حوارات

المخرج الموريتاني الشاب..”سلي ولد عبد الفتاح” لـ “المسرح نيوز ” المسرح.. ليس ضحكا من أجل الضحك!


المسرح نيوز ـ موريتانيا ـ علي ديدة

ـ

 

سلي ولد عبد الفتاح مخرج مسرحي من مواليد 1982 نواكشوط موريتانيا حاصل علي جائزة العرض المتكامل ثلاث مرات كمخرج في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي ، شارك في مهرجان خليفة السطنبولي باالمنستير ، ومهرجان كليميم لمسرح الجنوب بالمغرب ….وعدت مهرجانات عربية اخري منها مهرجان المسرح العربي 2017 بالجزائر كتب واخرج عدة مسرحيات منها ” شنقيط ،الحلم،القارعة،أيوب،ثلاثة قمصان ،حبل غسيل،أوراق تائهة، وأخيرا بريد”

*كيف تصف المرحلة التي يعيشها المسرح الموريتاني ؟

يعيش المسرح الموريتاني هذه الأيام مرحلة تحول مهمة وجديدة لم يشهدها من قبل والسبب في ذالك انفتاحه على العالم الآخر والاحتكاك بتجارب متطورة في المحافل العربية والدولية كما ساعد على هذا التحول إصرار مرتادي هذا المجال خصوصا من الشباب على التخلص من النظرة التقليدية للمسرح والابتعاد به عن الشعبوية الهابطة التي جمدته ردحا من الزمن

 

 *أيها أقرب إلي سولي كتابة النص بالفصحي اوباللهجة الحسانية؟

 

بالنسبة لي للكتابة بالفصحى شغف وقوة وللكتابة بالحسانية سلاسة وذكاء ولكل منهما وقته المناسب الكن الفصحى هي الأقرب لي.

 

 *هل يعتبر عرض بريد يؤسس لمرحلة جديدة في تعاطيكم مع الجمهور؟

 

في جمعية المسرحين الموريتانيين نحارب على كل الجبهات من أجل خلق جمهور مسرحي وذالك باستهداف المتلقي بكل أنواعه المثقف والعادي والبسيط ، ومسرحية بريد تنحوا في هذا الاتجاه فكلما اتسعت القاعدة الجماهيرية للمسرح بالمقابل، يتبوأ المسرح مكانته التي يستحق وبهذا فعلا نكون قد خلقنا التحول المنشود.

 

 *هل تنون المشاركة بمسرحية بريد خارجيا خاصة في مهرجان المسرح الحساني الذي يقام بالمملكة المغربية مستقبلا؟

 

بكل تأكيد إذا ما أتيحت الفرصة لعرض بريد في أي محفل فهذا هو الهدف والغاية من المسرح ، وأما عن المشاركة في مهرجان المسرح الحساني فلا مانع في ذالك ولكن حتى الآن لاشيء رسمي.

 

*كيف تقيمون الساحة بعيون مسرحية ؟

 

في الساحة المسرحية في موريتانيا معوقات وعقبات كثيرة بداية بالغياب الرسمي التام عن المسرح ثم النظرة الدونية للمسرح والمسرحيين من طرف المجتمع وذالك ما أورثته الشعبوية الهابطة للمسرح وكذالك جهل مرتادي هذا الفن بقواعده وأسسه وأهدافه واعتباره مهنة من لا مهنة له فضلا عن المحسوبية والزبونية وجمعيات الحقائب والمتسلقين بالمجال والمتزلفين به كل هذا وهو غيض من فيض ما يعيشه المسرح في هذا المنكب القصي يجعل التقويم يتسم بالسوداوية والتشاؤم ولكن سيرورة المسرح وانفتاحنا على الآخر يحتم ضرورة وجود مسرح راق يقارع مسارح العالم ويحمل موريتانيا مسرحا الى كل أصقاع العالم وللإنصاف فحال المسرح اليوم -على عٍلاته – احسن ولكنه مزال بعيدا عن المنشود.

 

*هل ثمة برمجة عرض المسرحية من جديد؟

 

نعم هنالك برمجة التجوال العرض من جديد إذا ما توفرت الإمكانات في كل من انواكشوط ومدن الداخل بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير

 

*إتفق أغلب المسرحيين الموريتانيين علي أن العرض كسر الجمود ومتع الجمهور وشكل جديدا فما هو رأيكم فيه بعد عرضه ؟

 

لقد كسر العرض فعلا الجمود الذي يخيم على الساحة، فالعرض كان كوميديا تحمل هم الوطن والمواطن ، وهذا ما لم يألفه الجمهور، إذ أنه تعود على كوميديا بلا رسالة وبلا هدف الضحك من أجل الضحك، والمسرح أسمى وأرقى من ذالك فهو رائحة الناس وأحلامهم وتطلعاتهم، لذالك كان العرض مختلفا من ناحية الشكل والمضمون وأوصل الرسالة كما يبغى أنا ممتن لرفاقي الذين سمحوا لي بأن أكون جزءا من إبداعاتهم وممتن كذالك للجمهور ولكل الداعمين من قنوات ومواقع إلكترونية ولكل من ساهم في العرض من قريب أو بعيد.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock