارة، فبدأ رسالته الصحفية من هنا بمشاركة زميلا الريادة فى تحرير الجريدة، ومن هنا بدأ النديم فى تعلم أصول الصحافة، وتحولت أهتماماته الأدبية إلى الأهتمام بالسياسة ومحاربة التخلف والفساد والأستعمار،، وبعد ايقاف الجريدتين، كان يحرر بجريدتى المحروسة والعصر الحديث، لسليم وأديب، وفى عام 1881 أصدر أولى جرائده الأسبوعية (التنكيت والتبكيت)، وكانت تضم مقالات بعضها بالعامية وبعضها بالفصحى لمخاطبة كل طبقات الشعب، وصدر العدد الأول منها فى 6 يونيه 1881م، ، وتم غلقها بمقتضى قانون المطبوعات 1881 فأستبدلها بجريدة الطائف، التى جاء ظهورها قبيل الثورة العرابية.

 

النديم وجمعية الخطابة والتمثيل:  وفى الأسكندرية أنضم النديم لجمعية مصر الفتاة، التى كانت فى بدايتها جمعية سرية، لكنه ينفصل عنها، ويتبعه أغلب أعضائها، وقام بتكوين جمعية خيرية جديدية، بأسم الجمعية الخيرية الأسلامية، وذلك فى أبريل 1879، ، وكان الخديوي إسماعيل قد عزل وحل محله الخديوي توفيق، فتقرب النديم إليه واستزاره المدرسة فزارها، ورجا منه أن تنسب الرياسة لولي عهده عباس فقبل، وقام النديم بجمع التبرعات والأعانات لإنشاء مدرسة وطنية خاصة بالجمعية، لأبناء الفقراء واليتامى فى يونية 1879، وأختير النديم مديراً لها، وكانت الجمعية مفتوحة، لأى طالب مهما كان لونه، أو جنسه، او عقيدته، وطبيعى أن يؤثر سليم النقاش وأديب أسحاق على تفكيره، فقرر أنشاء فرقة مسرحية بالمدرسة، وكان يهتم بتدريب تلاميذ المدرسة على الخطابة والألقاء، وأهتم بتكوين فريق تمثيل للمدرسة، كان النديم ينظر إلى المسرح على أنه لون أدبى جديد، وقام النديم بأخراج وإدارة مسرحيات الفرقة، وبالتمثيل فيها،مع الطلبة، بالأضافة للتأليف الدرامى، وقدمت الفرقة ثلاث مسرحيات على مسرح زيزينيا، هى مسرحيات الوطن، والعرب، ومصر، وكان يغلب عليها الطابع الوطنى والخطابى، وتحمل الأفكار التى تبناها ودعى لها جمال الدين الأفغانى، وكانت المسرحيات تشير إلى تخلف البلاد، وضرورة مقاومة الأستعمار والظلم، وهو ما أدى إلى ألغاء الفرقة، وفصل النديم من المدرسة، وقد أوردت جريدة المحروسة نبأ عن تقديم مسرحية الوطن وطالع التوفيق، ذات الفصول الأربعة، فى فناء المدرسة، يوم الأثنين 2 أبريل 1880، ثم أعيدت يوم 12 يوليه على مسرح زيزينيا، أمام الخديوى وحاشيته، ونلاحظ أن أسم المسرحية تداعب الخديوى توفيق، وافتتحها النديم، بقصيدة فى مدح الخديوى  ووزرائه، كذلك نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 13 يوليو 1881 أعلان عن رواية الوطن وطالع التوفيق، لكاتبة عبدالله النديم، ثم جاءت نفس الجريدة بعد ثلاثة أيام تشكر فى الرواية التى قدمت على مسرح زيزينيا، وفى جودة التشخيص وبديع الالقاء، وأعتقد أن هذا الأطراء لم يكن له أى علاقة بالمستوى الفنى للمسرحية، بقدر ما كان له علاقة بحضور الخديوى توفيق ووزرائه المسرحية والتصفيق لها، وتبرع الخديوى للجمعية، بمبلغ مائة جنيهاً، بالأضافة أن النديم قد أستغل أعجاب الخديوى توفيق، وطلب منه أن يضم المدرسة البحرية إلى الجمعية، لأتساعها وجودة موقعها، فأجابه الخديوى إلى طلبة، و النديم عندما عرض المسرحية  لم يكن هذا بغرض فنى، فالنديم خلط فى المسرحية بين الأعراف الدرامية التى يجب مراعاتها فى المسرح، وبين الأغراض الخطابية، فقد قدمت المسرحية فى أربعة فصول، زمن كل فصل من هذه الفصول ساعة كاملة، بدون تطور درامى، أو حبكة مسرحية، ونجد أن المسرحية قد جمعت بين الفصحى والعامية، حيثُ كانت بعض الأجزاء تقدم باللغة العربية الفصحى كنوع من الخطابة، بينما تحدثت باقى الشخصيات باللغة العامية فيما عدا شخصية الوطن، التى تحدثت بالفصحى، أجلالاً لشخصية الوطن،   والمسرحية كما يصفها كتاب المسرح المصرى فى القرن التاسع عشر لفيليب سادجروف تهكم مستتر على ظروف البلد الأجتماعية والسياسية، وهى بلا حبكة، لكنها سلسلة من الحوادث بين شخصية الوطن المصورة فى شكل بشرى، والفلاحين، وسكان المدن، وموظفى الحكومة، والبحارة، وأحد الحجاج، وجميعهم يتجاهلون إصراره على أن كل أطفال مصر يجب أن يتعلموا لرفع مستوى المعيشة، وأخيراً يستجيب الوطنى عزت، ويقرر أن يؤسس مدرسة لتعليم الأطفال، والمسرحية تدور حول تدهور مصر، وتهاجم الطغيان، وسؤ الحكم، وتكشف الظلم، والفساد, والضرائب الجائرة، وتدخل الأجانب فى شئون البلاد، وأقم تبايناً بين قوة مصر سابقاً، وبين عبوديته الراهنة، وبين علم المصريين القدماء، والجهل المتفشى اليوم، كان الجديد فى المسرحية الروح الوطنية، عن طريق كشف أنشطة الطبقة الحاكمة، والموظفين الأتراك، وقرب نهاية المسرحية هناك بعض الثناء على توفيق، ووزرائه، بصفتهم منقذين مأمولين للأمة، وقد وصف النديم مسرحيته فى جريدته التهكمية – التنكيت و التبكيت “وضعنا وما قاسينا من الإذلال والأهانة، وما تحملناه من المظالم والمسئوليات، فى ظل إسماعيل، وقد أنتهى هذا بتولى سمو الخديوى الذى ساعد وزراؤه أفكاره الطيبة، واهدافه الخيرية، وهى تصور الجهود التى يبذلها رجاله لحماية الأمة، وللحفاظ على الوطن، وتوضح كيف أستنارت العقول من خلاله، لتؤدى إلى افتتاح جمعيات زاد من خلالها المعرفة، وعادت الثروة إلى البلد”, ولكن أرتفاع حظوة عبد الله النديم لدى الخديوى كانت تقلق الجميع، على كل المستويات، فقد شهد صيف 1881م أخر عرض لمسرحية عبد الله النديم، “الوطن” وزار الخديوى توفيق مدرسة النديم فى يوم 9يولية 1881م، وأوضح للنديم أنه يرحب بإعادة عرض المسرحية، ولذا عرضت يوم الخميس 14 يولية 1881، على مسرح زيزينيا، فى الذكرى الثانية لتولى توفيق العرش، وقدم العرض طلبة مدرسة خيرية، وعلى الرغم من وجود الخديوى، ووزرائه،: رياض باشا، وعلى مبارك وزير الأشغال، وحسين فكرى وزير العدل، وعلى أبراهيم وزير التعليم، كان هناك لسؤ الحظ، مشاهدون أقل من المتوقع[1]، وحسب أقوال النديم، فى مجلة «التنكيت والتبكيت»، فقد بذل حسين فهمى واحمد رفعت، حاكم الإسكندرية، ونائب رئيس الجمعية، وآخرون كل مافى وسعهم ليحولو دون بيع التذاكر، إذ نشروا شائعات أن كل الأماكن قد حجزت, كذلك حرضوا بعض التلاميذ القائمين بأدوار، أن يتغيبوا عشية العرض، على أمل أن يتسببوا فى فشل المسرحية، كان هؤلاء الأعضاء فى الجمعية الخيرية، الإسلامية متورطين، فى مؤامرة ضد النديم، فقد كانوا أكدوا أن أنشطته فى المدرسة كانت مجرد خدعة، حتى يوسع دائرته، وثروته، وكان رياض باشا رئيس مجلس الوزاراء، هو الذى حرض على هذا الأمر كله، ونجحت المؤامرة، لأن النديم أعلن فى صباح اليوم التالى، 15 يولية أستقالته من الجمعية ومن المدرسة، عند ذاك اتجه النديم إلى إنشاء صحيفة “التنكيت والتبكيت” وفي هذا الاسم دلالة على غرضه  وأسلوبه، فهو يرمي إلى تأنيب المصريين على ما وصلوا إليه، في أسلوب قد يكون لاذعاً وقد يكون مضحكا.

النديم والثورة العرابية: شارك عبد الله النديم في الثورة العرابية، ، واحتضنه العرابيون، فكان خطيب الثورة وكاتبها ومشعلها، و اتخذ جريدة «الطائف» بدل «التنكيت والتبكيت»، ونقل مكانها من الإسكندرية إلى القاهرة، وبدأها عنيفة قوية، تنقد تصرفات الخديوي في جرأة بالغة، وتشرح بؤس الفلاحني في السخرة والعذاب املهني الذي يلقونه من الرؤساء، وما شاهده بنفسه من أحداث، وكيف يخر الناس قتلى من الجوع والبؤس، والإعياء والضرب، ولم تقف مشاركة النديم على الخطابة،  عندما أحس أن الحكومة منحازة للأجانب على حساب المصريين، كما ساهم في إنشاء الحزب الوطني ولقب بـخطيب الحزب الوطن، وشارك هو ومحمود سامي البارودي مع الجيش المصري في الإسكندرية في 11 يوليو 1882 ضد الجيش الإنجليزي، إلا أنهم اضطروا للانسحاب إلى كفر الدوار، وفي 15 سبتمبر 1882، شارك في معركة التل الكبير التي هزم فيها عرابي.

النديم بعد الثورة العرابية: انتهت الثورة العرابية بالإخفاق والهزيمة، وأحتلال الأنجليز لمصر، وكانت الهزيمة الخلقية أقسى من الحربية، فقد ذل أكثر قواد الحركة، وتنكر لهم أكثر من كان يناصرهم، وهرب النديم مع أخيه وعلي الروبي إلى عدداً من المحافظات، ومنها إلى القاهرة، وعاش عبد الله النديم متخفيا في مديرية الغربية، يتنقل ما بين ميت الغرقا والعتوه والجميزة وغيرها، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة أمرا بالقبض عليه، كما أنها حددت مكافأة حجمها ألف جنيه لمن يعثر عليه، وفي نوفمبر 1891 في آخر أيام الخديوي توفيق، تم القبض عليه في قرية “الجميزة”، وتمت محاكمته فى طنطا، وبعدها عفا عنه الخديوي، لكن قرار نفيه خارج مصر فاختار نديم يافا، وعاش هناك، له وفي سنة 1892، توفي الخديوي توفيق وتولى الحكم عباس حلمي الثاني فعفى عنه وسمح بالرجوع مرة أخرى إلى مصر، فرجع وتنقل ما بين القاهرة والإسكندرية نحو شهر، حتى استقر بالقاهرة، وأصدر مجلة “الأستاذ”، التى قال عنها: «إنها جريدة علمية تهذيبية فكاهية»، تصدر يوم الثلاثاء أسبوعياً، ثم علت نغمته مرة أخرى، فأخذ ينقد الإنجليز صراحة في سياستهم في الهند ومصر، ، ويسب من يلوذ بهم, أو يصمت عليهم، وأخريًا طلب اللورد كرومر من الخديوي عباس نفيه فأطاع، ولم يستطع أن يحمي من كان يحميه، وودع «الأستاذ». قراءه في آخر عدد منه صدر في ١٣ يونيه سنة ١٨٩٣. فكان عمره أقل من عام، ولم يذكر في وداعه السبب الحقيقي الذي من أجله أغلق جريدة الأستاذ ونفى صاحبه.

نفى جديد: خرج النديم منفياً إلى يافا؛ مرة أخرى، ومنحته الحكومة المصرية خمسة وعشرين جنيها شهريًا ، على شرط ألا يكتب شيئًا في الجرائد يتصل بسياسة مصر,  وقضى أربعة أشهر في يافا حتى وشى به الوشاة بأنه يطعن في سياسة الدولة  العليا، فصدر الأمر بإبعاده أيضا. فأخذ يذرع الأرض لا يعرف أن يستقر، فلا مصر تقبله، ونزل الإسكندرية أياما حتى تحل مشكلته، وقد كان مجموعة من أحرار العثمانينن إذ ذاك قد سافروا إلى أوربا ومصر، وأنشأوا  الجرائد التى يطالبون فيها بالدستور، وبإصلاح الدولة، وينقدون السلطان، فرأى السلطان عبد الحميد أن يسترضيهم ، ويحبب إليهم الإقامة في الآستانة تحت سمعه وبصره، فيتقي آذاهم، فاحتشد في الآستانة عدداً كبيراً منهم، وكان من بينهم السيد جمال الدين الأفغاني، وعدداً من أدباء الترك، وشعرائهم،  وساستهم، وأشار الغازي مختار باشا على الدولة العليا أن تعامل عبد الله نديم نفس المعاملة، وسافر النديم إلى الآستانة، وصدر قراراً بتعيينه مفتشا للمطبوعات بالباب  العالي بمرتب ٤٥ جنيها مجيديًا، مضافة إلى الخمسة والعشرين التي يتقاضاها من مصر

وفاته: لم تطل حياة النديم في الآستانة طويلا، فقد أصيب بالسل، واشتدت عليه العلة،  فمات في العاشر من أكتوبر سنة ١٨٩٦، وهو فى الخامسة والربعين من عمره، وأقيمت له جنازة كبيرة بأمر من السلطان العثماني ، واحتفل بجنازته احتفالا كبريًا مشى فيه السيد جمال الدين — الذي لحقه إلى ربه بعد أشهر — ودفن في مدفن يحيى أفندي في باشكطاش

المراجع: زعماء الأصلاح فى العصر الحديث أحمد أمين، المسرح المصرى 1876/1890 المركز القومى للمسرح، المسرح المصرى فى القرن التاسع عشر فيليب سادجروف المركز القومى للمسرح، أعلام الأسكندرية نقولا يوسف الهيئة العامة لقصور الثقافة، عبد الله النديم سلسلة الأعلام1 دار الكتب والوثائق القوميه مع المجلس الأعلى للثقافة

 

.

 

 

 

مؤلفاته
عبد الله النديم كان غزير الإنتاج، لكن ضاع الكثير من كتبه بسبب حرق عدد كبير من مؤلفاته ومصادرتها من جهة السلطات، ومن أبرز مؤلفاته: “الثغر طلق المحيا، ديوان شعر، النحلة في الرحلة، الاحتفاء في الاختفاء، الشرك في المشترك، موحد الفصول وجامع الأصول، الفرائد في العقائد، اللآليء والدرر في فواتح السور، البديع في مدح الشفيع، ورواية الوطن، والعرب، ورسايل أدبية مسجوعة”، بالإضافة إلى واحد وعشرين كتابا في مواضيع مختلفة.

 

 

[1] -فيليب سادجروف- المسرح المصرى فى القرن التاسع عشر – المركز القومى للمسرح


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock